الاقتصاد "الأخضر" و"الأزرق"
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
"إن العمل لمكافحة التغير المناخي يعزز القدرة التنافسية ويطلق الملايين من الوظائف، ويطالب اليوم الجيل الصاعد في المملكة وفي العالم بمستقبل أنظف وأكثر استدامة، ونحن مدينون لهم بتقديم ذلك."
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز
ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله
من أجل التوفيق بين فكرة أن الاقتصاد يمكن أن يوفر للمواطنين الرفاهية بالإضافة إلى حماية البيئة، تم تقديم مفاهيم الاقتصاد "الأخضر" و "الأزرق" وذلك وفقاً لخطة عمل الأمم المتحدة المكونة من 17 هدفًا للتنمية المستدامة والتي تهدف إلى خلق عالم أكثر استدامة و تحقيق التوازن بين السكان والبيئة.
وفكرة هذه الاقتصادات تقوم على أن الدول والشركات تنشئ نماذج أعمال جديدة تستفيد من الموارد الطبيعية وتقلل من الهدر وسوء الإدارة إلى الحد الأدنى لتلبية احتياجات الجميع على نطاق عالمي مع السعي في نفس الوقت إلى حماية الموارد الطبيعية.
وفي عام 1989 وقد تمت صياغة مفهوم "الاقتصاد الأخضر" لأول مرة في تقرير وذلك بتكليف مجموعة من الاقتصاديين البيئيين للحكومة البريطانية و تم ربط التعريف بمصطلح "التنمية المستدامة" و بلورته في السياسات والممارسات الاقتصادية بصورة عامة .
ويشمل السياسات البيئية للتعامل مع القضايا العالمية مثل تغير المناخ وإزالة الغابات وحرائق الغابات وتلاشي طبقة الأوزون وما إلى ذلك.
وقد عرّفت الأمم المتحدة "الاقتصاد الأخضر" بأنه: "هو الاقتصاد منخفض الكربون، يتسم بالكفاءة على مستوى استخدام الموارد، ويحقق الشمول الاجتماعي".
ويكون النمو في هذا الاقتصاد بالاستثمار العام والخاص في الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية والأصول التي تسمح بتقليل انبعاثات الكربون والتلوث وتعزز كفاءة الطاقة والموارد والحد من فقدان التنوع البيولوجي وخدمات النظام البيئي معززاً ذلك بزيادة التوظيف والدخل الاقتصادي.
ويهدف الاقتصاد الأخضر إلى:
1. تحسين رفاهية الإنسان
2. التقليل من المخاطر البيئية
3. الحد من الندرة البيئية والاستنزاف.
أما مفهوم "الاقتصاد الأزرق" أو "اقتصاد المحيط" هو ما يتعلق بالمحيطات والمخلوقات البحرية التي تعيش فيه.
وفي عام 2012 ظهر المصطلح لأول مرة في مؤتمر للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة في البرازيل، حيث الحاجة إلى إنشاء اقتصاد مستدام، وكذلك الحاجة إلى منع المزيد من تدهور البيئة.
وقد عرفت منظمة اليونسكو للاقتصاد الأزرق بأنه: "يسعى إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي والحفاظ على سبل العيش أو تحسينها مع ضمان الاستدامة البيئية للمحيطات والمناطق الساحلية في نفس الوقت". وهو موجهة نحو المحيطات والمسطحات المائية، حيث إنها مصدر غذاء الإنسان والحيوان.
ويشجع الاقتصاد الأزرق أيضًا:
1. المصادر البديلة للطاقة المتجددة،
2. إدارة وتعزيز كفاءة الموارد
3. التعامل مع قضايا الندرة.
4. الاستعانة بالمعدات التقنية والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف.
ويشمل الاقتصاد الأزرق تنسيق الأنشطة في الأوجه التالية:
1. مصايد الأسماك
2. تربية الأحياء المائية
3. الملاحة والأمن البحري
4. التعدين والنفط
5. الغاز والطاقة المتجددة.
الاقتصاد الأزرق والأخضر هما باختصار مفهومان لهما نفس الهدف النهائي: "جعل العالم مكانًا أكثر استدامة لكل من الكائنات الحية والبيئة".
وهذان الاقتصادان وسيلة لإنشاء بيئة آمنة ومستدامة ومتساوية للناس، كما أنهما أيضًا الطريق الصحيح للحفاظ على الموارد العالمية والحد من أي إجراءات تضر الكوكب وتلوثه، وهو ما تعمل عليه وتراعيه بعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الاقتصاد الأخضر الاقتصاد الأزرق الاقتصاد الأزرق
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يُطارد «الفوز الأول» في «خليجي 26» أمام «الأزرق»
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «خليجي 26».. حقائق وأرقام بينتو: نستعد للمباريات في «غرف الاجتماعات» خليجي 26 تابع التغطية كاملةيدخل منتخبنا الوطني المواجهة المرتقبة أمام الأزرق الكويتي، والتي تنطلق عند التاسعة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات، على استاد جابر الأحمد الدولي، ضمن مباريات الجولة الثانية من «خليجي 26»، بثقة كبيرة ودوافع هائلة لتحقيق الفوز على صاحب الأرض والجمهور، بعدما اكتفى منتخبنا بنقطة واحدة أمام «العنابي» القطري في افتتاح دور المجموعات.
ويسعى منتخبنا إلى حسم بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي للبطولة، وتحقيق تطلعات الجماهير التي زحفت خلفه، وحضرت بكثافة للمواجهة الأولى أمام قطر، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، بينما تختلف الدوافع في مواجهة الليلة أمام أصحاب الأرض، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، في ظل الصراع الشرس على بطاقتي التأهل من المجموعة الأولى، بعد تساوي حظوظ جميع المنتخبات خاصة «الأحمر» العُماني الذي يلتقي شقيقه القطري مساء اليوم.
ويتمسك منتخبنا بالثقة التي حصل عليها، بعد الظهور اللافت في المباراة الأولى، والتي كانت سبباً في حالة الارتياح من الأداء العام، ويبقى أن يعكس المنتخب قدراته الحقيقية في اللقاء المرتقب الصعب مساء اليوم أمام صاحب الأرض والجمهور، حيث سيكون منتخبنا مطالباً بضرورة تحقيق الفوز الأول له، متحلياً بالثقة والطموح الكبير، أمام حضور جماهيري يتوقع أن يتخطى 40 ألف مشجع.
وكان الجهاز الفني قد ركز على التدريبات الاستشفائية للاعبين بسبب ضيق الوقت بين مباريات البطولة، بحيث تلعب المنتخبات كل 72 ساعة، وربما أقل بسبب اختلاف توقيت المباريات، وهو ما أكده البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخبنا الوطني، والذي رصد إيجابيات وسلبيات أداء المنتخب، بالإضافة لتحليل أداء المنتخب الكويتي في مباراته الأولى أمام عُمان.
وعمد المدرب البرتغالي إلى استغلال المحاضرات النظرية، للتركيز على شرح أسلوب لعب المنافس والطرق الأمثل التي سيؤدي بها المنتخب في المباراة، بالإضافة لتركيز الجهازين الفني والطبي على التدريبات العضلية الخاصة وبرامج التأهيل السريع، خاصة جلسات العلاج بالثلج للتشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة الأولى، حيث خضع اللاعبون لجلسات علاج بالثلج قبل التدريبات، وذلك لمرتين، بخلاف التدريبات في الصالة البدنية لبعض العناصر الأخرى، فيما تعافى فابيو ليو تماماً من الكدمة التي كان قد تعرض لها، وأصبح جاهزاً للمشاركة.