آخر وقت لصلاة العشاء .. اعرف آراء العلماء
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال أمين الفتوى إن آخر وقت لأداء صلاة العشاء، وفقا للعلماء، “إذا انتصف الليل؛ فتكون صلاة العشاء، ولا ينبغي تأخيرها”.
آخر وقت لصلاة العشاء
اختلف العلماء فى آخر وقت لصلاة العشاء، فمنهم من قال إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم.
و ما عليه الفتوى أن صلاة العشاء تكون أداء إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهي بعد ذلك قضاء.
واختلف أهل العلم في آخر وقت العشاء، فمنهم من قال إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه يبدأ الصوم.
دعاء سورة الواقعة.. ردده كل يوم يفتحها الله عليك فى الرزق فتحا عجيبا دعاء سورة البقرة.. يفتح الأبواب المغلقة وترى العجب في حياتك دعاء النبي في قيام الليل.. كلمات تفتح الأبواب المغلقة ويرزقك من حيث لا تحتسب ماذا قال النبي عن أعظم آية في القرآن.. يغفل عنها الكثيرونفصلاة العشاء تكون أداء إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهي بعد ذلك تكون قضاء.
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرء أن يؤدي صلاته فى أوقاتها ولا يخرجها عن وقتها.
وأضاف "وسام" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته على سؤال «نمت عن صلاة العشاء ولم أصلها فهل أؤديها قبل صلاة العشاء اليوم أما متى أؤديها؟"، أنه كان يجب عليكي ان تؤديها مجرد استيقاظكِ من النوم فتصلى العشاء ثم تصلى صلاة الصبح وإن لم تفعلى ذلك فيصح ان تصليها قبل العشاء او بعد العشاء.
حكم من نام عن صلاة العشاء واستيقظ وصلاها قبل الفجر بدقائق
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من فاتته صلاة فيجب ان يقضيها فى يومها فلا يصح للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها .
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال «من فاتته صلاة ودخل وقت الصلاة الأخرى فلا يعرف كيف يقضى الصلاة التى عليها؟»، أن من فاتته صلاة الظهر والعصر فليصليهم فى اليوم الذى بعده فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلوات فى اليوم الذى بعد، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (من فاتته صلاة نام عنها أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).
وأشار إلى أنه لو كان إن كان الإنسان مشغولًا فله أن يجمع بين الظهر والعصر فى أى وقت من الصلاتين شاء فهناك رخصة فى الشرع وهى أنه للمسلم ان يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إن كان يشغله أمر سيضيع عليه الصلاة.
هل يصح أن أصلى العشاء قبل الفجر بنصف ساعة ؟
سؤال ورد إلى البث المباشر للفتوى عبر صفحته بـ «فيسبوك»، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للرد على أسئلة القُراء.
وقال الشيخ أحمد عبدالحليم عضو مركز الأزهر للفتوى، لا حرج أن تصلى العشاء قبل الفجر، طالما أن وقت الفجر لم يدخل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من فاتته صلاة صلاة العشاء آخر وقت
إقرأ أيضاً:
حكم تغيير لون العين عن طريق اللاوعي السبليمنال .. اعرف آراء الفقهاء
ما حكم تغيير لون العين عن طريق اللاوعي السبليمنال؟ يقول العلماء أن الإدراك اللاواعي أو ما يسمي بالــ subliminal perception موجود ويحدث للناس، ولكن البحوث والأدلة العلمية تؤكد أنه ليس له أي قدرة خارقة على التحكم بعقول الناس، وأنه ليس له أي قوة خاصة لإيجاد تغييرات كبيرة في احتياجات الناس وأهدافهم ومهاراتهم وأفعاله ، فضلا عن تغيير ألوان أعينهم وأوزانهم! هذا كله عند علماء النفس المحققين من العلم الزائف pseudoscience، وغاية ما في هذا النوع من الإدراك أنه له تأثيرات صغيرة، لفترات زمنية قصيرة، على بعض الأحكام الحياتية البسيطة.
وذكر العلماء أنه لا يجوز الاعتماد على ما يسمى بالسبليمنال (subliminal) لتفتيح لون العينين، لأنه اعتماد على الوهم.
ورد سؤال إلى دار الإفتاء تقول السائلة: ما حكم زراعة العدسات الملونة للزينة أو لتصحيح النظر للمرأة عن طريق العمليات الجراحية؟ علمًا بأن هذه العدسات طبية مصنوعة من البلاستيك ورقيقة السُّمْك وقطرها يساوي قطر قزحية العين، ويتم تحديد لون العين بحسب كثافة الصبغة داخل العدسة، ويتم زرع العدسة داخل العين عن طريق عملية بسيطة بعمل جرح بسيط (حوالي 3 مم) تحت تأثير مخدر موضعي بقطرة أو مرهم، ويمكن إزالتها من العين بعملية جراحية بسيطة أيضًا.
كما يتم قبل عملية زرع العدسات عمل فحوصات للعين للتأكد من صلاحيتها؛ مثل ضغط العين، وعدد خلايا بطانة القرنية، وعمق الخزانة الأمامية، والتأكد من عدم وجود أمراض مثل السكر أو التهاب قزحي.
وقالت دار الإفتاء، إن القيام بإجراء عملية جراحية لزرع العدسات الملونة على هذا النحو الوارد بالسؤال أمرٌ جائزٌ ولا حرج فيه شرعًا؛ سواء أكان ذلك للتداوي؛ كتصحيح النظر أم للزينة، بشرط ألَّا يكون بغرض التدليس والخداع، وألَّا يكون هناك ضرر على من تُجرى له هذه العملية سواء في الحال أو في المستقبل.
ضوابط الزينة التي أباحها الله للمرأةأوضحت دار الإفتاء، أن الله أباح تعالى للإنسان الزينةَ بضوابطها الشرعية؛ فقال تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» [الأعراف: 32].
وتابعت: وأباح للمرأة الزينةَ الظاهرةَ أمام غير المحارم؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، والزينة الظاهرة: هي ما تتزين به المرأة في وجهها وكفيها؛ كما نص على ذلك العلماء وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن جُبير وعطاء وقَتادة. ينظر: "جامع البيان" للطبري (19/ 157، ط. مؤسسة الرسالة).
وأكملت: وهو ما يدل عليه الحديث الذي رواه أبو داود في "سننه" عن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضى الله عنها: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِى بَكْرٍ رضي الله عنهما دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَقَالَ: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا»، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
ونوهت: وما ذاك إلا مراعاةً لفطرتها وما جُبِلَت عليه من حُب الزينة؛ حيث وصفها سبحانه وتعالى بالتنشئة في الْحِلْيَةِ في قوله: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: 18]، فالزينة بالنسبة لها تُعَدّ من الحَاجِيَّات والتي بفواتها تقع المرأة في المشقة والحرج.
حكم من ترك عمله الأساسي للتربح من السوشيال.. أمين الفتوى يحسم الجدلحكم الشرع في ارتداء الزوجة اللون الأسود حدادًا على زوجها
ونبهت على أن الإسلام عندما أباح للمرأة الزينة لتحصيل الجمال أو استكماله لم يطلق لها العنان في ذلك حال ظهورها بها أمام غير المحارم، وإنما وضع لها أسسًا وضوابط؛ منها:
أولًا: ألَّا يكون بها ضرر على المرأة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»، رواه ابن ماجه.
ثانيًا: ألَّا تكون بغرض التدليس والتغرير بمن يخطبها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»، رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ثالثًا: ألَّا تتزين المرأة بشيء مما يختص به الرجال فتتشبه بهم؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْمُتَشَبِّهَاتِ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهِينَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ"، رواه الترمذي.
رابعًا: ألَّا تتزين بما نهى عنه الشارع نهيًا صريحًا مطلقًا؛ كالوشم ونحوه مما فيه تغيير خلق الله.
هذا كله مع الأخذ في الاعتبار أن الزينة مردُّها إلى العرف الذي قد يختلف باختلاف المصر، ويتطور بتطور العصر.
حكم الوضوء والغسل مع وجود الباروكة| تفاصيل
حكم زراعة العدسات الملونة عن طريق العمليات الجراحية
واستطردت: من هذا المنطلق: فإن إجراء عملية جراحية لزرع العدسات الملونة على النحو الوارد بالسؤال أمر جائز ولا حرج فيه شرعًا، ويستوي في ذلك:
- أن تكون لغرض طبي؛ كتصحيح النظر؛ لأن الشرع الشريف قد طلب الأخذ بالعلاج والتداوي وندبه وحثَّ عليه، وورد هذا المعنى في أحاديث كثيرة؛ منها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين سئل عن التداوي قال: «تَداوَوا؛ فإنَّ اللهَ عز وجل لم يَضَع داءً إلا وَضَعَ له دَواءً، غيرَ داءٍ واحِدٍ: الهَرَمُ» و"الهَرَمُ": الكِبَر. رواه أبو داود والترمذي من حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه.
