دار حوار بين السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، ورموز الجالية المصرية بالرياض بشأن أوضاع الجالية والتحديات التي يتم العمل على تخطيها.

 وقالت وزيرة الهجرة، إن استراتيجية الوزارة وأولويتها القصوى تقوم بالأساس على استدامة التواصل مع المصريين في الخارج، متابعة: "من المهم جدًا أن يشعر المصري بأن وطنه يقف بجانبه ويسانده في أي وقت وأي مكان ولذلك أطلقت مبادرة ساعة مع الوزيرة التي تهدف إلى التحدث مع الجاليات المصرية بالخارج من خلال الفيديوكونفرانس والتعرف عليهم للاستماع لهم ولأفكارهم، وحتى الآن أجرينا لقاءات مع جاليات مصرية في ٦٣ دولة" وجاري اجراء لقاءات قارية للتعرف علي المزيد".

 

 

كما أشارت السفيرة سها جندي في حديثها إلى الاستفادة من الخبراء والعلماء المصريين بالخارج في دعم الدولة المصرية من خلال قاعدة بيانات تجمع كافة تخصصاتهم، وفي هذا الصدد، قالت الوزيرة إنه تم تدشين استمارة إلكترونية خاصة بالتعاون مع وزارة الصحة للاستفادة من الأطباء المصريين بالخارج خاصة أنهم أصحاب خبرات كبيرة، لافتة إلى أن وزارة الهجرة لديها نحو ١٤ مليون سفير في جميع التخصصات المهنية والعلمية في مختلف دول العالم، وأنه من المهم أن يتم توظيف خبراتهم في دعم تطور الدولة المصرية كل في تخصصه لقيادة المشروعات التنموية في الوطن، وهذا جزء من التواصل والربط بالوطن الذي تعمل عليه وزارة الهجرة مع أبناء مصر حول العالم.

 

 

كما أوضحت الوزيرة أنه تم تشكيل غرفة عمليات بوزارة الهجرة لمتابعة سير العملية الانتخابية، ومن المقرر أن يتم تفعيلها قبل الانتخابات بأسبوع للرد على استفسارات المصريين بالخارج، مؤكدة أن الوزارة ستكون على تواصل دائم مع المصريين بالخارج في حينها ولدينا ١٣٨ لجنة اقتراع خارج مصر، ومشيرة إلى العمل على تذليل أي عقبات تخص البعد عن مقار اللجان الانتخابية، وقالت: "نحن لدينا مؤسسات مصرية الخارج من الممكن أن تساعد في ذلك، ونحاول دراسة مقترحات خارج الصندوق لوصول اللجان إلى جميع التجمعات بالتعاون مع اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية".

 

 

وطالبت السفيرة سها جندي المتواجدين في اللقاء بتشجيع جميع المصريين المقيمين في المملكة في محيطهم على النزول للتصويت، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت انتخابات المصريين بالخارج أيام الإجازات الرسمية فلابد من مشاركة الجميع وبكثافة، وهي أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، مشيدة سيادتها بالفيديوهات التي قام عدد من اعضاء الجالية المصرية بتصويرها لتشجيع المصريين في المملكة على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتي لاقت رواجا داخل وخارج المملكة من المقررين في مصر وحول العالم، خاصة أن هذه الفيديوهات تتميز بأنها قصيرة وموجزة ورسالتها مباشرة وواضحة.

 

 

وكانت قد التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الجالية المصرية بالعاصمة السعودية في الرياض بحضور السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة، والسفير طارق المليجي قنصل مصر العام بالرياض، والدكتور أشرف العزازي، المستشار الثقافي والتعليمي المصري بالمملكة، وعدد من مسؤولي وأركان السفارة والقنصلية والمكاتب التمثيلية والفنية المصرية بالمملكة، وذلك ضمن حملة "شارك بصوتك" لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للاستثمار في مصر.

