قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون، اليوم الأحد، إن اتفاق إطلاق سراح عشرات الأسرى لدى حماس في غزة، قد يكون قريبا خلال الأيام المقبلة، بعد ظهور أنباء ليلة أمس تشير إلى أن مثل هذه الخطة تتبلور.

وقال نائب مستشار الأمن القومي جوناثان فاينر، في برنامج 'هذا الأسبوع' على قناة ABC، إنه يمكن إطلاق سراح 'أكثر من العشرات' من الأسرى كجزء من صفقة محتملة توسطت فيها الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس عبر وسطاء في قطر.

وأكد فاينر أنه بينما يقترب المسئولون من التوصل إلى اتفاق، فمن الواضح أن المناقشات 'وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية'.

كما أنه لم يكشف عن تفاصيل الصفقة المحتملة لكنه كرر فكرة أن ما تبقى هو في الغالب عقبات لوجستية وعملية.

'لكننا لم ننته بعد - لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. وأعتقد أنه سيكون من السابق لأوانه استنتاج أن هذا أمر لا مفر منه بالنظر إلى مدى قربنا في الماضي. 'وأعتقد أن الشيء الوحيد الذي لن أفعله هو مراجعة جميع المجالات المعلقة التي لا تزال هناك مفاوضات بشأنها. نحن لا نتفاوض على هذه الأمور في العلن. ولكن من الأولويات القصوى محاولة إنجاز ذلك”.

وقال أيضًا إن الولايات المتحدة تعتقد أن 'أغلبية' الرهائن ما زالوا على قيد الحياة وأنه يمكن إطلاق سراح 'عدد كبير' منهم كجزء من الصفقة. وعندما سُئل عن عدد الأشخاص الذين يمكن إطلاق سراحهم، قال 'بالتأكيد أكثر من العشرات'.

وأدلى فاينر بتعليقات مماثلة في برنامج 'Meet the Press' الذي تبثه قناة NBC يوم الأحد، حيث قال إنه يمكن إطلاق سراح 'أكثر من 12' رهينة.

واحتجزت جماعة حماس المسلحة حوالي 240 شخصًا كرهائن، من بينهم إسرائيليون وأمريكيون ومواطنون أجانب آخرون، خلال هجومها الأولي في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي خلف أكثر من 1200 قتيل. 

ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق سراح عدد قليل فقط من الرهائن.

ومنذ أكثر من شهر، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم يعطون الأولوية لإخراج الرهائن من غزة. 

وفي الجولة الأخيرة من المفاوضات، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرزوغ، الأحد، إن الاتفاق قد يتم التوصل إليه في الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف: 'نأمل أن نتمكن من إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن في الأيام المقبلة. ولا أريد الخوض في تفاصيل هذه المحادثات. 

وقال هرتزوغ في برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC: “من الواضح أنهم حساسون للغاية”. 'كلما قلصنا من الخوض في التفاصيل، كلما كانت فرص التوصل إلى مثل هذه الصفقة أفضل. لكنها جهود جادة للغاية وآمل أن نتمكن من التوصل إلى الاتفاق في الأيام المقبلة.

وأضاف هرتسوغ أيضًا إنهم يناقشون “وقف القتال لبضعة أيام” حتى يمكن إطلاق سراح الرهائن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس الأمن القومي التوصل إلى اتفاق إسرائيل الولايات المتحدة وإسرائيل الولايات المتحدة صفقة محتملة سراح الرهائن یمکن إطلاق سراح التوصل إلى أکثر من

إقرأ أيضاً:

معاريف تكشف عن خطة جديدة مؤقتة لوقف إطلاق النار بغزة

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن تفاصيل خطة جديدة لوقف إطلاق النار بغزة، يجري التفاوض عليها بشكل سري بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتتضمن إطلاقا متبادلا ومحدودا للأسرى بين الطرفين.

وعلى عهدة مقال نشرته الصحيفة اليوم السبت لمراسلتها السياسية آنا بارسكي، فإن هذه المفاوضات تسير بشكل هادئ، وسط تفاؤل حذر في ظل موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواصل تأكيد ضرورة استمرار الحرب.

في بداية التقرير، تسلط براسكي الضوء على صورة نتنياهو في الكنيست هذا الأسبوع، حيث ظهر في جلستين منفصلتين كرر خلالهما تأكيداته على ضرورة الاستمرار في القتال ضد حركة حماس، ورفض أي تنازلات قد تؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل القضاء على "المنظمة الإرهابية"، كما وصفها.

وحسب الكاتبة، فإن هذا الموقف يعكس حالة من "اليأس والإرهاق" التي يعيشها النظام السياسي الإسرائيلي بشكل عام، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى والمجتمع الدولي الذي يدعو إلى تسوية سلمية.

