يبدو أن الخلافات قد تفاقمت داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وظهر ذلك جليًا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت أعضاء مجلس الوزراء المصغر لشؤون الحرب، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف جالانت، ورئيس المعسكر الرسمي، الوزير بني جانتس، حسبما نشر موقع العربي الجديد.

 

ودار الخلاف بين أولوية ملف الأسرى في الحرب على غزة؛ فبينما شدد كل من نتنياهو وجالانت على أن استعادة الأسرى تُعَدّ الهدف الثاني بعد القضاء على حركة حماس، أكد جانتس أن هذا الملف يجب أن يكون على رأس الأولويات.

وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الأحد، أشار معلقها العسكري عاموس هارئيل إلى أن ممثلي حزب "المعسكر الرسمي" الذي يقوده جانتس في مجلس الحرب يؤيدون التوصل إلى صفقة تبادل فورية، من منطلق أنه يجب استغلال أية فرصة لإنقاذ أي عدد من الأسرى؛ خشية تعرض حياتهم للخطر كلما تواصلت الحرب البرية. 

اقرأ أيضاً

قناة أمريكية تكشف عن خطة تكتيكية جديدة وضعتها واشنطن لتحرير الأسرى من حماس

ويحذر جانتس وزميله جادي أيزنكوت زملاءهما في مجلس الحرب من تكرار سابقة مساعد الطيار رون أراد، الذي أسرته حركة "أمل" اللبنانية في حرب 1982، وكان بالإمكان تحريره عبر صفقة تبادل أسرى، لكن حكومة إسحاق رابين حينها رفضت العرض الذي قُدم إلى إسرائيل لإنجاز الصفقة، كما ذكر هارئيل.

وفي المقابل، يرى وزير الأمن جالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ورئيس الشاباك رونين بار أن وقف العملية البرية مؤقتًا من أجل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى سيقلص من الضغط الممارس على حركة حماس، الذي يرون أنه سيساعد في دفع الحركة إلى خفض الثمن الذي تطلبه من أجل إنجاز الصفقة.

وفي ما يتعلق بموقف نتنياهو، قال هارئيل إنه يتأثر بالاعتبارات السياسية الداخلية، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة يخشى أن يرفض ممثلو اليمين الديني المتطرف في حكومته، وهما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الصفقة بسبب ما ستتضمنه من "ثمن كبير" لحماس.

ولاحظ هارئيل أن نتنياهو يبدي، في الوقت ذاته، حساسية لموقف جانتس وإيزنكوت، خشية أن يفضي رفضهما موقف الحكومة من قضية الأسرى إلى خروج حزب "المعسكر الرسمي" من حكومة الطوارئ الوطنية وتفككها، ما سيزيد من فرص تصادمه مع إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن.

اقرأ أيضاً

أبوعبيدة: مصير مجهول ينتظر الأسرى الإسرائيليين بعد فقدان كتائب القسام الاتصال بآسريهم

صعوبة الحسم العسكري

وحسب الصحيفة، فإن تقييم الإنجازات التي ستحققها إسرائيل في الحرب يتوقف على ثلاثة معايير أساسية، وهي: تحرير الأسرى، وتدمير شبكة الأنفاق، والمسّ بقيادات حركة حماس السياسيين والعسكريين.

ولفت إلى أنّ من الصعب التدليل على تمكن إسرائيل من تحقيق "حسم عسكري"، مشيرًا إلى أنه كلما توغل جيش الاحتلال أكثر في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، أسفر الأمر عن مواجهات قاسية مع "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.

وحول التفاصيل المتعلقة بمقترح صفقة تبادل الأسرى التي تعكف عليها قطر والولايات المتحدة، أشار هارئيل إلى أن المقترح يتحدث عن التزام حماس الإفراج عن 70 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال وكبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى لديها.

اقرأ أيضاً

بحثا عن حل لأزمة الأسرى.. وزير الجيوش الفرنسية يعود إلى قطر بعد زيارة إلى إسرائيل

وحسب هارئيل، فإن حركة حماس تقول إن بإمكانها الوفاء بالإفراج عن 50 من النساء والأطفال الذين أُسروا، على اعتبار أن بقية الأسرى محتجزون لدى فصائل أخرى.

وحسب هارئيل، فإنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تواصل منح إسرائيل الإذن لمواصلة عملياتها العسكرية في قطاع غزة، فإن هذا التوجه يمكن أن يتغير فجأة بسبب الحسابات السياسية الداخلية للرئيس بايدن.

وفي افتتاحية عددها الصادر الأحد، اتهمت "هآرتس" الحكومة الإسرائيلية بعدم التحمس لإقرار صفقة تبادل أسرى مع حماس بفعل اعتبارات غير موضوعية، ولا سيما في ظل الضغوط السياسية التي يمارسها اليمين المتطرف، خاصة الوزير بن غفير.

اقرأ أيضاً

أهالي الأسرى الإسرائيليين يصعدون ضد نتنياهو.. وهذه رسالتهم لأردوغان

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجلس الحرب الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بن غفير حماس غزة حرب غزة صفقة تبادل حرکة حماس اقرأ أیضا إلى أن

إقرأ أيضاً:

حسان يعطي صلاحيات لوزراء (أسماء)

#سواليف

صدر في عدد #الجريدة_الرسمية اليوم الثلاثاء، قرار #تفويض رئيس الوزراء الدكتور #جعفر_حسان، لعدد من وزرائه بصلاحيات تخص رئاسة #الوزراء.

وشمل التفويض والصلاحيات، كل من وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء عبدالله العدوان، و الدكتور فياض القضاة وزير الدولة للشؤون القانونية، ووزير الدولة احمد علي العويدي، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبدالمنعم العودات، ووزير الدولة لشؤون تطوير القطاع العام خير أبو صعيليك.

مقالات ذات صلة مذكرة تفاهم بين الوطني لشؤون الأسرة وإنقاذ الطفل-الأردن 2024/10/01

مقالات مشابهة

  • حسان يعطي صلاحيات لوزراء (أسماء)
  • مجلس الوزراء الإسرائيلي يوافق على المرحلة التالية من الحرب ضد حزب الله
  • اغتيال قائد حركة حماس في لبنان على يد الإحتلال الإسرائيلي  
  • رسميا.. تعرف على موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 بعد قرار مجلس الوزراء الجديد
  • الدغاري: نتطلع إلى تمرير كل الاتفاقات المبرمة مع مجلس الدولة بعد التوافق المهم الذي شهدته البلاد
  • متظاهرون يجتازون الحواجز ويتظاهرون أمام منزل نتنياهو للمطالبة باتفاق في غزة (شاهد)
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • افحيمة: انقسام مجلس الدولة يُمثل عائقًا أمام أي مسعى لاستئناف الحوار السياسي
  • افحيمة: انقسام مجلس الدولة عائقًا أمام أي مسعى لاستئناف الحوار السياسي
  • قزيط: هناك قبول من أعضاء مجلس الدولة لتمرير الاتفاق الذي تم التوصل له حول المصرف المركزي