 

و رحب السفير طارق المليجي، القنصل العام بالرياض، ب وزيرة الهجرة والحضور، مثمنا جهود الوزيرة في التواصل وربط أبناء مصر في الخارج بوطنهم، ومشيدًا بتكاتف أبناء الجالية المصرية بالرياض ودورهم في حل كثير من المشكلات بالتعاون مع القنصلية العامة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة أوضاع الجالية المصريين بالخارج الانتخابات الرئاسية المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الجالیة المصریة وزیرة الهجرة

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة: الاحتراق الوظيفي خطر يهدد حياة الموظفين بالسعودية

الرياض

باتت الضغوطات اليومية فى تزايد والمهام تتعقد، في عالم العمل الحديث، حتى أصبح الاحتراق الوظيفي ظاهرة شائعة تؤثر على العديد من الموظفين في مختلف القطاعات.

ويُعرف الاحتراق الوظيفي بأنه حالة من الإرهاق الجسدي والعقلي الناتج عن الضغط المستمر، ويتجلى في مشاعر الإحباط وفقدان الدافع، وقد تتسبب هذه الحالة في تدهور الصحة النفسية والجسدية للعاملين، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة معدلات الاستقالات.

يسعى الكثيرون فى وقتنا الحالى لفهم أسباب هذه الأزمة الخفية وكيفية التصدي لها، خاصة في بيئات العمل الحساسة مثل القطاعين الصحي والمالي.

تحدق المختص في مجال إدارة الموارد البشرية والتطوير التنظيمي، علي آل عيد، في لقاء مع قناة العربية، قائلا: “أن الاحتراق الوظيفي يأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات والأطروحات لمحاولة رفع مستوى الوعي الإداري بهذه الظاهرة العملية وتقديم الحلول اللازمة لمنع تفاقمها في أروقة المنشآت، وبالذات أن غالب الدراسات في هذا الشأن تؤكد أن الظاهرة تصيب جوهر إنتاجية المنشأة”.

وأضاف: “فمن الأثر النفسي على العامل إلى صحته الشخصية إلى تأثر الإنتاجية ثم تأثر العوائد، ويصاحب ذلك ارتفاع في التكاليف المترتبة على ذلك، من دوران وظيفي والرعاية الصحية وأي حلول التشغيلية لتعويض الانخفاض، إضافة إلى الخسائر المتحققة”.

وتابع: “إهمال هذا الجانب رغم الوعي التام بتأصله على مستوى المنشأة يرفع من مستوى الضرر من خلال معدلات السلبية في بيئة العمل وانخفاض معدلات الاندماج الوظيفي ودخول في حيز “الاستقالات الصامتة”.

وكشف آل عيد، أن القطاع الصحي يشكل النسبة الأعلى في هذا الاحتراق الوظيفي، نظرًا لحساسية المهام اليومية وقدرتها على إحداث أثر عاطفي عالي على الممارس الصحي، إضافة لطول أوقات العمل وتأثيره على الموازنة بين الحياة الشخصية والعملية.

وتحدث عن دراسة أجريت في مدينة جدة، كشفت أن ما يقارب 45% من الممرضات (من أصل إجمالي 250 ممرضة مشاركة) أبدوا معاناتهم من الاحتراق الوظيفي مع تزامن أن ما يزيد على 25% منهم معرضون لتفاقم الأثر النفسي، وعلى صعيد عالمي ترتفع النسبة بشكل دراماتيكي بين الممارسين الصحيين.

وأطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون، في سبتمبر 2023، حملته لرفع الوعي بالاحتراق الوظيفي بعنوان “حط خط” والتي خلصت ضمنيًا إلى أن القطاع المالي والاتصالات يتشاركون بارتفاع معدلات الاحتراق وان نسب من صرحوا بمعاناتهم تتراوح بين 30% إلى 50% تختلف باختلاف القطاع وطبيعة العمل وثقافته.