أزمة القيادة

في جلسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أكد نتنياهو أنه كان على صواب في عدة قرارات عسكرية، مثل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وشن عمليات في رفح، رغم الاعتراضات الأميركية. وأضاف أنه يرفض الضغوط من الداخل والخارج التي تدعوه إلى إجراء مفاوضات بشأن الأسرى، ويدعو إلى الاستمرار في الحرب حتى القضاء التام على حماس.

هذه التصريحات تبرز أزمة القيادة التي يواجهها نتنياهو في الوقت الحالي، فهو يبدو كأنه يستند إلى نجاحات سابقة، مثل العمليات العسكرية التي نفذها رغم المعارضة الأميركية، ليثبت للجميع أن خططه كانت الصواب. لكن هذه الإستراتيجية أصبحت الآن موضع شك داخل إسرائيل، حيث بدأت تتزايد الأصوات المعارضة لعدم وجود خطة واضحة للنهاية.

مفاوضات سرية واتفاق مبدئي

على الرغم من تصريحات نتنياهو العلنية، تبين أن هناك تحركات خلف الأبواب المغلقة تهدف إلى التوصل لتسوية مؤقتة، بما في ذلك وقف لإطلاق النار، وذلك وفقا لمراسلة معاريف التي تؤكد أن هناك مفاوضات جارية تحت الطاولة، تتم بوساطة أطراف ثالثة، وتتناول ترتيبا مؤقتا لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.

ولم يتطرق تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى هوية الأطراف الوسيطة، وما إذا كان هناك وسطاء جدد، حيث من المعروف أن قطر أعلنت تجميد وساطتها، في حين تستمر مصر في هذه الجهود.

وتنقل بارسكي عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستفرج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين"، دون التطرق إلى تفاصيل الأعداد.

أما بالنسبة للتفاصيل اللوجستية، فتنقل المراسلة أيضا عن هذه المصادر قولها "تم التطرق إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المواقع في قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا الذي احتلته إسرائيل مؤخرا، حيث ترى أن هذه الخطوة جزء من المرحلة المؤقتة التي قد تفتح الطريق لمفاوضات طويلة الأمد حول مستقبل قطاع غزة".

ضغوط على نتنياهو

ويلفت تقرير الصحيفة إلى المواقف المتشددة لأعضاء الحكومة الإسرائيلية التي قد تعيق التوصل لصفقة مثل هذه، مشيرا على وجه الخصوص إلى وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين أعلنا معارضتهما لأي اتفاق قد يؤدي إلى وقف الحرب في غزة.

ورغم ذلك، ينقل التقرير عن مصادر قريبة من نتنياهو أن هناك تغيرا في الموقف داخل الحكومة، بسبب وجود وعود أميركية بأن إسرائيل ستتمكن من العودة إلى العمليات العسكرية في حال فشلت المفاوضات، وهو ما يسمح بإزالة معارضة بن غفير وسموتريتش.

وتضيف بارسكي "على المستوى الدولي، تتابع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هذه المفاوضات عن كثب. ووفقا للمصادر، فقد وعد بايدن إسرائيل بدعمها في العودة إلى العمليات العسكرية إذا لم تؤد المفاوضات إلى اتفاق دائم.

في المقابل، تشير بعض التسريبات إلى أن نتنياهو تلقى ضمانات شفهية من الرئيس المقبل دونالد ترامب الذي تعهد بدعمه الكامل لإسرائيل في حال فشل المحادثات.

بالتوازي مع هذه التحركات على الصعيد الإسرائيلي، يقول التقرير إن حماس أظهرت مرونة في مواقفها. وينقل عن المصادر السياسية أن هناك إشارات إلى أن الحركة مستعدة للانخراط في محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مؤقت يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.

وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي يسود أوساط بعض المشاركين في المحادثات، فإن الطريق أمام الاتفاقات المستقبلية ما زال محفوفا بالشكوك، فقد مرت إسرائيل بعدد من المراحل التي كانت تبدو فيها المفاوضات على وشك الوصول إلى اتفاقات مهمة، ثم تنهار بسبب الظروف الميدانية أو الضغوط الداخلية.

في الوقت نفسه، يبقى السؤال عما إذا كانت حكومة الاحتلال قادرة على الحفاظ على وحدة صفها السياسي في حال تم التوصل إلى اتفاق مع حماس، فهناك شكوك كبيرة في أن يتمكن نتنياهو من إقناع وزرائه المتشددين بقبول صفقة قد تتضمن تنازلات كبيرة، على حد قول مراسلة معاريف.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف "مفاجأة".. هذا ما يعتقده ترامب بشأن رهائن غزة
  • ترامب والرهائن في غزة.. تقرير يكشف "مفاجأة"
  • هل يقود ترامب "صفقة الرهائن" على طريقة ريغان 1981؟
  • معاريف تكشف عن خطة جديدة مؤقتة لوقف إطلاق النار بغزة
  • الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حماس وإسرائيل
  • نتنياهو يحبط 3 صفقات للوصول إلى تسوية لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
  • الخارجية الأمريكية: سنزود أوكرانيا بألغام فردية لأول مرة
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان