صحيفة صدى:
2024-10-03@09:08:37 GMT

صناعة الحياة

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

صناعة الحياة

عشت حياتي السابقة والحالية على مبادئ وقيم لم أحد عنها يوما ولم أحاول تغييرها مهما واجهت من محن وصعوبات، سواء من قبل الحياة أو من قبل الأشخاص الذين مروا عبر معبر حياتي، والذي أصبح زاخرا بالتجارب والدروس البليغة. كنت دوما أحاول أن أختار أنس تواجدي مع من يتحدث تلك اللغة الرفيعة الراقية، مع من يسمع ويعي فحوى القول، مع من ينظر في عينيك فيعرفك، من إذا مِلت يعيدك إلى حيث تنتمي بهي أنيق.

لم أميل للحظة نحو أولئك الأشخاص الفارغين الذي لا يحملون في داخلهم إلا رغباتهم الرخيصة المتدنية نحو الحظيظ. كان نفوري منهم هو الأسلم لي حتى لا ألوث سمعي وفكري وروحي بأقوالهم وتفاهة أحاديثهم ومنطقهم، الذي إن دل على شيء إنما يدل على خواء عقولهم من كل الأبجديات الجميلة في الحياة. ذلك النفور منهم خلق لي الكثير من العداوات من قبلهم لأنني بكل بساطة لم أميل لهم أو لكفتهم البائسة تلك.

اخترت عالمي المتواضع البسيط المليء بالهدوء والعمق والكثير من الإيجابيات التي أترجمها دائما بداخلي على هيئة صمت مهيب مليء بزخم هائل من التأمل الروحي المتجذر بأعماقي. رأيت راحتي وسروري في ذلك. لم يعنيني يوما في هذه الحياة ولم أشغل تفكيري بمن حضروا ولا بمن غابوا فالبعض قد كان حضورهم علامة فارغة، كان حضورهم باهتا جدا أشبه بالعدم.

حينما تجد حولك أشخاص أفكارهم خاطئة أو أخلاقهم دون المستوى انتبه أن تتضايق أو أن يتملكك الحزن، بل على العكس يجب أن تكون سعيد بذلك لأنك أنت الأفضل والأحسن والمختلف بكل المقاييس، فقط كن متمسكا بأفكارك وأخلاقك في ذلك المجتمع وإن استطعت فعل ذلك فأنت بلا شك شخص تتحلى بالقوة والصلابة؛ لأنك استطعت الاستمرار على مبادئك رغم الأذى وسوء الخلق الصادر منهم.

إن كل اللحظات والأيام والسنوات التي مرت علي كانت ممتلئة على الدوام بما يلبي قناعاتي، لا زال لدي ذلك اليقين الذي جعل قلبي ووجداني قادرين على صنع حياة بمذاق مختلف، يتناسب مع حلاوة روحي ورغباتي الجادة في العيش بجودة عالية في دنياي.

لا أتهاون أبدا في عيش طقوسي المحببة مهما صغرت تفاصيلها، كالإمساك بقلمي وعيش متعتي في خط تلك العبارات بصدق ليقرأها غيري، فهي تصف لغة وقيمة وعمق الحياة التي أرغب أن أجتازها بنجاح وصبر ومثابرة، وأن يفعلها معي كل من يقرأ لي لنتحدث معا لغة سوية تمكننا أن نحيا بجمال.

سأعيش دوما لأسمو بنفسي وأرتقي بها لا أن أشردها في دروب الخيبات.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

7% من شهداء العدوان على قطاع غزة من المسنين

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الأحد، بأنه منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 41 ألف مواطن، مما يشكل ما نسبته 1.8% من إجمالي سكان القطاع، منهم حوالي 7% من كبار السن، كما غادر القطاع عدة آلاف من المواطنين منذ بداية العدوان.

وبلغ عدد الشهداء الذين استشهدوا نتيجة المجاعة 36 مواطنا، فيما أن هناك نحو 3,500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود. أما عدد الشهداء في الضفة الغربية فقد وصل إلى 703 شهداء منهم حوالي 1.3% من كبار السن، أما غالبية الشهداء فقد كانت من الشباب والأطفال، حيث بلغت نسبة الشهداء دون سن 30 سنة نحو 75%.

