دعا المرشد الإيراني علي خامنئي الدول الإسلامية التي لها علاقات سياسية مع إسرائيل إلى قطع هذه العلاقات ولو "لفترة محدودة"، كما أكد أن ما وصفها بهزيمة إسرائيل بحربها على قطاع غزة حقيقة وتشير إلى فشل الدول الغربية، وفق تعبيره.

وقال خامنئي -وفقا لما نقله الإعلام الإيراني الرسمي اليوم الأحد- إن "بعض الحكومات الإسلامية أدانت جرائم الكيان الصهيوني والبعض الآخر لم يفعل ذلك بعد.

وهذا غير مقبول".

وأضاف "في الحد الأدنى ينبغي على الحكومات الإسلامية أن تقطع علاقاتها السياسية مع إسرائيل لفترة محدودة"، مكررا دعوته -التي أطلقها قبل أسابيع- للدول الإسلامية حتى تقطع إمداداتها من النفط والمواد الغذائية عن إسرائيل.

وخلال القمة المشتركة لدول منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، التي أقيمت في العاصمة السعودية يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لم توافق دول إسلامية على فرض عقوبات واسعة على إسرائيل كما طلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وفيما يتعلق بتطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ44، قال خامنئي إن "هزيمة الكيان الصهيوني في غزة حقيقة، ودخول المستشفيات أو بيوت الناس لا يشكل انتصارا، لأن النصر يعني هزيمة الطرف الآخر، وهو ما لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه حتى الآن ولن يتمكن في المستقبل أيضا".

خامنئي يتفقد صواريخ وطائرات مسيرة من بينها المسيّرة "غزة" (رويترز)

ووفقا للمرشد الإيراني فإن "هذا الفشل يعني فشل أميركا والدول الغربية أيضا".

وأضاف أن "الصهاينة يرون أنفسهم أعلى من جميع الأعراق، وانطلاقا من هذه النزعة قتلوا آلاف الأطفال في غزة دون أن يرجف لهم طرف".

وجاءت تصريحات خامنئي خلال زيارته مركز تطوير القوات الجوية التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث جرى الكشف عن الصاروخ "فتاح 2" وهو نسخة جديدة مما تقول طهران إنه أول صاروخ باليستي أسرع من الصوت محلي الصنع.

ويبلغ مدى الصاروخ "فتاح 2" -الذي تم الكشف عن نسخته الأولى في يونيو/حزيران الماضي- 1400 كيلومتر وسرعته أكبر من سرعة الصوت بـ13 إلى 15 مرة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وعرضت إيران اليوم أيضا نسختين مطورتين عن نظام "9 دي" المضاد للصواريخ والطائرة المسيرة "شاهد 147″، بحسب الوكالة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ما دلالات تأخر السفير الإيراني في تلبية استدعائه من قبل لبنان دبلوماسيًا وسياسيًا؟

استدعت وزارة الخارجية والمغتربين السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني حول ما كتبه على منصة إكس حول السلاح. وتضمن أن “نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول” وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة، لكن السفير الإيراني أرجأ حضوره لموعد آخر، إذ أنه لم يلبِ الاستدعاء فورًا ، إلا انه حضر امس الخميس الى وزارة الخارجية ملبياً الاستدعاء.

وتقول مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن عدم تلبية الاستدعاء بالمطلق يخالف أصول العلاقات الديبلوماسية بين الدول والقانون الدولي. ولا يمكن للسفير المُستدعى إلا أن يحضر إلى وزارة الخارجية في الدولة التي استدعته. وفي الوقت نفسه فإن عدم الحضور وطلب موعد آخر ممكن أن يحصل وهذا لا يخالف الأصول. والسفير تبلّغ التقيد بالاصول الديبلوماسية الموجودة في اتفاقية ڤيينا للعلاقات الديبلوماسية.

إنما في المعنى السياسي للخطوة التي قام بها السفير بإرجاء حضوره، هناك رسالة إيرانية في حد ذاتها ولو أنها غُلفت بحجة ما أو سبب ما مقبول لناحية الأصول. وهذه الرسالة تأتي في سياق ما تشهده العلاقات الثنائية اللبنانية-الإيرانية غداة البدء بتنفيذ وقف إطلاق النار بعد الحرب الإسرائيلية على “حزب الله”، والتزام لبنان بالاتفاق وتنفيذ القرار ١٧٠١ والقرارات ذات الصل، ولا تنفصل عنها.

إذ أن هذه العلاقات تشهد توترًا لا يمكن إخفاؤه بسبب عدم قدرة إيران حتى الآن من استيعاب ما حصل ل”حزب الله” نتيجة الحرب. وهي تحاول محاسبة السلطة اللبنانية على سعيها لبسط سلطتها وشرعيتها على كامل الأراضي اللبنانية.

في حين أن دولاً أخرى، كما تقول المصادر، لكانت بدلاً من الاستدعاء نتيجة التدخل في الشأن الداخلي والتشجيع على الاستمرار في حمل السلاح غير الشرعي، لكانت اعتبرت السفير وفق ما تنص عليه معاهدة ڤيينا للعلاقات الدولية “شخصاً غير مرغوب به” أيpersona non grata” “، لا سيما وأن السلاح خارج سلطة الدولة يهدد السلم الأهلي، والسلام بين الدولة وجيرانها من الدول. وفي حالة لبنان يعرض البلد لخطر عدوان إسرائيلي جديد بالكاد استطاعت الجهود الدولية مجتمعة أن توقف الحرب الإسرائيلية على “حزب الله” . وهذه الحرب اليوم، يتم التهديد بعودتها في حال أُطلق أي صاروخ أو عمل عسكري من الأراضي اللبنانية. وهذا ما أعاد التأكيد عليه قبل أيام قليلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل حازم.

لبنان لا يريد أي توتر في علاقاته مع إيران أو مع أية دولة. لكن في الوقت نفسه يريد من إيران وكل الدول احترام سيادته واستقراره وأمنه والسلم الأهلي فيه. الا ان السفير الايراني وبعد استدعائه، عاد ليؤكد على احترام بلاده للسلم والاستقرار ولسيادة لبنان

- صوت بيروت

 

مقالات مشابهة

  • موجة غلاء جديدة تضرب الكيان الصهيوني: شركات غذاء ومشروبات ترفع الأسعار
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • الغرب بدأ ينبذ إسرائيل وإسبانيا تُلغي صفقة أسلحة .. ثلاث دولٍ تُطالِب بمنع الكيان المشاركة بمُسابقة الأغنية الأوروبيّة
  • ما دلالات تأخر السفير الإيراني في تلبية استدعائه من قبل لبنان دبلوماسيًا وسياسيًا؟
  • هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • رئيس الحكومة الكندية يدعو العدو الصهيوني للسماح بدخول الغذاء الى غزة