«رجال الأعمال المصريين»: مقترح لإنشاء مصرف ليبي مصري بالقرب من منفذ السلوم
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين، اجتماعا موسعا، مع وفد مجلس أصحاب الأعمال الليبي لبحث فرص التعاون الاستثماري والتجاري المشترك وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية في إعمار ليبيا والتي تقدر المرحلة الأولى منها بإجمالي استثمارات 120 مليار دولار حسب تأكيدات الوفد الليبي برئاسة محمد سالم قدح.
بدوره قدم «قدح» عددًا من المقترحات بتشكيل لجنة مشتركة بين المجلس وجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، ووجه الدعوة للجمعية لتنظيم رحلة عمل إلى ليبيا خلال الفترة القادمة للتعرف على فرص التبادل التجاري وزيادة حركة الاستثمار بين مصر وليبيا، بالإضافة إلى ذلك قدّم وفد مجلس أصحاب الأعمال الليبي مقترحًا بإنشاء مصرف ليبي مصري مشترك وإنشاء منطقة حرة لوجستية بالقرب من منفذ السلوم الحدودي وتفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين ليبيا ومصر وحل مشاكل انتقال الأفراد والأموال بين الجانبين.
في البداية، رحب المهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الاعمال بوفد مجلس أصحاب الأعمال الليبي، مؤكدا ترحيب الجمعية وقبولها الدعوة لتشكيل وفد يضم أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين من مختلف القطاعات وعمل نقطة اتصال دائمة بين الجمعية والمجلس، مشيرًا إلى أن الجمعية ستقدم كافة أشكال الدعم للتطوير المؤسسي ونقل الخبرات اللازمة للمجلس وكذلك دراسة تشكيل اللجنة المشتركة مع المجلس وإمكانية توقيع بتروتوكول تعاون مشترك وفقا للترتيبات الإدارية والإجرائية والقانونية المتبعة.
أهمية العلاقات المصرية الليبيةوأكد المهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين على عمق وأهمية العلاقات المصرية الليبية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المجالات والفرص الحقيقية التي يمكن أن تمثل نقطة انطلاق جديدة بين البلدين الكبيرين.
وقال إن مصر وليبيا في الحقيقة كيان واحد وهذا كلام لا يحتاج إلى تأكيد لأنها حقيقية ونحن نرجو دائما أن تكون العلاقات المصرية الليبية على مستوى أننا بلد واحدة وشعب واحد وذلك ظهر جليا خلال الإعصار الذي شهدته ليبيا وما كان من التضامن الواضح والدور المصري الكبير وموقفنا الراسخ من الروابط المتينة التي تربط البلدين والشعبين المصري والليبي.
من جانبه، قال محمد سالم قدح رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبي ورئيس الوفد أن دور القطاع الخاص المصري مهم في ليبيا، وأن العلاقات بين البلدين حيوية ومهمة في كافة الجوانب الاقتصادية والتجارية.
وقال إننا نسعى إلى إقامة تعاون مشترك مع رجال الأعمال المصريين لتبادل المعلومات والفرص المتاحة لرجال الأعمال في البلدين، مشيرًا إلى أنه لأول مرة في ليبيا يكون هناك اعتراف بأهمية دور الإقطاع الخاص في التنمية والبناء وأنه الأوان لإعادة إعمار ليبيا والشركات المصرية سيكون لها دور مهم في عملية الإعمار التي تتكلف المرحلة الأولى منها 120 مليار دولار وأن الشركات الأجنبية والعربية بدأت بالفعل وفي ظل ما رأيناه من تطور كبير ولافت في مجال البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى في مصر فإن الشركات المصرية يجب أن يكون لها دور ورأينا ضرورة الاستعانة بخبرات الاشقاء المصريين.
ووجه «قدح» الدعوة لجمعية رجال الأعمال المصريين لزيارة ليبيا ودراسة مقترحات التعاون بين المجلس والجمعية وكذلك بعض المقترحات مثل إنشاء بنك مصري ليبي لخدمة التجار والمستثمرين في البلدين وإقامة منطقة لوجستية على الحدود بالقرب من منفذ السلوم وتفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين وحل مشاكل التأشيرات وتسهيل دخول الافراد بالتنسيق مع الجهات المسئولة.
