صحيفة عاجل:
2024-07-11@11:40:28 GMT

الاقتصاد "الأخضر" و"الأزرق"

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

الاقتصاد 'الأخضر' و'الأزرق'

"إن العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية ويطلق الملايين من الوظائف، ويطالب اليوم الجيل الصاعد في المملكة وفي العالم بمستقبل أنظف وأكثر استدامة، ونحن مدينون لهم بتقديم ذلك."

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز

ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله 

من أجل التوفيق بين فكرة أن الاقتصاد يمكن أن يوفر للمواطنين الرفاهية بالإضافة إلى حماية البيئة، تم تقديم مفاهيم الاقتصاد "الأخضر" و "الأزرق" وذلك وفقاً لخطة عمل الأمم المتحدة المكونة من 17 هدفًا للتنمية المستدامة والتي تهدف إلى خلق عالم أكثر استدامة و تحقيق التوازن بين السكان والبيئة.

وفكرة هذه الاقتصادات تقوم على أن الدول والشركات تنشئ نماذج أعمال جديدة تستفيد من الموارد الطبيعية وتقلل من الهدر وسوء الإدارة إلى الحد الأدنى لتلبية احتياجات الجميع على نطاق عالمي مع السعي في نفس الوقت إلى حماية الموارد الطبيعية.

وفي عام 1989 وقد تمت صياغة مفهوم "الاقتصاد الأخضر" لأول مرة في تقرير وذلك بتكليف مجموعة من الاقتصاديين البيئيين للحكومة البريطانية و تم ربط التعريف بمصطلح "التنمية المستدامة" و بلورته في السياسات والممارسات الاقتصادية بصورة عامة .

ويشمل السياسات البيئية للتعامل مع القضايا العالمية مثل تغير المناخ وإزالة الغابات وحرائق الغابات وتلاشي طبقة الأوزون وما إلى ذلك.

وقد عرّفت الأمم المتحدة "الاقتصاد الأخضر" بأنه: "هو الاقتصاد منخفض الكربون، يتسم بالكفاءة على مستوى استخدام الموارد، ويحقق الشمول الاجتماعي".

ويكون النمو في هذا الاقتصاد  بالاستثمار العام والخاص في الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية والأصول التي تسمح بتقليل انبعاثات الكربون والتلوث وتعزز كفاءة الطاقة والموارد والحد من فقدان التنوع البيولوجي وخدمات النظام البيئي معززاً  ذلك بزيادة التوظيف والدخل الاقتصادي.

ويهدف الاقتصاد الأخضر إلى:

1. تحسين رفاهية الإنسان 

2. التقليل من المخاطر البيئية 

3. الحد من الندرة البيئية والاستنزاف.

أما مفهوم "الاقتصاد الأزرق" أو "اقتصاد المحيط" هو ما يتعلق بالمحيطات والمخلوقات البحرية التي تعيش فيه.

وفي عام 2012 ظهر المصطلح لأول مرة  في مؤتمر للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة في البرازيل، حيث الحاجة إلى إنشاء اقتصاد مستدام، وكذلك الحاجة إلى منع المزيد من تدهور البيئة.

وقد عرفت منظمة اليونسكو للاقتصاد الأزرق بأنه: "يسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي والحفاظ على سبل العيش أو تحسينها مع ضمان الاستدامة البيئية للمحيطات والمناطق الساحلية في نفس الوقت". وهو موجهة نحو  المحيطات والمسطحات المائية، حيث إنها مصدر غذاء الإنسان والحيوان.

ويشجع الاقتصاد الأزرق أيضًا:

1. المصادر البديلة للطاقة المتجددة،

2. إدارة وتعزيز كفاءة الموارد 

3. التعامل مع قضايا الندرة.

4. الاستعانة بالمعدات التقنية والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف.

ويشمل الاقتصاد الأزرق تنسيق الأنشطة في الأوجه التالية:

1. مصايد الأسماك

2. تربية الأحياء المائية

3. الملاحة والأمن البحري

4. التعدين والنفط

5. الغاز والطاقة المتجددة.

 الاقتصاد الأزرق والأخضر هما باختصار مفهومان لهما نفس الهدف النهائي: "جعل العالم مكانًا أكثر استدامة لكل من الكائنات الحية والبيئة".

وهذان الاقتصادان وسيلة لإنشاء بيئة آمنة ومستدامة ومتساوية للناس، كما أنهما أيضًا الطريق الصحيح للحفاظ على الموارد العالمية والحد من أي إجراءات تضر الكوكب وتلوثه، وهو ما تعمل عليه وتراعيه بعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الاقتصاد الأخضر الاقتصاد الأزرق الاقتصاد الأزرق

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية يستقبل وفداً من "منتدى النمو الأخضر"

استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم وفداً من كبار الباحثين  المشاركين فى "المنتدى العربي للاقتصاد الدائري والنمو الأخضر" الذى يعقد بمكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 8 الى 10 يوليو الجارى، ضم الوفد كل من  الدكتورة جينا الفقي؛ القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور عمرو فاروق نائب رئيس الأكاديمية، والدكتور أحمد حسن فحل نائب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، و الدكتور أسامة عبدالوهاب ريس؛ رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتورة نسرين لحام رئيسة شبكة التنمية الريفية بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

خلال اللقاء تم مناقشة نتائج أعمال "أسبوع الابتكار الأخضر" الذي تستضيفه المكتبة من خلال قطاع البحث الأكاديمى، وتنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة الإسكندرية.  كما تم مناقشة فرص وإمكانيات التعاون المشترك في مجالات التحول الأخضر من خلال تكاتف جهود المؤسسات المختلفة المعنية بموضوع المنتدى، وكذلك بحث فرص تنظيم مؤتمر لشباب الباحثين في هذا الصدد، وقد رحب الدكتور أحمد زايد بالأمر وأكد دعم المكتبة لتنظيمه.

كانت قد استضافت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع البحث الأكاديمي، صباح اليوم الإثنين، فعاليات "أسبوع الابتكار الأخضر"، وذلك ضمن فعاليات "المنتدى العربي للاقتصاد الدائري والنمو الأخضر"، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة الإسكندرية.

أكدت الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، أهمية الاقتصاد الدائري كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث إنه يعد فرصة لتحويل المخلفات لموارد قيمة تسهم في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي.

وأضافت أن الابتكار هو مفتاح التقدم الذي يأتي من خلال دعم وتسويق المخرجات البحثية، مؤكدة الالتزام بدعم كل الجهود التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتنمية المشروعات.

وقالت إن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأن التعاون بين المؤسسات الدولية والمؤسسات الصناعية والمراكز البحثية والقطاع الخاص هو أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما ذكرت أن التزام مكتبة الإسكندرية بالتنمية المستدامة لا يقتصر فقط على دعم الاقتصاد الدائري والابتكار، بل يمتد إلى تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع لذلك نسعى من خلال الفعاليات كهذه إلى تفعيل دور المكتبة كمنصة للتوعية المجتمعية من خلال ورش العمل والمعارض والندوات التي تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأوضحت أهمية التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصناعية، بالإضافة إلى القطاع الخاص لأن هذه الشراكات تعزز تبادل المعرفة وتسهم أيضًا في تحويل الأفكار لنتائج واقعية وملموسة.

كما قامت بعرض بعض الفعاليات الخاصة بأسبوع الابتكار الأخضر مثل: ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري، وإدارة المخلفات الزراعية، وورش عمل حول الاقتصاد الأخضر وحسابات الكربون كما يتزامن مع تلك الورش منتدى تسويق الابتكار الأخضر ومنتدى الابتكار الأخضر لإقليم الإسكندرية، بالإضافة إلى ورشة عمل حول الاقتصاد البرتقالي "Orange Economy"، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين وتحقيق تقدم ملموس في مجال الابتكار الأخضر.

 

مقالات مشابهة

  • «مسار 2020» يحصد الفئة الذهبية في جائزة العالم الأخضر
  • الغويل: ليبيا مهددة بالإفلاس نتيجة استنزاف الموارد
  • الموارد المائية تعلن زيادة الإطلاقات المائية في كربلاء المقدسة
  • مدبولي يستعرض تقريراً حول تحليل البيئة وتقييم سياسات النمو الأخضر
  • وزيرة البيئة: إعداد مواصفات وطنية للمنتجات الخضراء
  • مدبولي يستعرض توصيات تقريري تحليل البيئة القُطري وتقييم سياسات النمو الأخضر
  • مدير مكتبة الإسكندرية يستقبل وفداً من "منتدى النمو الأخضر"
  • مصر تستهدف معدلات نمو تتجاوز 5% في السنوات الثلاث القادمة
  • الحكومة المصرية تستهدف تحقيق معدل نمو يبلغ 4.2% العام القادم
  • افتتاح فعاليات «أسبوع الابتكار الأخضر» بمكتبة الإسكندرية (صور)