«زايد للمَحْميات الطبيعية».. تنوّع بيولوجي وجهود لحماية النظم البيئية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أبوظبي: شيخة النقبي
تشكل شبكة زايد للمحميات الطبيعية في أبوظبي، التي تضم 20 محمية بيئية متكاملة وشاملة، تضم عدداً من أهم الموائل البرية والبحرية في الإمارة، وتمثل حجر الزاوية لحماية التنوع البيولوجي وجهود حماية النظم البيئية والتراث الطبيعي والثقافي، وعدد المحميات البرية 14 محمية، وتمثل 16.9% من مساحة أراضي الإمارة، و6 محميات بحرية تمثل 13.
ويعد مؤتمر «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر، في مدينة «إكسبو دبي»، منصة متميزة لتبادل وجهات النظر والأفكار، لتعزيز العمل المناخي، والترويج لتطبيقات المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها.
وتضم قائمة المحميات البحرية في الامارة: «متنزّه السعديات البحري الوطني»، ويقع في المنطقة البحرية المتاخمة لجزيرة السعديات، وهو موطن يتميز بوفرة الحياة البحرية، مثل سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض. أما «الياسات»، فجزرها محاطة بالشعاب المرجانية التي تعدّ موطناً مهماً لكثير من الكائنات البحرية. كما تتميز بأهميتها البيئية والتاريخية والثقافية. و«متنزّه القرم الوطني»، موطن ملايين أشجار القرم التي تدعم الأنظمة البيئية. و«مروّح» تتميّز بكونها غنية بتنوعها البيولوجي الذي تدعمه بيئات بحرية وساحلية. كما أنها موطن لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم، ما أكسبها أهمية دولية. ففي عام 2019، عثر علماء الآثار، على أقدم لؤلؤة في العالم في الموقع الأثري في جزيرة مروّح، وتلا ذلك اكتشافات تاريخية على الجزيرة، التي تكشف بأنها تعود إلى العصر الحجري، وهذه الحقبة شهدت حياة على الجزيرة.
وتقع «بو السياييف»، غرب قناة المصفح وهي منطقة مهمة للطيور المهاجرة والمقيمة، وتضم مجموعة من الموائل المناسبة لطيور النحام الكبير (الفلامنغو) وغيره من الطيور المهاجرة. وقد انضمت للشبكة العالمية لمواقع الأراضي الرطبة عام 2016 ضمن الاتفاقية الدولية المعروفة باتفاقية «رامسار». وتشكل «رأس غناضة» تجمعات الشعاب المرجانية في المحمية قيمةً اقتصاديةً مهمة مباشرة وغير مباشرة، حيث تساعد على حماية المنطقة الساحلية من الأعاصير وهي عنصر مهم للجذب السياحي.
و«البدعة الطبيعية» وتتميز بالطبقات والكثبان الرملية، كما تضم غطاء من الشجيرات. و«الدلفاوية»، التي تتميّز بالطبقات والكثبان الرملية، كما تضم أعشاباً معمرة ونجيليات. و«الرملة» واحدة من أكبر المحميات الطبيعية، حيث تمتد على مساحة 544 كيلومتراً مربعاً في منطقة الظفرة. و«قصر السراب» من أهم المحميات للسياحة البيئية، كما أنها إحدى أهم المحميات التي يتجول فيها المها العربي بحُرية، في منطقة الربع الخالي. و«محمية المها العربي» في منطقة رزين ومساحتها 5975 كيلومتراً مربعاً، وهي موطن لأكبر عدد من المها العربي في العالم. و«الغضا الطبيعية» فيها عتوزيع محدود لشجيرات الغضا، وهي آخر موقع لهذه الشجيرات، ويمثل توزيعها الحدّ الشرقي في شبه الجزيرة العربية.
و«الوثبة للأراضي الرطبة» أول محمية أنشئت في أبوظبي. كما أنها أول موقع ينضم إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في منطقة الخليج العربي. وهي موطن أساسي لنحو 4 آلاف طائر نحام كبير (فلامنغو). و«متنزّه جبل حفيت الوطني» في منطقة العين، وهو المحمية الجبلية الوحيدة في إمارة أبوظبي. وموطن لأنواع نادرة مثل الطهر العربي والنخيل القزم. و«يو الدبسا» الوجهة المُثلى للنباتات المحلية في منطقة الظفرة. وتستضيف «الحبارى» أكبر برامج لإعادة توطين الحبارى في المنطقة. كما أنها المحمية الوحيدة التي شوهد فيها قط الرمال بعد غياب طويل. وتقع «بدع هزاع» في منطقة الظفرة وتغطي الغابات أكثر من 75% من مساحتها. و«برقا الصقور» من أهم مواقع تكاثر الحبارى، وتقع في منطقة الظفرة. كما يكسوها غطاء نباتي مميز. أما «الطوي» فهي واحدة من المناطق المهمة لتكاثر الحبارى بمساحة 46 كيلومتراً مربعاً.
ونجحت «شبكة زايد للمحميات الطبيعية» في تسجيل أنواع من الحيوانات عدّت منقرضة، أو لم تسجّل لأكثر من 20 عاماً في الطبيعة، واكتشاف أنواع جديدة سجلت لأول مرة في العالم أو في الدولة. كما أسهمت الشبكة في الحفاظ على الموائل والأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، مقارنة بالأنواع خارج نطاق المحميات، بسبب المهددات البشرية كالاحتطاب والرعي الجائر.
