موقع 24:
2025-02-07@07:09:57 GMT

المهيري تطلق مبادرة "نعمة" للحدّ من هدر الغذاء

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

المهيري تطلق مبادرة 'نعمة' للحدّ من هدر الغذاء

أعلنت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد المهيري، الأحد، "خارطة طريق المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء (نعمة)"، التي تعد خطة عمل متكاملة تهدف إلى الحد من فقد وهدر الغذاء في الدولة، بنسبة 50% بحلول عام 2030.

وجاء الإعلان عن خارطة الطريق خلال فعاليات "الحوار الوطني الرابع للأمن الغذائي" الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء "نعمة"، تحت شعار "دعوة للتغيير: الحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة".


وأكد الحدث من خلال جلسات حوارية رفيعة المستوى، على أهمية الفهم المشترك لكيفية لعب عملية فقد وهدر الغذاء دوراً مهماً في تحقيق الأمن الغذائي والاستهلاك المستدام والنظم البيئية الدائرية، فضلاً عن التخفيف من المخاطر المناخية.
وركزت المناقشات على تحديد التحديات والحلول، ورسم خرائط لأماكن النقاط الساخنة لفقد وهدر الغذاء، والفجوات الشاملة، وأفضل الممارسات، مع التركيز على حشد جهود القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك المجتمع ككل، لتغيير العادات الاستهلاكية الحالية.
وخلال الإعلان عن خارطة طريق المبادرة، قالت مريم المهيري: "قبيل أيام قليلة تفصلنا عن استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP28، يؤكد ’الحوار الوطني للأمن الغذائي‘ على الالتزام القوي لدولة الإمارات بمعالجة جميع القطاعات التي لها دور محدد في مواجهة التغير المناخي والحد من آثاره، وتلعب الأنظمة الغذائية والزراعة دوراً محورياً في هذا الصدد، لا سيما وأن فقد الغذاء وهدره يمثل أحد التحديات الأساسية التي يجب على البشرية مواجهتها والتعامل معها كإحدى الأولويات".


وأشارت إلى أن دولة الإمارات تولي أهمية كبرى لتحول النظم الغذائية والزراعية وتضعها في صلب مناقشات مؤتمر الأطراف COP28.
وكانت المهيري قد أطلقت "برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة" في وقت سابق من هذا العام، وهي خطة طموحة لتحويل النظم الغذائية العالمية وضمان استدامتها على المدى الطويل.
وقالت المهيري: "تمثل أهمية معالجة فقد وهدر الغذاء ضرورة استراتيجية للعالم. واليوم، ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن ما يقرب من ثلث الأغذية المنتجة والمخصصة للاستهلاك البشري يتم فقدانها أو إهدارها سنوياً حول العالم. علاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن جميع الأغذية المنتجة ولكن لم يتم تناولها مطلقاً تكفي لإطعام ملياري شخص".


وتهدف دولة الإمارات من خلال "برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة"، إلى الجمع بين الشركات والمزارعين ومؤسسات المنتجين والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية لتعزيز التقدم في مجالات الإنتاج والاستهلاك وفقدان الأغذية وهدرها.
وأضافت مريم المهيري: "في إطار حشد القيادة الوطنية، فإننا نوجه دعوة عالمية للعمل، وندعو جميع الدول إلى التصديق على “إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي” لافتة إلى أن دولة الإمارات تبحث في مؤتمر الأطراف COP28، كيفية الحد من هدر الأغذية والتأثير الكربوني للطعام المقدم. مضيفة "ولتحقيق ذلك، قمنا بإطلاق ’استراتيجية تقديم الطعام المستدام‘ خلال مؤتمر الأطراف المقبل، والتي تهدف إلى إظهار مدى إمكانية تقديم الأغذية والمشروبات المستدامة على نطاق واسع".
وأوضحت أن المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء "نعمة" دليل واضح على التزام قيادتنا الرشيدة ورؤيتها لتشجيع المسؤولية الاجتماعية وتعزيز الممارسات المستدامة على الصعيد الوطني. وقالت: "قدمت مبادرة ’نعمة‘ منذ إطلاقها عملاً استثنائياً، بما في ذلك تخطيط النظام الغذائي، وتحديد الأهداف، وصياغة استراتيجية مدتها ثلاث سنوات للحد من فقد الأغذية وهدرها".
وأشارت مريم المهيري إلى أن خارطة الطريق ستكون بمثابة جهد جماعي للحد من هدر الغذاء من خلال خلق أعراف اجتماعية جديدة، وتوسيع نطاق اعتماد أفضل الممارسات، وتمكين السياسات عبر كامل منظومة الغذاء.
وقالت: "تتمثل استراتيجيتنا في حشد جهود جميع الأطراف المعنية وتسريع العمل من خلال نهج شامل تقوده الحكومة. سنقوم ببناء القدرات لرصد فقد وهدر الأغذية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد حلول للحد من فقد وهدر الأغذية، والاستفادة من الأساليب المبتكرة لبناء الاقتصاد الدائري، وإدخال قوانين وسياسات جديدة. هدفنا هو أن نصبح دولة ملتزمة بالحد من فقد الغذاء وهدره بما يساهم في جهود القضاء على الجوع في العالم".


