قال المهندس هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن قطاع موارد الري يواجه عددا من التحديات، مثل الزيادة السكانية، ندرة المياه، والتغيرات المناخية.

و أشار وزير الموارد المائية والري، إلى أن 98% من المياه في مصر تأتي من 10 دول خارج الحدود، مما يجعل هذا التحدي الأكبر، بالإضافة إلى تحديات ارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجات الحرارة المؤثرة على الزراعة.

جاء ذلك خلال كلمته في المائدة المستديرة رفيعة المستوى التي تُقام تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لرصد التقدم المحرز في مشروعات المنصة الوطنية برنامج «نُوَفِّي»، قبيل مؤتمر المناخ COP 28، وكذلك بحضور رؤساء وممثلي مؤسسات التمويل الدولية، على رأسهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي، والبنك الإفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبنك الاستثمار الأوروبي، إلى جانب الوزارات المعنية وشركات القطاع الخاص، في العاصمة الإدارية الجديدة.

رانيا المشاط: "نوفي" تطبيق عملي لمبادئ التمويل العادل المشاط: الفجوة التمويلية للاستثمارات المناخية المطلوبة تقدر بـ 4.5 تريليون دولار سنويا إشادة ببرنامج نوفي 

وأشاد وزير الموارد المائية والري، ببرنامج "نوفي"، الذي يقدم الدعم الفني والمادي لتخطي كل هذه التحديات، حيث قام البرنامج بعمل مشروع تحسين القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وعدد من المشروعات الأخرى من التوسع في مشروعات الري بالطاقة الشمسية، وغيرها.

وأكد وزير الموارد المائية والري، أن برنامج "نوفي" استطاع أن يشرك القطاع الخاص في استثمارات قطاع المياه التي كانت غير جاذبة له من قبل، واستطاع أن يشارك في توطين الصناعة والخلايا الضوئية، ونشر فكر الري الحديث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المياة مصر الري الزيادة السكانية وزیر الموارد المائیة والری

إقرأ أيضاً:

الصراع أثناء الحرب الحالية يأوي إلي “السودان المفيد”

يتركز الصراع أثناء الحرب الحالية في أماكن كثيرة في السودان. لكنه يأوي إلي “السودان المفيد”.هذا الجزء من البلاد الذي يحتوي على الموارد الطبيعية و الثروات الزراعية و الصناعية. و هو جزء كثيف السكان و يحتوي على العنصر البشري الأكثر تمدناً و قابليّة للعيش المشترك و التشرب بقيم الحرص على التعليم و العمل و الإنتاج . الحرب الآن تتمحور حول المنطقة التي طالما وصفوها بمثلث حمدي في إشارة لخطاب منسوب بإصرار لوزير المالية السوداني الأسبق د. عبد الرحيم حمدي ، و هي التي تعني السيطرة عليها ؛ تحكماً في ثروات البلاد و شعبها المتجانس القابل للحكم و الأبعد عن قبول سرديّات التهميش و سهولة تأجيج الحرب ضد الدولة أو ضد بعضه البعض ، و المثلث فيما نُسب لقائله هو متساوي الأضلاع بين سنار و الأبيض و دنقلا. تاريخيّاً خلت هذه المناطق من الحرب و عاشت منذ دولة الفونج بشعور قومي متصل و متسامح. و مثّلت قلب السودان و خزّانه البشري في الخدمة المدنية و العسكرية.
الرئيس السوري المطرود بشار الأسد أطلق على المناطق التي سعى للسيطرة عليها ب : سوريا المفيدة ، و هي المناطق الغنية بالبشر و الموارد و تضم : حلب و دمشق و الساحل ، ثم سمح للفصائل المتمردة و المعارضة السنية بالتكوّم في إدلب التي لا يهمه السيطرة عليها “لقلة فائدتها”. لكن إنطلق المقاتلون من مناطقهم غير المفيدة للسيطرة على أراضيه المفيدة و منطقة الساحل. طالما كان مثلث حمدي منطقة موارد جغرافية و سكانية يسيل لها لعاب الساعين للسيطرة على حكم السودان منذ تمرد جون قرنق.

