لم يحوي خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، فقط تفاصيل وتعليقات سياسية مرتبطة بالانتهاكات التي ترتكبها عصابات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بل عبر أيضاً عن حزنه تجاه الصور القادمة من قطاع غزة، إذ كتب في مقال رأي نُشر في صحيفة «واشنطن بوست» أن «الأطفال الفلسطينيون يشعرون بالحزن على والديهم المفقودين، بينما يلجأ الآباء إلى كتابة اسماء أطفالهم على أياديهم أو أرجلهم، في حالة حدوث الأسوأ».

وصف «بايدن» لما يحدث في غزة

وتابع «بايدن» حديثه بشأن ما يحدث للمدنيين الفلسطينيين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، بجانب دور الرعاية الصحية المنهكة: «يعمل أخصائيو الرعاية الصحية الفلسطينيون بلا كلل وبموارد محدودة، لإنقاذ كل حياة ثمينة يمكنهم إنقاذها، إن كل حياة فلسطينية بريئة تُفقد هي مأساة تؤلم القلب، وتمزق العائلات والمجتمعات». 

جاءت إشارة الرئيس الأمريكي لكتابة الفلسطينيين أسماء أطفالهم على أجسادهم، مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ44 على التوالي، في أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي، وانتشرت العديد من المقاطع المصورة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر بعض الأطفال الذين كُتبت أسماؤهم على أجسادهم، في محاولة لتسهيل مهمة التعرف عليهم في حال استشهادهم، بحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز». 

أطفال غزة يكتبون أسماؤُهم على أيديهُم حتى يتم التعرف عليهم إذا إستشهدوا

حسبنا الله ونعم الوكيل #غزة_تستغيث pic.twitter.com/7z434xiXVz

— رحال (@7madms) October 21, 2023 سر كتابة الأسماء على أجساد الأطفال 

ووفقا لشهادات العديد من أفراد الأطقم الطبية الفلسطينية داخل قطاع غزة، وقد رصدتها شبكة (CNN) الأمريكية، فإن مشاهد كتابة الأسماء على أجساد الأطفال أصبحت أكثر شيوعاً؛ حيث كشف عبدالرحمن المصري، مدير قسم الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى: «لقد تلقينا حالات رأينا فيها أن الأهل يكتبون أسماء أطفالهم على أرجلهم وبطونهم»، مشيراً إلى أن الأهالي يخشون حدوث أي شيء، وعدم تمكنهم من تحديد هويات أطفالهم، وهذا يعني الشعور بالاستهداف في أي لحظة. 

كما أن هناك العديد من الشهادات للأطقم الطبية التي لاحظت أن العديد من الآباء يكتبون أسماء أطفالهم على أقدامهم، حتى يتم التعرف عليهم بعد عمليات القصف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن جو بايدن أجساد الاطفال فلسطين أسماء أطفالهم على العدید من

إقرأ أيضاً:

توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم

توم هومان، مسؤول أميركي وُلد في نيويورك، بدأ مسيرته المهنية شرطيا قبل انضمامه إلى قوات أمن الحدود الأميركية، عينه دونالد ترامب مديرا بالإنابة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية. تولى مناصب عديدة في مجال تطبيق قوانين الهجرة والأمن الداخلي الأميركي، وأشرف على عمليات ترحيل واسعة لأشخاص دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.

المولد والنشأة

ولد توماس دوغلاس هومان يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1961 في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

الفكر والتوجه الأيديولوجي

يتبنى هومان توجهات يمينية متشددة في قضايا الهجرة، ويركز على تنفيذ القوانين بشكل صارم بغض النظر عن التبعات الإنسانية.

ويُعرف بمواقفه القوية ضد الهجرة غير القانونية، كما يدعو إلى محاسبة الأشخاص الذين يعبثون بنظام الهجرة في البلاد.

أثناء عمله في إدارة الهجرة والجمارك كان من مؤيدي سياسة "التطبيق الصارم للقوانين"، التي أدت إلى فصل كثير من الأطفال المهاجرين عن ذويهم عند الحدود.

توم هومان في مؤتمر صحفي يوم 16 أغسطس/آب 2017 في ميامي (أسوشيتد برس) الدراسة والتكوين العلمي

حصل هومان على دبلوم في القانون الجنائي من كلية "جيفرسون كوميونيتي" في نيويورك، ثم أكمل تعليمه ونال درجة البكالوريوس من معهد جامعة ولاية نيويورك للعلوم التطبيقية.