من جانبه، قال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: "يعد وضع خارطة طريق جديدة للمبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء "نعمة" خطوة مهمة للغاية، إذ ندرك التأثير المباشر لفقد الغذاء على أهدافنا الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مفاهيم ترشيد الاستهلاك وتطوير نظم زراعية وغذائية أكثر استدامة".
وأضاف سعادته: "إن ما يشهده العام اليوم من تحديات فقد الغذاء، يتطلب جهداً موحداً واستيعاباً كاملاً لأهمية الحفاظ على النعمة وحقيقة أن كل قطعة غذاء مهدرة هي فرصة ضائعة للقضاء على الجوع والتحديات البيئية العالمية. وندعو الجميع إلى الالتزام بالاستهلاك المسؤول والعمل معاً من أجل خفض معدلات هدر الغذاء وتعزيز كفاءة النظام الغذائي، بما يضمن مستقبل مستدام والمحافظة على موارد كوكب الأرض للأجيال القادمة".
وتخلل الفترة التي سبقت وضع خارطة طريق الحد من فقد وهدر الغذاء، إجراء أكثر من 200 مقابلة مع الجهات الفاعلة على مستوى سلسلة القيمة والأنظمة الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من ورش العمل. وشهد الحدث توقيع مجموعة جميرا ومجموعة هيلتون ومجموعة روتانا ومدينة إكسبو اتفاقيات مع "نعمة" لتبني استراتيجية الحد من فقد وهدر الغذاء ضمن أولوياتهم.
حضر "الحوار الوطني الرابع للأمن الغذائي" طيف واسع من الأطراف المعنية المؤثرة من القطاعين الحكومي والخاص، والجهات التنظيمية، وممثلون من جميع مراحل سلسلة القيمة الغذائية، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى خبراء محليين ودوليين ذوي الصلة في هذا المجال.
وشهد الحدث عقد عدة جلسات حوارية حول معالجة هدر الغذاء من خلال إنشاء منظومة غذائية دائرية ومغلقة، واعتماد عادات أكثر مسؤولية واستدامة، والأسباب الجذرية لفقد الغذاء باعتبارها تحدياً معقداً يتطلب جهداً جماعياً.
كما تم عرض بيان توضيحي لمبادرة "صفر غذاء إلى مكب النفايات"، والذي سلط الضوء على كيفية فصل جميع المواد الغذائية وإعادة استخدامها أو إعادة توظيفها وإعادتها إلى الطبيعة. ولتشجيع المشاركين على الحد من فقد وهدر الغذاء، تم توزيع أكياس مبادرة "نعمة" التي تحمل شعار "الطعام نعمة" لوضع بقايا الطعام.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات كوب28 الغذائیة والزراعة دولة الإمارات فقد الغذاء هدر الغذاء خارطة طریق من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مدارس خاصة تطلق مبادرات لمراقبة "الحقيبة الغذائية" للطلبة.. ما السبب؟

أطلقت مدارس خاصة في دولة الإمارات مبادرات نوعية تهدف إلى توعية الطلبة بأهمية الحقيبة الغذائية الصحية، وتشجيعهم على تبني خيارات غذائية متوازنة، بدعم من أولياء الأمور، إذ تعد العادات الغذائية الصحية داعماً أساسياً لنمو الطلبة وتعزيز تركيزهم خلال اليوم الدراسي.

وفي هذا السياق، أوضح مختصون في الحقل التعليمي لـ 24، أن مبادرات حقيبة الغذاء الصحية تشجع الطلبة على الالتزام بأنماط غذائية سليمة، وأن الجهد الأكبر في هذا الإطار يبدأ من المعلم، الذي يتابع يوميًا حقيبة كل طالب، فضلاً عن تنظيم برامج وأنشطة توعوية وتكريم للفائزين كخطوة تشجيعية للطلبة وترسيخاً للمبادرات كثقافة مستدامة في البيئة تالمدرسية. 

تعزيز مفهوم التغذية

 أكدت ميسون محمد، مشرفة إدارية ومنسقة أنشطة بمدرسة عبدالله بن الزبير في العين، أن المدرسة تولي اهتماماً كبيراً بتوعية الطلبة بأهمية إحضار وجبة غذائية متكاملة من المنزل، بما يسهم في تعزيز صحتهم وقدرتهم على التركيز والتفاعل داخل الصفوف الدراسية، مشيرة إلى أن المدرسة أطلقت مبادرة "حقيبة الغذاء الصحية"، وتضم مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي تشجع الطلبة على الالتزام بأنماط غذائية سليمة.
وقالت: "قمنا بتنظيم أنشطة متنوعة لتعزيز مفهوم التغذية الصحية بين الطلاب، منها مسابقة الحقيبة الغذائية، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الطلبة، وتشمل جميع الحلقات الدراسية، يتم من خلالها متابعة الحقيبة الغذائية للطلبة، وتوجيههم نحو الخيارات الصحية، مما يسهم في ترسيخ ثقافة الغذاء السليم لديهم، أيضاً حرصت المدرسة على التواصل المستمر مع أولياء الأمور لضمان دعمهم لهذا التوجه، وذلك من خلال تقديم الإرشادات والتوصيات التي تساعدهم في تحضير وجبات غذائية متوازنة لأبنائهم".