وقد ورد الحث على التداوي في الحديث مطلقًا غير مُقَيَّدٍ بقَيد، والقاعدة أن: "المطلق يجري على إطلاقه حتى يَرِد ما يقيده".
قال الإمام الخَطَّابي في "معالم السنن" (4/ 217، ط. المطبعة العلمية): [في هذا الحديث إثبات الطبِّ والعلاجِ، وأن التداويَ مباحٌ غير مكروهٍ].
وقال الإمام عز الدين بن عبد السلام في "قواعد الأحكام" (1/ 6، ط. دار الكتب العلمية): [إن الطبَّ كالشرع وُضِع لجلب مصالح السلامة والعافية، ولدرء مفاسد المعاطب والأسقام، ولدرء ما أمكن دَرْءُهُ من ذلك، ولجلب ما أمكن جلبه من ذلك].
- أو تكون لغرض الزينة؛ لأن العدسات الملونة من زينة الوجه الظاهرة المسموح بها مثلها في ذلك كمثل الكحل، وتحمير المرأة وجهها، وغير ذلك مما هو من الزينة الظاهرة.
ولا يُعَدُّ هذا الفعل تغييرًا لخلق الله تعالى المنهي عنه؛ لأنه من قبيل صبغ الشعر وهو جائز ولا يعد من تغيير خلق الله، إلا أن الفرق بين العينين والشعر: أن العينين من الوجه وهو جائز الكشف، وأما الشعر فيمنع كشفه لغير المحارم والزوج.
ضابط التغيير لخلق الله المنهي عنه
الضابط في تغيير خلق الله المنهي عنه: أنه يسبب ضررًا لفاعله، ويعمل في الجسد عملًا يُغير من خلقته تغييرًا باقيًا؛ كالوشم وتفليج الأسنان ووشرها، وذلك لغير ضرورة أو حاجةٍ تنزل منزلة الضروة، أما إذا خلا من ذلك فلا يعد تغييرًا لخلق الله، لا سيما إذا كان في فعل هذا الأمر مصلحة مباحة لفاعله؛ قال الإمام الثعالبي في "الجواهر الحسان" (2/ 302، ط. دار إحياء التراث العربي) في تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ﴾: [اختلف المتأولون في معنى تغيير خلق الله، وملاك تفسير هذه الآية أن كل تغيير ضار فهو داخل في الآية، وكل تغيير نافع فهو مباح].
وقال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (5/ 393، ط. دار الكتب المصرية): [هذا المنهي عنه إنما هو فيما يكون باقيًا؛ لأنه من باب تغيير خلق الله تعالى، فأما ما لا يكون باقيًا كالكحل والتزين به للنساء فقد أجاز العلماء ذلك].
وقال الشيخ الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (5/ 205-206، ط. الدار التونسية للنشر): [وليس من تغيير خلق الله التصرف في المخلوقات بما أذن الله فيه، ولا ما يدخل في معنى الحسن؛ فإن الختان من تغيير خلق الله ولكنه لفوائد صحية، وكذلك حلق الشعر لفائدة دفع بعض الأضرار، وتقليم الأظفار لفائدة تيسير العمل بالأيدي، وكذلك ثقب الآذان للنساء لوضع الأقراط والتزين، وأما ما ورد في السنة من لعن الواصلات والمتنمصات والمتفلجات؛ لِلْحُسْنِ فَمِمَّا أَشْكَلَ تَأْوِيلُهُ. وأحسب تأويله أن الغرض منه النهي عن سمات كانت تُعَدُّ من سمات العواهر في ذلك العهد، أو من سمات المشركات، وإلا فلو فرضنا هذه منهيًّا عنها لما بلغ النهي إلى حد لعن فاعلات ذلك، وملاك الأمر: أن تغيير خلق الله إنما يكون إنما إذا كان فيه حظ من طاعة الشيطان بأن يجعل علامة لنحلة شيطانية؛ كما هو سياق الآية واتصال الحديث بها].