مسؤولون أمريكيون: الحوثيون استخدموا طائرات هليكوبتر للاستيلاء على سفينة “يابانية”
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة
نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، قولهم “إن الحوثيين استخدموا غارة بطائرة هليكوبتر للاستيلاء على سفينة شحن يابانية في جنوب البحر الأحمر.
ووفقًا للمسؤولين، فإنه حوالي الساعة الواحدة ظهرًا يوم الأحد بالتوقيت المحلي، حلقت طائرة هليكوبتر فوق سفينة جالاكسي ليدر، وهي سفينة مملوكة لليابان وترفع علم جزر البهاما، وهبط عدد من الأفراد المسلحين إلى سطح السفينة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية للصحيفة: “نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب”.
وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن احتجاز الحوثيين سفينة شحن دولية، في مياه البحر الأحمر، سيخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن ممرات الملاحة العالمية”.
وأوضح البيان أن السفينة كانت تابعة لشركة يابانية وكان على متنها طاقم يتألف من 25 فردًا من أوكرانيا وبلغاريا والفلبين والمكسيك، مشيرًا إلى عدم وجود أفراد إسرائيليين على متن السفينة.
في حين اعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، “اختطاف السفينة، حدث خطير للغاية عالميا”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن “السفينة المختطفة غادرت تركيا في طريقها للهند بطاقم مدني دولي”، مؤكدا أن “سفينة الشحن مملوكة جزئيا لرجل أعمال إسرائيلي، ولا يوجد على متنها إسرائيليون”.
وكانت صحيفة يديعوت آحرونوت” قد ذكرت أن جماعة الحوثي احتجزت سفينة النقل الإسرائيلية “جالاكسي ليدر” وعلى متنها طاقم مكون من 22 فرداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفينة كانت ترفع علم جزر البهاما، ومستأجرة من قبل شركة إسرائيلية، ولم يكن على متنها إسرائيليين.
وأفادت صحيفة معاريف بأن السفينة كانت في طريقها من جنوب تركيا إلى الهند، وتحمل على متنها شحنة سيارات.
في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت منظمة الأمن البحري الدولي، وهي مجموعة دولية تحاول الحفاظ على الأمن في المياه الإقليمية، تحذيرًا لجميع البحارة في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب بين اليمن وجيبوتي بسبب التهديد، ولكن ولم يذكر اسماء الحوثيين. ونصح التحذير السفن بالبقاء بعيدًا عن المياه اليمنية قدر الإمكان وأوصى بالسفر ليلاً كلما أمكن ذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إنه في 19 أكتوبر، أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية عدة طائرات بدون طيار وثلاثة صواريخ كروز تم إطلاقها من اليمن وكانت متجهة “من المحتمل نحو إسرائيل”.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول، أطلق مسلحو الحوثيين صاروخاً باليستياً متوسط المدى من اليمن باتجاه إسرائيل، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “أرو” اعترض الصاروخ، والذي تم تطويره بشكل مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن صاروخ أرض-أرض قد أطلق باتجاه الأراضي الإسرائيلية من اتجاه البحر الأحمر، لكنها لم تحدد ما إذا كان مصدرها اليمن.
وكان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، هدد قبل أيام أن جماعته تراقب البحر الأحمر، وأنها ستوجه ضربات ضد السفن الإسرائيلية في باب المندب والبحر الأحمر.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل البحر الأحمر الحوثيون اليمن باب المندب سفينة شحن البحر الأحمر على متنها
إقرأ أيضاً:
هكذا أصبحت عمليات اليمن ترند مِنصات الإعلام
يمانيون../
نجاح عمليات القوات اليمنية المساندة لغزة في اختراق عمق الكيان ومعركة البحر مع قوات أمريكا والغرب، وفشل الاخيرات في العدوان على اليمن، باتت ترند مِنصات الإعلام الصهيو – غربي والعالمي.
برأي صحيفة “ذا ناشيونال”، تدور في البحر الأحمر معركة دون هوادة بين قوات صنعاء وجيوش أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” الأكثر تطوراً في العالم.
وفق سردية “ذا ناشيونال”، بدأت الهجمات اليمنية بهجوم افتتاحي مُذهل قبل أن يقع 297 هجوماً حتى 18 نوفمبر الماضي.
وتؤكد وفقاً لـ”المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”، تطور الأسلحة اليمنية ودقة تكتيكات عملياتها القتالية بشكل أكثر مُنذ بدء استهداف السفن التجارية والحربية المعادية.
