عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين، اجتماعا موسعا، مع وفد مجلس أصحاب الأعمال الليبي لبحث فرص التعاون الاستثماري والتجاري المشترك وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية في إعمار ليبيا والتي تقدر المرحلة الأولى منها بإجمالي استثمارات 120 مليار دولار حسب تأكيدات الوفد الليبي برئاسة محمد سالم قدح.

بدوره قدم «قدح» عددًا من المقترحات بتشكيل لجنة مشتركة بين المجلس وجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، ووجه الدعوة للجمعية لتنظيم رحلة عمل إلى ليبيا خلال الفترة القادمة للتعرف على فرص التبادل التجاري وزيادة حركة الاستثمار بين مصر وليبيا، بالإضافة إلى ذلك قدّم وفد مجلس أصحاب الأعمال الليبي مقترحًا بإنشاء مصرف ليبي مصري مشترك وإنشاء منطقة حرة لوجستية بالقرب من منفذ السلوم الحدودي وتفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين ليبيا ومصر وحل مشاكل انتقال الأفراد والأموال بين الجانبين.

في البداية، رحب المهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الاعمال بوفد مجلس أصحاب الأعمال الليبي، مؤكدا ترحيب الجمعية وقبولها الدعوة لتشكيل وفد يضم أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين من مختلف القطاعات وعمل نقطة اتصال دائمة بين الجمعية والمجلس، مشيرًا إلى أن الجمعية ستقدم كافة أشكال الدعم للتطوير المؤسسي ونقل الخبرات اللازمة للمجلس وكذلك دراسة تشكيل اللجنة المشتركة مع المجلس وإمكانية توقيع بتروتوكول تعاون مشترك وفقا للترتيبات الإدارية والإجرائية والقانونية المتبعة.

أهمية العلاقات المصرية الليبية

وأكد المهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين على عمق وأهمية العلاقات المصرية الليبية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المجالات والفرص الحقيقية التي يمكن أن تمثل نقطة انطلاق جديدة بين البلدين الكبيرين.

وقال إن مصر وليبيا في الحقيقة كيان واحد وهذا كلام لا يحتاج إلى تأكيد لأنها حقيقية ونحن نرجو دائما أن تكون العلاقات المصرية الليبية على مستوى أننا بلد واحدة وشعب واحد وذلك ظهر جليا خلال الإعصار الذي شهدته ليبيا وما كان من التضامن الواضح والدور المصري الكبير وموقفنا الراسخ من الروابط المتينة التي تربط البلدين والشعبين المصري والليبي.

من جانبه، قال محمد سالم قدح رئيس مجلس أصحاب الأعمال الليبي ورئيس الوفد أن دور القطاع الخاص المصري مهم في ليبيا، وأن العلاقات بين البلدين حيوية ومهمة في كافة الجوانب الاقتصادية والتجارية.

وقال إننا نسعى إلى إقامة تعاون مشترك مع رجال الأعمال المصريين لتبادل المعلومات والفرص المتاحة لرجال الأعمال في البلدين، مشيرًا إلى أنه لأول مرة في ليبيا يكون هناك اعتراف بأهمية دور الإقطاع الخاص في التنمية والبناء وأنه الأوان لإعادة إعمار ليبيا والشركات المصرية سيكون لها دور مهم في عملية الإعمار التي تتكلف المرحلة الأولى منها 120 مليار دولار وأن الشركات الأجنبية والعربية بدأت بالفعل وفي ظل ما رأيناه من تطور كبير ولافت في مجال البنية التحتية والمشروعات القومية الكبرى في مصر فإن الشركات المصرية يجب أن يكون لها دور ورأينا ضرورة الاستعانة بخبرات الاشقاء المصريين.

ووجه «قدح» الدعوة لجمعية رجال الأعمال المصريين لزيارة ليبيا ودراسة مقترحات التعاون بين المجلس والجمعية وكذلك بعض المقترحات مثل إنشاء بنك مصري ليبي لخدمة التجار والمستثمرين في البلدين وإقامة منطقة لوجستية على الحدود بالقرب من منفذ السلوم وتفعيل الاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدين وحل مشاكل التأشيرات وتسهيل دخول الافراد بالتنسيق مع الجهات المسئولة.

