نبض السودان:
2025-03-18@05:08:35 GMT

مجلس السيادة ينعي الحبر يوسف نور الدائم

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

مجلس السيادة ينعي الحبر يوسف نور الدائم

بورتسودان – نبض السودان

ينعى رئيس وأعضاء مجلس السيادة عند الله تعالى ، المغفور له بإذن الله العالم الجليل البروفيسور  الحبر يوسف نور الدائم الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم.

ومجلس السيادة إذ ينعاه ، إنما ينعى للشعب السوداني ، واحداً  من أفذاذ اللغة العربية ، والقلائل الذين عرفتهم لغة الضاد وآدابها، شهد له بذلك القاصي والداني، وعلماً في اللغة والفقه والأدب والشعر، و اتسمت سيرته بالحكمة والموعظة الحسنة.

فقد كان الفقيد مصباحاً من مصابيح التنوير بنور القرآن حيث قدم العديد من البرامج الدعوية وتفسير القرآن عبر مسيرته الحافلة بالبذل وهو عليم بالقرآن وعلومه ومفسر متدبر لمعانيه وإشاراته.

وترحم المجلس، على روح الفقيد سائلا الله عز وجل أن يدخله الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.إنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الحبر الدائم السيادة مجلس نور ينعي يوسف

إقرأ أيضاً:

القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة

الانشغال بالقران في شهر القرآن هو تجديد العهد بأيام نزوله

المجتمعات المسلمة بحاجة ملحّة إلى العودة إلى القرآن الحكيم كمنهج وطريقة حياة، لهذا وجب لنا فقه "قراءة القرآن" بمعنى أن نفطِن أو ندرِك حقيقة الفضل والثواب لقارئ القرآن، وفضل من رزِق العمل به، وما ينتظره في الآخرة من عاقبة طيّبة وحسن مآب، لأنّه من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، فيجب تعويد النفس- قبل رمضان- قراءة القرآن، فهو حبل اللّه المتين، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، ويأتي القرآن شفيعًا لصاحبه، الذي يجيد فهم القرآن وتلاوته مع السّفرة الكرام البررة، وتنزل عليه السّكينة، وتغشاه الرّحمة، وتحفّه الملائكة، وله به في كلّ حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ويقال له يوم القيامة اقرأ واصعد في درجات الجنّة فمنزلك عند آخر آية تقرأها من القرآن، وكثير من الفضائل الجليلة.
كما وصف الله القرآن بأوصاف عديدة هي أسماء لها دلالات ومغزى تدلّ على عظيم فضل القرآن وعلوّ منزلة قارئه وعاقبة التلذذ بتلاوته، وهي أنفع الطرق لصلاح القلب وذهاب القسوة عنه، ولا بد من وقفة أو لحظات متأنّية متأمّلة ومتدبرة كي نهّذب نفوسنا ونزكّيها ونطهرها، وتتجسد ذواتنا في هذه الخصال والمناقب، وصف اللّه القرآن بأنه "روح" "وبشرى"، وبأنّه" نور" و "حق"، ويهدي إلى "الرشد"، والتي «هي أقوم» أي أعدل وأصوب الطرق، وصفه بأنه "شفاء" و"هدى" و"بصائر" "كتاب عزيز" كلّ هذا الوصف الحافل الجامع لفضائله لحث المسلم على تعظيمه والاهتداء بآياته، والالتفات إلى أحكامه، والتفكر في محكم بيانه، والالتزام بما اشتمل عليه من تعاليم .
والاحتفاء بهذه النعم الجزيلة والشكر عليها لا يكمل إلا من خلال الإجادة أو القراءة -هناك قلم مصحح للتلاوة- والاعتماد على تفسير واضح وسهل؛ لتحقيق التدبر والإنصات، وإتقانه أو فهمه حتمًا عبادة كاملة، والالتفات إلى العلوم والمعارف المعاصرة لتحقيق فهم عميق للقرآن ليشمل الإعجاز التشريعي والأخلاقي والعلمي أو شتى ميادين العلوم.. الخ أصل الذكر تلاوة القرآن، فحين نفهم القرآن ونتعلمه ونتدارس أحكامه ورسالته سنقوّي صلتنا بالله تعالى، وأنّ القرآن ميسّر لمن أراد أن يحفظه أو يفهمه أو يسترشد به، من قرأ القرآن ليتذكر ويتفكر به ويتدبر وينصت لآياته سهل عليه ذلك، أفلا نعتبر ونتعظ وقد يسر الله القرآن للذكر؟ بدليل قوله: { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ {.
قراءة القرآن وشهر رمضان احتفاء بشهر انزل فيه القرآن، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه وأضاعه اللّه، لهذا فإن الانشغال بالقران في شهر القرآن هو تجديد العهد بأيام نزوله، كي نرزق العمل به، والشكر على نعمه وأفضاله أن أنزل علينا كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ومن ليس في قلبه شيء من حفظ القرآن كالبيت المهجور الخرب، الخالي من الخير والصلاح، أو القلب الفارغ يحتاج إلى ملء جوانبه بالنور والحق كي يستنير القلب، وينشرح الصّدر ليصل إلى مرحلة التذوق والتلذّذ بذكر الله، وهو علاج لأمراض العصر مثل: الوحشة والقلق والاكتئاب، ويشكّل عقلية الإنسان المسلم ويصوغ حياته حاضرًا ومستقبلًا.
لهذا ذمّ الله الذين لا يتدبّرون مواعظه وآياته ويتفكرون في معانيه ومحكم تنزيله، بأنها "قلوب مقفلة" لا تقبل الخير وفهم آياته ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالهَا ) بمعنى أم أقفل الله على قلوبهم فلا يعقلون، ويؤكّد هذا الزركشيّ بقوله: "مَن لم يكن له علمٌ وفهمٌ وتقوى وتدبر، لم يدرك من لذّة القرآن شيئاً".
ما يحدث الآن في مجتمعاتنا الإسلامية من الفتن والنزاعات والحروب الدمويّة، ملزم للمسلم بالرجوع إلى القرآن، هناك أئمة الضلال الذين يبغون الفتنة وفيهم سماعون لهم، ويتبعون متشابهه بتأويلات محرّفة ابتغاء الإيقاع بالشباب في تديّن معوّج يحمل شعارات حزبيّة وسياسيّة تتستر تحت مظلّة الدين، فيوقعونهم في شراك الضلالة تحت مسمّى أنه طريق الجهاد والجنة والصلاح، للنجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحل لهذه الإشكالية هو بالرجوع إلى البوصلة الحقيقة للأمّة "القرآن الكريم" والاستهداء بنوره لتمييز الحق من الباطل والهدى من الضلال، وفي الحديث: (ألا إنها ستكون فتنة. فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم(.

مقالات مشابهة

  • مجلس النقبيين الرمضاني: عام المجتمع يعكس فلسفة بناء الوطن
  • القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة
  • خدم السنة النبوية.. الأزهر الشريف ينعي أبو إسحاق الحويني
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد منظمة الموسيقى من أجل السلام
  • شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة السوداني يواصل كسر “البروتوكول” ويفاجئ شباب بمدينة بورتسودان بمشاركتهم الإفطار في الشارع العام وسط دهشتهم وإعجاب جمهور مواقع التواصل
  • نقيب المعلمين ينعي معلمة المنيا ويشدد على دعم أسرتها
  • سحر البيان في تناسب آي القرآن
  • الموافقة على المخطط الدائم لحفظ مدينة ندرومة العتيقة
  • قصص الصحابة والتابعين في رمضان
  • دعاء ختم القرآن مكتوب كامل .. ردده وتضرع إلى الله به