الوطن:
2025-01-31@07:59:29 GMT

مفتي الجمهورية يستقبل المرشح الرئاسي فريد زهران

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

مفتي الجمهورية يستقبل المرشح الرئاسي فريد زهران

استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، المرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحملته الانتخابية، في مقر دار الإفتاء المصرية.

الشعب المصري أثبت أن مصر قادرة على اجتياز التحديات

وفي مستهل اللقاء، رحَّب المفتي بالمرشح الرئاسي فريد زهران وأعضاء حملته الانتخابية، مؤكدًا أن الشعب المصري أثبت أن مصر قادرة على اجتياز كافة التحديات التي تواجهها، وهذا ما لاحظناه خلال السنوات العشر السابقة.

وأضاف المفتي، أن هذا الاستحقاق الانتخابي الجديد يؤكد أن مصر بلد متحضر يحترم الدستور والقانون، وأن هذه التعددية في المرشحين تعكس مظهرًا حضاريًّا يضاف إلى مظاهر التحضر المصري، كما تحدث عن أهمية مشاركة الشعب في هذا الاستحقاق خاصة أننا تجاوزنا الكثير من الأفعال السلبية التي كانت تشهدها عقود سابقة في الانتخابات.

وأوضح المفتي، أن صوت الناخب أمانة وهو نوع من أنواع الشهادة، وأن دار الإفتاء المصرية أصدرت العديد من الفتاوى في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الإنسان مسؤول عن الاختيار أمام الله تعالى وضميره، وأننا في حاجة إلى هذا الوعي بحقوقنا وواجباتنا تجاه الوطن، لافتًا إلى أن الدستور المصري ساوى بين الرجل والمرأة وكافة المواطنين في الحقوق والواجبات.

وعلى هامش اللقاء، استعرض المفتي وتيرة عمل الدار واستقبالها يوميًّا لما يقارب 4500 فتوى، وهو ما يعكس ثقة الجمهور بدار الإفتاء المصرية وعلمائها، موضحًا أن الدار لها دور مجتمعي بخلاف دَورها الشرعي، مشيرًا إلى استحداث الدار لمجموعة من الإدارات الإفتائية والبحثية الجديدة من بينها إدارة نبض الشارع وهي إدارة مختصة برصد الأحداث الجارية في الشارع المصري وغير المصري، والأحداث المتجددة التي تستدعي فتاوى وآراء معينة من العلوم الشرعية.

وكذلك وحدة حوار وهي وحدة مختصة بإنشاء حوار بين المستفتي والمستفسر من جهة وبين الباحث الذي يستقبل الأسئلة من جهة أخرى، خاصة في قضايا الإلحاد الذي زادت وتيرته بعد عام 2013.

جهود دار الإفتاء المصرية

من جانبه، أشاد المرشح الرئاسي فريد زهران، بدار الإفتاء المصرية وجهودها الكبيرة في بيان صحيح الدين ونشر الوسطية في المجتمع المصري، مؤكدًا أن لدى حملته الانتخابية نفس الرغبة في أن يليق مشهد الانتخابات المقبلة بمكانة مصر وسمعتها، وأن تساعد كافة الأطراف المعنية في إنجاح هذا المشهد الانتخابي.

وأثنى زهران على وقوف دار الإفتاء المصرية على مسافة واحدة من كافة المرشحين، مؤكدًا أهمية دور القيادات الدينية كرموز وطنية في توعية الناس بواجبهم الانتخابي وتشجيعهم على المشاركة الفعالة، كما طالب المؤسسات الدينية أن لا تضفي قداسة دينية على أي توجه سياسي، وكذلك شدد على تمسك حملته بأن يكون للدين دور مجتمعي.

