القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
يصر الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحقِّ الفلسطينيين حيث استشهد العشرات وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، برًّا، وبحرًا، وجوًّا، فيما لا يزال الآلاف «في الشوارع بلا رعاية طبية» في العديد من المناطق، في حين اقتحم الاحتلال مدينة جنين ومُخيَّمها، وصعَّد من قمعه للأسرى في السجون.


وأفادت الأنباء بأنَّ ستة فلسطينيين استشهدوا على الأقل، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منازل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزَّة.
وتعرضت المنازل في حي الصفطاوي شمال قطاع غزَّة، ومنطقة قيزان رشوان جنوب غرب محافظة خان يونس، إلى قصف إسرائيلي متواصل.
كما قصفت مدفعية الاحتلال شرق خزاعة جنوب قطاع غزَّة.
وأعلنت مصادر طبية في غزة أنَّه تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مُجمَّع الشفاء، وعددهم 32 من قبل منظَّمة الصحة العالمية والأُمم المُتَّحدة، بعد إخلائه يوم أمس الأول من كافَّة الموجودين فيه، من مرضى، وجرحى، ونازحين، وطواقم طبية.
ونوهت إلى وفاة 4 من أصل 36 من الأطفال الخدج في المجمَّع، بسبب نفاد الوقود، مؤكِّدةً أنَّ كافة مستشفيات مدينة غزَّة قد خرجت عن الخدمة، ولم يتبقَّ إلا مستشفيان صغيران.
وشنَّ طيران الاحتلال الحربي فجرًا سلسلة من الغارات في منطقة تل الزعتر بشمال القطاع وبمحيط المستشفى الإندونيسي، بينما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف بمحيط منطقة الزرقا ومُخيَّم جباليا شمال مدينة غزَّة. وقصفت طائرات الاحتلال محيط مقبرة بيت لاهيا، ونفذت سلسلة غارات وحزامًا ناريًّا في منطقة تل الزعتر، بالإضافة لغارات جديدة على مُخيَّم النصيرات وسط القطاع.
وفي الضفة أصيب 5 شبان، واعتقل ستة آخرون على الأقل، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومُخيَّمها.
وأوضحت مصادر أمنية أنَّ قوات الاحتلال تواصل عدوانها على المدينة ومُخيَّمها منذ الليلة قبل الماضية، وأنَّها حولت عشرات المنازل وأسطحها الى نقاط عسكرية، ونشرت قناصتها على اسطحها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن َّجرافات الاحتلال تواصل تجريف عدد من الشوارع وتدمير البنية الأساسية فيها، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بممتلكات الفلسطينيين ومركباتهم، كما تسببت قوات الاحتلال بإحراق منجرة. من جانب آخر قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجون الاحتلال فرضت جملة إجراءات تنكيلية إضافية بحقِّ المعتقلين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أنَّ هذه الإجراءات العقابية تأتي ضِمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشَّعب الفلسطيني. وتطرقت إلى جملة العقوبات والتضييقات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى والتي منها فتح الشبابيك في الغرف 24 ساعة، حيث يكون البرد قارصًا وخصوصًا في ساعات الليل، وقد تم سحب الأحرامات والملابس من الأسرى.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قطاع غز

إقرأ أيضاً:

انتقاد إسرائيلي لسياسة إخفاء المعلومات خلال الحرب على غزة

نشرت "القناة12" العبرية، مقالا، للرئيس السابق للجامعة العبرية وعميد كلية الحقوق، باراك ميدينا، جاء فيه أنه: "بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على اندلاع العدوان على غزة، لا يزال الرأي العام الإسرائيلي يجهل الشروط التي تُمكّن الاحتلال من إنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى".

وأوضح ميدينا، المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "هذا التكتم، الذي يُتيحه قادة المؤسسة الأمنية والحكومة، لا يُعيق النقاش حول سياساتها الحرجة فحسب، بل أدى أيضًا لفقدان الإدارة الأمريكية ثقتها بدولة الاحتلال".

وأكد أنّ: "المقابلات الأخيرة التي أجراها مبعوث الرئيس دونالد ترامب بشأن صفقة تبادل الأسرى مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، آدم بولر، قد شكّلت ابتكارًا منعشًا، لأننا لأول مرة أمام مسؤول حكومي يشارك الجمهور معلومات ذات صلة، عن طبيعة المقترحات التي تقدمها حماس، وأهداف ممثلي مصالح الاحتلال، والتقييمات بشأن فرص نجاح المفاوضات، وأكثر من ذلك".

