تحليل أمريكي: الحرب العالمية بدأت بالفعل وهذه خصائصها الجديدة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
رأي المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط جوزيف إبستاين، أن الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل مستشهدا بالحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة حماس منذ 6 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
جاء ذلك في مقال نشره إبستاين في مجلة نيوزويك الأمريكي عارض فيه وجهات النظر القائلة إن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة.
وذكر أن واشنطن ربما تكون في حالة إنكار، إلا أن روسيا والصين وإيران تخوض حربا علنية مع الولايات المتحدة.
وأوضح أنه في الوقت الذي ترمي فيه الولايات المتحدة بثقلها خلف إسرائيل، فإن إيران تساعد في تسليح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني.
ووفق إبستاين فإن هذه الحرب لها خصائص جديدة فهي ليست شاملة بل حرب لا مركزية بجبهات قتال تبدو غير متصلة ببعضها وتمتد عبر قارات العالم.
وأضاف أنها حرب تُخاض بطرق "هجينة"، أي بالدبابات والطائرات وحملات التضليل الإعلامي والتدخل السياسي والحرب السيبرانية.
ويزعم إبستاين أن إستراتيجية هذه الحرب تطمس الخطوط الفاصلة بين الحرب والسلام والمقاتلين والمدنيين، "وتضفي ضبابا على ضبابها".
ورغم أن ثمة خلافات بين الصين وروسيا وإيران حول مسائل كثيرة، فإنها جميعها دول لديها الهدف نفسه وهو "تخليص مناطقهم من النفوذ الأمريكي، واستحداث نظام حكم عالمي متعدد الأقطاب".
وتابع أن "طهران وبكين وموسكو تدرك أن القوة السياسية والعسكرية الأمريكية هي القوة الوحيدة التي تحول بينهم وبين فرض إرادتهم على جيرانهم".
ومضى قائلا " ولذا فإن كل دولة من الدول الثلاث تضطلع بدور في هذه الحرب.. فالصين شنت حملة تجسس غير مسبوقة على الولايات المتحدة، وروسيا أنفقت مليارات الدولارات في بث حملات دعائية موالية لها ومناوئة للغرب داخل حدودها وخارجها.
اقرأ أيضاً
مجلة أمريكية تكشف: مناقشات بالكونجرس لتقييد المساعدات العسكرية لإسرائيل بسبب مجازر غزة
وفيما يتعلق بإيران، قال إبستاين إن إيران لديها شبكة من الوكلاء المسلحين الذين "يشيعون الخراب والدمار" في الشرق الأوسط وظلوا يهاجمون القوات الأمريكية علانية.
وبحسب إبستاين فإن إيران وروسيا والصين "نفذت أو أوشكت" جميعها على تنفيذ هجمات إلكترونية على البنى التحتية الحيوية للولايات المتحدة
وأضاف أن "هذه الدول الثلاث تلجأ إلى خوض أنماط مختلفة من حروب العصابات لأنها لا تستطيع أن تكسب صراعا مباشرا مع الولايات المتحدة. ذلك أن شن حرب بهذه الطريقة المخادعة تعينها على تجنب المساءلة.
وفي حرب المعلومات، لا تكمن الإستراتيجية في إحداث انقسامات، بل باستغلال الموجودة منها واللعب عليها، طبقا للمحلل إبستاين، الذي يضيف أن الصين وروسيا كليهما ظلتا تقيمان علاقات مع "المتطرفين" على اليسار واليمين المتمركزين في الغرب، "أملا في توسيع الهوة الاجتماعية ومفاقمة حالة عدم الاستقرار".
واعتبر المحلل أنه "عندما يتعلق الأمر بهذه الحرب، تبدو الولايات المتحدة غير مكترثة، فلطالما كانت الإستراتيجية الأمريكية تدور حول الاستعداد لحرب تقليدية كبيرة، وتبني سياسة الاحتواء، والردع الضعيف"
وحذر من أن تجنب الصراع لن يقود إلا إلى المزيد من العدوان من محور إيران وروسيا والصين.
وخلص إبستاين إلى أنه إذا استمرت إدارة بايدن في مسارها "غير الفعال"، فإن هذه الدول الثلاث ستكتسب جرأة. وإذا أخفقت في دعم إسرائيل أو أوكرانيا، فإن الصين ستغزو على الأرجح تايوان، مؤكدا أن الردع إستراتيجية عظيمة، لكنها لن تجدي نفعا إلا عندما يدرك الطرف الآخر أنك جاد في تنفيذ تهديداتك.
اقرأ أيضاً
أكبر منظمة يهودية في أمريكا: نسعى لإنهاء دعم بايدن للإبادة الجماعية بغزة
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة حرب غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الولایات المتحدة هذه الحرب
إقرأ أيضاً:
اليمن وروسيا يبحثان الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام باليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم الخميس، مع القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف،آخر التطورات المتعلقة بالجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
واستعرض الجانبان خلال لقائهما اليوم، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ نت"، مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن، وسُبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لدعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتخفيف من تداعياتها على المواطنين.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء الزبيدي، على أن جهود الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لا يمكن أن تثمر سلامًا في ظل استمرار الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني ضد الأبرياء في مناطق سيطرتها، إلى جانب اعتداءاتها على القرى الواقعة على خطوط التماس، وهجماتها غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
واطّلع اللواء الزُبيدي، من القائم بأعمال السفير الروسي، على الإجراءات التي أنجزتها السفارة الروسية لفتح مكاتبها في العاصمة المؤقتة عدن، وفي هذا الشأن جدد عضو مجلس القيادة ترحيبه بقرار روسيا الاتحادية إعادة فتح سفارتها في عدن..مؤكدًا تقديم التسهيلات اللازمة لطاقم السفارة لضمان أداء مهامهم على أكمل وجه.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير الروسي، موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليًا.. مجددًا التزام روسيا الاتحادية بدعم الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة..