وقفتنا هذا الأسبوع أحب أن أوجهها لسيادة اللواء المحترم وزير الداخلية، أعلم جيدًا مدى اهتمام حضرتك بكل سنتيمتر بمنظومة وزارة الداخلية والعاملين بها سواء من كانوا بالخدمة أو بالمعاش.
وهذا ما دفعنى لأكتب وقفة هذا الأسبوع لعل تكتمل وتتلاقى الرؤى بين ما أنجزتموه وبين المطلوب إنجازه فى المستقبل القريب كمان وكمان، لذلك سوف أتحدث هذا الأسبوع عن قطاع من أهم قطاعات وزارة الداخلية بمستشفياته بطنطا وإسكندرية وأسيوط ومدينة نصر والعجوزة والتجمع، فمن واقع زيارتي لمستشفى التجمع الأسبوع الماضي زيارة علاجية لى ولأحد أفراد أسرتى.
ومن واقع تعاملي مع العديد من أقسام العلاج بمستشفى التجمع، ومن أول الدخول من بوابة المستشفى سوف تلاحظ حضرتك استخدام بوابة واحدة فقط للدخول والخروج مع أن هناك بوابتين من المفترض واحدة منهما للدخول وواحدة للخروج، طال استخدام بوابة واحدة فقط لأكثر من شهرين، فلماذا كل هذا التأخير الذى يسبب زحامًا شديدًا على البوابة سواء للداخل أو الخارج، مع أن هناك حالات مرضية لا تحتمل هذا التأخير فى الدخول؟!! بالإضافة إلى تراكم السيارات خارج بوابة المستشفى وما قد يسببه من أخطار على سيارات المواطنين التى تسير بطريق المستشفى أو السيارات الداخلة لحرم المستشفى فالقيادة الموجودة المسئولة عن مستشفيات الشرطة وُجدت لتيسِّر لا لتعسِّر، ومن المفترض تنجز ولا تُعجز.
وبعد أن تدخل سيادتك إلى حرم المستشفى، ستجد حضرتك بعض التشوينات لسراير استعمال مرضى مشون بعضها بمكان ركن السيارات، والبارك أيضًا زحمة لوحده وعشان تركن السيارة وتصطحب المريض إلى قسم قطع التذاكر.
ندخل بقى على العيادات والصيدلية، العيادات لازم تلاقى نقص في الأطباء الموجودين بغرف العيادات المختلفة والجواب إما متأخرون أو موجود أحدهم بالعناية المركزة لمتابعة حالة أو لشيء آخر مع أن المفروض أن طبيب متابعة حالات العناية المركزة يكون غير طبيب العيادة، وصلت الأمور فى بعض العيادات إلى حد عدم وجود رئيس القسم نفسه عند السؤال عنه لتقديم شكوى لعدم وجود طبيب العيادة لسبب ما.
وبالنسبة للصيدلية فالذى علمته أن الطبيب المسئول عنها محترم بالفعل ومتعاون للغاية وليس ذنبه نقص كثير من الأدوية والبدائل الفعالة بسبب التعامل الآن مع ما يسمى بهيئة الشراء الموحد، التى علمت بعد تقديم بعض الاستفسارات أنه يوجد نقص لكثير من الأدوية بالمستشفى الآن ومنها أدوية لأمراض مزمنة مثل الغدة الدرقية والكوليسترول وغيره.
بالإضافة إلى عدم تمكن المرضى من إجراء بعض التحاليل الهامة بسبب نقص المواد الكميائية المطلوبة التى تُستخدم لإجراء التحليل منها تحاليل الغدة الدرقية واليوريا بشكل مؤكد.
ووجدت أيضًا شكاوى شفهية كثيرة لكثير من العاملين بالمستشفى منها العاملون بعقد من فترة طويلة ولم يتم تثبيتهم حتى الآن رغم جدارتهم، بدليل استمرارهم في العمل لفترة طويلة وللأسف بمرتبات متدنية رغم الظروف الاقتصادية التى نمر بها وأهمها ارتفاع الأسعار لجميع السلع والخدمات، فبرجاء تثبيت الأكفاء منهم مع النظر فى زيادة مرتباتهم. هذا بالإضافة إلى تعطل بعض الأجهزة الحيوية والخدمية بالمستشفيات المختلفة.
وقد تلقيت شكاوى عديدة متعلقة بعلاج الضباط وأسرهم وما تتضمن من مشكلات هامة وحيوية يمكن لحضرتك التوصل لها بطرق مختلفة لتتيقن حضرتك من احتياج المنظومة لإدارة واعية ومتقدمة فى الفكر والإدارة التى يمكنها وضع منظومة إدارية وصحية لا غبار عليها تيسر ولا تعسر، وشكرًا لسعة صدركم لتلقي تلك الوقفة التى وجدت أنه من الأهمية إيصالها لسيادتك.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء سبحانه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدواء هذا الأسبوع
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. بوابة دار الإفتاء تحقِّق نقلة نوعية
حقَّقت بوابة دار الإفتاء المصرية الإلكترونية في عام 2024 مجموعة من الإنجازات التي عزَّزت من دَورها كمصدر موثوق للفتاوى والخدمات الدينية، حيث نشرت 428 فتوى جديدة على البوابة، فضلًا عن 436 فتوى إضافية عبر التطبيق الخاص بالدار، مما يعكس الجهود المستمرة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة وتطوير المحتوى بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين.