وتابع: "مقابلات بولر الأخيرة إنما تعكس نهجاً وثقافة سياسية تُقرّ بأن ثقة الجمهور بممثليه مشروطة بمشاركته للمعلومات، بما يتناقض تمامًا مع النهج الذي اتسمت به حكومة الاحتلال منذ بداية الحرب، وتحت إشراف زعيمها، وتعمل باستمرار على إخفاء سياستها بشأن الأسرى عن الجمهور".

"حتى اليوم، بعد مرور ما يقرب من عام ونصف منذ اندلاع الحرب، لا يعرف الجمهور في ظل أي ظروف، إن وجدت، نكون على استعداد لإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من غزة" تابع المقال نفسه.


وأبرز أننا "لا نعرف المقترحات التي قدّمها الممثلون الإسرائيليون في المفاوضات غير المباشرة مع حماس طيلة أشهر الحرب، وما الشروط التي استعدت الحركة بموجبها لإطلاق سراح الأسرى طيلة أشهر الحرب، ورفضها الاحتلال، الرفض الذي أدى لقتل أربعين منهم، والأكثر غرابة أن الحكومة ترفض الكشف للجمهور حتى عن تفاصيل الاتفاق الذي وقعته بالفعل مع حماس في يناير".

وأشار إلى أنه: "لاشك أن هناك بعض الفائدة في إخفاء المعلومات عن العدو الذي نتفاوض معه، لكن هذا الإخفاء يأتي أيضًا بثمن باهظ، لأنه بدون تبادل المعلومات مع الجمهور فيما يتصل بالمقترحات المقدمة في المفاوضات".

واسترسل: "لا توجد وسيلة لإجراء نقاش عام موضوعي حول سياسة الحكومة، لتقييم ما إذا كان إطلاق سراح الأسرى أدى لتعزيز أمن الاحتلال أم لا، وبالتالي لا توجد وسيلة للتحقيق في ادعاءات من تم عزلهم من مناصبهم، ويحرّكها رئيس الوزراء لاعتبارات بقائه السياسي". 

وأضاف أنه: "عقب الضرر الجسيم الذي لحق بأمن الدولة وثقة الجمهور بالحكومة، والناجم عن الإخفاء الشامل للمعلومات عنه، فإن رفض الإفصاح عن المعلومات يتطلب تبريرًا ملموسًا، بالإشارة إلى الضرر الذي قد يحدث إذا تم الكشف عنها، وأن الضرر الذي سيلحق بكشفها يفوق الناتج عن إخفائها".

وأكد: "مع العلم أن الإفصاح عن المعلومات شرط ضروري لسلامة النظام السياسي، لأنه تأكيد على أن لكل مواطن حق دستوري، نابع من الحق في حرية التعبير، والحصول على معلومات من الحكومة بشأن المسائل ذات المصلحة العامة". 

ومضى بالقول إنّ: "الوضع الافتراضي هو توفير المعلومات للعامة، ورفض الإفصاح عنها استثناءً، وعلى الحكومة تبريره في ظروف ملموسة، لأن مسؤولية الواقع الاسرائيلي الذي نعيشه لا تقع على عاتقها وحدها، لأن لها مصلحة واضحة بإخفاء معلومات عن الجمهور بما يُتيح فحصًا نقديًا لسياساتها".


وأشار إلى أنه: "هنا تقع مسؤولية إخفاء المعلومات على عاتق الجهات غير السياسية، لاسيما قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية، لأنه إذا لم يكن هناك ضرر أمني واضح من الكشف عن المعلومات، يُحظر عليهم إخفاء المعلومات عن الجمهور". 

وختم بالقول إنّ: "الحاجة لمشاركة الجمهور للمعلومات أمر ملحّ، لأن حياة أكثر من عشرين إسرائيلياً محتجزين لدى حماس، فضلاً عن حياة العديد من الآخرين الذين قد يُقتلوا إذا استؤنف القتال، ونظراً لثقافتنا السياسية المكسورة، فلا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن تقرر الإدارة الأميركية التحدث مباشرة للرأي العام الإسرائيلي، بدلاً من الحكومة الإسرائيلية، ولا يوجد تعبير أوضح من هذا عن فشل أنظمتنا الحكومية، حيث لم يفقد الجمهور الثقة فيها فحسب، بل وإدارة ترامب أيضًا".

مقالات مشابهة

  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • نزوح 90% من أهالي مخيم جنين..ماذا يجري في المخيم؟
  • العدو الإسرائيلي يواصل إحراق المنازل في جنين
  • سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا لشؤون الأسرى وسط غضب إسرائيلي
  • 9 شهداء بينهم صحفي بقصف إسرائيلي شمال قطاع غزة
  • أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة
  • 4 شهداء فلسطينيين بقصف إسرائيلي جنوب غزة
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب مدينة غزة
  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • انتقاد إسرائيلي لسياسة إخفاء المعلومات خلال الحرب على غزة