العدوان المروع يستهدف قتل الأبرياء في المنشآت المدنية أبطال غزة يصدون تقدم العدو الاسرائيلي ويكبدونه الخسائر في جباليا
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يخوض أبطال المقاومة الفلسطينية (حماس) معارك ضارية لمنع تقدم القوات الإسرائيلية في أكبر مخيم للاجئين في قطاع غزة اليوم فيما واصلت اسرائيل عدوانها البغيض على غزة وقتل المدنيين حيث شنت اليوم ضربات جوية ارتقى على إثرها عشرات الشهداء الفلسطينيين بجنوب القطاع،في الوقت الذي حذر فيه المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأحد من استمرار الهجمات على المدارس والمستشفيات .
من جهة أخرى نفت إسرائيل وواشنطن تقريرا إعلاميا أمريكيا عن اتفاق مبدئي لإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس بينما قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم في مؤتمر صحفي في الدوحة إن أهم النقاط العالقة التي تعرقل التوصل لاتفاق الرهائن أصبحت الآن "بسيطة للغاية" وهي في الأساس أمور عملية ولوجستية.
الى ذلك قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إنه يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهدنة الإنسانية في غزة.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة "قرارات مجلس الأمن ليست مجرد كلمات.. يجب تنفيذها".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر مطلعة اليوم أن وسطاء أمريكيين على وشك إتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف القتال لمدة خمسة أيام.
وقالت الصحيفة السبت إنه تم التوصل للاتفاق، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أمريكيين نفوا ذلك، وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل إبرام اتفاق.
وجاء التقرير في وقت بدا أن إسرائيل تستعد فيه لتوسيع هجومها على ليشمل جنوب قطاع غزة بعد أن أدت ضربات جوية إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين من بينهم مدنيون أفادت أنباء بأنهم كانوا يحتمون في مدرستين.
وتزعم القوات الإسرائيلية إنها سيطرت على مناطق واسعة من الشمال والشمال الغربي حول مدينة غزة.
لكن حماس وشهود محليين يقولون إن الحركة تواصل مقاومة شرسة بأسلوب حرب العصابات في ضواحي بشمال القطاع بما في ذلك أجزاء من مدينة غزة ومخيمي جباليا والشاطئ الواسعين للاجئين.
وذكر شهود أن قتالا عنيفا دار خلال الليل بين قوات برية إسرائيلية ومسلحين من حماس في مخيم جباليا للاجئين وهو الأكبر بين مخيمات اللاجئين في القطاع بوجود ما يقرب من مئة ألف شخص معظمهم ممن رفضوا الأوامر الإسرائيلية بالنزوح إلى الجنوب.
ويقول مسعفون فلسطينيون إن مخيم جباليا يتعرض لقصف إسرائيلي بشكل متكرر مما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين، فيما قالت إسرائيل إن الضربات قتلت الكثير من عناصر المقاومة بالمخيم.
وبعد فجر اليوم أمر الجيش الإسرائيلي سكان العديد من أحياء جباليا بالنزوح باتجاه جنوب غزة فيما رفض معظم سكان جباليا الأوامر الإسرائيلية السابقة لإخلاء المنطقة الواقعة جنوب القطاع الساحلي الضيق.
ويقول الفلسطينيون إن الجنوب يتعرض أيضا لقصف إسرائيلي متكرر، مما يجعل الوعود الإسرائيلية بالسلامة سخيفة.
وأعلنت سلطات الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس ارتفاع عدد قتلى الضربات الإسرائيلية إلى 12300، بينهم 5000 طفل.
وحوّلت الهجمات الإسرائيلية مساحات واسعة من شمال غزة إلى أنقاض، في حين نزح نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الجنوب.
واليوم أجلي 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء الأكبر في غزة، كما أعلن مدير المستشفيات في القطاع وقال مدير المستشفيات محمد زقوت إنه تم إجلاء الأطفال وعددهم 31 طفلا و"ثلاثة أطباء وممرضين" تمهيدا لنلقهم إلى مصر.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن نقل الأطفال تم بتنسيق من "منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)".
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت بعد زيارة للموقع استمرت ساعة لتقييم الوضع، من أن المستشفى "منطقة موت" ويجب إخلاؤه.
