قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجهاد في سبيل الله تعالى شعيرة ماضية إلى يوم القيامة، وهو حق كَفَلته القوانين الأرضية أيضًا؛ دفعًا للصائل وردعًا للمعتدي، وحفاظًا على العِرض والنفس والمال.

حكم ضم الأموال النقدية إلى الإفتاء في الزكاة؟ دعاء الأم مستجاب.. دار الإفتاء توضح

أوضحت الإفتاء، أن النصوص الشرعية العامة في الجهاد تنطلق على كل ما يكون في طَوق المكلف وقدرته، وليس مقصورًا على الجهاد بالسِّنان فقط، وبعضها يُصَرِّح بذلك فعلا؛ فيقول الله تعالى عن القرآن الكريم: ﴿وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾ [الفرقان: 52]، وعن الجهاد بالمال يقول سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ۝ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الصف: 10-11].

وتابعت الإفتاء: "وعليه وفي واقعة السؤال: فإنَّ كلَّ مَن وجد نفسَه عاجزًا بنفسه عن دفع المعتدي الصائل على الأرض والعِرض مِن المسلمين فإنه مُطالَب شرعًا ببذل ما يستطيع بماله عينًا أو نَقدًا لصَدِّ العدوان وتسلية المُعتَدَى عليهم مِن المستضعفين مِن الرجال والنساء والولدان".

زكاة المال لها مصارف ثمانيةزكاة المال 

بينت الإفتاء، وزكاة المال لها مصارف ثمانية مذكورة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

وقالت، إن زكاة المال يُشرَع دَفعُها لأبناء الشعب الفلسطيني في غَزَّة من سَهم: "في سبيل الله"؛ لأنَّ دَفع العدو في حقهم مُتَعَيِّنٌ عليهم من باب جهاد الدَّفع. وكلُّ ما يُعِينُهم على البقاء ومقاتلة العدو وصَدِّ العُدوان هو مِن جُملة آلات الجهاد، سواء أكان مالًا أم طعامًا أم دواءً، وليست آلة الجهاد مُنحَصرة في السِّلاح فقط، بل هي شاملة لما ذُكِر أيضًا.

وأردفت: وقد قَرَّر الفقهاء أنه يُشرع دفعُ الزكاة للمجاهد في سبيل الله وإن كان غنيًّا؛ قال العلامة الخِرَقي الحنبلي عند كلامه على مصارف الزكاة: [وسَهم في سبيل الله، وهم الغُزاة، يُعطَون ما يشترون به الدواب والسلاح وما يتقوَّون به على العدو، وإن كانوا أغنياء] اهـ، قال شارحه الإمام ابن قدامة: [وبهذا قال مالك والشافعي وإسحاق وأبو ثَور وأبو عبيد وابن المنذر].

ومُستَنَد ذلك قولُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم -فيما رواه الإمام مالك في "المُوَطَّأ"-: «لا تَحِلُّ الصدَقةُ لغَنِيٍّ إلا لخَمسة» اهـ، وعَدَّ منهم: الغازي في سبيل الله.

وأما فقراؤهم ومساكينهم -وما أكثرهم- فإنهم يأخذون من هذا المَصرَف ومِن مَصرَف الفقراء والمساكين؛ لأنهم قد جمعوا وصفَ الفقر والمسكنة مع وصف الجهاد.

واختتمت الإفتاء قائلة: "عليه: فأبناء الأرض المحتلة الآن لهم أولوية في الجملة في استحقاق أموال الزكاة؛ نظرًا لشدة ظروفهم وحاجتهم المتعينة إلى الغوث -لا سِيَّما في قِطاع غَزَّة- ممَّا يعلمه القاصي والداني".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زكاة المال الإفتاء دار الافتاء الجهاد يوم القيامة دعم الشعب الفلسطيني فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

حركة الجهاد: اقتربنا من الوصول إلى صفقة تبادل مع العدو الصهيوني

وقال الدكتور الهندي في تصريحات متلفزة:” اعتقد إننا اقتربنا من الوصول إلى صفقة ولو جزئية لتبادل الأسرى مع الاحتلال”، مؤكداً أن الضغط الميداني “الإسرائيلي” في غزة محاولة “إسرائيلية” لفرض شروط جديدة على طاولة المفاوضات.

وأضاف :” إسرائيل انكشفت تمام في غزة ولن تستطيع الاستمرار في حربها بالقطاع دون الدعم الأمريكي”، مبينا أن إسرائيل فشلت في حسم المعركة في غزة وفرض الاستسلام على أهالي القطاع.

كما بين نائب الأمين العام للجهاد، أن “إسرائيل” أمام حرب استنزاف طويلة في غزة إن واصلت تواجدها بالقطاع والاحتلال لن يحقق أيا من أهدافه بالقوة وهو مضطر إلى صفقة تبادل مع المقاومة، لافتا إلى أن “الإسرائيلي” يضع العقبات في محادثات غزة ويريد أسماء لا تنطبق عليها شروط المرحلة الأولى

كما لفت إلى أن المقاومة تحتاج إلى أسبوع لإعداد قوائم بأسماء الأسرى الإسرائيليين التي طلبها الاحتلال، مضيفا “الإسرائيلي يريد إدخال 12 جنديا أسيرا في المرحلة الأولى وهؤلاء لا ينطبق عليهم شروط المرحلة الأولى”.

وأردف القيادي الهندي :”المقاومة وافقت على إضافة أسماء جنود في المرحلة الأولى ووضعت شروطا في المقابل”، مشددا على أن المقاومة تبدي مرونة في المفاوضات وتريد إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الكيان “الإسرائيلي” يعيش على الدعم الأمريكي ومن يراهن على الكيان الإسرائيلي وترامب فهو خاسر، لافتا إلى أن الوفد “الإسرائيلي” يصل إلى الدوحة غدا الجمعة لمواصلة محادثات غزة والمقاومة تبدي مرونة فيما يحقق مصالح شعبنا

مقالات مشابهة

  • الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني
  • مسيرات مليونية في عدد من المحافظات تضامناً مع غزة وإعلان الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • حكم زكاة العقارات المعدة للتجارة.. الإفتاء تجيب
  • إب.. 106 مسيرات جماهيرية تحت شعار “ثابتون مع غزة بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية”
  • 32 مسيرة جماهيرية حاشدة بذمار نصرةً للشعب الفلسطيني
  • أكثر من 40 مسيرة ووقفة جماهيرية في محافظة صنعاء تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • بين مشروعية الجهاد وضرورة الدفاع عن وجودنا
  • حركة الجهاد: اقتربنا من الوصول إلى صفقة تبادل مع العدو الصهيوني
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني غداً لتأكيد الثبات على الجهاد ومواجهة التحديات
  • ما حكم إعطاء شخص ربحا شهريا مقابل قرض لشراء شقة؟ دار الإفتاء ترد