جدل كبير أثارته عضو الكنيست الإسرائيلي، ليمور سون هارميلخ، بعدما تقدمت بمشروع قانون يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهو الاقتراح الذي يتم تقديمه للكنيست للمرة الثالثة، رغم رفضه في السابق.

وبينما يعكس الاقتراح مدى استخفاف الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين والأعراف الدولية، التي تضرب بها عرض الحائط على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، فإن موقف «هارميلخ» لم يكن بسبب دوافع عنصرية فقط، وإنما في إطار سياسة الكيل بمكيالين، التي ينتهجها كثيرون من المسؤولين والمشرعين في دولة الاحتلال، فيما يخص أرواح أبناء الشعب الفلسطيني.

«هارميلخ» تدعم قاتل الشاب الفلسطيني قصي معطان 

الموقف العنصري من جانب «هارميلخ» ليس الأول، ففي أغسطس الماضي، عندما استشهد الشاب الفلسطيني قصي معطان، البالغ من العمر 19 سنة، جراء اعتداء من جانب عصابات المستوطنين، على قرية «برقة»، شرق رام الله بالضفة الغربية، طلبت عضو الكنيست من شرطة الاحتلال عدم ملاحقة المستوطنين، وإطلاق يدهم لممارسة القتل بحرية ودون قيود تجاه الفلسطينيين.

عضو الكنيست تطالب بعدم ملاحقة المستوطنين 

ونشرت «هارميلخ» عبر صفحتها على منصة «إكس»، توتير سابقاً، منشوراً دعمت فيه موقف المستوطن اليهودي، اليشاع بيرد، الذي كان مساعداً برلمانياً لها في السابق، حتى قضت محكمة الصلح الابتدائية في القدس المحتلة، بإطلاق سراحه والتحفظ عليه قيد الحبس المنزلي، رغم إدانته بقتل الشاب الفلسطيني قصي معطان بالرصاص متعمداً، دون أي ذنب.

وهاجمت عضو الكنيست سلطات الاحتلال، في ذلك الوقت، بسبب إلقاء القبض على المستوطن، وطالبت بأن يكف الأمن الإسرائيلي عن ملاحقة سكان المستوطنات.

وبالبحث عن التغريدة في حساب عضو الكنيست، أتضح أنها قامت بحذفها، ولكن بعد أن تداولتها وسائل الإعلام العبرية على نطاق واسع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكنيست إعدام الأسرى الفلسطينين إعدام الأسرى الأسرى عضو الکنیست

إقرأ أيضاً:

أدلّة إعدام ميداني و300 طبيب معتقل.. الاحتلال الإسرائيلي حوّل غزة لمقبرة الكوادر الطبية

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، افتتاحية، شجبت فيها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسعفين الفلسطينيين، في رفح، بالقول إنها: "جريمة حرب، في نزاع لم ينته بعد".

وأوضحت الصحيفة، في الافتتاحية التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "الإفلات من العقاب في قتل الفلسطينيين لن يقود إلاّ لمزيد من المجازر ضد عمال الإنقاذ والخدمة الصحية".

وأضافت: "بعد 18 شهرا من المجازر، هناك مجال لأن تصدمك الأحداث في غزة. فقد قتل أكثر من 50,000  شخصا، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية. فيما يتضور المزيد من السكان جوعا، لأن إسرائيل قطعت المساعدات، وتشتد وتيرة الحرب مجددا، حيث يقتل أو يشوّه 100 طفل في اليوم، وذلك حسب تقارير الأمم المتحدة".

"مع ذلك، فإن قتل إسرائيل لـ 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطيني أمر مهول جدا. ورغم وفاتهم في 23 آذار/ مارس، قد استغرق الأمر أياما حتى سمحت إسرائيل بالوصول للموقع، حسب الأمم المتحدة. وشوهد رجل آخر في الحجز الإسرائيلي" وفقا للافتتاحية نفسها.

وتقول الصحيفة إنّ: "هناك سببين تدعو للتعامل مع الحادث بأنه ليس مأساويا فقط بل جريمة حرب أيضا"، مبرزة: "الأول هو أن الأمم المتحدة تتحدث عن إطلاق النار على الرجال واحدا تلو الآخر".