واستطرد آل عيد حديثه: “من أهم العلاجات لهذه الظاهرة تكمن بالوعي الذاتي، وأن كثيرا من الحلول تبدأ بيد العامل شخصيًا بداية بفترات من الراحة القصيرة و القسط الكافي من النوم، مرورًا بالأنشطة البدنية وغيرها، وكمجتمع أعمال نعي كذلك بأن كثيرا من العاملين لا يشاركون مثل هذه الحالات مع إداراتهم، وذلك يعود لأسباب عدة، وأعتقد أهمها عدم ثقة كثير من العاملين بأن أصحاب العمل قادرون على استيعاب المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة، علمًا أن الإحصاءات تشير إلى أن انعدام الدعم الإداري النفسي للعاملين يساهم برفع مخاطر الاحتراق الوظيفي بنسبة 70%”.

وقال أستاذ علم الاجتماع الدكتور أحمد المسند: “الإنسان يعمل في أي مجال من مجالات الحياة، لكن عندما يرهق نفسه ويكلفها ما لا تطيق، يبدأ في عملية الاحتراق الوظيفي، وهذا الاحتراق قد يرجع إلى الجهد الزائد أو العنصرية أثناء العمل، والتمييز من قبل المدير أو جماعات معينة، وهناك أسباب عديدة، وفكرة الاحتراق الوظيفي قديمة قدم وجود الإنسان ووجود العمل، وممكن أن تحدث لأي إنسان، هذا المصطلح لم يظهر إلا منذ فترة قريبة”.

وتابع المسند: “أن من أعراض الاحتراق الوظيفي نلاحظ قلة النشاط، وعدم الإنجاز، وعدم الرغبة في الذهاب للعمل، وعدم السعادة فيه، وكره العمل، والشعور بالراحة عند الانتهاء منه. ومن الأعراض أيضاً الحزن أو الانفعال الشديد، وقلة الإنتاجية، وعدم الرغبة في العمل، والخروج مبكراً من الدوام”.

ويؤكد أن الاحتراق الوظيفي يؤدي إلى ظهور علامات تترجمها سلوكيات الإنسان، مثل كثرة التعب، والشكوى الدائمة، وآلام الظهر والرقبة، وقد لا يدرك الشخص أن العمل هو السبب في مشاعره المرضية النفسية والجسدية، لكنه قد يكون بالفعل السبب وراء ظهور هذه الأعراض.

وعن أهم العوامل التي تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي، ذكر المسند: أن عدم وجود حوافز مادية أو معنوية، وعدم التشجيع والتقدير بالكلمات التي تعزز الثقة بالنفس، كما أن دعم الموظف من خلال الشهادات، ووجود علاوات وهدايا مادية، وتقديمها للموظف، يعد من الأمور الضرورية، ويجب الحذر من المقارنات السلبية بين الموظفين، والعنصرية بسبب اللغة أو لون البشرة، أو التمييز القبلي أو الدولي، بالإضافة إلى تكليف الموظف وزيادة الأعباء عليه.

مقالات مشابهة

  • موجها الشكر للسلطات المصرية.. سفير تونس: توافد أبناء الجالية للتصويت في انتخابات الرئاسة
  • اتحاد شباب المصريين بالخارج: حرب أكتوبر ملحمة عظيمة لقنت العدو الصهيوني درسا لن ينساه
  • «شباب المصريين بالخارج»: روح أكتوبر «ملهمة» في بناء الجمهورية الجديدة
  • بالصور.. إقامة الملتقى الرابع لابناء الجالية المصرية في السعودية بمنطقة القصيم
  • دراسة حديثة: الاحتراق الوظيفي خطر يهدد حياة الموظفين بالسعودية
  • الجالية المصرية وممثلي الاتحاد العام يشاركون في احتفال مكتب الدفاع بذكرى انتصارات أكتوبر ببريطانيا
  • المنظمة المصرية الألمانية تشكر وزير الخارجية والهجرة ونائبه لفتح قنوات اتصال فعالة لابناء مصر بالخارج
  • رئيس اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا لـ«البوابة نيوز»: نعمل كمنصة لتأهيل الوافدين ومكافحة الهجرة غير الشرعية
  • القنصلية العامة في مارسيليا تستقبل مجموعة من رموز الجالية المصرية
  • بدء المؤتمر الصحفي لوزيرة التخطيط لإعلان مؤشرات اقتصادية مهمة