البيت الأبيض: مفاوضات إطلاق سراح الرهائن أصبحت أقرب مما كانت عليه في أي وقت
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، في برنامج "حالة الاتحاد" المُذاع عبر شبكة CNN، الأحد، إن المفاوضات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس باتت قريبة، وتم تضييق الخلافات بين الأطراف وسط محادثات مكثفة.
وأضاف فاينر، في لمذيع CNN جيك تابر: "ما يمكنني قوله عن هذا في هذا الوقت هو أننا نعتقد أننا أقرب مما كنا ربما في أي وقت منذ أن بدأت هذه المفاوضات قبل أسابيع، وأن هناك مجالات للاختلاف والخلاف تم تضييقها، إن لم يتم إغلاقها بالكامل"، مُشددًا على أن هذه مفاوضات حساسة ولا يوجد اتفاق حاليًا.
ورفض فاينر الخوض في تفاصيل المحادثات، لكنه قال إن المسؤولين يعملون على مدار الساعة وإنها تظل أولوية بالنسبة للرئيس جو بايدن.
وردًا على سؤال حول عدد الرهائن الذين تعتقد الولايات المتحدة أنهم ما زالوا على قيد الحياة، أجاب فاينر بأنه ليس لديهم أرقام دقيقة.
وقال المسؤول الأمريكي: "أحد التحديات المرتبطة بهذا هو أننا لسنا على الأرض في غزة... نحن لسنا على اتصال مباشر مع حماس. ونحن نفعل ذلك فقط من خلال وسطاء. لذا، ليس لدينا دقة كاملة بشأن الأعداد الدقيقة للرهائن، بما في ذلك الأعداد التي لا تزال على قيد الحياة".
وتابع: "نحن نعتقد أن هناك عددًا كبيرًا من الأمريكيين المحتجزين، وأن هؤلاء الأمريكيين هم أولويتنا القصوى، والأولوية القصوى للرئيس. ومن بينهم بالمناسبة فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات وهي يتيمة لأن والديها قُتلا على يد حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
جاءت تصريحات فاينر بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري - الذي تشارك بلاده في المحادثات - عن التقدم المحرز.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "بصراحة، النقاط الشائكة في هذه المرحلة هي أكثر عملية ولوجستية، ولا تمثل جوهر الصفقة".
واختطفت حماس نحو 240 شخصًا خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
فريق ترامب يوقع اتفاقا مع البيت الأبيض لبدء نقل السلطة
قال الفريق الانتقالي الخاص بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه وقّع مع البيت الأبيض مذكرة تفاهم، طال انتظارها، تمهد الطريق أمام الملياردير الجمهوري لتولّي منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.
وتسمح هذه الخطوة لفريق ترامب بالتنسيق بشكل مباشر مع الوكالات الفدرالية والوصول إلى الوثائق، وتأتي بعد أن رفض فريق ترامب طلبات إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بالتوقيع بسرعة على مذكرة التفاهم، إذ اعترض على بعض عناصر اتفاق انتقالي تقليدي، حسبما قال البيت الأبيض.
وقد أثار التأخر غير المعتاد في توقيع الاتفاق بعد انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني مخاوف لدى البعض من احتمال تعثر عمليات الحكومة أو حدوث تضارب في المصالح.
وأشار فريق ترامب الانتقالي مرارا إلى أنه يعتزم توقيع اتفاقات مع إدارة الرئيس جو بايدن، تتضمن تقليديا الموافقة على تحديد سقف لجمع الأموال من الأفراد مقابل التمويل الفدرالي للعملية الانتقالية.
وقال فريق ترامب -في بيان- إنّه سيعتمد على مانحين من القطاع الخاص في الولايات المتحدة سيتم الإعلان عنهم، بدلا من إنفاق أموال دافعي الضرائب أو قبول أموال أجنبية أو استخدام مبان وتكنولوجيا حكومية.
وأضاف الفريق أن "خطة الأخلاقيات الحالية" ستوفر إرشادات، على الرغم من أنها لم تُعلن بعد، وأنّ العملية الانتقالية "لن تتطلب إشرافا حكوميا وبيروقراطيا إضافيا".
واعتبرت سوزي وايلز، التي اختارها ترامب لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، أنّ هذه الخطوة تسمح "ببدء الاستعدادات الحاسمة، مثل نشر فرق في كل وزارة ووكالة، واستكمال انتقال السلطة بشكل منظم".
فريق ترامب يرفض تعهدا أخلاقيا
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه أمس الثلاثاء، أحجم فريق ترامب عن التوقيع على تعهد أخلاقي حكومي، قائلا إن لديه خطة أخلاقية خاصة به "ستلبي متطلبات انتقال الموظفين بسلاسة إلى إدارة ترامب".
وتم نشر التعهد الأخلاقي المنفصل في وقت لاحق على الموقع الإلكتروني لإدارة الخدمات العامة وتضمن وعودا بأن أعضاء الفريق الانتقالي سيتجنبون تضارب المصالح وسيحمون المعلومات السرية، لكن الاتفاق لم يتضمن تعهدا بأن ترامب سيتجنب تضارب المصالح.
كما لم يوقع فريق ترامب الانتقالي مذكرة تفاهم مع وزارة العدل للسماح لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بإجراء فحوص أمنية عن المعينين، ولم يرسل إلى المكتب أسماء موظفي الأمن القومي المحتملين الذين سيكونون قادرين على الوصول للمعلومات السرية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سالوني شارما إن إدارة بايدن لا توافق على قرار فريق ترامب الامتناع عن توقيع بعض الاتفاقيات المعتادة، لكن البيت الأبيض سيمضي قدما في عملية الانتقال لتجنب مزيد من التأخر.
عملية معقدة ومبالغ باهظة
وتفخر الولايات المتحدة بتقليد الانتقال السلس للسلطة من رئيس إلى خلفه، بيد أنّ العملية معقّدة وتتطلّب تجنيد آلاف من السياسيين المعيّنين وتكلّف ملايين الدولارات.
وجمعت عملية انتقال السلطة إلى بايدن (2020-2021) 22 مليون دولار، أي أكثر من 3 أضعاف المبلغ المستهدف، وشملت مئات الموظفين، بينما جمع الفريق الذي كُلّف بعملية انتقال السلطة إلى ترامب من سلفه باراك أوباما، مبلغ 6.5 ملايين دولار وتلقّى 2.4 مليون دولار من الحكومة.
كما أنفق ترامب نحو 1.8 مليون دولار من ذاك المبلغ على رسوم قانونية دفعت بعدما دخل ترامب البيت الأبيض، وفق وسائل إعلام أميركية.
ويعدّ جمع التبرعات لعملية انتقال السلطة قضية منفصلة عن تغطية نفقات حفل التنصيب، الذي سينظم في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وعام 2016، جمع ترامب أكثر من 100 مليون دولار لحفل تنصيبه، واتّهمت السلطات في العاصمة واشنطن لجنة التنصيب بإساءة استخدام الأموال، بما في ذلك دفع مبالغ تتخطى المعمول به للغرف في فندق ترامب وسط المدينة. وفي نهاية المطاف، تمت تسوية دعوى قضائية رفعت بهذا الصدد مقابل 750 ألف دولار.