أكاديميون أوروبيون: أمريكا أعادت قطع أثرية مزيفة إلى لبنان
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ اتهم أكاديميون بارزون في فرنسا وبريطانيا السلطات الأميركية، بإعادة قطع أثرية مزيفة إلى لبنان.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن جميلا فيلاجيو من جامعة غرينوبل الفرنسية، إن 8 من أصل 9 ألواح فسيفساء أعادتها السلطات الأميركية مؤخرا إلى لبنان "كانت مزيفة".
وأضافت فيلاجيو: "من السهل اكتشاف التزييف، لأن المزورين حاولوا تقليد نماذج فسيفساء مشهورة"، موضحة: "حاولوا نسخ تصميمات الفسيفساء الأصلية الموجودة في صقلية وتونس والجزائر وتركيا".
وخصت بالذكر لوحة تصور "العملاق الغاضب"، التي تعتقد أنها مستوحاة من الفسيفساء الشهيرة في فيلا رومانا ديل كاسالي في صقلية بإيطاليا، وهي أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو.
وقالت إنها اكتشفت أن فسيفساء نبتون والأمفيتريت، التي تم تزييفها أيضا، اتخذت نموذجا رئيسيا لها فسيفساء عثر عليها في مدينة قسنطينة الجزائرية، التي كانت موجودة في متحف اللوفر في باريس منذ منتصف القرن التاسع عشر.
ومن بين الفسيفساء الأخرى التي أعيدت إلى لبنان، قالت فيلاجيو إن "هناك مثالا واحدا فقط استلهم المزورون منه فسيفساء حقيقية من لبنان، وهي صورة معروفة للإله الروماني باخوس في المتحف الوطني في بيروت".
ويعتقد كريستوس تسيروجيانيس، المحاضر الضيف في جامعة كامبريدج الخبير البارز في دراسة سرقة الآثار والاتجار بها، أن الأدلة لا يمكن دحضها.
وقال إنه "إذا ثبتت صحة هذا الكشف، فسيكون ذلك محرجا للغاية لمكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن الأميركية"، الذي أعلن إعادة الآثار إلى لبنان في 7 سبتمبر الماضي.
ويقول تسيروجيانيس: "حتى لو لم تكن خبيرا، إذا وضعت القطعة المزيفة بجوار الفسيفساء الأصلية فسترى مدى تشابهها".
وأضاف أن المزورين ارتكبوا خطأ نسخ الفسيفساء الشهيرة التي يعشق السياح تصويرها، مع وجود صور متاحة لها على نطاق واسع على الإنترنت وفي المنشورات الأكاديمية، متابعا: "الأمر برمته مجنون. تقوم السلطات باستمرار بهذه الأمور دون استشارة الخبراء".
ويقود تسيروجيانيس بحثا حول الاتجار غير المشروع بالآثار لصالح اليونسكو، وعلى مدار 17 عاما تمكن من التعرف على أكثر من 1700 قطعة منهوبة، وإعادة بعض العناصر إلى وطنها.
وبمجرد أن شاهدت فيلاجيو صورا للفسيفساء في الصحافة وعلى الإنترنت، قالت إنها شعرت أن معظمها كان "مزيفا بشكل واضح".
وأضافت: "بسرعة كبيرة، أثناء البحث وجدت النماذج التي يستخدمها المزورون في صنع الفسيفساء المزيفة".
ونفى متحدث باسم المدعي العام في منهاتن هذه الاتهامات.
وقال: "من أجل إعادة هذه الآثار إلى وطنها، كان على المحكمة تقييم الأدلة لدينا التي تضمنت تحليل الخبراء حول أصالتها، وتفاصيل مهمة حول كيفية الاتجار بها بشكل غير قانوني، ووجدت المحكمة بناء على الأدلة أن القطع أصلية".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي لبنان الولايات المتحدة آثار مزيفة إلى لبنان
إقرأ أيضاً:
من هي الدولة العربية التي يُريد لبنان مشاركتها في مراقبة “أي اتّفاق”
هذا السؤال ردّده دبلوماسيون غربيون في العاصمة الأردنية عمان خلال الساعات الماضية على هامش محاولات متابعة الإعلانات الأمريكية التي تتحدث عن قرب التوصل إلى إتفاق وأن مهلة نهائية طرحت بين يدي الحكومة اللبنانية فيما بدأت حكومة إسرائيل تجهز نفسها لإبرام الصفقة.
تقارير وكالات الأنباء تحدّثت عن خمسة دول ستراقب الالتزام بتطبيق ألإتفاق المزمع عقده.
وسبق للمفاوض اللبناني أن تحفّظ على مشاركة بعض الدول الأوروبية في مثل هذا الإطار الرقابي مُصِرًّا على أن قرارات الشرعية الدولية لا تتضمّن بروتوكولات مراقبة للاتفاق.
لكن الأهم يترقّب المعنيون إعلان صيغة الاتفاق بعد مشاورات مكثفة مع عدة أطراف وقد تشمل الدول الضامنة للالتزام حسب آخر المعلومات دولة عربية واحدة على الأقل طلب لبنان وجودها.
راي اليوم