وفي ختام اللقاء، أكد المرشح الرئاسي فريد زهران وقوفه مع المؤسسات الدينية في تبنيها فصل الخطاب الديني عن السياسي، معربًا عن تمنياته بضرورة وقوف كافة المؤسسات الدينية ضد المتاجرين بأصواتهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فريد زهران دار الإفتاء المفتي المرشح الرئاسی فرید زهران دار الإفتاء المصریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: المسلمون كانوا يضعون قدما في إسبانيا وأخرى بالصين

قال الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الحديث عن "الحوار الإسلامي الإسلامي" هو من أوجب الواجبات في التوقيت الراهن، خاصة وسط الصعاب والتحديات التي تواجه أمتنا الإسلامية، فاتحاد الأمة يستعيد لها مكانتها المسلوبة وريادتها.

وحذر مفتي الجمهورية في ندوة جناح الأزهر بمعرض الكتاب- من بعض المدارس الفكرية التي تتوقف أمام بعض الموضوعات الفكرية لتجعل منها بابًا للخلاف والاختلاف، لافتا إلى أن أولى التحديات التي تواجه الأمة هو الانصياع خلف الغزو الثقافي الفكري الذي يسعَى إلى تدميرِ الأمة وتفتيت أوصالها.

وتوقف المفتي عند رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، فهذه الرحلة أقامت دولة وصنعت حضارة، فأنشأ صلى الله عليه وسلم المسجد ليكون بيئةً تجمع بين المسلم والمسلم التي تأخذ بالإنسان إلى عوامل التقدُّم والعمران، ثم أقام جانبًا آخر ليُشيع الرحمة بين الناس؛ فكان أن آخَى بين المهاجرين والأنصار، وهذه المُؤاخاة هي التي قضت على عناصر العصبية ومحَتْ آثار الجاهلية.

وأوضح المفتي أن المسلمين وضعوا قدمًا في إسبانيا وقدمًا أخرى في الصين، وكان مَرَدُّ ذلك إلى الاتحاد والتلاحم الذي كان سِمَة هذه الحقبة.

ونبه المفتي أن قضية التلاقي بين الإنسان وأخيه الإنسان فضلًا عن التلاقي بين المسلم والمسلم قضيةٌ يجب أن ننظر إليها بمزيدٍ من العناية، خاصَّة أن كثيرًا من المشكلات نتجَتْ عن غياب هذا المفهوم، موضحًا أننا نتحدث عن حوار بنَّاء يؤدي إلى تحقيق خلافة الله تعالى، وبالتالي عندما نتساءل: "هل يمكن للحوار الإسلامي أن يُعيد توحيد الأمَّة؟"، نقول: نعم، شريطةَ توفُّر حُسن المقصِد، وإنكار الذات، وإخلاص الوجهة لله، والعمل على إعلاء المصلحة العامة على الخاصة، وتجاوز القضايا التي توسع الفجوة الفكرية ونركز على آليات معنية بتحقيق الوحدة، مؤكدًا على دور كبار رجالات المدارس الفقهية للتقريب بين المختلفين.

وأوضح المفتي أن الحوار يضع الأمور في نِصابها الصحيح؛ لإيجاد نوع من التوازن، وحينما يغيب يظهر التطرف والشذوذ الفكري، لافتا إلى أن الشريعة جمعت بين الثبات والمرونة وهذه المرونة تفتح مجالاتٍ للبحث عن الآخر والاستفادة من رأيه والأخذ به، وإذا كانت هذه القواعد هي الحاكمة للحوار الإسلامي الرشيد فيمكن أن نجد الأخوَّة الإنسانية في واقع الناس، والعكس صحيح، مشيرا أن الوحدة هي أحد مقاصد الشريعة.

وأشار المفتي إلى أن "الحوار الإسلامي الإسلامي" منوط بالمؤسسات الدينية العلمية، لافتا إلى أن الأزهر الشريف خطا خطوات إيجابيَّة في هذا الجانب.

