قامت مديرية العمل بقيادة فوزى صابر بجولة تفقدية لحصر العمالة غير المنتظمة بمشروع مشروع سنابل سونو أسوان ، وذلك بمرافقة مدير إدارة الرعاية بالمديرية ومدير وحدة العمالة غير المنتظمة ومدير مكتب عمل أسوان وباحثين بادرة العمالة غير المنتظمة. 

ويأتى ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقديم كافة أوجه الرعاية والحماية للعمالة الغير منتظمة بمختلف المشروعات القومية ، وتنفيذاً لتوجيهات الوزير حسن شحاته وزير العمل ، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان.

 
 

نائب محافظ أسوان تشهد فعاليات الحوار المجتمعى الأول للمبادرةالوطنية لتعزيز القرائية العمالة

وقد أكد فوزى صابر على أن العمال بالمشروع قدموا خالص الشكر للرئيس السيسى على هذا الإهتمام الذى يوليه لدعم هذه الفئة من العمالة الغير منتظمة من خلال إطلاق حزمة من الإجراءات والقوانين والبرامج التى تهدف إلى تحسين مستوى المعيشية وتوفير الحماية الإقتصادية والإجتماعية المطلوبة. 

وأشار فوزى صابر إلى أن العمال تقدموا أيضاً بشكرهم لوزير القوى العاملة ولمحافظ أسوان لحرصهم على المتابعة الدورية والتأكيد على حصول العمالة الغير منتظمة بمختلف المشروعات القومية الجارية لكافة أنواع الدعم المتاحة ، مؤكدين على أنهم على قدر المسؤولية ومستمرين فى عملهم لرفعة وطنهم وحتى تشغيل هذه المشاريع العملاقة التى تعود بالنفع عليهم وعلى أبنائهم. 

ليلة لأهالي أسوان فى حب ودعم عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة محافظ أسوان يعتمد لوحات مشروع تدقيق مواقع التجمعات العمرانية لمركز إدفو جهود 

وأوضح إلى أن مشروع سنابل سونو أسوان يهدف إلى إستصلاح 240 ألف فدان كمرحلة أولى من أسوان وحتى مدينة السباعية بإدفو ، مشيراً إلى دور ذلك فى توفير الألاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة فى شتى المجالات الزراعية والصناعية .

وكان قد قدم اللواء أشرف عطية شكره لمنظمة اليونسكو العريقة على الدعم المستمر الذى تقدمه المؤسسة لأسوان فى ظل الإهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لعاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية. 

وأوضح المحافظ بأن ذلك يتواكب مع ما يوجد من الخبرات المتراكمة والعلاقات الوطيدة مع منظمة اليونسكو والتى شهدت معها محطات وعلامات مضيئة ستظل محفورة فى ذاكرة التاريخ ، وتستكمل حالياً بأعمال مؤثرة سواء فيما يتعلق بمدن التعلم والإبداع والعلوم والثقافة ، ليمثل اليونسكو بالنسبة لأسوان قيمة مضافة ، وهو الذى تحكمة الثقة الكاملة والمتبادلة بين الجانبين. 

فيما أشادت الدكتورة نوريا سانز بروح التعاون المتميز لمحافظ أسوان لتقديم كافة التيسرات وتسخير الإمكانيات المتعددة للسعى لإنجاح فعاليات المنتدى ، وتحقيق المردود الإيجابى منه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان اللواء أشرف عطية اخبار المحافظات العمالة غیر المنتظمة

إقرأ أيضاً:

من خارج صندوق القارة الهندية

 

بدر بن علي بن سعيد الهادي

تعد سلطنة عمان من الدول التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الوافدة لتلبية احتياجات سوق العمل في العديد من القطاعات، خاصة في مجالات البناء والزراعة والصناعة، وعلى مدى سنوات، كانت القارة الهندية واحدة من أكبر مصادر العمالة، خصوصًا جمهورية الهند، حيث يشكل العمال الهنود نسبة كبيرة من القوى العاملة. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة توجهًا متزايدًا نحو تنويع مصادر العمالة، وهو توجه يحمل في طياته العديد من الفوائد والتحديات في آنٍ واحد.

تنويع مصادر العمالة يعد خطوة إيجابية، لكنه يواجه عقبات مرتبطة بجشع بعض المستثمرين والتجار الذين يسعون للحصول على أيدٍ عاملة رخيصة من القارة الهندية، هذا التوجه يخلق تحديات على مستويات عدة؛ إذ يتسبب استغلال العمالة الرخيصة في مشكلات تتعلق بساعات العمل المرهقة والمساكن غير المناسبة، فقط لتوفير المزيد من التكاليف، الأمر الذي يؤثر أيضًا على العمالة المحلية، مما يزيد من معدلات البطالة بين المواطنين العُمانيين، الذين هم أحق بالفرص المتاحة في سوق العمل.

كذلك، العمالة الرخيصة تؤثر سلبًا على جودة العمل والإنتاجية، وغالبًا ما تكون العمالة القادمة غير مؤهلة وتفتقر إلى المهارات اللازمة، مما ينعكس على جودة المشاريع والخدمات المقدمة، والاعتماد المستمر على هذه العمالة يحد من الاستثمار في التدريب والتأهيل، ما يجعل الاقتصاد أقل مرونة في مواجهة التحديات المستقبلية، مع تقليل حركة رأس المال محليًا.

