واشنطن-سانا

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً متزايدةً على خلفية دعمه الكامل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وموقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تتوالى الخطابات الموقعة من مسؤولين أمريكيين يعربون من خلالها عن رفضهم تلك المواقف.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) أن سقوط آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والظروف الإنسانية البائسة تسببت بمستوى غير مسبوق من الانتقادات داخل إدارته.

وأوضحت أنه تم إرسال العديد من المذكرات الداخلية إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، من خلال قناة تسمح للموظفين بالإعلان عن عدم موافقتهم على السياسة المتبعة، كما تم تداول رسالة مفتوحة في أروقة وكالة التنمية الدولية الأمريكية، وأخرى أرسلت إلى البيت الأبيض من السياسيين الذين عينتهم الإدارة، ومن الموظفين الذين يمثلون العشرات من الوكالات الحكومية، ورسالة أخرى إلى أعضاء الكونغرس من الموظفين في الكابيتول هيل.

وتطالب تلك الرسائل والمذكرات بايدن بوقف فوري لإطلاق النار والضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل أكبر، للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووفق تسريبات تناولتها تقارير إخبارية متعددة، فقد انضم مئات الأشخاص إلى موجة المعارضة، كما أن معظمها غير علنية، وغالباً ما تكون التوقيعات على هذه الرسائل مجهولةً ، خشية أن يؤثر ذلك على المستقبل المهني للموقعين في حال الكشف عن هوياتهم.

وفي بعض الحالات تشتد نبرة الانتقادات تماشياً مع مواقف النشطاء السياسيين الشباب، وتعكس إلى حد ما الانقسام بين الأجيال، مع وجود جيل أكثر انتقاداً لكيان الاحتلال الإسرائيلي وأكثر تعاطفاً مع الفلسطينيين.

ووفقاً لما أكدته (جينا أركرومبي وينستانلي) الدبلوماسية الأمريكية السابقة التي تشغل الآن منصب رئيس مجلس سياسة الشرق الأوسط، فقد “أحدث العدد الكبير من الضحايا في غزة صدمةً في الإدارة الأمريكية”، مشيرةً إلى أن “دعم الإدارة الأمريكية لـ (إسرائيل) يبدو بالنسبة للكثيرين موقفاً أحادي الجانب أكثر من اللازم من قبل الحكومة الأمريكية”.

وأكدت وينستانلي أن “الأصوات المعارضة ساهمت في حدوث تحولات كبيرة في اللغة الأمريكية”.

وقبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة تظهر استطلاعات رأي متعددة تراجع شعبية بايدن وإمكانية محاولته الفوز بولاية ثانية، حيث تنفر بعض الدوائر الانتخابية الرئيسية منه نتيجة دعمه القوي للاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ماليزيا تعلن عن عقد مؤتمر لدعم إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي

أعلنت وزارة الخارجية الماليزية، الجمعة، عن عقد مؤتمر لدعم جهود إعادة الإعمار في فلسطين، بالتعاون مع اليابان.

وأوضحت الوزارة أنها تنسق لعقد الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعاون الإقليمي بشأن آسيا وأفريقيا (CEAPAD IV) في ماليزيا هذا العام، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس الدور الاستباقي لماليزيا في تأمين الدعم الدولي وتعزيز التعاون لضمان استدامة جهود إعادة الإعمار في فلسطين. 

وجاء هذا الإعلان تماشيًا مع البيان الأخير الذي أدلى به رئيس الوزراء الماليزي داتو سيري أنور إبراهيم، والذي أكد فيه على الحاجة الملحة لتسريع الجهود لإعادة إعمار فلسطين.

وأشارت الخارجية الماليزية إلى أنها "ملتزمة التزامًا كاملاً بالعمل جنبًا إلى جنب مع اليابان في إطار مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية الفلسطينية (سيباد)، استجابةً للنداء الواضح من الفلسطينيين للمساعدة". 

وأضافت الوزارة أن ماليزيا تهدف، من خلال هذه الجهود، إلى المساهمة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية في فلسطين، بما في ذلك مدرسة ومستشفى ومسجد، كدليل على الالتزام الجماعي للحكومة والقطاع الخاص وشعب ماليزيا. 


وأكدت أنها ستسعى مع اليابان إلى إشراك المشاركين في مؤتمر التعاون الإقليمي من أجل التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CEAPAD) لتأمين الالتزامات اللازمة لنجاح جهود إعادة تنمية غزة.

 ويشمل ذلك عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية قبل المؤتمر لضمان تقديم المساعدات والمساهمات لفلسطين بطريقة أكثر كفاءة وتنظيمًا واستدامة، بما يخدم التنمية طويلة الأجل. 

وشددت الخارجية الماليزية على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، مؤكدة مواصلتها العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان ترجمة مؤتمر سيباد الرابع إلى إجراءات ملموسة تدعم إعادة إعمار فلسطين واستقرارها على المدى الطويل.

في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي، والذي يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلة الثانية ثم الثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.


بدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على جنين وطولكرم وسط اشتباكات مستمرة
  • ماليزيا تعلن عن عقد مؤتمر لدعم إعادة إعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و487 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ47487 شهيدًا
  • درعا والقنيطرة في مرمى الاحتلال الإسرائيلي بسوريا.. أين الإدارة الجديدة؟
  • قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • العدوان الإسرائيلي يتواصل على طولكرم وطوباس
  • على طاولة ترامب.. مصرف الرافدين العراقي يواجه خطر العقوبات الأمريكية
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي