الصحة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بالتدخل لإنقاذ مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
طالبت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذ المستشفيات في قطاع غزة المحاصر، التي خرج 25 منها عن الخدمة من أصل 35، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ونفاد الوقود ضمن عدوانه المتواصل لليوم الـ 44.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: يحاصر الاحتلال لليوم العاشر على التوالي مجمع الشفاء الطبي في غزة، وقام بتطويقه بالآليات العسكرية والمدفعية، إضافةً إلى اعتلاء قناصته جميع المباني المحيطة به محولاً إياه إلى ثكنة عسكرية، حيث تم رصد 12 استهدافاً لأبنية المجمع، من بينها الحضانة والعناية المركزة ومستشفيا الولادة والجراحة، وأقسام العيادات الخارجية والمخازن والتنمية والإدارة، ودمرت أجهزة طبية منها الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي والأشعة التداخلية والأشعة والماموغرام وغيرها من الخدمات التشخيصية.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال أجلى أمس قسرياً كل من يستطيع الحركة من المجمع، حيث كان يوجد 650 من الجرحى والمرضى ومثلهم من الطواقم الطبية وأكثر من 5000 نازح، بينما قام فريق من الأمم المتحدة اليوم بإجلاء 31 من الأطفال الخدج، وبقي في المجمع 259 جريحاً لا يستطيعون الحركة، وسيتم تباعاً الترتيب لخروجهم لاحقاً مع الطواقم الطبية.
وأشارت الوزارة إلى أن المستشفيات المتبقية بالخدمة في القطاع مليئة بالجرحى والمرضى، سواء في جنوب القطاع أو شماله، إضافةً إلى وجود عدد كبير من النازحين داخلها يعيقون العمل الصحي فيها، وبدأت تنتشر الأوبئة والأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي بينهم، وهذا يزيد معاناة الطواقم الطبية، وكذلك انتشار الأمراض بين الجرحى، مطالبةً المؤسسات الأممية المعنية بسرعة التدخل لإنقاذ هذه المستشفيات، ودعمها بالمستلزمات الطبية والأدوية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة فيها، لتتمكن من القيام بعملها في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، إضافةً إلى وجوب الضغط على الاحتلال للسماح لسيارات الإسعاف بالتحرك في كل مناطق القطاع، لإجلاء الجرحى والمرضى الذين يموتون في منازلهم بصمت دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.
وشددت الصحة الفلسطينية على ضرورة التدخل السريع من المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية من أجل حماية النازحين وتقديم الرعاية الصحية التي فقدوها منذ اللحظات الأولى للعدوان، لافتةً إلى وجوب إدخال المؤسسات الأممية المزيد من المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع الذين باتوا يفتقرون إلى أدنى مقومات المعيشة من مواد غذائية ومياه، ما تسبب باستشهاد المئات منهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصحة الفلسطینیة الجرحى والمرضى
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة في جولة على مستشفيات الجنوب: أؤكد الالتزام بإعادة الإعمار
أعلن وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، اليوم السبت، أنه أراد أن يستهل مهامه الوزارية بجولة على مستشفيات الجنوب "والإطلاع على الدمار الكبير الحاصل نتيجة العدوان الغاشم الذي تعرض له لبنان، من أجل تحديد سبل الدعم والمساعدة، إذ لا يمكن التأسيس لإرادة الصمود من دون دعم المستشفيات ولا سيما المستشفيات الموجودة في المناطق الحدودية".وتحدث في مستشفى ميس الجبل الحكومي، المحطة الأولى في جولة يقوم بها على عدد من المستشفيات وتشمل كذلك مستشفيات بنت جبيل وصلاح غندور وتبنين. وقال ناصر الدين: "جئت كوزير صحة عامة لأؤكد الإلتزام المتفق عليه لإعادة الإعمار وترميم البنى التحتية العديدة ولا سيما البنى التحتية الصحية. إذا أردنا التأسيس لإرادة الصمود الموجودة ونكبّرها، علينا أن ندعم المستشفيات. وكذلك مع تعزيز الجيش الوطني، من الواجب تعزيز الجيش الأبيض العامل في القطاع الصحي".
وتابع مؤكدًا "ضرورة شبك الأيدي مع بعض للفوز بثقة الناس وترجمة ذلك على أرض الواقع" وتقدم "بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا في المستشفى".
وأكد "المباشرة في درس الحاجات الموجودة في المستشفى للبدء بدعمها سواء من خلال البحث في سبل إعادة البناء وتعزيز الدواء وآليات الإستشفاء ودعم العنصر البشري من أجل إبقاء المستشفى فعالا". ورأى أن "الناس لا يستطيعون العيش في منطقة حدودية من دون وجود مستشفى"، آملا أن يكون على قدر المسؤولية فتتحقق الخطوات المطلوبة في ظل التزام الحكومة وتضامن الأفرقاء المنتمين إليها.