متابعة يومية وبدورها، تحدثت بيان قباني، أخصائية اجتماعية بمدرسة البحث العلمي في دبي، عن آليتهم في توعية الطلاب بأهمية التغذية الصحية، خاصة فيما يتعلق بمحتويات الحقيبة الغذائية، مشيرة إلى أن الجهد الأكبر في هذا الإطار يبدأ من المعلم، الذي يتابع يوميًا حقيبة كل طالب، وفي حال ملاحظته وجود اختيارات غير صحية لدى بعض الطلبة يقوم بالتواصل مع الإخصائي الاجتماعي، الذي بدوره يخاطب ولي الأمر.
وأضافت قباني: "نقوم بتنظيم جلسات جماعية لتوعية الطلبة بأهمية التنوع الغذائي ومكونات الحقيبة الصحية، إلى جانب عقد جلسات فردية عند الحاجة، خصوصًا إذا كان الطالب يعاني من مشكلات صحية، وفي هذه الحالة يتم التعاون مع العيادة المدرسية لدعم الطالب وتوعيته حول إعداد حقيبة غذائية صحية، والمحافظة على العادات الغذائية السليمة". طلبة المرحلة التأسيسة 

ولفتت ندى عوض، ممرضة في العيادة المدرسية بأكاديمية الظفرة بأبوظبي، إلى أن المدرسة تبذل جهوداً كبيرة في دعم التغذية الصحية لطلبتها، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التثقيفية التي تعزز وعيهم بأهمية الغذاء المتوازن.
وأوضحت أن من بين هذه الجهود تنظيم أنشطة توعوية لجميع الحلقات الدراسية، إلى جانب فعاليات خاصة بطلاب المرحلة التأسيسة؛ تم تصميمها بأسلوب جذاب لضمان تفاعلهم مع الفكرة واستيعابها بطريقة ممتعة.

وقالت: "قمنا بتنظيم اليوم الرياضي المفتوح، حيث تم تسليط الضوء على دور الحقيبة الغذائية الصحية في تعزيز النشاط البدني، وتحقيق التوازن الصحي، سواء خلال اليوم الدراسي أو في الحياة اليومية بشكل عام، أيضا نحن حريصون على التواصل المستمر مع أولياء الأمور لضمان تعاونهم في تطبيق العادات الصحية للطلبة داخل المنزل".

تحدي سنوي

ومن جانبها، أفادت إيمان النيرس، ممرضة في العيادة المدرسية بمدرسة كراون الأمريكية في عجمان، بتنظم تحدي "أحسن حقيبة غذائية" سنويًا، حيث يتم تكريم الطلبة الفائزين بالتحدي ومنحهم جوائز وشهادات تقدير، بهدف تشجيعهم على اختيار وجبات صحية.
وأضافت: "تقوم العيادة المدرسية بمتابعة أوزان الطلبة خلال العام الدراسي، وفي حال كان وزن أحدهم أقل من المعدل الطبيعي، يتم التواصل مع ولي الأمر لتوجيهه نحو تغذية سليمة تشمل الحقيبة الغذائية الصحية، أيضاً تقوم الإدارة المدرسية بتحديد قائمة بالأطعمة المسموح بها داخل المدرسة، وفي حال أحضر الطلبة أطعمة غير مفيدة؛ يتم تحويلهم إلى الأخصائي الاجتماعي للمتابعة معهم، وفي حال لم يحضر الطالب وجبة غذائية صحية، يمكنه شراء وجبة متوازنة من مقصف المدرسة، الذي يلتزم بتوفير خيارات غذائية صحية تحت إشراف الصحة المدرسية وبلدية عجمان".

مقالات مشابهة

  • ذيبان المهيري يعود لاعباً بعد غياب أكثر من عقد
  • البيئة تطلق أول مشروع لشركة اقتصاديات الكاربون بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي
  • سلطنة عُمان تشارك في الاجتماع التاسع للجنة الوزارية لسلامة الأغذية بدولة الكويت
  • رئيس “الغذاء والدواء” يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لسلامة الأغذية بدول التعاون
  • مدارس خاصة تطلق مبادرات لمراقبة "الحقيبة الغذائية" للطلبة.. ما السبب؟
  • العسل والزبدة وزيت الزيتون.. خطوات منزلية لكشف غش المنتجات الغذائية
  • «الصناعات الغذائية» تناقش فرص تصدير المكملات والأغذية الخاصة
  • تعاون بين غرفة الصناعات الغذائية و«سلامة الغذاء» لحل مشكلات قطاع المكملات الغذائية
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش الفرص التصديرية لقطاع المكملات والأغذية الخاصة
  • «تكنولوجيا الأغذية» يناقش دور مخلفات التمور في تصنيع المنتجات الغذائية