وأضاف في بيان صادر عنه، بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، أن 321 ألف مواطنا في دولة فلسطين هم من كبار السن (فوق 60 عاما) ويشكلون ما نسبته 6% من إجمالي السكان، الذي يبلغ عددهم 5.6 مليون. وأوضح أن 6% من السكان في الضفة من المسنين مقابل 5% في قطاع غزة.

وأشار إلى أن هناك زيادة متوقعة في أعداد كبار السن في فلسطين خلال السنوات القادمة إلا أنه يتوقع أن تبقى نسبتهم منخفضة وفي ثبات، إذ لن تتجاوز 6% خلال سنوات العقد الحالي، ومن المرجح أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد منتصف العقد القادم.

76% من كبار السن في فلسطين يعانون من أمراض مزمنة

وأظهرت بيانات عام 2023 لفترة ما قبل العدوان على قطاع غزة أن حوالي 76% من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة، بواقع حوالي 75% في الضفة الغربية مقابل 78% في قطاع غزة، كما بلغت هذه النسبة حوالي 70% بين الذكور و82% بين الإناث.

ويعد كبار السن المصابون بالأمراض المزمنة والجرحى في قطاع غزة من أكثر الفئات المتضررة بسبب عدوان الاحتلال على القطاع حيث يواجهون تحديات كبيرة من الممكن أن تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بسبب انقطاع الأدوية والرعاية الصحية وصعوبة الوصول للمستشفيات ومراكز الرعاية خاصة في ظل تدمير وتوقف جزء كبير منها عن العمل.

ووفقا لبيانات خلية تنسيق فرق الإسعاف الطبي(EMTCC) ومنظمة الصحة العالمية فقد بلغ عدد الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة ومعرضين لتفاقمها حوالي 58,915 مريضاً، وبلغ إجمالي حالات الإخلاء الطبية المطلوبة للمصابين والمرضى 14,469 حالة منهم 2,497 من كبار السن 60 سنة فأكثر منهم 1,380 مريض سرطان و126 مريض بالكلى حتى تاريخ 8/9/2024.

18% من كبار السن في فلسطين أنهوا دبلوم متوسط فأكثر

وتابع "الإحصاء"، أن حوالي 29% من كبار السن في فلسطين لـم ينهوا أي مرحلة تعليمية (أمي/ ملم) حيث كانت 18% للذكور مقابل 39% للإناث، في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى 18% وذلك لعام 2023.

كما أظهرت بيانات الحالة التعليمية لعام 2023 أن هناك فرقاً واضحاً بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، حيث بلغت نسبة الذكور من كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في فلسطين 26%، بينما انخفضت لدى الاناث من كبار السن لتصل إلى 11% فقط، مع العلم أن نسبة الأفراد 18 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في فلسطين 26% من مجمل السكان 18 سنة فأكثر (23% للذكور و29% للإناث).

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • سميرة: لا بد من حملة كبيرة وممنهجة ضد الأجانب في ليبيا
  • نيللي خلال تكريمها ب«الإسكندرية السينمائي»: أسعد أيام حياتي هي فترة تصوير الفوازير
  • فلسفة الفكر الرياضي في حياتي
  • شاهد// ذعر وصراخ المستوطنين الصهاينة عند سقوط صاروخ إيراني ثقيل بالقرب منهم في تل أبيب
  • الإحباط وصراعات الحياة
  • عيد القديسة تريزيا.. سأقضي حياتي في السماء أعمل الخير على الأرض
  • رونالدو: الضغط جزء من حياتي والفوز هو الأهم!
  • قصص 4 مواهب من داخل دار المسنين.. الحياة تبدأ بعد الستين
  • 7% من شهداء العدوان على قطاع غزة من المسنين
  • شاهد بالفيديو.. أسطورة كرة القدم المصرية: (قضيت أجمل أيام حياتي في السودان وحزين لما يحدث فيه والخير كله موجود بالسودان)