إيلون ماسك يتوعد بمقاضاة منظمات إعلامية..اتهمته بمعاداة السامية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
هدد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، السبت بمقاضاة منظمة "ميديا ماترز"، التي تراقب وسائل الإعلام، وغيرها ممن شنوا هجومًا على منصته للتواصل الاجتماعي (إكس) بعد تحرك عدد من الشركات الأمريكية الكبرى لوقف إعلاناتها على الموقع، بسبب المحتوى المعادي للسامية الملحوظ على المنصة.
وتعرض ماسك ومنصته طيلة الأيام القليلة الماضية للاتهام؛ بسبب ما يوصف بالمحتوى المعادي للسامية والعنصري، الذي يُقال إنه انتشر على المنصة منذ شرائه إياها عام 2022.
وأفادت منظمة "ميديا ماترز فور أمريكا" المعنية بمراقبة وسائل الإعلام بأنها عثرت على إعلانات لشركتي" آي.بي.إم" و"أبل" وغيرهما موضوعة جنبًا إلى جنب مع محتوى يروّج لأدولف هتلر، والحزب النازي.
وأبدى ماسك تأييده لمنشور على منصة إكس زعم أن أفرادًا من المجتمع اليهودي يؤجِّجون الكراهية ضد البيض، مما أثار استنكارًا حادًا من البيت الأبيض، وآخرين.
وكتب ماسك في منشور على منصة إكس "في اللحظة التي ستفتح فيها المحكمة أبوابها يوم الاثنين، سترفع (إكس كورب) دعوى قضائية.. بحق (ميديا ماترز) وكل من تواطأ في هذا الهجوم الاحتيالي على شركتنا".
اقرأ أيضاً
وزير الاتصالات الإسرائيلي يتعهد بمنع إيلون ماسك من توفير الإنترنت لغزة
تعليق الإعلانات على المنصة
في حين علقت شركات عديدة إعلاناتها في اليومين الماضيين، منها آي.بي.إم وديزني ووارنر براذرز ديسكفري وكومكاست ولايونز جيت إنترتينمنت وباراماونت غلوبال. وذكر موقع أكسيوس إن أبل، وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، ستحذو حذو تلك الشركات.
وجاء في بيان نشره ماسك "نشرت منظمة ميديا ماترز فور أمريكا.. قصة حرفت تمامًا التجربة الحقيقية على منصة إكس، في محاولة أخرى لتقويض حرية التعبير وتضليل المعلنين.
واتهم ماسك المنظمة بإنشاء حساب بديل يهدف إلى تضليل المعلنين بشأن منشوراتهم.
وقالت ميديا ماترز السبت إن ماسك "متنمّر" يهدد برفع دعاوى قضائية لا أساس لها.
وقال أنجيلو كاروسون رئيس المنظمة في بيان: "أقرّ ماسك بأن الإعلانات محل الخلاف كانت تُبث إلى جانب المحتوى المؤيد للنازية الذي حددناه". وتابع "إذا رفع دعوى قضائية ضدنا، فسننتصر".
معاداة السامية
كان ماسك قد هدد من قبل باتخاذ إجراءات قانونية بحق أطراف أخرى، منها رابطة مكافحة التشهير؛ وهي منظمة غير ربحية تكافح معاداة السامية حملها ماسك مسؤولية خسارة منصة إكس بعض عوائدها من الإعلانات. لكنه لم يرفع دعوى قضائية ضدها حتى الآن.
واستنكر البيت الأبيض الجمعة تأييد ماسك لما وصفها بنظرية المؤامرة "البشعة" المعادية للسامية، واتهم الملياردير الأمريكي "بالترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية التي تتعارض مع القيم الأساسبة للأمريكيين.
وزادت حالات معاداة السامية في السنوات الماضية في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم.
وقالت رابطة مكافحة التشهير إنه في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ارتفعت وقائع معاداة السامية في الولايات المتحدة بنحو 400% عن الفترة نفسها من العام السابق.
اقرأ أيضاً
أول تعليق إسرائيلي على إعلان إيلون ماسك توفير خدمة ستارلينك في غزة
تضييق على حسابات داعمة لفلسطين
في سياق متصل، أعلن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، اعتزامه تعليق أي حساب داعم لفلسطين يستخدم مصطلحات مثل "إنهاء الاستعمار" على منصة "إكس"، بزعم أنها تدعو إلى الإبادة الجماعية بحق اليهود.
واعتبر ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أن مصطلح "إنهاء الاستعمار"، الذي تستخدمه حسابات داعمة لفلسطين، "يدعو إلى الإبادة الجماعية بحق اليهود".
وأضاف في منشور عبر المنصة: "كما قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن إنهاء الاستعمار، ومن النهر إلى البحر، وما شابه ذلك من العبارات الملطفة، تعني بالضرورة الإبادة الجماعية".
وأكد ماسك عزمه تعليق أي حساب يتداول هذه المصطلحات عبر منصة "إكس"، على اعتبار أنها "دعوات واضحة للعنف الشديد"، على حد زعمه.
