حرب غزة.. لماذا تتغلغل القومية المسيحانية في الجيش الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
القدس المحتلة- تتغلغل المعتقدات الدينية اليهودية في مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي المشاركة في عمليات التوغل البري بغزة. وتشير الأناشيد الكاهانية التي تتغنى بها هذه القوات إلى أن فكر "القومية المسيحانية" منتشر بينها، ولا سيما وهي ترفع على الدبابات المتوغلة شعارات عودة الاستيطان إلى "غوش قطيف".
ويتلخص فكر "القومية المسيحانية" المرافق للجنود اليهود بالإيمان بالمسيح المنتظر والمنقذ والمخلص، الذي سيأتي في آخر الزمان ليخلص شعب إسرائيل، وفق معتقداتهم.
ومع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تطوع المئات من الشبان "الحريديم" (المتدينين) للقتال على جبهة غزة، على الرغم من أن قانون التجنيد لا يلزمهم بالخدمة العسكرية، كونهم يكرسون حياتهم في المدارس الدينية لتعليم الديانة اليهودية والتوراة.
عكست هذه التغيرات في الجيش الإسرائيلي، مع اتساع الحرب على غزة، التنافس بين الأحزاب والتيارات الإسرائيلية، بتوظيف البعد الديني التوراتي من أجل الحشد والتعبئة بصفوف الإسرائيليين، للانخراط في القتال بالمعارك البرية في غزة، وهو ما يهدد ما يسمونه "روح الجيش، كجيش قومي"، بحسب تقديرات وتحليلات الباحثين الإسرائيليين.
واستعرض تحقيق لمركز الإعلام والديمقراطية "شومريم" تغلغل فكر "القومية المسيحانية" في صفوف وحدات الجيش الإسرائيلي التي تخوض معارك برية في غزة، واستعانتها بالحاخامات الذين يتوافدون إلى جبهة القتال ويحمسون الجنود للانتقام من الفلسطينيين، ويحثونهم على أداء صلوات وشعائر تلمودية جماعية حتى في شمال غزة، والترويج لإعادة بناء "الكنيس القديم" في غزة.
وقالت حين شليتا، الصحفية الاستقصائية التي أعدت التحقيق في التحولات التي تحدث بالجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، إن الانطباع الأولي من رصد العديد من الظواهر يشير إلى أن الجيش قد تخلى عن الإعداد الذهني المبني على الإيمان، باعتباره "طريق المشروع الصهيوني" حسب وصفها، واستبدله بالاستعداد "المبني على التبرير الديني".
وتقول الصحفية إن "مثل هذا النهج ينتج عنه تسييس الأهداف القتالية وصبغها بالاعتبارات الدينية التوراتية، وهو يتكامل بشكل جيد مع التحولات التي مر بها المجتمع الإسرائيلي في السنوات الأخيرة".
تيار ديني توراتيوبحسب التحقيق، فإن انتخابات الكنيست قبل عام وتشكيل حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، المعتمدة على الأحزاب الدينية والحريدية وتيار المستوطنين و"الصهيونية الدينية" وحزب "عظمة يهودية"، كانت أولى مراحل التحولات والتغييرات بالجيش الإسرائيلي، والتي عُبّر عنها داخل وحداته القتالية بدعوات الانتقام من الفلسطينيين بسبب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأمام تعاظم فكر "القومية المسيحانية" بصفوف وحدات جيش الاحتلال، وتأثر الجنود خلال المعارك البرية بغزة بدعوات الحاخامات للقتال والانتقام، خصوصا من تيار "الصهيونية الدينية"، يكتفي الجيش الإسرائيلي في ردوده بأنه سيتم التعامل مع التصريحات السياسية الدينية والأناشيد الكاهانية، دون الكشف عن الآليات للتعامل مع هذا الفكر، بحسب شليتا.
وفي مقابل ذلك، يرفض الجيش الإسرائيلي التطرق إلى الإعداد الديني التوراتي الذي يتم تحت رعاية الجنرالات، بحسب ما كشف عنه تحقيق موقع "شومريم"، الذي أكد أن تغلغل التيار "الديني التوراتي" في صفوف الوحدات العسكرية التي تحارب في غزة، يتم بالتعاون مع كبار الضباط في الميدان، سواء بالمشاركة النشطة أو بغض الطرف عن هذه التحولات والحراك الديني التوراتي.
