لجريدة عمان:
2025-02-08@12:02:11 GMT

التقاعد والعزلة الاجتماعية

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

دعيت لإدارة إحدى جلسات الملتقى الثالث لحملة (نحن معك للتوعية بالصحة النفسية) التي تناولت قضية في غاية الأهمية ألا وهي الشعور بالانتماء، موضوع قريب جدا من نفسي، ذلك أنني صادفت الكثيرين في السنوات الأخيرة من المقربين عانوا من الشعور بالانفصال الذي ولد لديهم القلق والاكتئاب ومشاكل نفسية أخرى، وأقصد بالذات فئة من المتقاعدين، الذين كانت الوظيفة هي التي تغذي فيهم شعور الانتماء الذي هو في الواقع أكثر من مجرد شعور، إنه حاجة إنسانية أساسية، يمكن لنقص الشعور به كما ذكرت أن يؤدي إلى تحديات صحية ونفسية عميقة، وهو ما أكد عليه المتحدثون في الملتقى.

لقد سبق لي الحديث عن موضوع الوظيفة والهوية عند المتقاعدين في مقال سابق، أكدت فيه على ضرورة التمسك بهواياتنا وعدم التخلي عنها بانغماسنا في الوظيفة؛ لأن الوظيفة ليست دائمة، بينما تبقى الهوايات هي الملجأ، وقد سبق أن شاهدت فيلما وثائقيا على نتفليكس بعنوان (المناطق الزرقاء) يتحدث عن أسباب طول العمر في مناطق بعينها من الكرة الأرضية، وقد كان أحد الأسباب هو ارتباط هذه الفئة من البشر بهواية ظلوا يمارسونها حتى آخر لحظة في حياتهم، عززت فيهم الشعور بالإنجاز والانتماء.

ذلك أن الهوايات ومن خلال ربطك بأفراد يشاركونك ميولك واهتمامك، بإمكانها توفير الشعور بالهوية، وتعزيز التفاعل الاجتماعي، والحد من العزلة، ويمكن لهؤلاء الأفراد تأدية دور حيوي في بناء شبكة اجتماعية داعمة والتي هي ضرورية جدا لصحة نفسية سليمة بعد التقاعد بالذات، وتعزز شعورك بالهوية الذاتية، فعندما تحدد هويتك ككاتب أو رسام أو مزارع قد تشعر بارتباط أقوى بالآخرين الذين يشاركونك تلك الهوية، وبالتالي تعزز الشعور بالانتماء، إذ إن ممارسة الهوايات قد يتضمن الانضمام إلى فريق أو جمعية، أو حضور الأحداث المتعلقة بتلك الهوايات، كما أن العمل على تطوير هوايتك يمكن أن يعزز احترامك لذاتك وثقتك بنفسك ورفع معنوياتك بشكل عام، وهذا التصور الإيجابي لذاتك يمكن أن يجعلك تشعر بأنك أكثر ارتباطًا بالآخرين وبأنك جزء من مجتمع أكبر، توفر الهوايات أيضا طريقة بناءة لقضاء الوقت، مما يقلل من مشاعر العزلة والوحدة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هاتفك تحت المراقبة.. برامج التجسس ترصدك دون أن تشعر

عرض برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميان فادي غالي وشروق وجدي، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "هاتفك تحت المراقبة.. برامج التجسس ترصدك دون أن تشعر".

أوضح التقرير أنه في عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية امتدادًا لحياتنا، لم تعد مجرد أدوات للتواصل، بل تحولت إلى خزائن رقمية تحمل أسرارنا، بدءًا من المحادثات والصور، وصولًا إلى الحسابات المالية.

لكن، ماذا لو تحولت هذه الأجهزة إلى نوافذ مفتوحة يتسلل منها المتلصص؟ لم يعد خطر برامج التجسس يقتصر على الحواسيب، بل وجد طريقه إلى الهواتف المحمولة، مستغلًا اعتمادنا المكثف عليها، ويدرك قراصنة الإنترنت هذه الحقيقة، لذا يطورون برمجيات خبيثة تتخفى خلف التطبيقات غير الموثوقة والروابط المشبوهة، لتحوّل أجهزتنا إلى عيون رقمية تراقبنا بصمت.

بعض هذه البرامج يسرق البيانات، وبعضها الآخر يزعج المستخدمين بالإعلانات غير المرغوب فيها، لكن الأخطر هو تلك التطبيقات التي تتعقب تحركاتنا، تسجل مكالماتنا، بل وقد تفتح الكاميرا والميكروفون دون علمنا.

لكن وسط هذا الظلام الرقمي، يظل الوعي هو خط الدفاع الأول، فتحديث النظام، وتجنب تحميل التطبيقات من مصادر غير رسمية، ومراقبة الأداء غير المعتاد للهاتف، كلها خطوات بسيطة لكنها ضرورية لحماية خصوصيتنا.

وفي النهاية، التكنولوجيا سلاح ذو حدين، ونحن وحدنا من يقرر: هل ستحمي حياتنا، أم ستكشفها للغرباء؟

\

مقالات مشابهة

  • العائلة الديمقراطية في تونس بين الوظيفة والدعوى
  • أسباب الشعور بالتعب المستمر وضربات القلب السريعة.. وعلاقتها بنقص هذا الفيتامين
  • هاتفك تحت المراقبة.. برامج التجسس ترصدك دون أن تشعر
  • علاقاتها بالآخرين متوترة.. 4 أبراج فلكية مندفعة في الكلام وسريعة الخطأ
  • استشاري طب نفسي: عدم وجود أمان في العلاقات الزوجية يجعلها «مؤذية»
  • الشيخ خالد الجندي: الدور الفعال في قصة أصحاب الكهف هو للشباب
  • تستهلك طاقتك العاطفية.. 4 أبراج فلكية تطلب الاهتمام بشكل مبالغ فيه
  • ما الفرق بين الإيمان واليقين في الإسلام؟
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الإيمان واليقين
  • تقلل البركة.. خبيرة طاقة تحذر من تراكم الأغراض غير الضرورية في المنزل| فيديو