حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل من خطر السمنة.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يمكن لنظام غذائي على طراز البحر الأبيض المتوسط أن يقلل من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة تصل إلى النصف، وهذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه خبراء التغذية الإسبان من جامعة نافارا.
وجدت دراسة أجريت على 16000 شخص أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون يقلل من احتمالية زيادة الوزن بشكل خطير بنسبة 43٪.
ولقد ارتبط اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط منذ فترة طويلة بالعديد من الفوائد الصحية ولكن حتى وقت قريب، لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا النظام الغذائي يمكن أن يمنع زيادة الوزن الزائد، وللإجابة على هذا السؤال، قام العلماء الإسبان بمراقبة مجموعة من الأشخاص لمدة 10 سنوات.
وتبين أنه كلما ارتفعت نسبة الخضار والفواكه والبقوليات في النظام الغذائي لهؤلاء الأشخاص، انخفض خطر الإصابة بالسمنة مقارنة بمن تناولوا اللحوم والدهون الحيوانية الأخرى وفي الوقت نفسه، فإن المشاركين في الدراسة الذين لديهم أقل خطر للإصابة بالسمنة لم يستبعدوا اللحوم من نظامهم الغذائي تمامًا؛ لقد استهلكوه بكميات معتدلة جدًا، مع إيلاء المزيد من الاهتمام للأسماك.
وأكمل جميع المشاركين استبيانات حول نظامهم الغذائي عندما بدأت الدراسة، كما أكملوا هذه الاستبيانات أيضًا خلال فترة المراقبة حتى يتمكن الباحثون من تقييم التغييرات في نظامهم الغذائي.
وبعد فترة عشر سنوات، تم تشخيص السمنة لدى 584 متطوعا ووجد الباحثون أن 20% من الأشخاص الذين تناولوا أعلى نسبة من الأطعمة النباتية في نظامهم الغذائي كانوا الأقل عرضة للإصابة بالسمنة، وهذا يثبت مرة أخرى أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يؤثر بشكل كبير على العديد من جوانب صحة الإنسان، وبالتالي يمكن التوصية به لأوسع شرائح السكان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط السمنة زيادة الوزن حمية البحر الأبيض حمية البحر الأبيض المتوسط اللحوم الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمل "مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي" في نزوى
نزوى - ناصر العبري
انطلقت أعمال مؤتمر نادي جراحات السمنة الدولي الأول في سلطنة عُمان، الذي ينظمه نادي جراحات السمنة الدولي بالتعاون مع الرابطة العمانية لجراحة السمنة والأمراض الأيضية ومستشفى نزوى، وذلك في فندق إنترسيتي بولاية نزوى، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والخبراء من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ويأتي هذا المؤتمر في إطار السعي إلى تطوير قطاع جراحة السمنة في سلطنة عُمان والمنطقة، عبر تبادل الخبرات، وعرض أحدث الأبحاث والممارسات الحديثة.
وقال الدكتور بدر الحضرمي: "نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه جراحة السمنة في يومنا هذا، مع التركيز على كيفية التعامل مع المضاعفات، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب التطورات العالمية".
وأضاف الدكتور هارس خواجة: "ما يميز مؤتمر هذا العام هو الطابع العملي المكثف، حيث يشمل جلسات نقاشية وعروض فيديو تعليمية يقدمها خبراء عالميون، مما يوفر فرصة حقيقية لتعزيز مهارات الأطباء الجراحين ورفع كفاءة الأداء السريري."
وأشار الدكتور خالد بن سعيد العامري استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى نزوى إلى أهمية التعاون العلمي الدولي، قائلاً: "إن مشاركة الخبراء من دول الخليج، والمملكة المتحدة، ومصر، وفرنسا تمنح المؤتمر بُعداً عالمياً، وتفتح المجال أمام تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يخدم تطوير منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان. إضافة إلى ذلك، يعتبر هذا المؤتمر محطة مهمة في توحيد جهودنا لرفع الوعي حول جراحة السمنة وتعزيز الوقاية والتعامل مع مضاعفاتها."
وأضاف: "إن انعقاد هذا المؤتمر في سلطنة عُمان، وتحديداً في ولاية نزوى، له رمزية خاصة. فولاية نزوى كانت ولا تزال منارة للعلم والثقافة، ومهداً للحراك الفكري والعلمي على مر العصور، ويأتي احتضانها لهذا الحدث العلمي البارز امتدادًا لدورها الريادي في دعم مجالات المعرفة والصحة وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للابتكار الطبي."
وبيّن الدكتور محمد العبري، استشاري جراحة السمنة بالمستشفى السلطاني: "يشكل المؤتمر فرصة ذهبية للارتقاء بمستوى المعرفة والمهارات الطبية لدى المتخصصين في جراحة السمنة في سلطنة عُمان، ونحن فخورون أن مستشفى نزوى استضاف مثل هذا الحدث الكبير."
من جانب آخر، عبر الدكتور أسامة طه، أستاذ الجراحة بجامعة القاهرة عن أهمية المؤتمر قائلًا: "المنصة التي يوفرها هذا المؤتمر تمكننا من مناقشة أهم القضايا الطبية المرتبطة بجراحة السمنة، مع التطرق إلى المستجدات التقنية والتطورات في إدارة المضاعفات، وهي فرصة للتواصل مع زملائنا في المنطقة وتبادل الخبرات."
ويتضمن برنامج المؤتمر جلستين رئيسيين. تناقش الجلسة الأولى مضاعفات تكميم المعدة وتطور التعامل معها في عام ٢٠٢٥، وتتناول الجلسة الثانية قضايا معقدة وجدلاً علمياً حول جراحات السمنة المختلفة، إلى جانب جلسات حوارية مفتوحة مع الخبراء.
ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاشية تفاعلية تجمع نخبة من الأسماء اللامعة في هذا المجال؛ بهدف وضع تصورات علمية مستقبلية لتحسين نتائج جراحات السمنة في المنطقة.