وتتميز الشبكة باحتوائها على عدد من أهم الموائل البرية والبحرية في الإمارة، لما تضمه من موائل غنية بالتنوع البيولوجي من حيث عدد وأنواع النباتات والحيوانات المحلية وكثافتها، فضلاً عن استيعابها الكائنات المهددة بالانقراض محلياً وعالمياً. وتعد الشبكة ذراعاً بيئية مستدامة تستخدمها هيئة البيئة أبوظبي لتنفيذ برامج صون الأنواع المهددة بالانقراض، والإسهام في الحفاظ على عناصر التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، بما يضمن استدامة الموارد وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها.
وتمتاز المحميات البحرية في إمارة أبوظبي بوجود أكبر تجمع في العالم لأبقار البحر بعد أستراليا، بواقع 2762 بقرة بحر في محمية مروّح، ووجود أكبر قطيع من الدلافين الهندية، إلى جانب نجاح المحميات البحرية في احتضان السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، بما يؤكد أهمية المحميات في الحفاظ على الحياة الفطرية.
وتعمل الهيئة على تعزيز فاعلية إدارة المناطق المحمية، بإعداد خطط تطويرية للمواقع المحمية، وتتضمن تصميم برامج الرصد البيئية، وتعزير برامج التفتيش والحماية، وتطوير البنية التحتية والمرافق، وتطوير الخطة التشغيلية والصيانة، وتعزيز وتدريب الكوادر الوطنية وفق أحدث المعايير العالمية المستخدمة في إدارة المناطق المحمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي محميات المهددة بالانقراض فی منطقة الظفرة البحریة فی فی العالم کما أنها من أهم
إقرأ أيضاً:
برعاية نهيان بن زايد.. بطولة أبوظبي الكبرى للرماية تنطلق السبت
أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، ينظم مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، بطولة «أبوظبي الكبرى للرماية»، من السبت المقبل حتى 19 يناير 2025، بهدف دعم رياضة الرماية وتشجيع أفراد المجتمع على ممارستها بشكل مستمر.
جاء ذلك عقب توقيع محمد سهيل النيادي، مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، اتفاقية تعاون للأشراف على تنظيم بطولة «أبوظبي الكبرى للرماية»، أمس الأول، في مكتب الأسلحة والمواد الخطرة بأبوظبي، بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة لتعزيز ودعم مكانة الرماية كرياضة تراثية رائدة في دولة الإمارات، حيث تُقام منافسات البطولة في منتجع الفرسان، ونادي الظفرة للرماية بمدينة زايد، ونادي العين للفروسية والرماية والجولف، والتي ستستقطب محبي الرماية من مختلف الفئات العمرية.
وأكد محمد سهيل النيادي، أهمية اتفاقية التعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، التي تهدف بالمقام الأول، إلى دعم رياضة الرماية بالأسلحة المرخصة، والتي تعد جزءاً من تراثنا العريق، ولها جمهورها وحضورها الكبير بين أفراد مجتمع الإمارات، كما أن البطولة تتيح الفرصة أمام محبي هذا النوع من الرياضات، لخوض التحديات وسط أجواء مفعمة بروح التنافس والاحترافية، وتعمل على تطوير قدرات المتنافسين، إذ ستنظم وفقاً لضوابط ومعايير لائحة بطولة «الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة».
وتقدّم بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، على دعمها المستمر للرياضة والرياضيين، وحرصها على تعزيز مكانة الرياضة في المجتمع، كإحدى الركائز الأساسية للتنمية الثقافية والاجتماعية، معرباً عن شكره لسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، على رعايته للبطولة وحرصه على تطويرها بشكل مستمر، ودعمها لتصل إلى العالمية.
بدوره، أشاد عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، بأهمية التعاون مع مكتب الأسلحة والمواد الخطرة للأشراف على تنظيم بطولة أبوظبي الكبرى للرماية، والعديد من البطولات المرتقبة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية، تأتي في إطار الجهود المستمرة للنهوض بالرياضة في الإمارة، ودعم رياضة الرماية، التي تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة.
وأكد أن البطولة تمثل منصة مثالية لاكتشاف المواهب الواعدة في رياضة الرماية وصقل مهاراتهم، مشيداً بالتعاون المثمر مع مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، لتنظيم حدث رياضي يليق باسم ومكانة أبوظبي، كوجهة رياضية عالمية، حيث سيبذل المجلس قصارى جهده لضمان نجاح البطولة على الأصعدة كافة، بما يعكس التزام المجلس بتطوير رياضة الرماية ودعمها.
وتبدأ التصفيات يوم السبت المقبل في منتجع الفرسان، لفئة «السكتون- رجال وسيدات وناشئين»، وفئة «المسدس 9 ملم»، وتتواصل في نادي الظفرة يومي 4 و5 يناير، لفئة «السكتون - رجال وسيدات وناشئين»، وبندقية «223»، وبندقية «308»، وتتواصل التصفيات في ونادي العين للفروسية والرماية والجولف من 10 إلى 12 يناير، لفئة «السكتون - رجال وسيدات وناشئين»، وفئة «المسدس 9 ملم»، وبعد انتهاء التصفيات ستقوم اللجنة، باختيار أفضل ثلاثين علامة، من كل فئة في مرحلة التصفيات من جميع الأندية، وتأهيلها لنهائيات البطولة.
رابط التسجيل
يمكن للراغبين بالمشاركة في البطولة، التسجيل عبر الموقع الرسمي لمكتب الأسلحة والمواد الخطرة (whso.gov.ae)، حيث يمكن للرامي تعبئة طلبة المشاركة وللتعرف أكثر على البطولة ومتابعة جميع أخبارها، يمكنكم متابعة جميع أخبار البطولة على منصات مجلس أبوظبي الرياضي.