بالفيديو..أكثر من 100 ألف متضامن يجوبون شوارع المملكة المتحدة للتنديد بالمجازر الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تنديدًا بمجازر دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعب غزة الأعزل..خرج أكثر من 100 ألف متظاهر إلى شوارع ومدن المملكة المتحدة تأييدا لحق الشعب الفلسطيني الأعزل، داعين إلى ضرور وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وخرج المتظاهرون إلى شوارع عدة مدن منها، برمنغهام، وكامبريدج، وليفربول، ولوتون، وسلاو، وإكستر، وهاستينغ، ومن المقرر تنظيم مسيرات بمناطق مختلفة في لندن مثل كامدن، وهاكني، وكامبرويل، وأكتون.
وحسبما نشرت وكالة الأناضول..شهد احتجاج "كامدن" مسيرة خارج مكتب زعيم حزب العمال كير ستارم، وانتقد الناشطون ستارمر لفشله الملحوظ في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تزايد عدد القتلى.
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لإسرائيل وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب على بعضها: "يجب أن تخجلوا"، و"من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر"، و"الحرية لفلسطين"، و"وقف الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا إطلاق النار الآن".
اقرأ أيضاً
95% من المظاهرات المرتبطة بالتصعيد ضد غزة مناهضة لإسرائيل
تواجد كثيف لضباط الشرطة استعدادًا لاعتقال مئات المتظاهرين من أجل فلسطين المعتصمين داخل محطة واترلو الشهيرة في لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة .. بعد صدور أوامر جديدة بمنع الاعتصام داخل محطات القطارات
pic.twitter.com/iJOLc25anK
وأكد بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، أن "المسيرات المقبلة تهدف إلى إظهار الدعم الواسع النطاق من الناس العاديين لوقف إطلاق النار والتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين الذين يعانون صعوبات كبيرة".
وأضاف في تصريح صحفي، أنهم "يتظاهرون تضامناً مع الفلسطينيين الذين يعانون من ضرر لا يمكن تصوره".
وفي السياق، قال أحد المتظاهرين في كامدن: "الفلسطينيون، مثل أي شعب آخر، يستحقون الحق في تقرير المصير والكرامة ومستقبل خالٍ من مصاعب الصراع".
كما أضاف المتظاهر للأناضول أن "فهم مطالبهم والاعتراف بها أمر ضروري لتعزيز حل عادل ودائم".
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في مجموعة أنشطة، بما في ذلك الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات وجمع التبرعات، ما يعكس دعوة واسعة النطاق وحماسية للسلام في المنطقة المحاصرة.
وفي وقت سابق السبت، أوقفت الشرطة البريطانية 5 أشخاص بعد مواجهات بين متظاهرين وعناصر الأمن؛ إثر وقفة احتجاجية داعمة لفلسطين بالعاصمة لندن.
واجتمع مئات المتظاهرين عند محطة قطار واترلو في لندن الساعة 4 عصراً بالتوقيت المحلي؛ تلبية لنداء منصة تطلق على نفسها "هدنة الآن"، وبدأوا وقفتهم الاحتجاجية لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني.
ومنذ 43 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت 12 ألفاً و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء السبت.
اقرأ أيضاً
مظاهرات في مدن عربية وعالمية تنديدا بالعدوان على غزة في يومه الـ35
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مظاهرات لندن حرب غزة المجازر الإسرائيلية المملكة المتحدة فلسطين طوفان الأقصى إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
التضامن مع أبناء فلسطين.. صوت الشعوب لا يمكن إسكاته
يمانيون/ كتابات/ ماجد الكحلاني
في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تتوقف، وفي ظل معاناة شعب فلسطيني صامد يقاوم الظلم، يبرز صوت الشعوب الحرة كأحد أقوى أدوات التضامن. مشهد التظاهرات العالمية الرافضة للعدوان الإسرائيلي والمطالبة بالعدالة للفلسطينيين، يعكس ضميرًا عالميًا ينبض بالحق، حتى وإن كانت الأنظمة الحاكمة صامتة أو متواطئة.
من باكستان إلى المغرب، ومن موريتانيا إلى تركيا، تتوالى التظاهرات الشعبية المناصرة لفلسطين، في باكستان، امتلأت الشوارع بحشود غاضبة تهتف باسم الحرية لفلسطين. في المغرب، شهدت المدن فعاليات متتالية تعبر عن تضامن الشعب المغربي مع أشقائه الفلسطينيين. في موريتانيا، جابت مسيرة ضخمة العاصمة نواكشوط، حيث حمل الآلاف أعلام فلسطين ونددوا بالاحتلال.