استراتيجيّا سمحت الأنظمة المتعاقبة لحكم السودان للمسلحين الأناركيين بالعيش خارج هذا المثلث و بالتالي خارج سياق الشرعية و الموارد. هذه الحرب التي تم لها التخطيط من الخارج هدفت لتوجيه ضربة موجعة للدولة السودانية في قلبها النابض. و انطلقت جموع العطاوة من خارج المثلث لتحتله و تمنع الدولة من التمتع بموارده في حربها، بل استغلال هذه الموارد السكانية و الإقتصادية و الموقع الإستراتيجي لإستكمال إسقاط الدولة. لكن الدولة صمدت بإعجوبة ـ و عاشت بلا قلب – لتحاول إسترداد هذا المثلث المفيد. بعضهم روّج للكلام المنسوب لعبد الرحيم حمدي بأنه عنصري و يحمل نوايا تقسيم البلاد من منظّر نظام إسلامي ( أو إسلامو عروبي ) لتحرّم أي نقاش علني حول الموضوع بوصمه بأنه تفكير شرير ، لكن المثلث هي رؤية إقتصادية و إستراتيجية نفعية و ديمغرافية تهم كل الأنظمة التي تريد أن تحكم من الخرطوم بغض النظر عن توجهاتها الفكرية و الإثنية.

و على النموذج السوري تسوّر المقاتلون من أقاليم خارج المثلث السعيد ليقوموا بإحتلاله و يتحمل الإقليم العبء الأكبر من الإنتهاكات و السرقة. من المهم عودة المثلث إلى سياق جدل الإنصهار القبلي و سهولة الخضوع للسلطة ، و إبعاده من جدال الهامش و العنصرية التي وُصم بها مجرد ذكر المثلث أو التفكير فيه.

د. عبد الرحيم حمدي أنكر أنه صاحب الفكرة ، لكنه رجل إقتصادي حقيق بأنه يكون هذا هو منهج تفكيره. و على النقيض تماماً ستكون طرائق التفكير التي تبحث عن النقاء العرقي في جبال النوبة أو الأنقسنا أو دولة النهر أو حتى الباحثة عن إنفصال دارفور ليكون تشاد التوأم. الجدوى الإقتصادية هي أكبر دعائم تكوين الدول و ليس العِرق كما ظنّت نخب الهامش و المركز التي تغض الطرف الآن عن مولودها الشرعي : دولة جنوب السودان لئلا يحاسبها الناس و ينتقدونهم على فشلهم المريع و يتسامحون معهم في مواصلة التبشير بالفكر الضال عديم الجدوى للذين حملوا رأيته بعد إنفصال الجنوب من أمثال عبد العزيز الحلو و مستشاره أبكر آدم إسماعيل.

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أخبار الوادي الجديد| وزير الري يبحث موقف وضوابط استخدام المياه الجوفية.. والجامعة تسلم دراجات هوائية للطلاب الفائزين بمسابقة صحتنا من صحة كوكبنا
  • الصراع أثناء الحرب الحالية يأوي إلي “السودان المفيد”
  • وزير الري ومحافظ الوادي الجديد يبحثان موقف وضوابط استخدام المياه الجوفية
  • وزير الري ومحافظ الوادي الجديد يبحثان ضوابط استخدام المياه الجوفية
  • وزير الرى يبحث موقف وضوابط استخدام المياه الجوفية بنطاق الوادي الجديد
  • الري: تراجع حاد في نصيب الفرد من المياه
  • وزير الري يبحث ضوابط استخدام المياه الجوفية مع محافظ الوادي الجديد
  • على القد.. وزارة الري وعدد من المؤسسات تتعاون لترشيد المياه في الفيوم
  • المؤتمر العلمي الدولي للموارد المائية يختتم أعماله بجملة توصيات وتكريمات
  • اختتام فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للموارد المائية والأمن المائي في ليبيا