اقرأ أيضاً
بعد مناشدات.. إيلون ماسك يعلن توفير خدمة ستارلينك في غزة لهذ الجهات
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيلون ماسك منصة اكس معاداة السامية إسرائيل هتلر الحزب النازي حماس حرب غزة معاداة السامیة إیلون ماسک على منصة منصة إکس
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على مؤتمر لمكافحة معاداة السامية يحضره عتاة اليمين الأوروبي
في الوقت الذي تزعم فيه دولة الاحتلال بتزايد موجات معاداة السامية في الدول الغربية، فقد تسبب مؤتمر دولي لمكافحة الظاهرة بادر إليه وزير الشتات عميحاي شيكلي، بمنحها مزيدا من الرصيد والزخم لأنه دعا للمؤتمر بشكل سخيف شخصيات من اليمين المتطرف من أوروبا، وبذلك سجل الاحتلال هدفاً ذاتياُ في مرماه.
شلومو شامير محلل الشئون الدبلوماسية بصحيفة معاريف، إن "مبادرة عقد "مؤتمر دولة لمكافحة معاداة السامية" في دولة بمشاركة شخصيات من اليمين المتطرف من أوروبا، أقل ما يوصف بأنه حدث غبي وجاهل، بل إن هذه المفردات تحمل كثيرا من المجاملة، كما أن اعتباره خطوة تُمثل مشهدًا من التجاوزات أقل ما يُقال بشأنه، عقب دعوة شخصيات من اليمين المتطرف من أوروبا، معظمهم معروفون بمعاداتهم الصريحة للسامية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الدعوة جاءت من وزير يهود الشتات عميحاي شيكلي، الذي أثبت أنه في هذا المنصب لا تربطه صلة وثيقة بيهود الشتات، ولا قرابة خاصة، ولا اهتمام خاص، أو قلق بشأن ما يحدث في مجتمعاتهم الخارجية، وقد أثبت في مبادرته لعقد هذا المؤتمر أنه لا يملك أدنى فكرة عن ماهية معاداة السامية بالمعنى الحقيقي، ولا يملك أدنى معرفة بتاريخ الظاهرة، وتأثيرها المميت على حياة اليهود".
وأشار أن "الدعوات التي وجهها المؤتمر فضحت أمر الوزير شيكلي، بأنه جاهل وغير مُلِم بمعالجة المصادر اليهودية لكراهية اليهود، وهي المعنى الأصلي والحقيقي لمعاداة السامية، بدليل أنه يدعو للمؤتمر من لديهم سجل طويل في كراهية اليهود، من اليمينيين المتطرفين في أوروبا، مما يجعلنا أمام حدث خطير، وتهديد حقيقي لليهود في تلك القارة".
وضرب على ذلك أمثلة من الشخصيات المدعوة لهذا المؤتمر، مثل "القومي اليميني هيرمان تريش، عضو البرلمان عن حزب "الديمقراطيين السويديين"، المعروف بمواقفه المعادية للسامية، وتشارلي فايمرز وممثلون آخرون لأحزاب قومية يمينية متطرفة، مما يجعلنا أمام وزير إسرائيلي، وهو الشخصية السياسية الهامشية داخل دولة الاحتلال، لكنه اتّبع هوايةً غير مألوفة تعتمد بناء علاقاتٍ وتواصلٍ مع ممثلي اليمين المتطرف في أوروبا، بمن فيهم المعروفون بمعاداتهم للسامية، ويحملون سجلاً حافلاً من التصريحات المعادية لليهود".
واستدرك بالقول أنه "في حال انعقاد المؤتمر في الأيام القادمة، ستُلقي مارين لوبان خطاباً ضد معاداة السامية، وسيشيد جوردان بارديلا بعدوان جيش الاحتلال في غزة، وسيُدين مظاهر معاداة السامية، ويتوقع أن يشارك الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلاي، الذي سيُندد هو الآخر بالظاهرة".
وأكد أن "أبراهام فوكسمان، رئيس رابطة مكافحة التشهير لسنوات، المعروف عالميًا بأنه مرجعية مرموقة في مكافحة معاداة السامية، لوصف المؤتمر بأنه "سيُشرعن معاداة السامية"، مما جعله يعلن إلغاء مشاركته فيه، لأنه لم يكن على علم بالمشاركين الآخرين فيه، وبعد أن علم بهم، قرر الانسحاب، وكذلك فعل رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، فولكر بيك، وهو عضو سابق في البرلمان، بسبب مشاركة قوى اليمين المتطرف في أوروبا به، لأن ذلك سيكون له عواقب سلبية على مكافحة معاداة السامية".
وختم بالقول أن "وزير الشتات المبادر والمنظم لهذا المؤتمر، علم أو لم يعلم، أنه سيؤدي لتأجيج وتعميق وتكثيف الانفصال والصدع والمسافة بين دولة الاحتلال والمجتمعات اليهودية حول العالم، بما فيها المجتمع اليهودي الكبير في الولايات المتحدة".