يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة افتراضية لمجموعة العشرين غدا الاربعاء وذلك حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الروسي.

وقال التلفزيون الرسمي الروسي اليوم الأحد إنه من الممكن أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها بوتين زعماء غربيين على الهواء مباشرة في هذه الصيغة الافتراضية منذ فترة طويلة.

كان بوتين أناب عنه وزير خارجيته سيرجي لافروف لحضور قمة زعماء مجموعة الاقتصادات الرائدة والتي انعقدت فعليا في العاصمة الهندية نيودلهي أوائل سبتمبر الماضي.

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي سلم البرازيل رئاسة المجموعة في ذلك الشهر، أعلن عن هذه القمة الافتراضية غير أنه لم يكن قد اتضح بعد من سيمثل الجانب الروسي فيها.

يشار إلى أنه طالما سعى الأعضاء الغربيون في المجموعة على وجه الخصوص إلى عزل روسيا عن الساحة العالمية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا. كما فرضت الدول الغربية أيضا عقوبات على روسيا التي تتمتع بسطوة في مجال المواد الخام من أجل وقف الغزو الروسي.

غير أن الرئيس الروسي يواصل الحرب على أوكرانيا منذ نحو 21 شهرا رغم فرض هذه العقوبات.

وفي سياق متصل بالشأن الروسي، كتب أكثر من 200 طبيب روسي رسالة مفتوحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالبون فيها بإطلاق سراح الناشطة المناهضة للحرب والفنانة الروسية ألكسندرا سكوشيلينكو، التي قضت محكمة في سان بطرسبرج بسجنها سبع سنوات.

وذكرت الرسالة التي وقعها 247 طبيبا، حتى صباح اليوم الأحد، أن سكوشيلينكو تعاني من عدة أمراض مزمنة خطيرة تتطلب علاجا طبيا وتغذية خاصة.

وقالت الرسالة إن احتجاز سكوشيلينكو في السجن قد يزيد من تدهور حالتها الصحية.

وقال الأطباء إنه تم الحكم على سكوشيلينكو بتهمة رفض الحرب الروسية على أوكرانيا، وإنها لم تنتهك حتى القانون بمناهضتها للحرب.

وذكّر الأطباء بوتين بأنه ضامن الدستور الذي ينص على حرية التعبير.

واستبدلت سكوتشيلينكو شعارات مناهضة لحرب روسيا في أوكرانيا بخمس بطاقات أسعار في أحد المتاجر العام الماضي.

وقضت محكمة في سان بطرسبرج بسجن سكوتشيلينكو سبع سنوات الخميس الماضي.

أوكرانيا تحقق تقدما كبيرا على ضفة نهر دنيبرو

من جانبها، أعلنت أوكرانيا الأحد أنها أبعدت الجيش الروسي "من ثلاثة إلى ثمانية كيلومترات" عن الضفة اليسرى لنهر دنيبر التي تسيطر عليها روسيا، في أول تقديرات بالأرقام لتقدم قواتها في هذه المنطقة بعد أشهر من هجوم مضاد لم يحقق النتائج المرجوة.

وقالت ناتاليا غومينيوك الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني للتلفزيون الأوكراني إن "التقديرات الأولية تشير إلى مابين ثلاثة وثمانية كيلومترات، تبعا لخصوصيات وجغرافيا وتضاريس الضفة اليسرى".

وفي حال تم تأكيد هذه المعلومات، فسيكون ذلك أكبر تقدم للجيش الأوكراني في مواجهة الروس منذ عدة أشهر.

لكن غومينيوك لم توضح ما إذا كانت القوات الأوكرانية باتت تسيطر بشكل كامل على هذه البقعة من منطقة خيرسون (جنوب) أو ما إذا كان الجيش الروسي قد انسحب أمام هجمات القوات الأوكرانية.

وقالت إن "الجيش الروسي يواصل قصفه المدفعي على الضفة اليمنى" وقدّرت عدد الجنود الروس المتواجدين في هذه المنطقة بـ "عشرات الآلاف".

ولم يسمح الهجوم المضاد الذي بدأ في يونيو وتعول عليه كييف وحلفاؤها الغربيون، للجيش الأوكراني سوى باستعادة عدد قليل من القرى في الجنوب والشرق.

لكن كييف أعلنت في وقت سابق السيطرة على مواقع في الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، مع الإقرار بأن "القتال عنيف" وبمواجهة "مقاومة شرسة" من روسيا.

من جهتها، لم تتحدث موسكو عن رؤوس الجسور الأوكرانية هذه.

وهذا أول نجاح يعلنه الأوكرانيون في هجومهم المضاد منذ سيطرتهم في أغسطس على قرية روبوتينه في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

وكانت كييف تأمل بأن تسمح لها سيطرتها على روبوتينه باختراق الخطوط الروسية وتحرير المناطق المحتلة، لكن الجيش الأوكراني لم يتمكن من ذلك في مواجهة القوة النارية للدفاعات الروسية.

ومن شأن السيطرة على مواقع في عمق الضفة اليسرى لنهر دنيبرو السماح للقوات الأوكرانية بتنفيذ هجوم أكبر باتجاه الجنوب. ويتطلب تحقيق ذلك تمكن أوكرانيا من نشر عدد كبير من الجنود والمركبات والمعدات في منطقة يصعب بلوغها بسبب طبيعتها الرملية والمليئة بالمستنقعات.

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطوات جديدة لتأمين بلاده، لا سيما تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية خلال الأسابيع المقبلة.

