لجريدة عمان:
2025-02-16@16:05:46 GMT

التقاعد والعزلة الاجتماعية

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

دعيت لإدارة إحدى جلسات الملتقى الثالث لحملة (نحن معك للتوعية بالصحة النفسية) التي تناولت قضية في غاية الأهمية ألا وهي الشعور بالانتماء، موضوع قريب جدا من نفسي، ذلك أنني صادفت الكثيرين في السنوات الأخيرة من المقربين عانوا من الشعور بالانفصال الذي ولد لديهم القلق والاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى، وأقصد بالذات فئة من المتقاعدين، الذين كانت الوظيفة هي التي تغذي فيهم شعور الانتماء الذي هو في الواقع أكثر من مجرد شعور، إنه حاجة إنسانية أساسية، يمكن لنقص الشعور به كما ذكرت أن يؤدي إلى تحديات صحية ونفسية عميقة، وهو ما أكد عليه المتحدثون في الملتقى.

لقد سبق لي الحديث عن موضوع الوظيفة والهوية عند المتقاعدين في مقال سابق، أكدت فيه على ضرورة التمسك بهواياتنا وعدم التخلي عنها بانغماسنا في الوظيفة؛ لأن الوظيفة ليست دائمة، بينما تبقى الهوايات هي الملجأ، وقد سبق أن شاهدت فيلما وثائقيا على نتفليكس بعنوان (المناطق الزرقاء) يتحدث عن أسباب طول العمر في مناطق بعينها من الكرة الأرضية، وقد كان أحد الأسباب هو ارتباط هذه الفئة من البشر بهواية ظلوا يمارسونها حتى آخر لحظة في حياتهم، عززت فيهم الشعور بالإنجاز والانتماء.

ذلك أن الهوايات ومن خلال ربطك بأفراد يشاركونك ميولك واهتمامك، بإمكانها توفير الشعور بالهوية، وتعزيز التفاعل الاجتماعي، والحد من العزلة، ويمكن لهؤلاء الأفراد تأدية دور حيوي في بناء شبكة اجتماعية داعمة والتي هي ضرورية جدا لصحة نفسية سليمة بعد التقاعد بالذات، وتعزز شعورك بالهوية الذاتية، فعندما تحدد هويتك ككاتب أو رسام أو مزارع قد تشعر بارتباط أقوى بالآخرين الذين يشاركونك تلك الهوية، وبالتالي تعزز الشعور بالانتماء، إذ إن ممارسة الهوايات قد يتضمن الانضمام إلى فريق أو جمعية، أو حضور الأحداث المتعلقة بتلك الهوايات، كما أن العمل على تطوير هوايتك يمكن أن يعزز احترامك لذاتك وثقتك بنفسك ورفع معنوياتك بشكل عام، وهذا التصور الإيجابي لذاتك يمكن أن يجعلك تشعر بأنك أكثر ارتباطًا بالآخرين وبأنك جزء من مجتمع أكبر، توفر الهوايات أيضا طريقة بناءة لقضاء الوقت، مما يقلل من مشاعر العزلة والوحدة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ناقشها بودكاست «يبان عادي».. 3 أمور تساعدك على حل أزمة فقدان الشغف

صراعات عدة يواجهها الإنسان في حياته، قد تجعله في بعض الأحيان غير قادر على ممارسة حياته بصورة طبيعية، ويحتاج في فترة معينة إلى حافز ليشعر بالأمل في حل مشكلاته والقضاء على إحساس فقدان الشغف.

يناقش بودكاست «يبان عادي» من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع البنك الأهلي، في إحدى حلقاته على كيفية إكساب الشعور الداخلي بالأمل، وذلك عبر مجموعة من الأمور التي وجب اتباعها والتي تحدثت بشأنها كريمان ماهر مدربة التنمية الذاتية.

