بوابة الوفد:
2025-02-17@23:01:57 GMT

حكم التبرع لدعم انتفاضة المسجد الأقصى

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجهاد في سبيل الله بمفهومه العام يشمل: جهاد النفس، وجهاد الشيطان، والقتال دفاعًا عن النفس والدين والوطن والمال؛ لرد عدوان المعتدين على المسلمين ودفع أذى الباغين ونصرة الضعفاء والمظلومين، والمسلمون مأمورون بالجهاد في سبيل الله؛ لرد العدوان ومنع الظلم والأذى عن المسلمين في كل زمان وكل مكان بكل وسائل الجهاد سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا وعسكريًّا بالنفس والمال أو بهما معا.

واستشهدت الإفتاء بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون﴾ [الحجرات: 15]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [الأنفال 72]، وقول الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103] وقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان﴾ [المائدة: 2]. وقد سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قال: «مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ، وَمَالِه» رواه البخاري.

شروط وجوب الزكاة ومصارفهاالمسجد الأقصى

أوضحت الإفتاء، إن الزكاة ركن من أركان الإسلام، وهي عبادة مالية أوجبها الله تعالى على المسلم المالك للنصاب، الذي تبلغ قيمته بالنسبة للنقود وعروض التجارة ما يعادل (85) جرامًا من الذهب الخالص الخالي من الدين الحال، والذي مر عليه الحول، والفائض عن حوائجه الأصلية وحوائج من تلزمه نفقتهم؛ لقوله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ [التوبة: 103]، وقوله تعالى: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: 19]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، وَإِقَامِ الصَّلَاة، وَإِيتَاءِ الزَّكَاة، وَصَوْمِ رَمَضَان، وَحَجِّ الْبَيْت من استطاع إليه سبيلًا» متفق عليه.

وتُصرف الزكاة في مصارفها الشرعية الثمانية الواردة في قول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

المراد بمصرف ﴿وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ في باب الزكاة

ثالثًا: إن المراد بقوله تعالى: ﴿وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ في الآية السابقة عند المحققين من الفقهاء هو جميع طرق الخير أعلاها الجهاد والغزو في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا؛ قال الإمام الكاساني الحنفي: [إن المراد بقوله تعالى: ﴿وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ جميع القرب، فيدخل فيه كل سعي في طاعة الله، وسبيل الخيرات متى كان هناك حاجة].

واختتمت الإفتاء قائلة: "وفي واقعة السؤال وبناء على ما سبق: فإن انتفاضة المسجد الأقصى المبارك تمثل أعلى درجات الجهاد في سبيل الله؛ لرد عدوان المحتلين الصهاينة، وللدفاع عن المقدسات الإسلامية، ويجب على كل مسلم أن يساعد إخوانه المجاهدين في سبيل الله في أرض فلسطين سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وثقافيًّا وبكل ما يملك من نفس ومال كل حسب طاقته وقدرته وحسب الحال والمقام، كما يجوز للمسلم أن يخرج زكاة ماله لهؤلاء المجاهدين وأن ذلك يكون جهادًا منه في سبيل الله".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء الجهاد الدين والوطن فی سبیل الله أ م و ال ه م ف ی س ب یل

إقرأ أيضاً:

أدوا جولات استفزازية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا

اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة، وأدَّوا جولات استفزازية، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي عرقلت وصول الزوار والمصلين للأقصى.
في موضوع آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيًا خلال حملة دهم وتفتيش واسعة طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تركزت في رام الله، تخللها مواجهات ومداهمة عددٍ من المنازل.الضفة الغربية
أخبار متعلقة بينها وقود وغاز.. إدخال 290 شاحنة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزةمصر.. مقتل 10 أشخاص في انهيار عقار سكني دون أسباب واضحةوارتفع عدد المصابين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، خلال اقتحامها البلدة القديمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية إلى 17 مصابًا بينهم طلبة مدارس.
ترافق ذلك مع اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية العيساوية بمدينة القدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • أدوا جولات استفزازية.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • حكم تارك صلاة التراويح.. «الإفتاء»: ليست فرضا ولا إثم عليه
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى والعدو يمنع محافظ القدس من دخول الضفة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال يواصل الاقتحامات وهدم المنازل في الضفة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية من الشرطة الإسرائيلية
  • حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
  • الشيخ فائق شحادة حسن الأنصاري.. سادن الأقصى الذي أتقن حمل السلاح