التجربة السياسية

بدأ هومان مسيرته المهنية شرطيا في مدينة ويست كارثاغ في مقاطعة جيفرسون، قبل انضمامه عام 1984 إلى قوات أمن الحدود الأميركية.

تم تعيينه عام 1999 مساعدا لمدير دائرة التحقيقات في منطقة سان أنطونيو بولاية تكساس، وبعد 3 سنوات نُقل إلى مدينة دالاس في المنصب نفسه.

انضم عام 2003 إلى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية وتدرج في مناصبها إلى أن صبح ضابط تحقيقات ثم نائب المدير المساعد، قبل أن يتولى عام 2009 منصب المدير المساعد في قسم الرقابة بالمقر الرئيسي للإدارة في العاصمة واشنطن.

أصبح هومان نائب المدير التنفيذي في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأشرف على عمليات ترحيل 920 ألف شخص من المهاجرين غير النظاميين، ومنحه أوباما عام 2015 وساما رئاسيا للخدمة المتميزة.

صرح هومان لمجلة "ذا أتلانتيك" بأنه أول من اقترح فكرة مقاضاة الآباء الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وفصلهم عن أطفالهم، وكان الاقتراح عام 2014، ولكنه قوبل بالرفض من أوباما ووصف الفكرة بأنها "قاسية وغير عملية".

أثناء الفترة الرئاسة الأولى لدونالد ترامب لعب هومان دورا بارزا في السياسة الأميركية المتعلقة بالهجرة، فقد عُيّن مديرا بالإنابة لإدارة الهجرة والجمارك عام 2017، واستمر في هذا المنصب حتى تقاعده عام 2018.

أثناء تلك الفترة كان هومان أحد أكبر المؤيدين لسياسة "التطبيق الصارم للقوانين"، التي تضمنت فصل الأطفال عن ذويهم الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني، وهي السياسة التي أثارت جدلا واسعا في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي.

كما كان هومان من المطالبين بتشديد الإجراءات ضد المهاجرين غير النظاميين، وأشرف على عمليات ترحيل مئات الآلاف من المهاجرين أثناء فترة توليه المسؤولية.

عام 2018، منحه ترامب ميدالية الخدمة المتميزة تقديرا لعمله في تطبيق قوانين الهجرة، وبعد تقاعده من "إدارة الهجرة والجمارك الأميركية"، انضم إلى مؤسسة "التراث" بصفته مستشارا.

وشارك في مشروع 2025 الذي يروج لمجموعة من السياسات الانتقالية في أميركا، وكان أيضا من المساهمين في تقديم التعليقات والتحليلات في عديد من القنوات.

في عام 2021، أطلق عليه ترامب لقب "قيصر الحدود"، وفي عام 2024 رشحه ليكون مسؤولا عن الحدود والهجرة.

الجوائز والأوسمة وسام الخدمة المتميزة من الرئيس أوباما عام 2015.  وسام الخدمة المتميزة من الرئيس ترامب في يونيو/حزيران 2018. جائزة أفضل شخص في تنفيذ القانون عام 2018، من رابطة ضباط إنفاذ القانون الفدراليين. جائزة رجل العام من مجلة "بلو" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019. وسام الأمن القومي في 11 يناير/كانون الثاني 2021 من الرئيس ترامب.

مقالات مشابهة

  • لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها
  • في مهرجان «شيتشي غو سان» السنوي.. لماذا تحتفي اليابان بالأطفال؟
  • «أونروا»: الفلسطينيون لا يجدون فتات الخبز والماء في قطاع غزة
  • مجلس النواب يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين عن مناقشة مشروع المالية
  • خضر: بلغ عدد شهداء ‎الدفاع المدني 15 شهيداً
  • تأهيل عدد من كوادر مؤسسة الشهيد زيد مصلح في كتابة قصص الأطفال
  • لماذا يحتاج الأطفال والكبار إلى قيلولة في النهار؟
  • المطران عطا الله: الفلسطينيون يتعرضون لنكبة جديدة ويعيشون في ظروف قاسية
  • توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم
  • الكاتبة فاطمة العامري لـ24: كتابة القصة تختزل لحظات الحياة بذكاء الفنان