ومن خلال مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود الإسرائيليون على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب رصد مركز "شومريم"، يبدو أن الإعداد الذهني الوحيد لجنود المشاة قبل الذهاب إلى المعارك البرية في قطاع غزة يعتمد على الشعائر التلمودية والتوراتية.
ولفت التحقيق إلى أن لواء "جولاني" استضاف الحاخام إيفرجان هرنتغين لصلاة جماعية، قبل بدء التوغل البري في غزة، وقيل "إنه لشرف عظيم أن يباركنا" عند دخوله القاعة التي تعج بالجنود.
ومن أجل شحذ الجنود بالهمة والطاقة، وصف المنادي الحاخام إيفرجان بالقول إنه "نعمة تضاف إلى كل وسائل الحماية الجسدية والروحية التي لدينا بالفعل"، علما أن هذا الحاخام بحسب الصحفية الاستقصائية "ألزمته المحكمة قبل عامين بدفع ضريبة بقيمة 30 مليون شيكل (7.8 مليونات دولار) على دخل أتباعه ومؤمنيه، حيث أصبح حاميا روحيا".
تحريض وعنصرية
كما جاء ضيف آخر لاستقبال الجنود قبل التوغل البري في غزة، وهو حاخام مدينة صفد شموئيل إلياهو، الذي أمرت المحكمة العليا في عام 2020 بتقديمه إلى إجراءات تأديبية، بعد تصريحات عنصرية وسياسية، وابنه هو وزير التراث عميحاي إلياهو، الذي قال مؤخرا إن "إسقاط قنبلة ذرية على غزة، هو خيار ممكن".
وتساءل مركز "شومريم" عن الرسائل التي يبعثها الجيش الإسرائيلي من خلال إدخاله الحاخامات في دوائر الجنود بمختلف الوحدات القتالية، وعن السماح لمثل الحاخام إلياهو بأن يكون المرجع الروحي الذي يشجع الجنود قبل الذهاب إلى الحرب في منطقة مأهولة ومكتظة بالسكان المدنيين.
واستذكر التحقيق ما صرح به إلياهو عام 2018، حيث قال إن "كل من يرفع يده على يهودي، واجب ووصية على الجنود ورجال الشرطة والمواطنين أن يقتلوه".
وقبيل بدء التوغل البري في غزة، أعلن الحاخام إلياهو برسالة موجهة للجنود الإسرائيليين أنه "لا يوجد أشخاص غير متورطين، وقبل أن تدخلوا، سنقوم جميعا برد ديني ووطني وسننتصر"، على حد قوله.
أساس قديملا شيء من هذا يشكل مفاجأة بالنسبة للبروفيسور يجيل ليفي، الباحث بالعلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، حيث سبق واستعرض في كتابه "القائد الأعلى: ثيوقراطية الجيش في إسرائيل"، قائلا إن حكم رجال الدين يخترق صلاحيات الجيش، في محاولة للتأثير على مجالات السلوك المخصصة حصريا لقياداته السياسية.
ويجيب ليفي في حديثه لموقع "شومريم" عن سبب هذا التحول في الجيش قائلا "يرجع ذلك أساسا إلى محاولة مدرسة هسدير الدينية والمدارس الإعدادية الدينية تبرير طبيعة الطريق الذي اختاروه، من خلال إعادة تصميم سلوك الجيش وثقافته".
ويقول ليفي إن "الجيش الإسرائيلي يتحمل النفوذ الديني ويتقبله كونه أمرا واقعا، لأنه بات يعتمد أكثر على المجندين المتدينين، ويبحث عن مصادر جديدة لشرعية التضحية العسكرية"، وهو التحول الذي يهدد روح الجيش الإسرائيلي كونه"جيش الشعب".
ويقول الباحث الإسرائيلي ليفي إن "الحاخامية العسكرية استغلت مخاوف الجنود من أجل أن يدخل الدين إلى المكان الذي يتواجد فيه الخوف الأساسي من الموت، ويتضح ذلك من خلال احتشاد الجمهور الأرثوذكسي المتطرف "الحريديم" والمتدين القومي بشكل جماعي لتلبية الحاجة للقتال في غزة".
وتحدث ليفي عن العلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، حيث ينظر الجنود الإسرائيليون، بمن فيهم العلمانيون، إلى التعاليم التلمودية بأنها نوع من التعويذة، "والاعتقاد بأنها سترة روحانية لا تقل عن السترة العسكرية".
