قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد إن "الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء وحوّله إلى ثكنة عسكرية"، مشيرة إلى وجود 259 جريحا داخل المجمع لا يستطيعون الحركة.

من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن استهداف الاحتلال مقراتها في القطاع لم يتم بالخطأ، لافتة إلى أن كميات الوقود التي دخلت غزة نقطة في بحر.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة -للجزيرة- إن "الاحتلال حاصر مجمع الشفاء الطبي لـ9 أيام، واعتلى القناصة أسطحه"، مشيرا إلى أن طلب الاحتلال إخلاء المجمع أمس السبت تزامن مع وجود 5 آلاف نازح و650 جريحا ومريضا، بقي منهم 259 جريحا داخل المجمع لا يستطيعون الحركة "وسيتم ترتيب إخراجهم لاحقا".

وأوضح القدرة أن الاحتلال خرّب المجمع الطبي دون تقديم أدلة تدعم الحملة المسعورة التي شنها عليه، لافتا إلى أن المجازر ترتكب من أجل تحقيق حلم الاحتلال في التهجير القسري لسكان القطاع.

وناشد المتحدث المنظمات الأممية قائلا "نحتاج إلى تدخل سريع من الأمم المتحدة لتقديم الرعاية الصحية للنازحين، مؤكدا أن الوضع الصحي يتطلب مزيدا من المستشفيات الميدانية.


"ليس خطأ"

من جانبه، قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين كاظم أبو خلف إن استهداف القصف الإسرائيلي لمقرات الوكالة لم يتم بالخطأ كما كانوا يعتقدون، "فما يحدث على الأرض يشي بغير ذلك وليس مقبولا".

ودعا أبو خلف إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتجنيب المدنيين ويلات الحرب، مؤكدا حرص الوكالة على توثيق كل شيء ونقل ذلك إلى المستوى الذي يتعامل مع القانون الدولي.

كما أكد أن أولوية الأونروا هي الإبقاء على حياة المدنيين، مشيرا إلى أن عدد النازحين في مرافق الوكالة بلغ 914 ألفا.

وأضاف أبو خلف أن هناك ضرورة لوقف إطلاق النار وإقرار ممر إنساني وهدنة، لافتا إلى أن الوكالة تلبي بصعوبة 30% من الاحتياجات، وأن "كميات الوقود التي دخلت القطاع نقطة في بحر".

الهلال الأحمر بغزة: الحالة الإنسانية أكثر صعوبة والسوق المحلي بات جافا كليا من المواد الغذائية (غيتي) نوم في الشوارع

من جهته، قال الهلال الأحمر في غزة إن عدد النازحين من شمال القطاع يقارب 1.5 مليون شخص ينام معظمهم في الشوارع، مؤكدا أن انقطاع الاتصالات يعقد مهمة الطواقم وسط مخاوف من مجاعة وانتشار الأوبئة.

وقال الناطق باسم الهلال الأحمر في غزة للجزيرة، محمد أبو مصبح، إن "كمية الوقود التي دخلت القطاع قليلة أمام الاحتياجات المتزايدة"، وإن "الحالة الإنسانية باتت أكثر صعوبة، والسوق المحلي بات جافا كليا من المواد الغذائية".

ولفت إلى أن إغاثة النازحين تزداد صعوبة لاسيما مع برودة الطقس والأمطار، والطواقم العاملة تعمل بشكل مستمر وهي منهكة، مشيرا إلى إجلاء 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء بتنسيق مع منظمات أممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

30 شهيدا في مجزرتين ضد النازحين بحي الشيخ رضوان وخان يونس (شاهد)

استشهد 22 مدنيا بينهم 10 أطفال في قصف استهدف منزلا مكتظا بالنازحين لعائلة “العروقي” في منطقة أبو اسكندر، بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المنزل المكون من 6 طوابق ودمرته، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصا قبل أن ترتفع الحصيلة لـ 22.

وأضاف الشهود أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، فيما تتواصل أعمال البحث لانتشال الضحايا.

مجزرة مروعة: عشرات الشهداء تحولت أجسادهم إلى أشلاء وأجساد محترقة، غالبيتهم من النساء والأطفال، يصعب التعرف عليهم، جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة العروقي في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. pic.twitter.com/oLbb2XJqrk — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 20, 2024
وفي وقت سابق استشهد سبعة فلسطينيين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خانيونس جنوب القطاع.



وتواصلت مجازر الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي دخلت يومها الـ412 على التوالي، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة رفح ومخيم جباليا جنوب وشمال قطاع غزة.

وقال جهاز الدفاع المدني في بيان: "استشهد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدفهم قرب مدرسة العقاد بمنطقة خربة العدس شمال محافظة رفح (جنوبا)".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة جديدة للشهداء والجرحى، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

وذكرت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 13 شهيدا و84 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفا و985 شهيدا، و104 آلاف و92 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدعم أمريكي وعدد من الدول الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة نحو أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.



وتواصل قوات الاحتلال استخدام الربوتات المتفجرة لتدمير ونسف المربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا، ومخيمها، ضمن حملة التهجير الإبادة الجماعية التي تتواصل منذ ما يزيد عن 50 على التوالي.

وتؤدي هذه الروبوتات المحملة بكميات هائلة من المتفجرات؛ إلى تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني او الجهات الطبية من إخلاء الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وفي وقت سابق، استشهد 16 فلسطينيا على الأقل، خلال قصف الاحتلال العنيف لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهداف تجمع للمواطنين في رفح ومنزلين بمدينتي غزة وبيت لاهيا، إلى جانب إصابة مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • مجمع كهنة عزبة النخل والمرج يعقد اجتماعه الدوري
  • بحضور الأنبا رافائيل .. اجتماع مجمع كهنة عزبة النخل والمرج |صور
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف ومواقع تاريخية
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف وموقع معركة أحد
  • 130 فدان| إنشاء أكبر مجمع حكومى مميكن في الوادي الجديد
  • خطوات إسرائيلية لتشكيل إدارة عسكرية وتثبيت السيطرة على قطاع غزة
  • «اقتصادية قناة السويس» توقع عقد شراكة مع القطاع الخاص لتطوير مجمع صناعي بالسخنة
  • 30 شهيدا في مجزرتين ضد النازحين بحي الشيخ رضوان وخانيونس (شاهد)
  • 30 شهيدا في مجزرتين ضد النازحين بحي الشيخ رضوان وخان يونس (شاهد)