وفي ختام حديثه: وجَّه فضيلة المفتي رسالة إلى النخب وأهل الفِكر قائلًا: إذا كان الله قد قصد الاختلافَ بين البشر تحقيقًا لأمور كثيرة من أبرزها الاجتهاد، فإنه ينبغي على العلماء التأكيد على أن المجتهد له أجر، أصاب أم اخطأ، وهو ما يُرسِّخ لأصالة التشريع الذي يجمع بين الثبات والمرونة وإيجاد نوع من الوفاق بين المسلم وأخيه المسلم، فإذا كان الأمر يتعلق بضرورة إيجاد حوارٍ بين الإنسان وأخيه الإنسان، فإن الأمر  بين المسلم وأخيه المسلم هو ضرورة حياتية، خاصة في الوقت الذي يتكالَب فيه العالَم على هذه الأمة، فيجب أن نجتهد فيما يجمع شتاتها ويُقرِّب أبناءها.

من جانبه قال الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء: "إن تعزيز التنوع بين المدارس الفقهية كان أمرًا طبيعيًّا بين العلماء الأوائل، بعكس ما نشهده اليوم من تعصب ومغالاة، لافتا إلى الاحترام المتبادل بين الأئمة الأربعة؛ حيث أشاد الإمام الشافعي بالإمام أبي حنيفة رغم عدم معاصرته له، وتعلّم من تلامذته مثل محمد بن الحسن، فكان الإمام الشافعي يقول: "كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه"، بل إنه غيّر بعض أحكامه احترامًا لوجوده في بلدة الإمام أبي حنيفة، مشيرا إلى أن الاختلاف لم يكن يومًا سببًا للقطيعة بين العلماء بل كان وسيلة للإثراء العلمي والتعاون.

وأوضح شومان أن الخلاف بين المذاهب ناتجٌ عن اختلاف اجتهاداتِ العلماء وليس رغبةً في مخالفة الآخرين عمدًا، مشيرًا إلى أن المشكلة لا تكمُن في تعدُّد هذه الأفكار، بل في سوء فهمها والتعصُّب لها.

وأضاف الأمين العام لهيئة كبار العلماء: "إذا كان الإسلام قد دعا للتعايش مع المخالفين في الدين، كما هو الحال في معاهدات السلام والمواطنة، فكيف لا يمكن للمسلمين أنفسُهم التعايش رغم اختلاف مذاهبهم؟" مشددًا على أن الحلَّ يكمُن في احترام هذا التنوُّع واستثماره كثراءٍ فكري.

ودعا شومان إلى ضرورة احترام الاختلاف والعمل على المشتركات الإنسانية التي تتفق عليها الأديان والثقافات المختلفة، مؤكدا أن التعدديَّة ليست مدعاة للتنازع بل هي أشبه ببستان كبير يُمكن للجميع الاستفادة منه دون إكراه.

واختتم الدكتور عباس شومان كلمتَه بأن الأزهر الشريف وشيخَه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب يجوبون العالم من أجل نشر ثقافة الحوار، سواء بين المسلمين أنفسهم أو بينهم وبين غيرهم، يدعو إلى التعاون والاحترام المتبادل بعيدًا عن التعصب والانغلاق.

مقالات مشابهة

  • للتضامن مع الفلسطينيين.. فريد زهران يدعو لوقفة شعبية أمام معبر رفح غدًا
  • فريد زهران: وفد شعبي يتوجه لمعبر رفح غدا للتعبير عن رفض محاولات تهجير الفلسطينيين
  • مفتي الجمهورية: مصر تتميز بمؤسسات دينية راسخة تعمل على نشر الفتوى الوسطية
  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تقدِّم في معرض الكتاب هذا العام منصَّة تفاعلية
  • مفتي الجمهورية: وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في التصدي للشائعات والأفكار المتطرفة
  • المفتي: التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية السبيل الأمثل لتحقيق وعي متزن
  • مفتي الجمهورية يستقبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة تريندز للبحوث
  • مفتي الجمهورية: المسلمون كانوا يضعون قدما في إسبانيا وأخرى بالصين
  • معرض الكتاب يستضيف مفتي الجمهورية في لقاء حول الفتوى الرقمية
  • خاص| أول تعليق من مفتي الجمهورية على قرار إضافة الدين للمجموع