ورأى المفوض السامي لحقوق الإنسان اليوم الأحد أن مستوى العنف في قطاع غزة في الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى إلى "منطقة موت".
وقال فولكر تورك في بيان إن "الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات ال48 الماضية في غزة تفوق التصور"، محذرا من أن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجىء، و فرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف الى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي".
وفي وسط القطاع قال مسؤولون فلسطينيون إن 31 استشهدوا في ضربات جوية إسرائيلية على مخيمي البريج والنصيرات في وسط القطاع من بينهم صحفيان فلسطينيان. وأضافوا أن امرأة وطفلها استشهدا في ضربة خلال الليل على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن مقاتليها قتلوا ستة جنود اسرائيليين من مسافة قريبة في قرية جحر الديك شرقي مدينة غزة بعد أن نصبوا لهم كمينا بصاروخ مضاد للأفراد واقتربوا منهم بأسلحة آلية.واعترف جيش العدو إن سبعة من جنوده قُتلوا السبت في القتال دون تقديم تفاصيل.
ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، لم تظهر أي علامة على التهدئة على الرغم من النداءات الدولية من أجل "هدنة إنسانية" للسماح بإيصال المساعدات بشكل آمن ودون قيود إلى المدنيين الذين يفتقرون إلى الغذاء ومياه الشرب والرعاية الطبية.
ومن الممكن أن يجبر هجوم إسرائيلي في جنوب قطاع غزة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا أصلا من الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة في الشمال على الفرار مجددا مع سكان خان يونس، وهي مدينة يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل.
وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى واثنان من كبار المسؤولين السابقين إن التقدم الإسرائيلي المتوقع في جنوب قطاع غزة قد يكون أكثر تعقيدا ودموية من الشمال مع وجود المسلحين داخل منطقة خان يونس.
وفي الضفة ألغربية أعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم استشهاح فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مداهمات ليلية .
وأكدت الجمعية في بيان سقوط "شهيد يبلغ من العمر 45 عاماً وإصابة بالرصاص الحي في الفخذ خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين" شمال الضفة الغربية، والتي تشهد التي تشهد منذ أشهر اشتباكات دامية بين الجيش الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين.
وقتل شاب آخر في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بجنوب الضفة، وفق الجمعية التي قالت إن "طواقمنا تستلم شهيد في مخيم دهيشة من قبل قوات الاحتلال وتم نقله إلى مستشفى الحسين في بيت جالا".
وأفاد المصدر نفسه بتسجيل إصابات في كل من مخيم قلنديا (شمال القدس)، ومخيم بلاطة في نابلس (شمال) وإصابتين في مدينة طوباس (شمال).وقال مسؤول بالبيت الأبيض اليوم إن على إسرائيل عدم تنفيذ عمليات قتالية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوبي قطاع غزة إلا بعد التفكير في سلامة المدنيين الفلسطينيين النازحين ووضع ذلك في الاعتبار.
وأضاف نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر في تصريحات لشبكة (سي.بي.إس) "نعتقد أن عملياتها لا ينبغي أن تمضي قدما حتى يُوضع هؤلاء الأشخاص، هؤلاء المدنيون، في الاعتبار خلال التخطيط العسكري.. سوف ننقل ذلك إليهم مباشرة وننقله لهم مباشرة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جنوب قطاع غزة فی قطاع غزة مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حركة "حماس" لن تتمكن من حكم قطاع غزة مجددًا.
وأضاف نتنياهو - في تصريحات له من داخل قطاع غزة المحتل، نقلتها قناة "أي 24 الإسرائيلية - أن الجيش الإسرائيلي حقق نتائج ممتازة في ضرب قدرات حماس وأن هدفه الأساسي هو ألا تتمكن حماس من حكم غزة مجددًا.
وأوضح نتنياهو أن "حكومته تعمل على إضعاف قدرات حماس العسكرية بشكل كبير، كما أن هناك خطوات لتقويض قدراتها الإدارية".
وأشار إلى أن كل من يدلي بمعلومات عن المحتجزين في غزة، سيحظى بممر آمن هو وعائلته للخروج من غزة، وسيقدم مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات تساعد في تحديد مكان الخاطفين.