إن التوترات الاجتماعية التي تنشأ عن الاعتماد المفرط على عمالة من جنسية واحدة تؤدي إلى إحساس المواطنين بالتهديد، سواء من حيث فرص العمل أو الفجوة الكبيرة في الرواتب وظروف المعيشة، إضافة إلى ذلك، يمكن أن يعرّض الاعتماد على جنسية واحدة الاقتصاد لمخاطر في حال حدوث تغيرات سياسية أو اقتصادية في تلك الدولة.

ومن خلال السنوات الماضية، تبيّن أن الاعتماد المفرط على العمالة الهندية أثار بعض القضايا الاجتماعية والدينية. الاختلاف الثقافي بين العمالة الهندية والمجتمع العماني أدى إلى صعوبات في التكيف مع العادات والتقاليد المحلية، وقد لاحظنا تأثير ذلك على اللغة العربية، حيث أدى الاعتماد الكبير على العمالة من بلد واحد إلى شيوع استخدام اللغات الأخرى أو اللغة العربية المتكسرة في التواصل اليومي.

"ومن بين الجوانب الخطيرة التي يجب على الجهات المعنية تسليط الضوء عليها هو حصر الوظائف والأعمال في القطاع الخاص على جنسية أو ديانة محددة، وهذا يعد مؤشرًا خطيرًا للغاية على أمن واستقرار البلد، فالمال عندما يكون في يد الغير قد يصبح سلاحًا مدمرًا إذا تم تفعيله، لذا، يجب التنبه لهذا الأمر ووضع ألف خط وألف علامة تعجب تحته."

كما أن من بين الجوانب السلبية الأخرى أيضًا الضغط على الخدمات العامة بدون عوائد ملحوظة ولا قيمة مضافة للبلد المستضيف، إذ إن غالبية هذه العمالة تحوّل مدخراتها إلى الخارج، مما يحد من إعادة تدوير المال في الاقتصاد المحلي.

أن أحد الأسباب التي دفعتني لكتابة هذا المقال هو مشاهدتي لمقاطع تظهر إقامة طقوس دينية غير إسلامية على أرض السلطنة، مما أثار استياء العديد من المواطنين.

" هذا الأمر يعزز ما ذكرته سابقًا حول وجود خطة منظمة تهدف إلى الاستحواذ على الوظائف والأعمال من قبل هذه الفئة، ويُعتبر هذا التطور مقدمة لمزيد من المطالب التي قد تقدمها هذه الفئة، بعد حصولها على امتيازات لم يكن ينبغي السماح بها".

لذلك، من المهم أن يتم توجيه الجهود نحو تنويع مصادر العمالة، وهذا التنويع لا يعني فقط تقليل الاعتماد على جنسية مُعينة، بل جلب مهارات وخبرات متنوعة من مختلف الدول، فإن كل دولة تتميز بخصوصيات في التعليم والتدريب المهني، ما يعزز تنوع المهارات المتاحة في السوق العمانية..

على سبيل المثال، يمكن أن يساهم العمال القادمون من شرق آسيا بخبرات في مجالات الصناعة، بينما قد يقدم العمال الأفارقة مهارات متميزة في مجالات الزراعة والتجارة.

إن تنويع مصادر العمالة يحمل العديد من الفوائد، منها:

زيادة التنافسية: التنوع في العمالة يزيد من مستوى التنافس بين العمال، مما يحسن الإنتاجية والجودة في العمل.

تعزيز التفاهم الثقافي: وجود عمال من خلفيات متعددة يعزز التنوع الثقافي في المجتمع، ويفتح الأبواب أمام الابتكار والإبداع.

دعم رؤية عمان 2040: تسعى رؤية عمان 2040 إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتقليل الاعتماد على النفط، تنويع العمالة يسهم في دعم هذه الرؤية من خلال توفير عمالة متخصصة في قطاعات غير تقليدية.

في ضوء ما سبق، يبدو أن تنويع مصادر العمالة في سلطنة عمان توجه يحمل العديد من الفوائد التي تعزز من استقرار الاقتصاد وتنمية المجتمع، ومع الإدارة الجيدة والتخطيط الاستراتيجي، يمكن أن تستفيد عمان بشكل كبير من هذا التنوع لتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر.

"عُمان أمانة في أعناقنا جميعاً، فلنكن حراساً لهذه الأمانة في كل موقع وفي كل لحظة".

مقالات مشابهة

  • من خارج صندوق القارة الهندية
  • جولة مفاجئة لوزير العمل بالإسماعيلية ويوجه بدعم العمالة غير المنتظمة
  • جولة ميدانية لوكيل تعليم بورسعيد لمتابعة سير العملية التعليمية
  • وزارة العمل توافق على صرف إعانات لعمالة غير منتظمة مسجلة بالإسماعيلية
  • كيف تحصل العمالة غير المنتظمة على معاش؟.. التأمينات تتحمل الحصة الأكبر
  • حالة وحيدة لصرف معاش كامل من التأمينات بعد اشتراك 3 أشهر فقط
  • جولة ميدانية لمدير تعليم الفيوم بمدارس طامية
  • محافظ أسوان: سرعة الانتهاء من تجديد خطوط المياه والصرف بشارع كسر الحجر
  • انتظام الدراسة بكليات جنوب الوادي ورئيس الجامعة يُجري جولة ميدانية
  • جولة ميدانية لوكيل تعليم الفيوم بمدارس طامية لمتابعة انتظام العملية التعليمية