خبير اقتصادي: مصر تواجه أزمات اقتصادية وسياسية لكنها تتحرك بثبات لحلها
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال الخبير الاقتصادي محمد صلاح سالم، إن العالم يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، تؤثر بشكل كبير على عجلة الاقتصاد، وفي هذا السياق، تتحرك مصر بخطوات ثابتة لحل هذه الأزمات، من خلال رؤية تستهدف الإصلاح الاقتصادي الهيكلي بشكل منظم.
وأضاف “صلاح”: تشمل هذه الخطوات توقيع عقود جديدة لتصدير الطاقة إلى أوروبا، بهدف توفير العملة الصعبة بشكل منتظم، كما تعمل مصر على توفير مناخ جيد للاستثمار، والتفكير في حلول خارج الصندوق في مجالات مختلفة.
وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق الاستقرار والثقة في أن الدولة تتحرك بخطى مدروسة لدعم الاقتصاد الوطني.
أشار الخبير الاقتصادي محمد صلاح سالم، إلى أن من أهم الحلول التي يمكن أن تساعد على تعزيز الاقتصاد المصري، هي تصدير الطاقة إلى أوروبا وجنوب البلاد، وتكثيف جهود الدولة في التصدير بكثافة، وخاصة الحاصلات الزراعية ومشتقاتها من المنتجات، والمنسوجات ومشتقاتها.
كما أكد الخبير الاقتصادي محمد صلاح سالم، أن هناك العديد من التوصيات التي يمكن أن تساعد على تعزيز الاقتصاد المصري، منها:
الاعتماد على القطاع الصناعي الحكومي قبل الخاص في الإنتاج والتصدير، وذلك لضمان استقرار الإنتاج وتوفير المنتجات الأساسية للمواطنين.تنشيط القطاع السياحي، وذلك من خلال الاستفادة من التطورات الأخيرة في القطاع، وتسويق السياحة المصرية بكثافة، خاصة في فترة الشتاء.فتح قنوات استثمار للمستثمرين الأجانب في كل ما هو له علاقة بالتصدير من مصر، وذلك لجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة.استكمال مشاريع المناطق اللوجستية في بورسعيد والسخنة والإسكندرية، وذلك لتوفير التسهيلات اللازمة للتجارة والتصدير.العمل على مشاريع استزراع الثروة السمكية لسد العجز المحلي والتصدير.استكمال مشروع تصدير الطاقة الكهربائية غربًا وجنوب البلاد.فتح مشاريع تخص الثروة الحيوانية والزراعية في أفريقيا والتصدير من مصر.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ازمات اقتصادية الصندوق السياحي
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تهديدات الحوثي للسعودية لإعاقة نقل البنوك يدفع ثمنها القطاع الخاص والمواطن اليمني
أكد رئيس مركز الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، أن التهديدات الحوثية للسعودية فيما يتعلق بنقل مقرات البنوك إلى العاصمة المؤقتة عدن، لم تعد مجدية وأن البنوك والقطاع الخاص سيدفع ثمنها بالإضافة للمواطن اليمني.
وأوضح مصطفى نصر في منشور له على منصة فيسبوك تعليقا على تهديدات الجماعة للمملكة العربية السعودية، بهدف إعاقة نقل مقرات البنوك من صنعاء إلى عدن، تجنبا للعقوبات الأمريكية، أن الحكومة لم يعد لديها أي تنازل تقدمه لأن العقوبات صادرة من إدارة ترامب، والأخيرة لم تستجب حتى لنصائح حلفاءها "السعودية" في هذا الجانب.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي استخدمت في المرة السابقة هذا السلاح، وأثمر معها تراجع عن قرارات البنك المركزي، وما زالت تراهن بأن تهديداتها هذه المرة قد تؤتي أكلها.
وأضاف: "نبره تحد وتهديد ليست مستغربة عن جماعة الحوثي وسياستها الهوجاء، وكالعادة فإن هذا النوع من العنتريات يدفع ثمنها القطاع الخاص المحلي وبالتالي المواطن اليمني".
