رئيس الحكومة القطرية: إحراز تقدما جيدا خلال مناقشات إطلاق سراح رهائن الاحتلال
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أكد رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه تم إحراز تقدم جيد خلال المناقشات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس، في أعقاب التوغل المميت الذي قامت به الجماعة المسلحة في جنوب إسرائيل الشهر الماضي.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يتوسط في المفاوضات بين حماس وإسرائيل: “بصراحة، النقاط الشائكة في هذه المرحلة هي أكثر عملية ولوجستية، ولا تمثل جوهر الصفقة”.
وأضاف الشيخ محمد آل ثاني للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع جوزيب كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي: “الطريق طويل، عندما تقترب من الهدف تنخفض مستويات ثقتك بنفسك، ونأمل أن نكون قد وصلنا إلى هذه النقطة”.
وقال: 'إن الاتفاق يمر بتقلبات من وقت لآخر طوال الأسابيع القليلة الماضية، لكنني أكثر ثقة بأننا قريبون بما يكفي للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد الناس إلى منازلهم، مضيفا أن هناك تحديات لوجستية أمامنا.
وأضاف: لقد ركزنا في الأسابيع الأربعة أو الخمسة الماضية على هذه المفاوضات، وحاولنا كل السبل الممكنة لضمان إطلاق سراح المدنيين، ونعتقد أن جميع البشر متساوون.
وتابع : تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق من أجل العودة الآمنة لنحو 240 شخصًا اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر، عندما قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص.
ونفى الزعيم الإسرائيلي يوم السبت، التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تدرس اقتراحا لإطلاق سراح ما لا يقل عن 50 مختطفا، قائلا إنه عندما يكون لدى الحكومة ما تقوله، فإنها ستبلغ عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن الاتحاد الأوروبي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الشيخ تميم بن حمد الجماعة المسلحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد
إقرأ أيضاً:
دهشة إسرائيلية من دقة ترتيبات حماس لمراسم إطلاق سراح الأسرى في غزة
مع كل خروج لدفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يرصد الاحتلال مزيدا من الملاحظات من خلال العديد من الرموز التي تظهر في بعض الإنتاجات المرئية التي تقدمها حركة حماس.
وتأتي حقيقة استثمار المقاومة لموارد من خلال فرق كاملة بكاميرات متقدمة مسؤولة عن توثيق بصري للحظات الإفراج عن المختطفين، بشكل كبير من أجل كسب النقاط في معركة الوعي في غزة وحول العالم، وربما أيضا للإشارة إلى الجمهور الإسرائيلي بأن قوة حماس ما زالت موجودة.
وقال خبير الشئون الإعلامية الإسرائيلي جوناثان ايلان إنه "من بين كل هذه الرموز كان من السهل التعرف، على سبيل المثال، على العديد من الأعلام الفلسطينية المعلّقة في الشوارع؛ وهنا يظهر ما يمكن وصفه "الاختيار الاستراتيجي" لأماكن الإفراج عن المختطفين في غزة، سواء قرب منزل السنوار في خانيونس، أو في مواقع استولى عليها الجيش بمدينة غزة أثناء الحرب، وعادت الآن لسيطرة حماس؛ بجانب تعليق صور محمد ضيف ومروان عيسى، قادة الحركة العسكريين الذين أعلنت في الأيام الأخيرة فقط باغتيالهما".
وأضاف ايلان في مقال نشره موقع "القناة السابعة" المتخصص في الشؤون الإعلامية، وترجمته "عربي21" أن "الأهم من ذلك كله، ربما، المسلحين الملثمين العديدين، بعضهم بأسلحة تابور إسرائيلية الصنع التي تم أخذها كغنائم حرب، ولعل الصور من لحظات إطلاق سراح المختطفين، تدفعنا للاعتراف بصدق، أن حماس حققت إلى حد كبير ما أرادته من التوثيق المرئي".
وأوضح أن "هذه الترتيبات الميدانية لمراسم إطلاق سراح المختطفين تدفعنا لأن نتعلم من حماس التي تسعى حاليًا للحفاظ على قدراتها التنظيمية ونواياها الواضحة لإعادة بناء بنيتها التحتية العسكرية، ولكن بشكل أساسي إحكام قبضتها على وعي الجمهور الفلسطيني في غزة، ومستوى سيطرتها العالي فيها".
وأشار إلى أنه "في المقابل، فقد سارع الاحتلال لتفسير تلك الصور والمشاهد من لحظات الإفراج عن المختطفين باعتبارها صورا للنصر، والصمود خلال فترة الأسر الصعبة، رغم نية حماس إظهار نفسها بأذنها ذات اليد العليا، مع العلم أن الجمهور الإسرائيلي اليوم يعاني من الكدمات وقلة الثقة، ومعظمه معطل تماما، ويعاني من الألم والحزن الشديدين، وأدرك أغلب أفراده بالفعل أن النصر الكامل الذي وعدوا به في هذه الحرب الدموية ليس نصراً حقيقياً، وأنه في هذه اللحظة ما زال بعيداً عن الاكتمال".
وأضاف أنه "من خلال الصور التي تظهر مئات الرجال المسلحين من عناصر حماس يقفون بفخر في لحظات التحرير، يمكننا أن نفترض بحذر أن هناك على الأرجح آلافاً أخرى، وربما عشرات الآلاف منهم، ممن يختبئون في الخفاء، وأن مخابئ الأسلحة التي تمتلكها الحركة على وشك الاسترداد، وبجانب التقارير التي تتحدث عن تجنيد آلاف النشطاء الجدد في صفوفها في الأشهر الأخيرة وحدها، فمن المؤسف أن حماس باقية، وربما يضطر الاحتلال لإعادة حساب مساره فيما يتصل بإمكانيات السيطرة المستقبلية على غزة".
وأضاف أن "هناك عشرات المختطفين الآخرين، بعضهم لم يعد على قيد الحياة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانوا سيعودون بالفعل، وما إذا كانت المرحلة الثانية من الصفقة ستُنفَّذ بالفعل، وهو ما يرجع لالتزام إسرائيل بالاتفاق الذي من شأنه أن يقوّض بشكل كبير استقرار الحكومة، لبقاء زعيمها سياسياً".
وأكد أن "إطلاق سراح المختطفين الباقين على قيد الحياة في ظروف مستحيلة لفترة طويلة من الزمن ليست دليلا على انتصارهم، وليست صورا للنصر، بل شهادة على الفشل الذريع لقيادة تفتقر للعمود الفقري الأخلاقي، هذه نفس القيادة التي عرضت حياة المختطفين للخطر من أجل مصالح سياسية، وربما أدت لمقتل آخرين لذات السبب، لمجرد أنها فشلت بإطلاق سراحهم في صفقة في مرحلة مبكرة، كما كان ينبغي لها".
وأوضح أن "هذه نفس القيادة التي لم تنجح بإزالة التهديد الأمني من القطاع حتى بعد أكثر من عام من القتال، ومهدت الطريق أمام حماس للسيطرة على غزة في اليوم التالي للحرب، صحيح أن الصور والفيديوهات المؤثرة لعودة المختطفين تبعث الدفء في القلوب، وتذكرنا بمن لم يتم إطلاق سراحهم بعد من الأسر، لكن في الوقت نفسه، فإن هذه الصور تعمل كعلامة فشل وإخفاق على جبين القيادة التي سيتذكرها الإسرائيليون للأبد بأنها تخلت عن أبنائهم وبناتها، وتركتهم يواجهون مصيرهم بمفردهم".