أضاف رئيس الوفد الليبي: لدينا فكر جديد للتغير لمنح القطاع الخاص الليبي دور مهم ونرحب بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين ونعتبر أننا في ليبيا فرع لجمعية رجال الأعمال المصريين ونحن جاهزون لانطلاقة جديدة للتعاون مع مصر.

وقال المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة البحث العلمي بالجمعية إن التفاهم بين القطاع الخاص بين البلدين سيكون عاملا مهما في التغلب على حل المشاكل وبدورنا سنقوم بعرض كافة المقترحات والتحديات على الحكومة المصرية للتيسير على الأشقاء في ليبيا.

وأكد «المنزلاوي» أن التعاون بيننا وبين الأشقاء في ليبيا مهم جدا فما بيننا عبارة عن بوابة تفتح معها الفرص الكبيرة وما ييسر التعامل هو الثقافة المتقاربة مما يجعل التفاهم أسهل بكثير.

أضاف أن ما يهمنا فتح الأبواب بين الشركات وأصحاب الأعمال لتبادل المعلومات والمساهمة في إعادة الإعمار في ليبيا وخصوصا في منطقة درنة كبداية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جمعية رجال الاعمال القطاع الخاص المناطق الحرة جمعیة رجال الأعمال المصریین بین البلدین فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توسع عملياتها البرية.. مقترح مصري لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر

شنت طائرات الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات استهدفت مواقع مدنية وسكنية في عدة بقطاع غزة، تزامنا مع عمليات هدم واسعة النطاق طالت المباني.

ففي رفح، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المناطق الشرقية للمدينة جنوبي القطاع، وتم الإبلاغ عن تقدم دبابتين إسرائيليتين إلى وسط مدينة رفح، وسط قصف مدفعي عنيف وقذائف استهدفت محيط مسجد “عباد الرحمن” وشارع الفالوجا في حي الجنينة شرق المدينة، مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية كبيرة.

وفي خان يونس، أفادت وسائل ‘علام فلسطينية “بمقتل مواطنان وإصابة آخرين جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين جنوب المدينة، وتم نقل الضحايا إلى مجمع ناصر الطبي”.

أما في بيت لاهيا والنفق، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات هدم واسعة النطاق في قرية أم النصر شرقي بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بنسف عدد من المباني السكنية.

واستهدفت القوات الإسرائيلية محيط منطقة “نتساريم” غربي بلدة المغراقة وسط القطاع، حيث شُن قصف مدفعي مكثف على المنطقة.

وتسبب استئناف القصف الإسرائيلي وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، “بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 50.277 قتيلا، و114.095 مصابا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر “2023.

وأشار البيان إلى أن “️حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 921 شهيدا، و2.054 إصابة”.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، عن “أن قواته وسعت نطاق عملياتها البرية لتشمل حيا آخر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي مساء السبت إن قواته تقوم بتدمير “البنية التحتية لحماس” بهدف إنشاء منطقة أمنية أوسع نطاقا”، ووفقا للمنشور، “واصلت إسرائيل أيضا غاراتها الجوية على أهداف تابعة لحماس والجهاد الإسلامي في جميع أنحاء غزة وتم القضاء على عشرات العناصر خلال الهجمات”.

واستأنفت إسرائيل في وقت سابق عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

القناة “12” الإسرائيلية: اقتراح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة

ذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن “مصر قدمت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار لمدة 50 يوما في قطاع غزة.”

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية قولها “إن الاقتراح يشمل إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.”

كما يتضمن المقترح المصري “تفعيل آلية عاجلة لإدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والمعدات الطبية والاحتياجات الأساسية الأخرى، لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك”.