وسيصبح الدفاع الجوي أكثر أهمية في خطط كييف الدفاعية مع اقتراب فصل الشتاء. وتتوقع كييف أن تشن موسكو المزيد من الهجمات على إمدادات الكهرباء والتدفئة والمياه في أوكرانيا هذا الشتاء.

وقال زيلينسكي: "كلما اقتربنا من فصل الشتاء، زادت جهود روسيا لتكثيف هجماتها".

وفي الوقت ذاته، أحبطت الدفاعات الجوية الروسية هجوما بمسيرة على العاصمة الروسية، موسكو، ليل السبت، وفقا لما ذكره عمدة موسكو.

وأعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين عبر قناته على منصة تلجرام في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أنه تم في ليل امس صد الهجوم على بوجورودسكي، في المنطقة الإدارية الشرقية لمدينة موسكو.

وقال سوبيانين: "أحبطت قوات الدفاع الجوي محاولة هجوم بمسيرة على موسكو في منطقة بوجورودسكي الحضرية الليلة. ولم تقع أضرار أو إصابات نتيجة تساقط حطامها. وتعمل خدمات الطوارئ في موقع السقوط".

ومنذ أكثر من عام، تتحصن القوات الأوكرانية والروسية على ضفتي النهر في منطقة خيرسون (جنوب)، بعد أن سحبت روسيا قواتها من الضفة الغربية في نوفمبر 2022.

وفي موازاة ذلك، تزايدت في الأيام الأخيرة الهجمات بواسطة مسيّرات متفجرة التي اتسمت بها الحرب في أوكرانيا.

وتعرضت كييف وموسكو اليوم لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة أسقطت الدفاعات الجوية عدداً كبيراً منها دون تسجيل إصابات، وفقا لسلطات البلدين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن مسيرة "اعترضتها وسائل الدفاع الجوي فوق أراضي منطقة بوغورودسك في منطقة موسكو".

وتكررت في الربيع الضربات الأوكرانية بطائرات مسيّرة داخل الأراضي الروسية، في سياق الهجوم المضاد الذي بدأته كييف في يونيو، لكنها أصبحت نادرة في الأسابيع الأخيرة.

كما تعرضت كييف، من جانبها، لليلة الثانية على التوالي لسلسلة هجمات شنتها مسيرات متفجرة أطلقها الجيش الروسي، بحسب السلطات المحلية التي تحدثت عن "تكثيف" الهجمات على العاصمة الأوكرانية.

وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان منفصل "تدمير 15 من أصل 20 مسيرة معادية".

ويأتي ذلك غداة إعلان القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 29 من أصل 38 مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلي هو الأكبر منذ نهاية سبتمبر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الروسی الضفة الیسرى فی منطقة

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: مصر أنفقت 2 ونصف مليار دولار في البنية التحتية الرقمية خلال 6 أعوام

قال الكاتب الصحفي أحمد البرماوي، المتخصص في شؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنّ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد قاطرة النمو الاقتصادي للدولة المصرية، إذ إنّ التكنولوجيا أصبحت العصب الرئيسي في كل القطاعات الصناعية والتجارية.

تطوير البنية التحتية التكنولوجية في قرى مصر

وأضاف «البرماوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هناك ما يقرب من 2 ونصف مليار دولار جرى إنفاقهم واستثمارهم في البنية التحتية في مصر على مدار 6 أعوام سابقة، موضحا أنه استكمالا لتطوير البنية التحتية التي وصلت لكل ربوع وقرى مصر، بما فيها القرى النائية في مشروعات «حياة كريمة» التي كانت تفتقر لوصول الخدمات التكنولوجية من قبل.

170 خدمة على منصة مصر الرقمية

وواصل الكاتب الصحفي أنّ هناك أكثر من 170 خدمة على منصة مصر الرقمية موجهة لصالح المواطنين مثل خدمات البريد والشهر العقاري والتوثيق وتجديد الرخص، مشيرا إلى أنّ حجم الاستثمار يعود بالنفع بشكل مباشر على المواطن المصري.

مصر تتميز بكوادر بشرية مؤهلة على تقديم خدمات التعهيد

وتابع: «مصر تتميز بكوادر بشرية مؤهلة على تقديم خدمات التعهيد، والتعهيد لا يعني خدمات الكول سنتر، لكن لدينا شباب قادرين على حل مشكلات فنية لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات».

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تشهد إضراباً لعمال البنية التحتية للسكك الحديدية
  • انتشار خدمة ستارلينك يعيد تشكيل قطاع الاتصالات في اليمن وسط تحديات البنية التحتية
  • تحسين البنية التحتية وتطوير حضري في عدد من المناطق بالبحر الأحمر
  • حزب المؤتمر: تطوير البنية التحتية نقلة نوعية في مستوى حياة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية
  • إطلاق مختبر عجمان للنقل لتعزيز البنية التحتية
  • عمان تشارك في اجتماعات وزراء النقل العرب لتعزيز التعاون وتطوير البنية التحتية
  • لأول مرة منذ آب... روسيا تستهدف العاصمة كييف بصواريخ ومسيرات
  • وزيرة التنمية المحلية تؤكد تعزيز التعاون بين مصر والصين بمجالات البنية التحتية
  • عودة نظام صرف الخبز المدعم للعمل بعد عطل مفاجئ وأهمية تحسين البنية التحتية للمنظومة
  • كاتب صحفي: مصر أنفقت 2 ونصف مليار دولار في البنية التحتية الرقمية خلال 6 أعوام