أما في تركيا، فقد تجمع المتظاهرون أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي، رافعين أصواتهم ضد العدوان. في الأردن، تلاحمت حشود كبيرة، ليس فقط لدعم فلسطين، ولكن للتعبير عن تضامنها مع الشعوب المضطهدة، مؤكدين وحدة المصير والقضية.
هذه المشاهد لم تقتصر على الدول الإسلامية فقط، بل امتدت إلى العواصم الغربية. بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، السويد، وحتى الولايات المتحدة وكندا، شهدت مظاهرات كبيرة على الرغم من القمع والمضايقات.
رغم هذا الحراك الشعبي الكبير، تتعامل الأنظمة الغربية مع هذه الأصوات بتجاهل صارخ. فبدلاً من الإصغاء لصوت الضمير الإنساني الذي يطالب بالعدالة، تواصل هذه الحكومات دعم الاحتلال الإسرائيلي، سواء عبر المساعدات المالية أو التحالفات السياسية.
الازدواجية هنا واضحة ومؤلمة. تدّعي هذه الدول أنها حامية حقوق الإنسان والديمقراطية، لكنها تغض الطرف عن جرائم الاحتلال، متجاهلة أصوات شعوبها التي تطالب بإنهاء هذا الظلم. في قلب هذا المشهد، تظهر الولايات المتحدة كشريك رئيسي في استمرار العدوان، من خلال دعمها العسكري والسياسي اللامحدود لإسرائيل.
في العالم الإسلامي، تتعالى أصوات الشعوب بالتضامن مع فلسطين، بينما تقف بعض الأنظمة العربية موقف المتفرج، بل والمطبع مع الاحتلال. بدلًا من استثمار قوة الشعوب وموارد الدول لنصرة فلسطين، تلجأ هذه الأنظمة إلى الصمت، أو في بعض الأحيان إلى محاولات تشويه المقاومة الفلسطينية واتهامها بالإرهاب.
هذا التخاذل لا يمثل فقط خيانة للقضية الفلسطينية، ولكنه يعكس انفصالًا بين الأنظمة وشعوبها. شعوب تصرخ مطالبة بالعدل، وأنظمة تصم آذانها، متجاهلة معاناة الفلسطينيين وحقهم في الحرية.
رغم كل التحديات، تبقى التظاهرات الشعبية أداة فعالة ومؤثرة. إنها ليست مجرد تجمعات، بل رسائل قوية تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان العالم. هذه التظاهرات تُبقي مأساة الشعب الفلسطيني في دائرة الضوء، وتجبر الإعلام والسياسة على التفاعل معها، حتى لو حاولت الأنظمة إخفاء الحقيقة.
التظاهرات العالمية تعبّر عن وعي جماعي يتجاوز الحدود، حيث يجتمع أناس من مختلف الجنسيات والأديان لدعم قضية عادلة. إنها تذكير بأن الظلم، مهما طال، لا يمكن أن يُقبل، وأن الأصوات الحرة ستبقى صرخة حق في وجه الظلم.
رسالة إلى العالم: الصمت ليس خيارًا
القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب يُحاصر ويُقتل، إنها اختبار للإنسانية كلها. التظاهرات التي تجتاح العالم هي شهادة حية على أن هناك قلوبًا نابضة بالعدالة، وضمائر لا تزال تؤمن بالحق.
إلى الأنظمة الصامتة والمتواطئة، نقول إن الشعوب لن تنسى، وإن التاريخ لن يغفر. الفلسطينيون اليوم يدفعون ثمن صمودهم، لكنهم يعلمون أن قضيتهم عادلة، وأن الحق لا يُهزم مهما كانت آلة الظلم. إلى الشعوب الحرة، نقول: استمروا في رفع أصواتكم. أصواتكم هي السلاح الذي لا يُقهر، وهي الضوء الذي يُبقي الأمل حيًا.
التضامن مع الشعب الفلسطيني هو أقل ما يمكن أن تقدمه الشعوب الحرة. هو ليس مجرد فعل تضامني، بل واجب إنساني وأخلاقي. في وجه الاحتلال والقمع، وفي ظل صمت الأنظمة، تبقى إرادة الشعوب هي الأمل الأكبر. هذه الإرادة التي لا تُهزم، وهذا الصوت الذي لا يسكت، هما ما يجعل القضية الفلسطينية حية ومستمرة. وفي النهاية، لن يصح إلا الحق، وسيبقى صوت الشعوب أقوى من أي قوة صلفة غاشمة.