أمور تساعدك على الشعور بالأمل في حياتك

من جانبها، أشارت كريمان ماهر مدربة التنمية الذاتية، وجب الاهتمام في البداية إلى مدى تأثير ذلك الأمر على حياة الشخص، إذ يلزم العمل على حل المشكلة بالعديد من الطرق، قد تحتاج في بعض الأحيان إلى استشارة الطبيب النفسي خاصة إذا كان الأمر يتطلب التدخل الطبي فيمكن له وفقًا لتخصصه العمل كتابة عدد من الأدوية التي من شأنها تحسين حالتك، أو قد تحتاج إلى المعالج النفسي وهو الشخص الذي يساعد على حل المشكلة ولكن ليس بشكل علمي فهو يعتمد على الحديث بشكل أساسي من أجل العمل على حل الموضوع بشكل نفسي أكثر، مشيرة إلى أهمية أن يتقبل الشخص  رحلته بكل تفاصيلها ويحاول قدر الإمكان التعلم منها.

ومن جانبه قدّم موقع «SELFMAGAZINE» بعض النصائح التي تساعدك في الشعور بالأمل في حياتك رغم ما تمر به من أوقات عصيبة والتي يمكن إيضاحها على النحو التالي:

الإيمان بأنك لا تزال قادرا على التحكم

تأكد أنك لا تزال قادرًا التحكم في الأشياء مهما بلغت صعوبتها، فالشعور بالأمل يعتمد جزئياً على الشعور بالسيطرة، فالمغزى من ذلك الشعور أنك قادر على التأثير على العالم من حولك وأن الإجراءات التي تتخذها قد يكون لها عواقب إيجابية في حياتك، ولكن من الواضح أن هناك بعض المواقف التي تكون خارجة عن سيطرتك حقاً.

لا تتنازل عن اهتمامك بذاتك

لا تتخلى عن روتين العناية الذاتية المعتاد لك، لأنها بلا شك يجلب لك الشعور بالسعادة أو على الأقل التحسن في الوقت الحالي، فربما يكون ذلك عن طريق ممارسة الرياضة أو الانخراط في مشروع إبداعي، أو إعادة مشاهدة برنامج تلفزيوني مفضل، أو مجرد إجبار نفسك على التخطيط لوجبات لذيذة بانتظام ورغم أنها قد تبدو صغيرة، فإن هذه الأنشطة تشكل الأساس لبناء المرونة والأمل، حتى عندما تكون الأمور صعبة للغاية.

اتجه نحو علاقات صادقة وأصيلة

من الصعب حقًا أن تصبح أكثر تفاؤلًا إذا لم يكن لديك المساحة الكافية للاعتراف بأنك تواجه صعوبة في التعامل مع هذا الأمر في الوقت الحالي، ولهذا السبب فإن الخطوة الأولى لبناء الأمل والقدرة على الصمود هي النظر إلى الموقف بشكل مباشر والاعتراف بمدى صعوبته، ومن الأفضل أن يكون ذلك مع أشخاص آخرين يتمتعون بالمهارة في الاستماع النشط لهم.

مقالات مشابهة

  • مجلس الخدمة: إعادة تعيين المستقيل والمُحال على التقاعد يشمل الأوائل وحملة الشهادات العُليا
  • مجلس الخدمة يحدد المشمولين بإعادة تعيين المستقيل والمُحال على التقاعد
  • 7 علامات تدل على الاضطراب النفسي.. لا تتردد في استشارة طبيبك
  • 6 علامات تدل على اضطراب صحتك النفسية لا تتجاهلها
  • لماذا نستمر في الأكل حتى بعد الشبع؟.. نصائح لتجنب عادة «الأكل العاطفي»
  • برج الحوت.. حظك اليوم السبت 15 فبراير: «احذر من النشاط البدني الزائد»
  • ناقشها بودكاست «يبان عادي».. 3 أمور تساعدك على حل أزمة فقدان الشغف
  • ناقشها مسلسل الأميرة.. 5 أسباب تدفع الفتيات إلى التسرع في الزواج
  • وفود الأحزاب تحجُّ إلى الحنانة.. يتحرون موقف الصدر من إنهاء العزلة
  • في عيد الفالانتين.. 12 طريقة لزيادة هرمون الحب