محمد الشرقي يؤكد مكانة الفلسفة في حياة الإنسان وعلاقتها بقضاياه
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
ضرورة البحث العميق عن مفاهيم جامعة تقود العالم للسلام والتعايش أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة مكانة الفلسفة في حياة الإنسان وعلاقتها المباشرة بقضاياه اليومية وأفكاره وضرورتها المتزايدة في واقع العالم اليوم.
جاء ذلك خلال حضور سموه افتتاح أعمال مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الثالثة الذي ينظمه بيت الفلسفة في مقره بالفجيرة، تحت شعار «الفلسفة والعالم المعيش»، بحضور محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.
وأشار سموه إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الفجيرة للعلوم الإنسانية وقطاع الثقافة والفكر، بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بما يسهم في ترسيخ القيم الإنسانية وبحث القضايا الاجتماعية نحو عالم أكثر سلاماً واستقراراً.
ولفت سموه، إلى ضرورة البحث العميق عن مفاهيم مشتركة ومعرفة جامعة تقود العالم اليوم إلى السلام والتعايش وطرح الحلول الواعية المرتبطة بالقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية الإيجابية.
وأشاد سموه بجهود بيت الفلسفة بالفجيرة لفتح آفاق متجددة للحوار الإنساني الذي يمدّ جسور المعرفة والتفكير والتعقّل، متمنياً للمؤتمر وللمشاركين فيه تحقيق أهدافه المرجوّة.
وتضمن الافتتاح، كلمة للدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة، قال فيها إن الفلسفة نشأت من التفكير بمشكلات الحياة اليومية للناس، ومن همومه وقضاياه، مشيراً إلى دور المؤتمر في طرح محاور جديدة وتداول مواضيع من قلب الحياة وواقعها المستمر.
كما تحدث الدكتور لوكا ماريا ساكارنتينو رئيس الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية عن عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الفلسفة نحو تعزيز الروابط مع علماء المنطقة العربية في مجال الفلسفة، مشيراً إلى جهود «بيت الفلسفة» في الفجيرة كمركز رائد يهتم بتطوير المعرفة والتأثير العالمي مؤكداً التزام الجمعية بدعم المؤتمر من خلال توفير دعم مؤسسي وعلمي، وتعزيز التعاون بين المجتمعات الفلسفية على مستوى العالم.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة ونخبة من المفكرين والفلاسفة والمهتمين.
ويستضيف المؤتمر الذي ينعقد بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، ويستمر حتى اليوم 20 نوفمبر الحالي 2023 عدداً من فلاسفة العرب والعالم لمناقشة موضوع «الفلسفة والعالم المعيش» من جوانبه المتعددة.
وستُقدم في المؤتمر أوراق لعدد من فلاسفة العرب والعالم في موضوع «الفلسفة والعالم المعيش» من جوانبه المتعددة، وقال أحمد السماحي مدير بيت الفلسفة إن تناول الفلسفة للعالم المعيش تناول للكينونة البشرية في تعيناتها الواقعية المختلفة، وللإجابة عن الأسئلة المرتبطة بحياة الإنسان ومصيره على هذه الأرض. ويوفر المؤتمر للفلاسفة المشاركين من دول شتّى وحضارات متعددة، فرصة للحوار الفلسفي حول المشكلات المشتركة للإنسانية جمعاء. ويتضمن اليوم الأول للمؤتمر أربع جلسات الأولى للدكتور أحمد برقاوي بعنوان «الإنسان بوصفه مشكلة في الواقع المعيش» والثانية للدكتورة نجوى الحوسني بعنوان «ما السعادة؟» والثالثة للبروفيسور نادر البزري بعنوان «من الذكاء البشري إلى الذكاء الصنعي» والجلسة الرابعة للدكتور إبراهيم بورشاشن بعنوان «هل هناك أهمية راهنة للفلسفة العربية الوسيطة؟».
ويشهد اليوم الثاني خمس جلسات الأولى للدكتور مجدي عبدالحافظ بعنوان «الإنسان المعاصر وصراع القيم» والثانية للدكتور علي الكعبي بعنوان «أهمية تعليم الفلسفة»والثالثة للدكتور حسن حماد بعنوان «الفن والتسامح» والجلسة الرابعة للدكتور جيكوب رينتورف بعنونا «هل كوكبنا في خطر؟ ما السبيل إلى إنقاذه؟» والخامسة للدكتور المهدي مستقيم بعنوان «أخلاقيات العيش المشترك».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بیت الفلسفة
إقرأ أيضاً:
"حقوق الإنسان" تشارك في مؤتمر دولي بإيران
مسقط- الرؤية
شاركت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، بوفد ترأسه الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة، في أعمال المؤتمر الدولي الأول لحقوق الإنسان من منظور شرقي، والذي عُقد في مدينتي طهران وقم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونظمتْ المؤتمرَ جامعةُ باقر العلوم، بالتعاون مع منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية التابعة لوزارة الثقافة الإيرانية. وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من ممثلي المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، فضلًا عن باحثين وأكاديميين متخصصين في هذا المجال.
وهدف المؤتمر إلى تقديم رؤية مشرقيّة شاملة لحقوق الإنسان، تستند إلى الإرث الحضاري للثقافة الإسلامية و الشرقية، وتستلهم قيم ومبادئ الحضارات الشرقية الأخرى، في مقابل الرؤى الغربية السائدة في هذا الحقل. وقد تناولت أعمال المؤتمر أهمية وضرورة تبني مقاربة شرقية لحقوق الإنسان في ظل التحديات والأزمات الراهنة، لا سيما الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى استعراض التجارب التاريخية والثقافية للدول في هذا المجال، وفرص تعزيز التعاون الإقليمي في حقوق الإنسان، كما ناقش المؤتمر مفاهيم التغيرات الحديثة في حقوق الإنسان من منظور شرقي، وأُسسها الفلسفية والثقافية والاجتماعية.
وقدَّم الأستاذ الدكتور رئيس اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان ورقة علمية في هذا المؤتمر تناولت أهمية وضرورة عقد مؤتمر حقوق الإنسان في المقاربة الشرقية في ظل التحديات والأزمات السائدة في العالم، بالإضافة إلى استعراض التجربة التاريخية والثقافية لسلطنة عُمان في مجال حقوق الإنسان.
وشارك في عضوية وفد اللجنة الوزير المفوض عقيل بن علوي باعمر عضو اللجنة، وحسن بن أحمد العجمي من الأمانة الفنية للجنة العُمانية لحقوق الإنسان.