أهالي المحتجزين الإسرائيليين يطردون وزيرا ويتساءلون: هل قتل الجيش مختطفتين؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
بثت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر طرد ذوي أسرى الاحتلال الإسرائيلي وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار من المسيرة التي نظموها في القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وترديدهم هتافات حملوا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية ما وصفوه بفشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأظهر المقطع محاولة الوزير الإسرائيلي الحديث مع عدد من المشاركين، لكنهم رددوا هتافات غاضبة أمامه، ومنها "اذهب من هنا"، "عار.. فضيحة"، في حين قال الوزير لوسائل الإعلام إنه كان يعلم أنه سيتم "الصراخ عليه" لكن الأمر ليس مهما.
وتابع الوزير "لقد جئت لأقول بأوضح صورة إننا سنعمل كل شيء لإعادة الجميع إلى البيت، وإن طريقة التجزئة التي يحاولون فرضها علينا غير صحيحة.. نريد إعادة الجميع، ونعلم أنه لا يمكن الانتصار في هذه الحرب دون ذلك، ولو بقي أحد لديهم، فإن ذلك لا يمكن اعتباره إنجازا حققناه لشعب إسرائيل".
فيما واجهه أحد الأهالي المشاركين في المسيرة بقوله في غضب "لدي 7 مخطوفين من عائلتي، ويجب أن يعودوا جميعا الآن، لا تطلبوا منا التحلي بالصبر والأريحية، من فشل في السابع من أكتوبر هو نتنياهو، ومن كانوا يجلسون على كراسيهم الوثيرة".
بينما تساءلت أخرى "هل تستطيع أن تؤكد لي أن الجثتين اللتين تم العثور عليهما لم تقتلا برصاص قواتنا.. يجب على الجيش أن يخبرنا"، فأجابها الوزير "لا يمكنني تأكيد ذلك"، لترد عليه بقولها "إذن أنت لا تستطيع أن تؤكد أن أسلوب التجزئة لن يؤتي أكله".
وفي السياق، قال مشارك آخر، زوجته وابنته ضمن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، "لا يمكنني النوم بالليل إذا تأكد لي هذا الأمر (مقتل محتجزتين برصاص الجيش) ولذلك فإنني لست متأكدا إن كان موضوع المناورة البرية يساعدنا في ذلك".
صبرنا نفذمن جهتها، قالت هداس كلدرون، وهي من ذوي 3 محتجزين، إن صبرهم نفذ وهم غاضبون، مضيفة "ما الذي يحدث.. هل يجب علينا تقبل المقاييس الجديدة بأن يعود إلينا كل عدة أيام عدة جثث.. أنا غاضبة أنا حانقة أنا أريد أن أعرف من هذا الذي سيصوت مع التضحية بأولادنا".
وتابعت كلدرون، عندما تتحدثون عن قتل رجال حماس، وتقولون نحن صفينا منهم، أو تتحدثون عن تسوية الأنفاق، يجب أن لا ننسى أن أولادنا هناك، ويمكن أن يصابوا، مضيفة "ما الذي يحدث هنا؟ أين هي مقاييسنا الإنسانية".
وفي سياق متصل، أكد جنرال الاحتياط داني يتوم، وهو رئيس الموساد سابقا في حديث أنه لا يمكن الفصل بين ما أنتجته الإصلاحات القضائية وما أعقبها من احتجاجات، عما حدث في السابع من أكتوبر، مضيفا "العدو ينظر إلينا، ويرى تآكلنا من الداخل، وينسب إلينا قوة بيت العنكبوت.. نعلم من بدأ بذلك التدهور".
في حين يرى جنرال احتياط يعقوب عميدرور، وهو رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، أن عدم الاستجابة للمطالب الأميركية بإدخال المساعدات الإنسانية لا فائدة منه وهو "ضجة مفتعلة"، وقال في هذا السياق "ليس مهما إذا كان لدى حماس طعام أو ماء أو وقود أكثر من الموجود.. لن يجعلها هذا عدوا أكثر فظاعة".
وتابع بالقول "ربما تكون متعبة أكثر، أو ستحدث عندها مشاكل أكثر، ولكن ليس هذا ما سيحدد مصير المعركة، لذلك يجب الاستجابة لشروط الشرعية في هذا الموضوع وهي أكثر أهمية من المساعدة المتوهمة لحماس، لأن مساعدة حماس بهذا الموضوع وهو هامشي ليس هو ما سيجعلها عدوا قاسيا ومعقدا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد بتصعيد الإبادة وتنفيذ مخطط ترامب من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين، معتبرا أن الضغط العسكري والسياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الأحد، أن "الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات"، بحسب ما نقلت وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ويقصد نتنياهو بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن حرب الإبادة ستقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وادعى نتنياهو أن "الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حماس ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا"، قائلا: "الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حماس وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين".
وأضاف "أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا"، وفق ادعائه.
واعتبر أن "الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون"، مدعيا أن "حماس ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة".
وقال نتنياهو: "الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام".
والسبت، أعلن رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.
وفي 4 آذار/ مارس الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن "إسرائيل" والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي مطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.