وقال إن "المواجهة القائمة على الإيمان هي إحدى الطرق التي تسمح للجنود بالتعامل مع الشعور بالخطر وعدم اليقين أثناء المعركة، إن تغليف الحرب بعباءة الحرب الدينية يعطي معنى متجددا للتضحية في الجيش، بل إن الحرب الدينية تشحن الجنود بالعداء الشديد تجاه العدو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی التوغل البری فی الجیش من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد "القلق الإسرائيلي".. ما مدى قوة الجيش المصري؟
أبدت إسرائيل قلقها من تطور الجيش المصري وحيازته على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة ما يثير التساؤل حول أسباب هذا التوتر الإسرائيلي إزاء عملية التسلح المستمرة التي تحدث في مصر.
مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قال لإذاعة "كول بارما" الإسرائيلية، الأحد الماضي: "إنهم (مصر) يستثمرون مئات الملايين من الدولارات في المعدات الحديثة كل عام، وليس لديهم أي تهديدات على حدودهم".
وتابع دانون: "لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟.. بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 يجب أن يكون هذا مدعاة للقلق".
مصر تجيب على التساؤل الإسرائيلي
حديث المسؤول الإسرائيلي لم يمر مرور الكرام حيث كشف مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق، في مقابلة إعلامية، عن سبب حاجة مصر إلى التسلح، وقال إن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية.
وأوضح عبد الخالق، في لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "بما أنه أعطى نفسه حق التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة، وهي أن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة بتسليح كاف ومتنوع".
قدرات الجيش المصري
وفقا لتصنيف غلوبال فاير باور لعام 2025 يحتل الجيش المصري المرتبة الـ19 عالميا، مما يجعله الأقوى عربيا وأفريقيا.
ويمتلك الجيش المصري مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات المتقدمة، تشمل طائرات ودبابات حديثة ونظام دفاع جوي متطور.
طائرات مقاتلة
تمتلك القوات الجوية المصرية أسطولا كبيرا من الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات إف 16 ( F-16) الأميركية الصنع، وطائرات رافال الفرنسية.
تعد F-16 العمود الفقري للقوات الجوية المصرية، مع أكثر من 200 من هذه الطائرات في مخزونها، وهي مقاتلة متعددة المهام، قادرة على القيام بمهام جو-جو وجو-أرض.
أما طائرة رافال فهي مقاتلة حديثة مجهزة بإلكترونيات طيران وأنظمة أسلحة متطورة.
يأتي هذا فضلا عن عدد كبير من طائرات الشحن إضافة إلى الطائرات المخصصة للتدريب.
الطائرات المروحية
تشغل مصر مجموعة متنوعة من الطائرات المروحية بما في ذلك مروحيات أباتشي (AH-64 Apache) الأميركية الصنع وهي طائرة هيلكوبتر هجومية ذات مقعدين مجهزة بأجهزة استشعار وأنظمة أسلحة متطورة، وفقا ما أفاد به موقع ديفينس أرابيك.
كما تمتلك مصر طائرة هليكوبتر كي إيه 52 (KA52) وهي أيضا طائرة هيلكوبتر هجومية روسية ذات مقعدين مزودة بأجهزة إلكترونية حديثة خاصة بالطيران وأنظمة متقدمة.
الطائرات المسيرة
تمتلك مصر أيضا أسطولا من الطائرات المسيرة أبرزها طائرات وينغ لونغ وهي طائرات هجومية واستطلاعية صينية متقدمة حيث اشترت مصر 76 طائرة من طراز Wing Loono-no-no-no-no-no-no-no-no-ng-1، و32 طائرة من طراز Wing Loono-no-no-no-no-no-no-no-no-ng-1 وفق ما أفاد به موقع ديفينس أرابيك.
تتميز هذه الطائرات بقدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الذخائر والقيام بمهام استطلاعية وقتالية.
كما تمتلك مصر طائرات CH-4 وCH-5 الصينية والتي تستخدم في مهام الاستطلاع والهجوم، تتميز بقدرتها على التحليق لفترات طويلة وحمل أسلحة متنوعة.
محليا ذكرت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة كشفت عن تصنيع طائرات نووت والتي كشفت عنها في معرض EDEX 2021 وهي طائرة استطلاع مصرية من دون طيار، تم تطويرها بالتعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والكلية الفنية العسكرية، وتستطيع حمل حمولة تصل إلى 50 كجم.
