بعد اعتراف إسرائيل بقتل رواد الحفل.. النشطاء يعتبرونه براءة لحماس من استهداف المدنيين
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
عقب 43 يومًا من ترديد الرواية التي تتهم المقاومة الفلسطينية بقتل المدنيين، حدثت الصدمة في إسرائيل بعد أن توصلت شرطتها لمعلومات مغايرة تفيد بأن مروحية عسكرية إسرائيلية فتحت النار على إسرائيليين في الحفل الموسيقى الذي كان يقام في غلاف غزة بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية للشرطة الإسرائيلية تشير إلى أن المسلحين الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يعرفوا مسبقا بوجود الحفل الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم.
وأثارت المعلومات التي كشفتها الشرطة الإسرائيلية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت بعضها حلقة (2023/11/19) من برنامج "شبكات".
وبالنسبة إلى محمد أمين، فإن ما كشفه التحقيق الإسرائيلي ينسف ذريعة الحرب على المدنيين في قطاع غزة، مؤكدا أن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "كان عملية عسكرية دقيقة ضد أهداف عسكرية محددة لدولة محتلة.. والمقاومة المسلحة ضد المحتل حق مشروع".
وكتب جمال في تعليقه أن الإسرائيليين ألصقوا في البداية ما حصل في الحفل الموسيقي للمقاومة الفلسطينية لتبرير حملتهم المسعورة على غزة، أما الآن فيقولون ذلك لإيجاد مخرج من الحرب التي أنهكتهم.
ووجّه علاء الحداد كلامه للرئيس الأميركي جو بايدن قائلا له "إلى بايدن صاحب فكرة دعم الكيان في الحرب بسبب قتل المدنيين.. إليك الآن.. لقد قُتلوا بطائرة الكيان المحتل".
انتقاد إسرائيلي للتحقيقوأوردت حلقة برنامج "شبكات" تغريدات بعض الإسرائيليين على مواقع التواصل، من بينهم شخص يدعى جلعاد روبين الذي كتب "حتى يخرج توضيح حول الشبهات والأرقام، فليس من المنطقي أن يخرج مثل هذا التقرير كي يحتفل به كل كارهينا. هذا بصق حقيقي في وجه عائلات كل من قُتل على يد حماس".
أما إيلي السرفاتي فعلق على تقرير الشرطة الإسرائيلية بالقول "شكرا جزيلا لكم أيها المناهضون للصهيونية (هآرتس)، كارهو الوطن. سهلتم الأمر على الإرهابيين. لقد آذيتم بلدا بأكمله بهذا التقرير".
وبحسب صحيفة هآرتس، فإنه عندما علم الجيش الإسرائيلي بالهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أرسل مروحية مقاتلة انطلقت من قاعدة "رامات ديفيد" في شمال إسرائيل، واتجهت إلى غلاف غزة.
وأضافت أن هذه المروحية فتحت النار عشوائيًا على كل من يمشي على الأرض، وكانت تقصد قتل أفراد حركة حماس، لكنهم قتلوا الإسرائيليين أيضا ومن دون تمييز، وفقًا لصحيفة هآرتس.
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي: أقلعت 28 مروحية عسكرية إسرائيلية من قاعدة "رامات ديفيد" وأفرغت كامل ذخيرتها على أشخاص داخل مستوطنات غلاف غزة، بعد أن واجهت صعوبة كبيرة في التمييز بين المهاجمين الفلسطينيين والجنود أو المدنيين.
وذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت سقوط أكثر من 364 من المشاركين في الحفل الموسيقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الماضی
إقرأ أيضاً:
جمعية “عير عميم”: السلطات الإسرائيلية تنوي هدم كل حي البستان في القدس الشرقية
القدس – نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن جمعية “عير عميم”، وهي مؤسسة حقوقية إسرائيلية، تأكيدها أن السلطات الإسرائيلية تنوي هدم كل حي البستان في القدس الشرقية وتشريد مئات الفلسطينيين.
وأفادت الصحيفة بأن بلدية القدس هدمت الأسبوع الماضي، سبع شقق سكنية ومركزا مجتمعيا صغيرا في حي البستان في سلوان، وأجلت أكثر من 30 فلسطينيا من منازلهم.
ولفتت “هآرتس” إلى أن عملية الهدم الأولى في حي البستان جرت يوم الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرة إلى أن سكان الحي زعموا أن البلدية استغلت ذلك للهروب من انتقادات وإدانات المجتمع الدولي.
وتجري مفاوضات بشأن الإخلاء الطوعي بين البلدية وسكان الحي منذ سنوات، ويرى السكان في عملية الهدم وسيلة للضغط عليهم للموافقة على مخطط البلدية.
وقالت الصحيفة العبرية إن عمليات الهدم تمت خلال الأسبوع الماضي على الرغم من المفاوضات التي تجري بين السكان والبلدية بشأن عمليات الإخلاء الطوعي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس لجنة الحي، وفق “هآرتس” إن “بلدية القدس ترزح تحت تأثير اليمين الإسرائيلي المتطرف وشرطة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي”.
ونقلت “هآرتس” عن جمعية “عير عميم” تأكيدها أن هدم المنازل في شرق القدس يهدف إلى هدم كل حي البستان وتشريد 1500 من ساكنيه.
وكانت الجمعية أفادت في تقرير سابق لها، بأن السلطات الإسرائيلية هدمت أكثر من 140 منزلا ووحدة سكنية في القدس الشرقية منذ بداية الحرب في غزة.
المصدر: هآرتس