عقدت شركة "أنيكس تورز" التركية الأصل، أكبر ورشة عمل مشتركة في العام الجاري، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة ممثلي 750 شركة من منظمي الرحلات المصريين والدوليين، و40 شركة سياحة وفندق مصري.

هدفت الورشة إلى التعرف على الأنماط السياحية المختلفة في شرم الشيخ، للوقوف على حالة الأمن والاستقرار في محافظة جنوب سيناء، وبحث سبل التعاون بين الأطراف المشاركة لجذب المزيد من السياح إلى مصر.

ورشة العمل

وعلى هامش فعاليات الورشة، التقت "البوابة نيوز" مع أحمد علي مدير المكاتب الخارجية بهيئة تنشيط السياحة، الذي أثنى على المشاركة الواسعة من جانب منظمي الرحلات الأجانب، والشركات والفنادق المصرية، في ورشة العمل، موضحا أنه قدم عرضا عن المقصد السياحى المصرى وعرض الفيلم الدعائي الخاص بالحملة الترويجية لمصر خلال مشاركته بالورشة، كما نقل تحيات وتقدير أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، للحضور، وتأكيد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة على تقدير الهيئة للحضور المكثف وحرص الشركات الأجنبية على استمرار العمل مع المقصد السياحي المصري، مع استعداد الهيئة لدعم كافة السبل الرامية لزيادة الحركة الوافدة.

وأضاف علي، في تصريحات خاصة، أن مجموعة Anex العالمية ستقوم بالشراكة مع هيئة تنشيط السياحة باستضافة ورشة عمل مماثلة لنحو 400 شركة سياحة من السوقين الروسي والكازاخي خلال النصف الأول من شهر ديسمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، كما يجري التنسيق مع المجموعة لإقامة فعالية بمدينة إسطنبول التركية خلال الشهر القادم بالتنسيق مع السفارة المصرية واتحاد شركات السياحة التركي Tursab، للالتقاء مع منظمى الرحلات الأتراك وشركات الطيران الناقلة الي مصر وممثلي الإعلام التركي.

وعلى هامش ورشة العمل، التقي أحمد علي مع فاضل أوزمين المنسق العام لمجموعة Anex العالمية، وبحثا كيفية زيادة التدفقات السياحية من كافة الأسواق التي يتواجد فيها منظم الرحلات العالمي، وأكد علي، استعداد هيئة تنشيط السياحة المصرية لتقديم كافة أوجه الدعم للشركة العالمية بما يسهم في جذب المزيد من الحركة.

مصطفى الخضري

وقال مصطفى الخضري مدير عام الشركة بمصر، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، على هامش ورشة العمل، إنه لأول يتم استضافة هذا العدد من منظمي الرحلات ومديري الفنادق الدوليين والمصريين بنحو 750 شركة من 5 دول حول العالم، أبرزها لاتفيا واستونيا وأوكرانيا وبولندا وليتوانيا، والذين حضروا إلى شرم الشيخ ثقة في أمن مصر وقدرتها على قيادة انتعاش وتعافي صناعة السياحة بخبرة كبيرة وسهولة.

وأضاف الخضري، أن الشركة أعدت تلك الورشة قبل اندلاع أحداث غزة، وطلب البعض تأجيلها ولكن ارتأت الشركة أن هذا الحدث سيكون أفضل رسالة للعالم تؤكد أمن واستقرار المقصد السياحي المصري، وخاصة في جنوب سيناء، مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن عقد ورشة عمل مشتركة لبحث سبل التعاون وجذب الحركة لمصر، وكذا عقد مؤتمر صحفي عالمي من قلب مدينة السلام، علاوة على رحلة سياحية متكاملة في المحافظة لمنظمي الرحلات الأجانب، بهدف الاطلاع بأنفسهم على حقيقة الأوضاع.

وتابع بأن المشاركين بثوا رسائل إيجابية للغاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وبشركاتهم، في الدول التابعين لها، خلال الورشة، وكان مفادها طمأنة السائحين حول حقيقة الأوضاع بجنوب سيناء، البعيدة تماما عن الأحداث الجارية قرب البوابة الشرقية لمصر، لافتا إلى أن أنيكس، تعتبر من أكبر منظمي الرحلات في العالم، وتقع مقراتها الرئيسية في روسيا وأوكرانيا وكازاخستان واوزبكستان.

ونوه الخضري، إلى أنه عقب اندلاع أحداث غزة تم التركيز في الدعاية على دول البلطيق والتشيك وبريطانيا وألمانيا والسويد، باعتبارها من كبرى الأسواق التي تقبل على زيارة مصر، لافتا إلى أن شرم الشيخ بشكل خاص ومصر بشكل عام تعد من أهم المقاصد السياحية التي يسعى منظمي الرحلات الأجانب للعمل معها، أيا كان التحدي الذي يواجه السياحة المصرية.

وقال: "في أزمات عديدة مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، أو حتى الحرب في غزة، يحرص منظمو الرحلات العالميين على سرعة استعادة خطوط الاتصال مع مصر، وخاصة الغردقة وشرم الشيخ، كما تعد الشركات التركية بين الأكثر حرصا على العمل السياحي مع مصر وجلب الحركة، وتزامنا مع تحسن العلاقات المشتركة بين القاهرة وأنقرة نتوقع طفرة في الرحلات السياحية التي تنظمها الشركات التركية من أغلب دول العالم لمصر، كما نأمل عودة السوق الروسي لما كان عليه قبل الحرب، حيث كانت مصر تستقبل نحو 50 ألف سائح روسي أسبوعيا".

وأشار إلى التعاون الكبير مع هيئة تنشيط السياحة المصرية، في تنظيم مثل تلك الفعاليات صاحبة الأثر الإيجابي على دفع الحركة الوافدة لمصر، ما نتج عنه تنظيم هذا الحدث العالمي على مدار ثلاثة أيام، منوها إلى أن أغلب الحركة التي نقلتها الشركة لمصر هذه الأيام كانت من روسيا وكازاخستان ودول البلطيق، وبولندا، وبريطانيا.

وتنقل الشركة العالمية نحو 8 إلى 10 آلاف سائح أسبوعيا لمصر، وهو عدد لا يناسب طموحاتها للسوق المصري حيث لا يزال أقل من معدلات ما قبل كورونا، التي بلغت نحو 26 ألف سائح أسبوعيا.

وائل مدني

كما أثنى وائل مدني مدير مبيعات أحد فنادق شرم الشيخ، المشاركة بالورشة، على الفعالية الكبيرة والمثمرة، مشيرا إلى أن الحدث ضم شركات سياحة من عدد كبير من الاسواق الرئيسية والمستهدفة لمصر، موضحا أن هذا الحدث يساهم بشكل كبير في الترويج لمدينتي شرم الشيخ والغردقة، وخلق الطلب على زيارة مصر، خاصة في المرحله الحالية الصعبة التي تشهد تراجعا في الحركة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة. 

واشار إلى ان تجمع هذا العدد الكبير من منظمي الرحلات ومن دول مختلفة على أرض السلام، يؤكد للعالم أن شرم الشيخ آمنة، وأنها تبعد تماما في المسافة عن الأحداث الجارية بقطاع غزة، لافتا إلى ان قطاع الفنادق بشرم الشيخ مع منظم الرحلات انيكس يبذلون جهدا لجذب السائحين بنهاية الشهر، حيث جرت العادة في الوضع الطبيعي أن تتراجع الحركة في نوفمبر وحتى الأسبوع الأخير من ديسمبر حيث يبدأ موسم الكريسماس وترتفع الحجوزات.

وتابع بأن السوق الايطالي يعتبر الأعلى تراجعا في شرم الشيخ حاليا، حيث توقفت منه الرحلات وشهد حجم إلغاءات كبيرة، منوها إلى أن افضل طرق معالجة الازمة هى دعوة منظمي الرحلات للاطلاع بأنفسهم على حقيقة الأوضاع ومدى الأمن والاستقرار في المدينة.

وقال إن روسيا هي الأعلى تصديرا للسائحين إلى شرم الشيخ في الوقت الحالي، تليها بريطانيا وكازاخستان.

جانب من الورشة

أما حاتم رضا مدير مبيعات أحد فنادق مرسى علم، فقال إن الحركة السياحية تأثرت بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50%، بسبب الأحداث الجارية في غزة، لكنها بدأت تشهد عودة تدريجية في الوقت الحالي، مشيرا الى ان هذا التجمع الكبير من منظمي الرحلات هو رسالة إيجابية للعالم بأن مصر آمنة ومستعدة لاستقبال ضيوفها، كما أن الاتصال المباشر مع منظمي الرحلات يجعل عودة الحركة السياحية أسرع وأسهل من التحدث منفردين.

جائزة وزارة السياحة

وفي نهاية الورشة، تم تكريم وزارة السياحة والآثار المصرية، وتسلم الجائزة أحمد علي مدير المكاتب الخارجية بهيئة تنشيط السياحة، كما تم تكريم عدد من الفنادق المصرية، وتوزيع جوائز برحلات مجانية لبعض منظمي الرحلات الأجانب المشاركين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ورشة عمل أنيكس شرم الشيخ شركة سياحة لاتفيا تنشیط السیاحة ورشة العمل شرم الشیخ ورشة عمل إلى أن

إقرأ أيضاً:

كاتس: لن نسمح لمصر بانتهاك معاهدة السلام

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنهم لن يسمحوا لمصر بانتهاك معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.

وأضاف كاتس -في كلمة له أمس في احتفال بالذكرى 33 لوفاة رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن "مصر أكبر وأقوى دولة عربية  ولا تزال كذلك".

ونوه الوزير الإسرائيلي ـحسب ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت"- بأن معاهدة السلام "أخرجت مصر من دائرة الحرب، في قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع دولة إسرائيل، ولا تزال كذلك حتى اليوم".

لكنه استدرك قائلا "لكننا لن نسمح لهم بانتهاك معاهدة السلام، ولن نسمح لهم بانتهاكات بنيوية. نحن نتعامل مع الأمر، لكن الاتفاق قائم".

على خلفية شائعات

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن تصريحات كاتس جاءت على خلفية شائعات ترددها عناصر من اليمين المتطرف على شبكة الإنترنت عن استعدادات عسكرية مصرية لمهاجمة إسرائيل بشكل غير متوقع رغم معاهدة السلام.

وفي الآونة الأخيرة، كانت مصر وجيشها عرضة لهجوم سياسيين ومسؤولين إسرائيليين. وقال عضو الكنيست زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان -أول أمس الأحد- إن تهجير معظم الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية حل عملي وفعال.

والأسبوع الماضي، اقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -في كلمة ألقاها بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية بواشنطن- أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة الفلسطيني المجاور لها لمدة 15 عاما، مقابل إسقاط ديونها الخارجية.

إعلان

كما أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي -الأسبوع الماضي- عن قلقه مما سماه "التهديد الأمني من مصر" معتبرا أنه لا يشكل تهديدا حاليا لإسرائيل لكن الأمر قد يتغير في لحظة، وفق "القناة 14" الإسرائيلية الخاصة.

وليست هذه المرة الأولى، في الآونة الأخيرة، التي يعلن فيها مسؤول إسرائيلي تخوفه من الوضع العسكري لمصر، إذ أعرب مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة داني دانون عن مخاوف بشأن تسلح الجيش المصري.

رد مصري

وفي فبراير/شباط الماضي، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق "بما أن  دانون أعطى لنفسه الحق في التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة وهي الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة عبر تسليح كافٍ ومتنوع".

وتابع "أؤكد أن مصر أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط، وهي ملتزمة بقضية السلام كخيار إستراتيجي، لكنها قادرة على الدفاع عن أمنها القومي بجيش قوي، وتاريخ يمتد لآلاف السنين" مشددا على أن "العقيدة العسكرية المصرية دفاعية، كما أنها قادرة على الردع".

يُذكر أن 26 مارس/آذار 1979 شهد توقيع مصر وإسرائيل -في واشنطن- معاهدة سلام عقب اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت مناحيم بيغن عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل قواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.

مقالات مشابهة

  • كاتس: لن نسمح لمصر بانتهاك معاهدة السلام
  • فيديو. طوابير السياح وأزمة سيولة خانقة بشبابيك الأبناك في الأيام الأولى لرمضان بمراكش
  • فعاليات سوق رمضان الخير تنطلق في طرطوس بمشاركة 25 شركة
  • فعاليات سوق رمضان الخير تنطلق في مجمع ‏الأمويين بدمشق بمشاركة 100 شركة
  • شاهد.. مناظر خلابة لشروق الشمس علي قمة جبل موسي تجذب السياح
  • "السياحة" تشارك في معرض "COTTM" ببكين لتعزيز الحركة الوافدة من الشركات الصينية
  • بالفيديو.. الحمصاني: مصر وفرت كل الإمكانيات اللازمة لجذب المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة
  • مواطن يرسل شكوى وهمية عن اختطاف الأطفال لصفحة الداخلية لجذب الانتباه
  • السياحة تطلق حملة ترويجية لمصر خلال شهر رمضان
  • حماس: لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية