بايدن يواجه معارضةً داخليةً متزايدةً على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
واشنطن-سانا
يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً متزايدةً على خلفية دعمه الكامل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وموقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تتوالى الخطابات الموقعة من مسؤولين أمريكيين يعربون من خلالها عن رفضهم تلك المواقف.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) أن سقوط آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والظروف الإنسانية البائسة تسببت بمستوى غير مسبوق من الانتقادات داخل إدارته.
وأوضحت أنه تم إرسال العديد من المذكرات الداخلية إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، من خلال قناة تسمح للموظفين بالإعلان عن عدم موافقتهم على السياسة المتبعة، كما تم تداول رسالة مفتوحة في أروقة وكالة التنمية الدولية الأمريكية، وأخرى أرسلت إلى البيت الأبيض من السياسيين الذين عينتهم الإدارة، ومن الموظفين الذين يمثلون العشرات من الوكالات الحكومية، ورسالة أخرى إلى أعضاء الكونغرس من الموظفين في الكابيتول هيل.
وتطالب تلك الرسائل والمذكرات بايدن بوقف فوري لإطلاق النار والضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل أكبر، للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووفق تسريبات تناولتها تقارير إخبارية متعددة، فقد انضم مئات الأشخاص إلى موجة المعارضة، كما أن معظمها غير علنية، وغالباً ما تكون التوقيعات على هذه الرسائل مجهولةً ، خشية أن يؤثر ذلك على المستقبل المهني للموقعين في حال الكشف عن هوياتهم.
وفي بعض الحالات تشتد نبرة الانتقادات تماشياً مع مواقف النشطاء السياسيين الشباب، وتعكس إلى حد ما الانقسام بين الأجيال، مع وجود جيل أكثر انتقاداً لكيان الاحتلال الإسرائيلي وأكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين.
ووفقاً لما أكدته (جينا أركرومبي وينستانلي) الدبلوماسية الأمريكية السابقة التي تشغل الآن منصب رئيس مجلس سياسة الشرق الأوسط، فقد “أحدث العدد الكبير من الضحايا في غزة صدمةً في الإدارة الأمريكية”، مشيرةً إلى أن “دعم الإدارة الأمريكية لـ (إسرائيل) يبدو بالنسبة للكثيرين موقفاً أحادي الجانب أكثر من اللازم من قبل الحكومة الأمريكية”.
وأكدت وينستانلي أن “الأصوات المعارضة ساهمت في حدوث تحولات كبيرة في اللغة الأمريكية”.
وقبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة تظهر استطلاعات رأي متعددة تراجع شعبية بايدن وإمكانية محاولته الفوز بولاية ثانية، حيث تنفر بعض الدوائر الانتخابية الرئيسية منه نتيجة دعمه القوي للاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
باحث: التصعيد الإسرائيلي في غزة مرتبط بأزمات داخلية وخارجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور يحيى قاعود، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة جاء في سياق تصعيد سياسي وعسكري له أبعاد داخلية وخارجية.
وأوضح قاعود، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك عاملين رئيسيين وراء هذا التصعيد، الأول عسكري، يتمثل في تعيين وزير دفاع جديد ورئيس أركان جديد ومدير جديد لجهاز "الشاباك"، وجميعهم يسعون لإثبات وجودهم من خلال التصعيد الميداني، أما العامل الثاني فهو سياسي، حيث تواجه حكومة بنيامين نتنياهو تحديًا كبيرًا يتمثل في المصادقة على الموازنة نهاية الشهر الجاري، وإلا ستسقط الحكومة كما حدث في أعوام سابقة.
وأضاف أن هذا التصعيد يتزامن مع محاولات لإفشال جهود وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، وخاصة المبادرة المصرية، إلى جانب محاولة إسرائيل التأثير على المواقف الدولية، مثل تعديل موقف دونالد ترامب من دعم التهجير إلى رفضه.
وأشار قاعود إلى أن إسرائيل كانت تستغل احتفالات الإفراج عن الأسرى في غزة لمراقبة الأهداف عبر وسائلها التجسسية، وهو ما يفسر استهدافها لمجموعة من الشخصيات فجر اليوم، مؤكدًا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى تمرير الموازنة، وفي انتظار أي رد من المقاومة لتبرير مزيد من التصعيد.