كما كشفت مصر عن امتلاكها طائرة أكتوبر والتي كشفت عنها أيضا في معرض EDEX 2023، وهي طائرة مسيرة مصرية محلية الصنع، سُميت تيمناً بنصر أكتوبر 1973.
يضاف إلى ذلك طائرات هرم 36 وقائد 36 وهي طائرات مسيرة مصرية عرضت في معرض EDEX 2024، تستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة.
كما يمتلك الجيش المصري أكثر من 80 مطارا صالحا للاستخدام يوفر الدعم اللوجيستي القوي لعملياته الجوية.
الدبابات
تمتلك مصر أنواعا متعددة من الدبابات بما في ذلك دبابات أبرامز إم 1 إيه 1 الأميركية (M1A1 Abrams) وتي 90 إم إس الروسية (T-90MS).
الدبابة أبرامز من أكثر الدبابات تقدما في الجيش المصري وهي مجهزة بأنظمة دروع وأسلحة متطورة، بما في ذلك مدفع أملس من عيار 120 ملم وجهاز تحديد المدى بالليزر.
أما دبابة تي 90 إم إس فهي مجهزة بأنظمة متطورة للتحكم في النيران ومدفع 125 ملم.
القوات البحرية
تعد القوات البحرية المصرية من أقوى الأساطيل في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتستمر في تحديث وتطوير قدراتها البحرية.
ووفقا لموقع وور باور إيجيبت تتألف البحرية المصرية من 146 قطعة بحرية متنوعة، تشمل حاملات مروحيات، غواصات، سفن قتالية سطحية، وسفن متخصصة في مكافحة الألغام.
حاملات المروحيات:
تمتلك مصر حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" الفرنسية، وهما "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات". تبلغ حمولة كل منهما 21,300 طن، وتستوعب ما يصل إلى 16 مروحية متوسطة، و70 مركبة قتالية، بالإضافة إلى مئات الجنود. دخلت هذه السفن الخدمة في البحرية المصرية عام 2016.
الغواصات:
يتكون أسطول الغواصات المصري من ثماني غواصات، منها أربع غواصات حديثة من طراز "تايب 209/1400" الألمانية، المزودة بأنابيب طوربيد عيار 21 بوصة، وقادرة على إطلاق صواريخ "هاربون" المضادة للسفن. بالإضافة إلى ذلك، تضم البحرية المصرية أربع غواصات من طراز "روميو" الصينية، التي تم تحديثها لتشمل أنظمة تسليح متقدمة.
الفرقاطات:
تعزز البحرية المصرية قدراتها السطحية بامتلاكها فرقاطات حديثة، منها أربع فرقاطات من طراز "ميكو A-200" الألمانية، التي تتميز بتقنيات التخفي والتسليح المتقدم. كما تمتلك مصر فرقاطتين من طراز "فريم" الإيطالية، وهما "الجلاء" و"برنيس"، المزودتين بأنظمة تسليح متطورة، بما في ذلك خلايا إطلاق عمودية وصواريخ مضادة للسفن.
أسلحة المشاة
تمتلك مصر مخزونا كبيرا من الأسلحة الصغيرة، بما في ذلك البنادق والمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل الصاروخية.
تشمل أسلحتها المشاة رشاش المعادي AK-47 المصري الصنع، و FN FAL البلجيكي الصنع، ومدفع رشاش PKM الروسي الصنع.
أنظمة الدفاع الصاروخي
استثمرت مصر في أنظمة الدفاع الصاروخي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوية الروسية إس 300 (S-300) وهي أنظمة قادرة على اعتراض صواريخ العدو وطائراته على مسافات طويلة، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورا في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، طورت مصر نظام الدفاع الصاروخي الخاص بها، وهو نظام الدفاع الجوي المصري (EADS) ، وهو عبارة عن شبكة من الرادارات ومراكز القيادة والتحكم وقاذفات الصواريخ المصممة لحماية المجال الجوي المصري.
سفن مكافحة الألغام:
تضم البحرية المصرية 23 سفينة متخصصة في مكافحة الألغام، مما يعكس اهتمامها بالحفاظ على سلامة الممرات البحرية وتأمينها.
تواصل القوات البحرية المصرية مساعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، من خلال تحديث أسطولها البحري وتزويده بأحدث التقنيات والمعدات، مما يضمن جاهزيتها للتصدي لأي تهديدات محتملة وحماية المصالح البحرية المصرية.