وأردف: "لعل تجربة بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار الذي تم استهدافه بالعقوبات خير شاهد على ذلك وقد تتبعه بنوك أخرى".
وفي وقت سابق، حملت جماعة الحوثي، السعودية تبعات ما سماها بـ "الضغوط" التي يمارسها البنك المركزي على البنوك العاملة بمناطق الحوثيين، لإجبارها على نقل مقراتها الرئيسية للعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر مسؤول في البنك المركزي بصنعاء، تحذيره للحكومة الشرعية من الاستمرار في مضايقة وتهديد البنوك العاملة بمناطق سيطرة الجماعة، مؤكدا أنها تأتي "في إطار استهدافهم للاقتصاد الوطني وتوظيف ما يسمى بالتصنيف الأمريكي لتهديد القطاع المصرفي بإيعاز مباشر من رعاتهم السعوديين والإماراتيين خدمةً للعدو الأمريكي".
وأوضح المصدر أن أي خطوات تقدم عليها الحكومة، بشكل مباشر أو عبر واشنطن، "سيتحمل النظام السعودي تبعاتها ولن يكون بمنأى عنها كون ذلك إخلالاً صريحا باتفاق الهدنة وانقلابا مباشرا على كافة التفاهمات التي تمت سابقا وعليه أن يتحمل التبعات الكاملة".
وقال المصدر، إن من سماهم بـ "المرتزقة" ـ وهو المصطلح الذي دأبت جماعة الحوثي على إطلاقه تجاه مسؤولي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ـ يحاولون توظيف ما يسمى بالتصنيف الأمريكي لتهديد وترهيب القطاع المصرفي، لإجبار البنوك على التجاوب معهم أو سيقومون بإبلاغ رعاتهم في السعودية والإمارات للتنسيق مع العدو الأمريكي وإدراجهم في قوائم العقوبات.
وزعم المصدر، أن الحكومة ظلت تهدد بـ "فرض الحصار على المطارات والموانئ اليمنية"، خدمة للعدو الأمريكي والصهيوني، بسبب موقف الجماعة في مناصرة غزة.
وذكَّر المصدر أن البنك المركزي، ما كان لهم أن يقوموا بأي خطوة بدون تلقي الأوامر من قبل رعاتهم في السعودية والإمارات، مؤكداً أن التجارب الماضية قد كشفت هذا الأمر ـ في إشارة للقرارات التي صدرت عن البنك وجرى التراجع عنها بعد ضغوط سعودية على الحكومة الشرعيةـ.
ولفت إلى أن البنك المركزي ـ في صنعاء ـ سيقوم بواجبه في حماية القطاع المصرفي من الابتزاز الذي يمارسه البنك المركزي في عدن، متوعدا أن الجماعة "لن تسمح بأي مساس بوضعه المعيشي والاقتصادي".
ويوم الإثنين الماضي، أعلن البنك المركزي اليمني، قبول 8 بنوك بمناطق الحوثيين لنقل مقراتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، مشيرا في بيان له إلى أن البنوك التي وافقت على نقل مقراتها بشكل رسمي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، تهدف لتفادي العقوبات الأمريكية المفروضة على المؤسسات المالية المرتبطة بجماعة الحوثي.
وبحسب البيان، فإن البنوك التي وافقت على نقل مقراتها لعدن هي: بنك التضامن، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، ومصرف اليمن البحرين الشامل، والبنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار، وبنك سبأ الإسلامي، وبنك اليمن والخليج، والبنك التجاري اليمني، وبنك الأمل للتمويل الأصغر.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في الرابع من مارس الجاري، تطبيق تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وأصدرت الخزانة الأمريكية عدة قرارات وعقوبات طالت قيادات عليا في الجماعة، بالإضافة لقرارات متعلقة بالمشتقات النفطية والاتصالات، متوعدة بمزيد من القرارات خلال الفترة المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج جماعة أنصار الله "الحوثيين" على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".