وتقول صحيفة أخبار الهند “ونديا نيوز” في تقرير حديث، بعنوان “مسيرات اليمن تتجاوز “القبة الحديدية”: “على الرغم من إمتلاك “إسرائيل” أنظمة دفاع متطورة، تمكنت الصواريخ والمسيرات اليمنية من ضرب أهدافها بدقة في يافا “تل أبيب”، مخلفة أضراراً جسيمة”.
تحديات كلاهما مر
في نظر الصحيفة الهندية، هذا النجاح اليمني يضع دفاع الكيان أمام تحديات صعبة كلاهما مُر في مواجهة التهديد الجديد القادم من اليمن.
بحسب وسائل إعلام غربية، أثار التطور الملفت في ترسانة الأسلحة اليمنية مخاوف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن وشكل قلقاً كبيراً لوزارة دفاعه (البنتاجون)؛ لامتلاك أسلحة صنعاء قدرات متطورة تغيّر موازين القوة في المنطقة.
فاسيليوس جريباريس، وهو أميرال في البحرية اليونانية، يجرم بالقول”: “اليمنيون أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا العسكرية وتوجيه الصواريخ نحو أهدافها”.
وضع درامي
برأي جوشوا هاتشينسون، يعمل مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري، الوضع في البحر الأحمر درامي، قائلاً:” إنه انفجارات، إنه صواريخ، واليمنيون يتبعون تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، بشكل يصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات المراوغة أو التخفي”.
ويضيف: “اليمنيون واضحون للغاية ويستهدفون سفن أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” والتابعة لها، ويسمحون لسفن غير تلك الدول بالمرور عبر البحر الأحمر”.
وفق هاتشينسون، فإن إيقاف تشغيل نظام التعريف للسفن لا يعني عدم إستهدافها أو تعرضها للإصابة.
يؤكد ستافروس كارامبيريديس (يشغل منصب رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري بكلية بليموث للأعمال)، أن الضربات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” لم تؤثر على قدرات اليمنيين، فلا تزال سفن دول العدوان تبحر من رأس الرجاء الصالح.
سردية الإعلام العبري
وتقر صحيفة “معاريف” العبرية، بمواجهة الكيان صعوبات في التعامل مع التهديد القادم من اليمن، على المستوى الدفاعي والهجومي.
وقالت: “لا بُد من الإعتراف بفشل قدرات “إسرائيل”، وعدم قدرتها على التعامل ومواجهة اليمنيين الذين حظروا ملاحة سفنها في البحر الأحمر، وهاجموها في العمق وأضروا اقتصادها مُنذ أكثر من عام”.
ناطق جيش الاحتلال بالعربي، إفيخاي أذرعي، يؤكد سردية “معاريف” باعترافه على منصة “X” ، بوجود صعوبات لوجستية في مواجهة اليمنيين، وإن بعد المسافة تعد أبرز العوائق.
برأي قناة “كان”،”اليمنيون يتصرفون بحرية ويزيدون هجماتهم ضد “إسرائيل”، ولا أحد يتوقع ما سيفعلونه مستقبلاً”.
وتؤكد القناة “السابعة” نقلاً عن خبير في شؤون الاستخبارات أن الهجمات “الإسرائيلية” على اليمن لم تؤثر بشكل حقيقي.
وتشير القناة الـ”12″، إلى أن هناك صعوبة حقيقية في معالجة المنظومات الخاصة باليمن، والمنتشرة في مناطق واسعة جداً في البلاد.
وقالت: “من الصعب الوصول إلى المنظومات اليمنية وجمع معلومات استخبارية، ترصد بنك أهداف”.
ليس عدواً عادياً
تصف “معاريف”، المشكلة مع اليمن بـ”المعقّدة للغاية.. إنّه ليس عدواً عادياً”.
ووفقا لها، يقول مصدر أمني “إسرائيلي”: “بصراحة يمثل اليمنيون تحدياً لم نواجهه من قبل ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه”.
ويشكل اليمنيون في نظر رئيس حكومة الكيان المجرم نتنياهو، تهديدا للنظام العالمي بأكمله، وليس فقط على الملاحة البحرية الدولية.
وقال في لقائه بمستوطنين صهاينة أمس :” أستوصيكم بالصبر والثبات والالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية وسنفعل ما يلزم ضد اليمنيين”.
حصيلة خسائر
بالمناسبة، ارتفعت أسعار الشحن البحري أكثر من الضعف في 2024، بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر، بحسب بيانات بنك “أوف أميركا”.
وتستمر هجمات قوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات، ضرب عُمق “إسرائيل”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية، ونصرة لغزة، مكبدة دول العدوان “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني – الأوروبي على غزة واليمن فاتورة خسائر بلغت 220 قِطعة بحرية مُنذ نوفمبر 2023.
السياسية – صادق سريع