احتجاجات عامة غير عادية لموظفين فيدراليين يعارضون سياسة واشنطن في حرب إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يوزع موظفون في الحكومة الفيدرالية الأمريكية من وزارة الخارجية إلى وكالة ناسا، رسائل مفتوحة تطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمتابعة وقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد منظمون بأنه وحتى أواخر الأسبوع الماضي، تمت الموافقة على رسالة مفتوحة من قبل 650 موظفا من خلفيات دينية متنوعة من أكثر من 30 وكالة فيدرالية، وتتراوح الوكالات من المكتب التنفيذي للرئيس إلى مكتب الإحصاء ووزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع ووكالة ناسا الفضائية.
وقالت وكالة "أ ب" إن موظفي الكونغرس يلتقطون الميكروفونات أمام مبنى الكابيتول ويتحدثون علنا لإدانة ما يقولون إنه صمت المشرعين بشأن الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
ويقوم مئات من الموظفين في الإدارة وفي الكابيتول هيل بالتوقيع على رسائل مفتوحة ويتحدثون إلى الصحفيين وينظمون وقفات احتجاجية كل ذلك في محاولة لتحويل سياسة الولايات المتحدة نحو إجراءات أكثر إلحاحا لوقف الخسائر البشرية الفلسطينية.
وقال أحد موظفي الكونغرس للحشد خلال احتجاج هذا الشهر "معظم رؤسائنا في الكابيتول هيل لا يستمعون إلى الأشخاص الذين يمثلونهم".
اعتراضات الموظفين الفيدراليين على الدعم العسكري الأمريكي وغيره من أشكال الدعم لحملة إسرائيل في غزة هي جزئيا نتيجة للتغيرات التي تحدث على نطاق أوسع عبر المجتمع الأمريكي.
إقرأ المزيد ABC تفضح خططا أمريكية لتحرير الأسرى في قطاع غزة من قبضة حماس بعمليات خاصةوصرح أحد المعينين السياسيين من بايدن والذي ساعد في تنظيم الرسالة المفتوحة متعددة الوكالات، بأن رفض الرئيس للنداءات لدفع نتنياهو من أجل وقف طويل الأمد لإطلاق النار، جعل بعض الموظفين الفيدراليين يشعرون بالرفض، بطريقة ما.
ومع ارتفاع عدد القتلى في غزة، يواجه بايدن والكونغرس تحديات عامة غير عادية من الداخل بشأن دعمهم للهجوم الإسرائيلي.
وبينما تصبح الولايات المتحدة أكثر تنوعا كذلك الحال بالنسبة للقوى العاملة الفيدرالية، بما في ذلك المزيد من المعينين من التراث الإسلامي والعربي، حيث تظهر استطلاعات تحول الرأي العام فيما يتعلق بإسرائيل حليفة الولايات المتحدة، مع تعبير المزيد من الناس عن عدم رضاهم عن الحكومة اليمينية المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبعد أسابيع من رؤية صور الأطفال القتلى الملطخين بالدماء والعائلات الهاربة في غزة، اختلف عدد كبير من الأمريكيين بما في ذلك من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن مع دعمه للحملة العسكرية الإسرائيلية.
إقرأ المزيد بايدن يدعو لوجوب "إعادة توحيد" غزة والضفة الغربية تحت عباءة "سلطة فلسطينية"وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "أسوشيتد برس" ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة في أوائل نوفمبر، أن 40٪ من الجمهور الأمريكي يعتقدون أن رد فعل إسرائيل في غزة قد ذهب إلى أبعد من اللازم.
ومنذ 44 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 12 ألف قتيل بينهم 5 آلاف طفل وأكثر من 3 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب 75 في المئة منهم أطفال ونساء.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين بجروح، إلى جانب مقتل 378 جنديا إسرائيليا.
جدير بالذكر أن خبراء في الأمم المتحدة أكدوا أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مشددين على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار.
المصدر: RT + "أ ب"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية الكونغرس الأمريكي تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى كتائب القسام ناسا NASA واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وفيات أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب.. هل تتغير سياسة تخفيض الفائدة لدى الفيدرالي الأمريكي؟
يستعد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اليوم الخميس، لتخفيض أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الثانية على التوالي، رداً على التباطؤ المستمر في ضغوط التضخم التي أثارت غضب العديد من الأمريكيين وساهمت في فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
أصبحت التحركات المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الآن أكثر غموضا في أعقاب الانتخابات، نظرا لأن المقترحات الاقتصادية التي طرحها ترامب كانت موضع انتقاد واسع النطاق باعتبارها قد تؤدي إلى التضخم.
هل يتدخل البيت الأبيض بعد فوز ترامب في قرارات الفيدرالي؟وأثار انتخاب ترامب احتمالات تدخل البيت الأبيض في قرارات السياسة النقدية التي يتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث أعلن ترامب أنه بصفته رئيسا ينبغي له أن يكون له صوت في قرارات أسعار الفائدة التي يتخذها البنك المركزي، وفقاً لتقرير صادر من وكالة «أسوشيتد برس».
وحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي لفترة طويلة على مكانته كمؤسسة مستقلة قادرة على اتخاذ قرارات صعبة بشأن أسعار الاقتراض، خالية من التدخل السياسي. ومع ذلك، خلال فترة ولايته السابقة في البيت الأبيض، هاجم ترامب علنًا رئيس البنك جيروم باول بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، وقد يفعل ذلك مرة أخرى.
يعمل الاقتصاد على إضفاء غموض على الصورة من خلال إرسال إشارات متضاربة، حيث يظل النمو قوياً، ولكن التوظيف يضعف، ورغم ذلك، كان الإنفاق الاستهلاكي صحياً، الأمر الذي أدى إلى تأجيج المخاوف من عدم وجود حاجة إلى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض تكاليف الاقتراض وأن القيام بذلك قد يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد بشكل مفرط وحتى إعادة تسريع التضخم.
وبدأت الأسواق المالية في إلقاء المزيد من الضغوط على بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث دفع المستثمرون عائدات سندات الخزانة إلى الارتفاع بشكل حاد منذ خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في سبتمبر، وكانت النتيجة ارتفاع تكاليف الاقتراض في مختلف أنحاء الاقتصاد، وبالتالي تقليص الفائدة التي قد تعود على المستهلكين من خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية، والذي أعلن عنه بعد اجتماعه في سبتمبر.
صفقة ترامبوارتفعت أسعار الفائدة على نطاق أوسع لأن المستثمرين يتوقعون ارتفاع التضخم، وعجزًا أكبر في الميزانية الفيدرالية، ونموًا اقتصاديًا أسرع في ظل الرئيس المنتخب ترامب، وهو ما أطلق عليه في وول ستريت بـ «صفقة ترامب»، حيث ارتفعت أسعار الأسهم يوم الأربعاء وارتفعت قيمة البيتكوين والدولار.
كان ترامب قد تحدث عن العملات المشفرة خلال حملته، ومن المرجح أن يستفيد الدولار من ارتفاع الأسعار ومن الزيادة الشاملة في التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب.
وتتمثل خطة ترامب لفرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الأقل على جميع الواردات، فضلاً عن فرض ضرائب أعلى بكثير على السلع الصينية، وتنفيذ ترحيل جماعي للمهاجرين غير المسجلين، من شأنها أن تعزز التضخم بكل تأكيد، وهذا من شأنه أن يقلل من احتمالات استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض سعر الفائدة الرئيسي. فقد انخفض التضخم السنوي كما يقاس بالمقياس المفضل لدى البنك المركزي إلى 2.1% في سبتمبر/أيلول.
ويقدر خبراء الاقتصاد في جولدمان ساكس أن التعريفات الجمركية التي اقترحها ترامب بنسبة 10%، فضلا عن الضرائب التي اقترحها على الواردات الصينية والسيارات من المكسيك، قد تعيد التضخم إلى مستوى يتراوح بين 2.75% و3% بحلول منتصف عام 2026.
ومن المرجح أن يؤدي هذا الارتفاع إلى قلب خطط خفض أسعار الفائدة في المستقبل التي أشار إليها بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الماضي، ففي ذلك الاجتماع عندما خفض صناع السياسات أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية إلى نحو 4.9%، قال المسؤولون، إنهم يتصورون خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من العام ــ واحد يوم الخميس وآخر في ديسمبر 2024، ثم أربعة تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في العام 2025.
وبعد فوز ترامب أمس، يتوقع المستثمرون حالياً أن يصبح خفض أسعار الفائدة العام المقبل أمراً غير مرجح على نحو متزايد، فقد انخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يناير من العام المقبل إلى 28% فقط يوم الأربعاء، مقارنة بـ 41% يوم الثلاثاء ونحو 70% قبل شهر.
وأدت القفزة في تكاليف الاقتراض لأشياء مثل الرهن العقاري وقروض السيارات، حتى مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة القياسي، إلى خلق تحدٍ محتمل للبنك المركزي، فجهوده لدعم الاقتصاد من خلال خفض تكاليف الاقتراض قد لا تؤتي ثمارها إذا كان المستثمرون يتحركون لتعزيز أسعار الاقتراض الأطول أجلاً.
هذا ونما الاقتصاد بمعدل سنوي أقل بقليل من 3% خلال الأشهر الستة الماضية، في حين ارتفع الإنفاق الاستهلاكي - والذي غذاه المتسوقون من ذوي الدخل المرتفع - بقوة في الربع الثالث من يوليو إلى سبتمبر الماضيين.
وفي الوقت نفسه، قلصت الشركات مدد التوظيف، حيث يكافح العديد من العاطلين عن العمل للعثور على وظائف.
وأشار جيروم باول، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، في وقت سابق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض سعر الفائدة الرئيسي جزئيًا لدعم سوق العمل، ولكن إذا استمر النمو الاقتصادي بوتيرة صحية وارتفع التضخم مرة أخرى، فسوف يتعرض البنك المركزي لضغوط متزايدة لإبطاء أو وقف تخفيضات أسعار الفائدة.
اقرأ أيضاًما هي تداعيات خفض سعر الفائدة من «الفيدرالي الأمريكي»؟.. خبير يجيب
اجتماع الفيدرالي الأمريكي.. خبير يتوقع ارتفاع سعر الذهب لـ 4 آلاف جنيه في هذه الحالة
قبل اجتماع «الفيدرالي الأمريكي».. الدولار يحافظ على مكاسبه عالميا