وذكرت القناة “12”، مساء الخميس، “أن قطر والولايات المتحدة تعملان على مقترح ينص على أن تفرج “حماس” عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، مقابل أن تصدر دعوة علنية وواضحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للبدء في مفاوضات مباشرة لوقف النار”.

بدورها، أكدت مصادر قيادية في “حماس”، الموافقة على عرض الوسطاء لوقف النار. وقال رئيس حركة “حماس” في غزة، خليل الحية، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، “إن “حماس” حريصة على شعبها، وتعاملت بمسؤولية مع جميع العروض بهدف تحقيق أهدافها بوقف الحرب، ونأمل ألا يعطل الاحتلال الإسرائيلي هذا المقترح أو يجهض جهود الوسطاء”.

وأضاف رئيس حركة حماس في غزة “سلاح المقاومة خط أحمر، وأن الحركة “تعمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني واستثمار نتائج المواجهة الأخيرة، وذلك من خلال وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق اللاجئين في العودة”.

وأشار إلى أن “حماس أجرت تحركات سياسية لتحقيق هذه الأهداف، حيث زارت وفود منها روسيا والصين مرتين، كما أبرمت اتفاقا مع القوى والفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة وخبراء”.

وأشار إلى أن “المشاورات حول تشكيل اللجنة وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث قدمت الحركة والفصائل الفلسطينية مجموعة من الأسماء لشخصيات مستقلة ومهنية للأشقاء في مصر”، معربا عن أمله في أن يتم الإسراع في تشكيلها بعد حصولها على دعم عربي وإسلامي.

واتهم الحية “الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق”، وقال: “الاحتلال يواصل التسويف لإنقاذ حكومة نتنياهو”، مؤكدا أن الأخير راوغ طوال العام الماضي وأجهض جميع محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.

أهالي الأسرى الإسرائيليين: أبناؤنا يتعرضون الآن للقصف في جحيم غزة بأوامر من نتنياهو ولأغراض سياسية

صعدت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مشددة على “ضرورة الإفراج عن جميع الإسرى دفعة واحدة، وعدم الاكتفاء بتحرير بعضهم فقط”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، بيانا صادرا عن هيئة أهالي الأسرى يتساءل: “لماذا يتم الإفراج عن البعض فقط بينما من الممكن إعادتهم جميعا؟ لكن لا يمكننا تجاهل أن المخطط المقترح غير كاف ولا يشكل حلا شاملا لعودة جميع المختطفين”.

ووفق الصحيفة، أشارت الهيئة إلى أن “استمرار مماطلة إسرائيل قد يؤدي إلى تحديد مصير عشرات المختطفين، سواء بأحكام الإعدام أو الاختفاء”، داعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر ، وأعضاء الحكومة إلى “التوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الـ 59 دفعة واحدة ودون تأخير”.

وتابعت الصحيفة، “تجمع أهالي الأسرى في تل أبيب أمام بوابة بيجين في قاعدة كيريا، مطالبين الحكومة بالتحرك فورا لضمان الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين”.

في ظل هذه التطورات، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “نتنياهو أجرى سلسلة مشاورات عقب تلقيه اقتراحا من الوسطاء، وقدمت إسرائيل مقترحها المضاد بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • حماس توافق على مقترح مصري جديد لإطلاق سراح رهائن
  • حماس توافق على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر مضاد
  • خالد جلال : التحدى الليبي تأهل إلى دور الـ16 بكأس ليبيا بأداء ونتيجة مستحقة
  • إسرائيل توسع عملياتها البرية.. مقترح مصري لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر
  • برج الحوت.. حظك اليوم الأحد 30 مارس 2025: صرح بمشاعرك
  • نحيب ساويرس يهنئ المصريين بعيد الفطر المبارك
  • مصدر لـCNN: حماس وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار.. وإسرائيل ترد بآخر
  • حماس توافق على مقترح مصري للهدنة.. ومفاجأة في التفاصيل
  • دعوات دولية لإنشاء آلية متابعة لانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا
  • مصرف ليبيا المركزي يعلن عن طرح ورقة نقدية جديدة من فئة 5 دنانير