أضاف رئيس الوفد الليبي: لدينا فكر جديد للتغير لمنح القطاع الخاص الليبي دور مهم ونرحب بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين ونعتبر أننا في ليبيا فرع لجمعية رجال الأعمال المصريين ونحن جاهزون لانطلاقة جديدة للتعاون مع مصر.
وقال المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة البحث العلمي بالجمعية إن التفاهم بين القطاع الخاص بين البلدين سيكون عاملا مهما في التغلب على حل المشاكل وبدورنا سنقوم بعرض كافة المقترحات والتحديات على الحكومة المصرية للتيسير على الأشقاء في ليبيا.
وأكد «المنزلاوي» أن التعاون بيننا وبين الأشقاء في ليبيا مهم جدا فما بيننا عبارة عن بوابة تفتح معها الفرص الكبيرة وما ييسر التعامل هو الثقافة المتقاربة مما يجعل التفاهم أسهل بكثير.
أضاف أن ما يهمنا فتح الأبواب بين الشركات وأصحاب الأعمال لتبادل المعلومات والمساهمة في إعادة الإعمار في ليبيا وخصوصا في منطقة درنة كبداية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمعية رجال الاعمال القطاع الخاص المناطق الحرة جمعیة رجال الأعمال المصریین بین البلدین فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الملتقى العُماني الأوزبكي .. يبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين
انطلقت اليوم فعاليات الملتقى العُماني الأوزبكي في مسقط ، بمشاركة وفد أوزبكي ضم 30 مشاركًا من مختلف القطاعات الاقتصادية. يأتي ذلك كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين سلطنة عمان وجمهورية أوزبكستان.
ويعكس الملتقى الذي شهد حضورًا نسائيًا غير مسبوق أهمية دور المرأة في التنمية الاقتصادية ودعم التعاون الدولي بين البلدين تحت شعار «فرص اقتصادية واستثمارية واعدة»، تم تسليط الضوء على الفرص المتاحة في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والأزياء والصحة والتعليم. من خلال هذا اللقاء، تسعى عمان وأوزبكستان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
وقالت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيسة لجنة السياحة بالغرفة: «شهدت مسقط اليوم انطلاق فعاليات الملتقى العُماني الأوزبكي، الذي يضم وفدًا من 30 مشاركًا من مختلف القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والتجارة والتطوير العقاري والسياحة والأزياء والصحة والتربية والتعليم». وأشارت إلى أن الملتقى يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعد هذه القطاعات ركائز أساسية في الاقتصاد الأوزبكي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار المشترك، كما يسعى هذا اللقاء إلى تسهيل وتوفير فرص اقتصادية واعدة بين الجانبين.
مشاركة نسائية
وأضافت الحارثية: إن هذا الملتقى يُعد الأول من نوعه الذي يضم وفدًا أوزبكيا مكوّنًا بالكامل من رائدات الأعمال بقيادة رئيسة الوفد، حيث تعكس هذه المشاركة الدور المتنامي للنساء في التنمية الاقتصادية وتعزيز العلاقات الدولية، مما يؤكد على أهمية تمكين المرأة في قطاع الأعمال والاستثمار.
كما تضمنت فعاليات الملتقى عدة محاور رئيسية كفرص الاستثمار في سلطنة عُمان، حيث تم استعراض أبرز المشاريع والقطاعات الواعدة في السلطنة، وكذلك تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، من خلال مناقشة سبل الترويج والتبادل السياحي، وآفاق التعاون في قطاعات الصناعة والتجارة والتربية والتعليم، من خلال لقاءات وزيارات ميدانية مرتقبة للوفد الأوزبكي مع الجهات المعنية في السلطنة.
ويُنتظر أن تسفر اللقاءات الثنائية والزيارات الرسمية عن شراكات استراتيجية جديدة بين البلدين تعزز من العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بما يحقق النمو والتقدم لكلا الجانبين.
من جانبها قالت أريج بنت محسن حيدر درويش عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة: «يهدف منتدى الأعمال العماني الأوزبكي إلى تعزيز العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين سلطنة عمان وأوزبكستان، وكذلك بحث فرص التعاون بين رائدات ورواد الأعمال وزيادة فرص الشراكات. حيث إنه لدينا وفد كبير من رائدات ورواد الأعمال ونطمح لتطوير العلاقات والشراكات بين سلطنة عمان وأوزبكستان».