شهدت جلسة "عصر جديد للبيانات: الفرص في مجال مراكز البيانات واسعة النطاق"، المنعقدة ضمن فعاليات معرض القاهرة للاتصالات، مناقشات ثرية من جانب الخبراء حول أهمية مراكز البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي، والقدرات التي تخلقها حلول الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على البيانات العملاقة الناتجة عن التخزين في مراكز البيانات، بالإضافة إلى قدرة حلول الذكاء الاصطناعي من ناحية أخرى على خلق فرص أكبر لتطوير مراكز البيانات.

 

وأكد المشاركون في الجلسة أن الشراكات الناجحة بين الشركات المحلية والإقليمية والعالمية من شأنها تحقيق نتائج هائلة في مجال التحول لمركز إقليمي لمراكز البيانات، إلى جانب حوافز الاستثمار التي توفرها الحكومة والاستفادة من موقع مصر الجغرافي بما يسمح لها بتحقيق نتائج مذهلة في مجال مراكز البيانات.

جاء ذلك خلال اليوم الأول من النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا CairoICT”23 المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتي تعقد تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل" وذلك خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية 

وقال تينبوت ارسالنوك، مدير قطاع الشراكات الاستراتيجية بإحدى الشركات الإماراتية ، إن الشركة بدأت في 2012 وبدأت التشغيل في 2014، موضحًا أنها تمتلك 15 مركز بيانات في الإمارات، و15 مركز آخر تحت الإنشاء.

وأضاف أن الشركة تدير حاليًا ما يقرب من 300 ميجا وات في مراكز بياناتها في الإمارات، منوهًا بأن معدل النمو المستهدف للشركة خلال العامين المقبلين من المتوقع أن يصل حجم البيانات حوالي 550 ميجا وات في دولة الإمارات.

وأشار إلى أنه من الأسباب الرئيسية التي تدفع الشركة للتوسع في مصر كونها البوابة الأساسية لدخول السوق بالشراكة مع أحد أهم الشركات في السوق المحلية وهو شركة بنية، متوقعًا أن تبدأ الشركتان عبر الشراكة الجديدة في الإنشاءات الخاصة بمركز البيانات خلال الربع الأول من العام المقبل.

وتطرق إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على مشهد مراكز البيانات خلال الفترة القليلة المقبلة، مستعرضًا تقريرا صادرا عن مصر يشير إلى أن معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي في مصر إذا اعتمدت على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يحقق 7.7% نما، ليضيف حوالي 43 مليار دولار وتلك المعدلات تحمل الكثير من الفرص لكل الشركات. 

وشدد على أن توفير حوافز استثمارية من شأنها أن تساعد مصر على التحول لمركز إقليمي لمراكز البيانات.

من جانبه تناول حسام الدين عبد السلام، المؤسس والرئيس التنفيذي لاحدى شركات التكنولوجيا فكرة أن البيانات تشبه كرة الثلج التي تتنامى بشكل مستمر، مؤكدًا أن الشركات تستهدف طوال الوقت تحليل البيانات، وبالتالي تعمل شركته على تحليل البيانات الحالية للشركات والبنوك المتعاقد معها لتحديد احتياجات عملائه وفقًا لذلك. 

واستعرض مشروع الشركة بالتعاون مع أحد البنوك المحلية الذي أتاح تحليل بيانات عملاء البنك وفق تصنيفات مختلفة للعملاء لتخفض تكلفة حلول تحليل البيانات من القيم المرتفعة والتي تصل لـ500 دولار إلى 20-30 دولار فقط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی مراکز البیانات

إقرأ أيضاً:

استخدام الذكاء الاصطناعي للتحدث مع الحيوانات

يعمل عدد من الباحثين على بناء نظام ذكاء اصطناعي يهدف إلى السماح للبشر يوما ما بفهم اللغات العديدة التي تستخدمها الحيوانات للتواصل مع بعضها البعض.

