مفتي الجمهورية يستقبل المرشح الرئاسي "فريد زهران" وأعضاء حملته الانتخابية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
استقبل فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، المرشح الرئاسي فريد زهران -رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- وحملته الانتخابية، في مقر دار الإفتاء المصرية.
وفي مستهل اللقاء رحَّب المفتي بالمرشح الرئاسي فريد زهران وأعضاء حملته الانتخابية، مؤكدًا أن الشعب المصري أثبت أن مصر قادرة على اجتياز كافة التحديات التي تواجهها، وهذا ما لاحظناه خلال السنوات العشر السابقة.
وأضاف أن هذا الاستحقاق الانتخابي الجديد يؤكد أن مصر بلد متحضر يحترم الدستور والقانون، وأن هذه التعددية في المرشحين تعكس مظهرًا حضاريًّا يضاف إلى مظاهر التحضر المصري، كما تحدث عن أهمية مشاركة الشعب في هذا الاستحقاق خاصة أننا تجاوزنا الكثير من الأفعال السلبية التي كانت تشهدها عقود سابقة في الانتخابات.
وأوضح فضيلة المفتي أن صوت الناخب أمانة وهو نوع من أنواع الشهادة، وأن دار الإفتاء المصرية قد أصدرت العديد من الفتاوى في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الإنسان مسؤول عن الاختيار أمام الله تعالى وضميره، وأننا في حاجة إلى هذا الوعي بحقوقنا وواجباتنا تجاه الوطن، لافتًا النظر إلى أن الدستور المصري ساوى بين الرجل والمرأة وكافة المواطنين في الحقوق والواجبات.
وعلى هامش اللقاء استعرض فضيلة المفتي وتيرة عمل الدار واستقبالها يوميًّا لما يقارب 4500 فتوى، وهو ما يعكس ثقة الجمهور بدار الإفتاء المصرية وعلمائها، موضحًا أن الدار لها دور مجتمعي بخلاف دَورها الشرعي، مشيرًا إلى استحداث الدار لمجموعة من الإدارات الإفتائية والبحثية الجديدة من بينها إدارة "نبض الشارع" وهي إدارة مختصة برصد الأحداث الجارية في الشارع المصري وغير المصري، والأحداث المتجددة التي تستدعي فتاوى وآراء معينة من العلوم الشرعية.
وكذلك "وحدة حوار" وهي وحدة مختصة بإنشاء حوار بين المستفتي والمستفسر من جهة وبين الباحث الذي يستقبل الأسئلة من جهة أخرى، خاصة في قضايا الإلحاد الذي زادت وتيرته بعد عام 2013.
من جانبه أشاد المرشح الرئاسي فريد زهران، بدار الإفتاء المصرية وجهودها الكبيرة في بيان صحيح الدين ونشر الوسطية في المجتمع المصري، مؤكدًا أن لدى حملته الانتخابية نفس الرغبة في أن يليق مشهد الانتخابات المقبلة بمكانة مصر وسمعتها، وأن تساعد كافة الأطراف المعنية في إنجاح هذا المشهد الانتخابي.
وأثنى زهران على وقوف دار الإفتاء المصرية على مسافة واحدة من كافة المرشحين، مؤكدًا أهمية دور القيادات الدينية كرموز وطنية في توعية الناس بواجبهم الانتخابي وتشجيعهم على المشاركة الفعالة، كما طالب المؤسسات الدينية أن لا تضفي قداسة دينية على أي توجه سياسي، وكذلك شدد على تمسك حملته بأن يكون للدين دور مجتمعي.
وفي ختام اللقاء أكد المرشح الرئاسي فريد زهران وقوفه مع المؤسسات الدينية في تبنيها فصل الخطاب الديني عن السياسي، معربًا عن تمنياته بضرورة وقوف كافة المؤسسات الدينية ضد المتاجرين بأصواتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات المقبلة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فريد زهران انتخابات الرئاسة المرشح الرئاسی فرید زهران حملته الانتخابیة الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية ضيف شرف صالون الحداد الثقافي
استضاف صالون الحداد الثقافي الدكتور نظير محمد عيَّاد مفتي الجمهورية ورئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بالإضافة إلى عددًا من المفكرين، إذ ألقى كلمةً عن الفتاوى وتحصين الأفكار.
وحضر اللقاء الدكتور فياض عبد المنعم وزير المالية السابق، والشيخ يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، والشيخ مصطفى عبدالسلام إمام مسجد سيدنا الحسين، والشيخ عبدالعزيز معروف من مشيخة الأزهر، وحسين القاضي من وزارة الأوقاف.
وفي كلمته عن الفتاوى وتحصين الأفكار تناول المفتي عددًا من المحاور كان من أبرزها حديث فضيلته عن قيمة العقل في الإسلام، وأبرز عياد من خلال هذا المحور حديث عباس محمود العقاد في كتابه التفكير فريضة إسلامية، تميُّز الخطاب القرآني في تعامله مع العقل؛ مقارنةً بغيره من النصوص الدينية الكبرى، وذكره في سياقات تُعلِي من قدره وقيمته، وتُوجب العمل به، دون أن تكون الإشارة إليه عابرةً أو مُقتضبة، ثم استشهد بعدد من الآيات التي توضح إبرازَ المنهج الإسلامي في تشريعاته الارتباطَ الجوهريَّ بين العقل والتكليف.
وظائف العقل في الشريعة الإسلاميةكما تطرق مفتي الجمهورية إلى وظائف العقل في الشريعة الإسلامية مبينًا أن الإسلام قد حدَّد للعقلِ مساراتٍ جوهريةً تُعززُ مناعتَه ضدَّ الانحراف، بدءًا من التفكُّر في الكون، مرورًا بفقه النصوص، ووصولًا إلى تحرير النفس من التبعيات غير العقلانية.
واختتم عياد كلمته بالحديث عن بيان كيف يمكن للفتوى الدينية أن تُحصِّن الأفكار من الإفراط والتفريط، من التسيُّب والتشدُّد، لافتًا إلى أن ذلك يتحقق بعدة أمور من أهمها التأسيس على مقاصد الشريعة الإسلامية وتجنُّب النظرة التجزيئية