السجن ثمان سنوات لسفير مغربي سابق متورط في اغتصاب تلميذات قاصرات
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، سفير مغربي سابق بإحدى الدول الأوربية، بتهمة الاتجار في البشر والتغرير بقاصرات واستغلالهن جنسيا.
السفير المغربي الأسبق أدين بالسن ثمان سنوات نافذة ، وغرامة مالية بلغت 200 ألف درهم ، فيما أدينت زوجته بستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، بعدما توبعت في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ.
تحريات أمنية حول سرقة هاتف بسوق “الكزا” بالرباط، كانت قد فجرت فضيحة من العيار الثقيل بطلها سفير سابق للمملكة المغربية بدولة هنغاريا، تتعلق بالاتجار في البشر والاستغلال الجنسي للقاصرات، حيث جرى عرضه على العدالةّ، وإيداعه السجن بتهم ثقيلة.
وأحالت فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط أحالت، السفير السابق للمغرب بهنغاريا، وتحديدا خلال فترة أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث استمع إليه رفقة زوجته الفرنسية الحاملة للجنسية المغربية و عدد من بائعي الهواتف النقالة بسوق “الكزا” بالرباط، فضلا عن تلميذات قاصرات ضحايا جريمة الاستغلال الجنسي المرتبكة من طرف السفير السابق.
وأشرف الوكيل العام للملك على التفاصيل الدقيقة للبحث في هذه الفضيحة ، قبل إحالة السفير المتهم وزوجته وباقي المتهمين على قاضي التحقيق من أجل إخضاعهم للتحقيقات التفصيلية حول التهم المنسوبة إليهم، مع التقدم بملتمس متابعة المتهم الرئيسي في حالة اعتقال، تفاعل معه قاضي التحقيق فورا وقرر إيداع السفير البالغ من العمر 86 سنة سجن سلا 2، من أجل تهمة الاتجار في البشر والتغرير بقاصرات واستغلالهن جنسيا وتصويرهن، وإفساد الناشئة، فيما قرر قاضي التحقيق متابعة زوجته في حالة سراح بتهمة عدم التبليغ عن جناية، أما المتهمون الخمسة الآخرون وكلهم تجار هواتف بالرباط، فقد تقرر حفظ الملف بالنسبة إلى إثنين منهم، فيما قرر القاضي متابعة الثلاثة الباقين في حالة سراح بتهمة إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة.
و حولت تصريحات تلميذة قاصر مسار قضية بحث في شكاية سفير سابق تتعلق بسرقة هاتفه النقال، إلى فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن كشفت عن جريمة استغلال جنسي وصف بالخطير، تعرضت له من طرف السفير السابق ببودابست بهنغاريا، الذي نجح في التغرير بها واقتيادها إلى إقامته الفاخرة بحي السويسي بالرباط، قبل تعريضها للاغتصاب والاستغلال الجنسي مقابل مبلغ مالي.
التفاصيل الصادمة تفجرت بعد تقدم السفير المزداد سنة 1937، بشكاية حول رفض تاجر هواتف بسوق «الكزا» بالرباط تسليمه هاتفه النقال الذي ضاع منه قبل أيام، بعد العثور عليه معروضا للبيع بالصدفة، وبعد تعميق البحث والاستماع للسفير المشتكي، أرشد المحققين لهوية فتاة تحوم حولها شكوك حول سرقة هاتفه النقال، في ظروف أحجم في البداية عن تحديد ملابساتها، قبل أن تفجر الفتاة وهي تلميذة قاصر المفاجأة في وجهه وبحضور والدتها، حيث أكدت أنها فعلا قامت بسرقة هاتف السفير رفقة زميلاتها اللاتي كان يعرضهن السفير للاستغلال الجنسي البشع بفيلا فاخرة بحي السويسي مقابل تسليمهن مبالغ مالية، مضيفة أن إقدامهن على فعل السرقة كان بهدف مسح كل المقاطع والصور المخلة بالآداب التي كان يلتقطها السفير السابق خلال ممارساته الشاذة عليهن.
تصريحات التلميذة القاصر شكلت منعطفا خطيرا في القضية، حيث أصدر الوكيل العام تعليمات فورية لفرقة الأخلاق العامة من أجل تكثيف البحث في ملابسات الفضيحة، حيث أرشدت القاصر المحققين إلى هوية تاجر الهواتف الذي اقتنى منهن هاتف السفير، حيث تم استرجاعه، وهو من نوع «آيفون» كان يتضمن صورا فاضحة للتلميذات قبل مسحها، كما تمت محاصرة السفير من طرف فرق البحث بكل التهم الموجهة إليه من طرف التلميذات القاصرات، وعددهن خمس فتيات يدرسن بإحدى ثانويات الرباط، وسط توقعات بظهور ضحايا أخريات للسفير المتهم.
وتضاعف منسوب الإثارة في هذه الفضيحة، بعد أن اعترفت زوجة السفير البالغة من العمر 60 سنة، وهي فرنسية الأصل وحاملة للجنسية المغربية، أنها كانت على علم ببعض ممارسات زوجها المنسوبة إليه، ما جعلها موضوع شبهة بعدم التبليغ عن جناية، حيث قرر قاضي التحقيق متابعتها في حالة سراح.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السفیر السابق قاضی التحقیق فی حالة سراح من طرف
إقرأ أيضاً:
مرشح ترامب لوزارة الدفاع ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العراق
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت صحيفة واشنطن بوست، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، أن مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الى وزارة الدفاع الامريكية بيت هيكيسث ينتمي الى لواء عسكري امريكي متورط بجرائم حرب وادانات في العراق.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "مرشح ترامب لوزارة الدفاع الامريكية بيت هيكيسث كان ينتمي الى لواء عسكري امريكي خدم في سامراء، حيث قام افراد من فصيله العسكري بعملية اعدام ميداني لمدنيين عراقيين في التاسع من مايو عام 2006، قبل ان يتم اطلاق تحقيق واخضاعهم لمحاكمة عسكرية أدت الى ادانتهم بجرائم حرب".
وتابعت أن "موقف مرشح ترامب لوزارة الدفاع الامريكية كان مدافعا عن الجنود الذين ارتكبوا تلك الجرائم، الامر الذي يجعل من توليه منصب وزير الدفاع عائقا امام الملاحقة القضائية للجنود الأمريكيين الذين ارتكبوا جرائم حرب في العراق سابقا، والتي ما تزال غالبها قيد التحقيق حتى اليوم".
يشار الى ان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اعلن عن اختيار هيكسيث لمنصب وزير الدفاع في حكومته المقبلة، الامر الذي اثار جدلا داخل الأوساط الامريكية نظرا لتورط لوائه العسكري بتلك الجرائم ومواقفه التي وصفت بــ "المتشددة" بالدفاع عن الجنود المدانين.