وقالت الكاتبة إينا فرايد في تقريرها الذي نشره موقع "أكسيوس" إن أهمية ذلك تتمثل في أن فهم الحيوانات لا يمكن أن يساعد الإنسان على معرفة العالم بشكل أعمق فحسب، بل يقول المدافعون عن ذلك إنه قد يوفر حجة مقنعة لمنحهم حقوقا قانونية أوسع.

وبرنامج "نيتشر إل إم" -الذي تم الكشف عنه في وقت سابق من هذا العام- هو نموذج لغة ذكاء اصطناعي يمكنه بالفعل تحديد نوع الحيوان الذي يتحدث، بالإضافة إلى معلومات أخرى، بما في ذلك العمر التقريبي للحيوان وما إذا كان يشير إلى الاستغاثة أو اللعب.

وقد أظهر البرنامج -الذي أنشئ بواسطة مشروع "إيرث سبيشيس"- إمكانية التعرف على الحوار بين الأنواع التي لم يسبق للنظام أن واجهها من قبل، إذ يتم تدريب "نيتشر إل إم" على مزيج من اللغة البشرية والأصوات البيئية والبيانات الأخرى.

وقد حصلت المنظمة غير الربحية مؤخرا على منحة بقيمة 17 مليون دولار لمواصلة عملها.

ونقلت الكاتبة عن كاتي زاكاريان الرئيسة التنفيذية لمشروع "إيرث سبيشيس" خلال عرض توضيحي للبرنامج قولها "نحن نواجه أزمة في التنوع البيولوجي".

وأضافت "إن الوضع الذي نحن فيه اليوم ناجم عن انقطاع التواصل مع بقية الطبيعة، نحن نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يقودنا إلى حتمية فك شفرة التواصل مع الحيوانات والعودة إلى التواصل معها".

إعلان

وأشارت الكاتبة إلى أن هذا الأمر يثبت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي جيد جدا في الترجمة، في بعض الأحيان يكون ذلك في الترجمة من لغة بشرية إلى أخرى، ولكن هذه التقنية بارعة أيضا في تحويل النص من نوع لغوي إلى آخر.

لكن هناك مشكلة إضافية في ترجمة لغات الحيوانات، وهي أنه بدلا من الانتقال بين لغتين معروفتين ليس لدينا سوى فهم محدود لكيفية تواصل الحيوانات، وما هي قادرة على نقله من خلال الكلام.

ويعرف الباحثون -على سبيل المثال- أن الطيور تصدر أصواتا مختلفة عندما تغرد مقارنة بصوتها عند إصدار نداء تحذيري، وتوصلوا أيضا إلى أن العديد من الأنواع لديها أسماء فردية لبعضها البعض، مثل الكلاب البرية التي لديها نظام من الأسماء والصفات لوصف الحيوانات المفترسة.

وأوضحت الكاتبة أن مشروع "إيرث سبيشيس" هو واحد من المساعي العديدة التي تتطلع إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمعالجة المخاوف المتعلقة بالكوكب.

مقالات مشابهة

  • سامسونج تتصدر مبيعات التليفزيونات في 2024 بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • دراسة: الكثير من الأطباء يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الرعاية الطبية
  • مصر تستضيف مؤتمر علوم البيانات والذكاء الاصطناعي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025
  • مدبولي: التفاهم مع صندوق النقد الدولي «شهادة ثقة» للاقتصاد المصري
  • انتهاء أولى دورات أكاديمية المواهب المصرية في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي والترجمة
  • "حب مسموم" رواية ترصد جريمة بالذكاء الاصطناعي بمعرض الكتاب 2025
  • مع الذكاء الاصطناعي.. كُن مستعدًا لوظائف المستقبل
  • استخدام الذكاء الاصطناعي للتحدث مع الحيوانات
  • مفاجأة صادمة.. كم يعادل عمر البشر أمام تطور الذكاء الاصطناعي؟