ووفقا للمصدر ذاته، قال خبير في الطب الشرعي إنّ: "الأدلة الأولية تشير إلى أنهم أُعدموا، ليس من مسافة بعيدة، ونظرا لمواقع جروح الرصاص المحددة والمتعمدة". مردفا: "قال شاهدان إن بعض الجثث كانت مقيدة الأيدي أو الأرجل".


واسترسل: "أما السبب الثاني فهو أن العاملين في المجال الطبي يتمتعون أيضا بحماية خاصة" وذلك في إشارة إلى استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك القوانين الدولية وكافة المواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

وأوضحت الصحيفة أنّ: "عربات الإسعاف كانت معلمة بشكل واضح، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنها كانت تتقدم بطريقة تثير الشك؛ بدون أضواء أمامية أو إشارات. وهو زعم أنكره الناجي الوحيد من المجزرة. وزعم الجيش بدون تقديم أدلة، أن مسلحين من حماس والجهاد الإسلامي كانوا من بين القتلى".

وتابعت: "ممّا لا جدال فيه هو النمط الأوسع للهجمات على عمال الإنقاذ والصحة. فقد قُتل أكثر من 1,000 مسعفا في جميع أنحاء غزة، وفقا لتحقيق أجرته صحيفة: الغارديان".

ومضت بالقول: "دمّرت المستشفيات. وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 300 من الكوادر الطبية قد اعتقلوا. ووصف العديد منهم لاحقا التعذيب والضرب والتجويع والإذلال. وروى الأطباء الذين تطوّعوا في غزة اعتداء ممنهجا على مؤسسات الرعاية الصحية وشخصيات المجتمع المحترمة العاملة في هذا القطاع".

إلى ذلك، تعلق الصحيفة بالقول: "أي من هذا لن يثير قلق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي. فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب، ولكن أثناء زيارته للمجر يوم الخميس، أعلنت بودابست انسحابها من المحكمة".

وأردفت: "شجّع دونالد ترامب كل من يعتبر المحكمة الجنائية الدولية عدوا، كما ويتعامل مع  القانون بطريقة انتقائية. وتعلق أن خطة الرئيس الأمريكي "الاستيلاء" على غزة، بالاعتماد على التطهير العرقي للفلسطينيين، سهلت على وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، التصريح بأنه: سيستولي على مساحات واسعة".

واسترسلت: "وسّعت إسرائيل بالفعل المناطق العازلة بشكل كبير منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وكان من اللافت للنظر أن تحذير كاتس جاء في أسبوع قدم فيه نتنياهو شهادة مرة أخرى في محاكمته بالفساد".


"لا يزال البقاء السياسي لرئيس الوزراء مرتبطا بحرب لا نهاية لها، وبيأس عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وكذلك الفلسطينيين. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في عمليات القتل التي وقعت في 23 آذار/ مارس، لكن لا بد من تحقيق مستقل" بحسب الصحيفة ذاتها.

وختمت بالقول: "وصف وزير الخارجية، ديفيد لامي، غزة، بأنها أخطر مكان على وجه الأرض للعاملين في المجال الإنساني، وقال بحق إنه يجب محاسبة المسؤولين".

واستطردت: "في عصر يزدهر فيه الإفلات من العقاب، سوف تتضاعف الجرائم. يجب على أولئك الذين يؤمنون بالعدالة أن يضاعفوا دعمهم للمؤسسات الدولية المحاصرة التي تسعى إلى دعمها".

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: إسرائيل تقترح تقسيم النفوذ في سوريا لوقف أردوغان
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • تفاعل واسع مع فيديو إعدام الاحتلال للمسعفين جنوب قطاع غزة (شاهد)
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أكثر من 350 طفلًا
  • شاهد.. اللحظات الأخيرة لفريق الإسعاف والدفاع المدني قبل إعدام الاحتلال لهم جنوب غزة
  • حماس تعلّق على فيديو عُثر عليه بهاتف مسعف بغزة
  • نسف المنازل في قطاع غزة.. سياسة ممنهجة لقتل الحياة وتهجير الفلسطينيين (شاهد)
  • مقطع يوثق جريمة إعدام طواقم الإسعاف في رفح وينسف رواية الاحتلال (شاهد)
  • أدلّة إعدام ميداني و300 طبيب معتقل.. الاحتلال الإسرائيلي حوّل غزة لمقبرة الكوادر الطبية
  • إرهاب المستوطنين يتسبب بتهجير آلاف الفلسطينيين من 7 مناطق بالضفة