الفلسطينيون يدقون قلب أوروبا غير الموجود
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول غليان أوروبا بسبب ما يعرضه الإعلام الفلسطيني من فظائع إسرائيل.
وجاء في المقال: سوف تدخل العملية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في جميع الكتب المدرسية. إن لم يكن كفنّ عسكري، فمن المؤكد كفن إعلامي.
لا تستطيع حماس أن تفعل شيئا لمواجهة إسرائيل في ساحة المعركة.
ولذلك فإن فرصة حماس الوحيدة للبقاء هي ممارسة ضغط شعبي على حكومة نتنياهو لوقف الحرب. والضغط ليس من المجتمع الإسرائيلي، فهو تحديدا غير مستعد لوقف الحرب. حماس تراهن على الرأي العام الغربي.
ولكن، ما مدى فاعلية مخطط حرب المعلومات هذا؟ نعم، الأوروبيون والأمريكيون ينظرون إلى معاناة الناس في غزة؛ بلى، ويكتبون بعض المشاركات على الشبكات الاجتماعية؛ ويطالبون بالهدنة ووقف إطلاق النار. لكن كل هذه المطالب لا تتحول، بحال من الأحوال، إلى ضغوط سياسية جدية (ناهيكم بفرض عقوبات) من جانب حكومات أوروبا والولايات المتحدة على إسرائيل.
لكن هذا لا يعني أن السياسة الإعلامية الفلسطينية لن يكون لها أي تأثير، بل سيكون لها تأثير، وإن بطريقة مختلفة قليلاً.
الحقيقة هي أن الصور الدموية للمعاناة في غزة أثارت غضب المسلمين الأوروبيين بشكل كبير. والآن، يخرج عشرات الآلاف من المسلمين إلى شوارع أوروبا مطالبين بوضع حد لمعاناة غزة.
ومع استمرار المعاناة وتجاهل النخب الأوروبية لدعواتهم، فإن الموقف الإسلامي سوف يصبح متطرفا. وهذا بدوره سوف يستلزم مزيدا من تهميش المسلمين الأوروبيين و(ربما) الاعتراف الذي طال انتظاره من جانب النخب الأوروبية بضرورة القيام بشيء ما مع هؤلاء المسلمين. فإما أن يكون من الطبيعي دمجهم في المجتمع، عن طريق تشغيل بوتقة الانصهار (ولكن كيف؟)، أو طردهم من أوروبا (ولكن إلى أين؟)، أو مشاهدة كيف سيرد الأوروبيون اليمينيون الأقل تطرفاً على تطرف المسلمين. سوف تتعزز قوتهم وتطرح حلولها، ولكنها لن تكون إعلامية بقدر ما ستكون عسكرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطلب معلومات عن عائلة رهينة بعد إطلاق سراحه
طالبت إسرائيل، السبتـ الوسطاء الذين رعوا اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمعلومات بشأن أفراد عائلة ياردين بيباس، الذي أطلقت حركة حماس سراحه، في إطار الدفعة الرابعة من تبادل الرهائن والمعتقلين.
وفي إشارة إلى زوجة بيباس وطفليه، قال منسّق شؤون الرهائن الإسرائيليين غال هيرش في بيان، إنّ "عائلة بيباس تعيش في خوف دائم على حياتهم منذ فترة طويلة، ونواصل المطالبة بمعلومات عن حالتهم من الوسطاء".
اليوم السبت..إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين مقابل فلسطينيينوكانت حماس أعلنت مقتل عائلة بيباس في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بينما لم تؤكد إسرائيل ذلك.