المفتي: العقل هو ركيزة الفَهم الصحيح للإسلام وعصارة التفاعل بين الوحي والواقع المفتي يعرب عن خالص تعازيه لجمهورية أذربيجان في حادث تحطُّم طائرة الركابكما أطلقت إدارة البوابة الإلكترونية خلال العام 2024 مبادرة متميزة لدعم القضية الفلسطينية من خلال نشر 51 مقالًا على "بوابة فلسطين"، التي أُنشئت بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. تضمنت المقالات موضوعات متعددة شملت "أنبياء وصحابة دفنوا في فلسطين"، و"التاريخ والفتوحات"، و"علماء فلسطين"، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وتقديم محتوى يعكس التزام الدار تجاه قضايا الأمة.
واهتمت بوابة فلسطين، خلال العام، بالتوعية والتثقيف والدعم للقضية الفلسطينية، فهي بوابة إلكترونية متخصصة بالقضية الفلسطينية، وليست مجرد صفحة إلكترونية نمطية، بل هي مبادرة تُمثل تجسيدًا حيًّا لالْتزامنا جميعًا نحو قضية فلسطين العادلة، معززةً هذا الدعم بالأدوات التقنية والإعلامية لضمان وصول رسالتها إلى العالم أجمع.
وتحتوي هذه البوابة على نماذج من الفتاوى المعتمدة الصادرة من دار الإفتاء المصرية ردًّا على الأسئلة الواردة من أرض فلسطين الحبيبة وفتاوى في بعض الأحكام المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتهدف البوابة إلى زيادة وعي المسلمين وثقافتهم من خلال أقسامها المتعددة.
في إطار تحسين الأداء الرقمي، أُعيد خلال العام 2024 تطوير 1200 فتوى منشورة على البوابة، بما يضمن تحسين ظهورها في نتائج البحث على محركات الإنترنت، مما ساهم بشكل مباشر في زيادة عدد الزوار الجدد وتعزيز التفاعل مع المحتوى المنشور.
قدمت البوابة أيضًا خلال هذا العام محتوًى مخصصًا للمناسبات الدينية والاجتماعية عبر صفحات متخصصة مثل: بوابة رمضان، التي تناولت كل ما يتعلق بشهر رمضان المبارك من فتاوى وأحكام شرعية، وبوابة الحج والعمرة، التي تضمنت معلومات شاملة حول المناسك والإجابة عن الأسئلة الشائعة، بالإضافة إلى صفحة الأضحية التي قدمت فتاوى تفصيلية حول هذه الشعيرة.
إلى جانب ذلك، واصلت البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء تقديم خدمات مبتكرة خلال العام 2024 والتي تلبي احتياجات المسلمين في مصر وخارجها، معتمدة على التكنولوجيا لتسهيل الوصول إلى المعلومات الدينية الموثوقة والخدمات الشرعية.
كما وفَّرت البوابة على مدار العام خدمة طلب الفتاوى إلكترونيًّا عبر قسم مخصص، حيث يمكن للمستخدمين تقديم استفساراتهم الشرعية بسهولة، كما تتيح خاصية الاستعلام عن الفتاوى السابقة باستخدام كود خاص يُستلم عند تقديم الطلب.
وفي مجال التعليم، أتاحت البوابة خدمة التعليم عن بُعد، حيث يتم بث مناهج دراسية دينية على الصفحة المخصصة لذلك، مما يُمكن الدارسين من متابعة دورات تعليمية متخصصة بسهولة.
كما مكَّنت البوابةُ الجمهورَ من حجز مواعيد مقابلات شخصية مع الإدارات المختصة في دار الإفتاء المصرية لتقديم استفساراتهم أو طلباتهم بشكل مباشر، كما أسهمت في توفير خدمات متعلقة بالمواسم الدينية، مثل استطلاع أهلَّة الشهور القمرية التي تُعد من أبرز مهام دار الإفتاء المصرية، بالتعاون مع لجان شرعية وفلكية متخصصة، بالإضافة إلى خدمة مواقيت الصلاة التي تُتاح عبر البوابة والتطبيق الخاص بدار الإفتاء بالتنسيق مع هيئة المساحة المصرية.
كما توفر البوابة روابط مباشرة لتنزيل تطبيق دار الإفتاء المصرية على مختلف الأنظمة، إلى جانب الإعلان عن البيانات الرسمية والأخبار من خلال المركز الإعلامي الخاص بها.
ونجحت بوابة دار الإفتاء المصرية الإلكترونية خلال العام 2024 في ترسيخ مكانتها كمنصة متكاملة تجمع بين تقديم الخدمات الدينية ونشر الوعي الثقافي والديني؛ ما يعكس حرص الدار على تطوير أدواتها الرقمية بما يخدم احتياجات المسلمين في مصر وخارجها.