ف. تايمز : أين يختبئ المسيحيون في غزة من هول العدوان؟ وكيف يتصرفون؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
ألقى تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" الضوء على معاناة المسيحيين في غزة، جراء الحرب المستعرة هناك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وقال التقرير، الذي كتبته هبة صالح، وترجمه "الخليج الجديد"، إن عدد المسيحيين في غزة يبلغ عددهم نحو ألف شخص، وجميعهم تقريبًا يختبئون الآن في سانت بورفيريوس وكنيسة العائلة المقدسة القريبة، وهي جزء من آخر أبرشية كاثوليكية متبقية في مدينة غزة.
اقرأ أيضاً
بعد استهداف 4 مساجد.. 246 مسجدا مدمرا كليا وجزئيا في غزة
340 عائلة مسيحيةوينقل التقرير عن رام ترزي، الذي كان يدير مركزاً ثقافياً أرثوذكسياً قبل الحرب، والذي دمرته غارة جوية إسرائيلية قوله: "تستضيف هاتان الكنيستان 340 عائلة، أي ما يمثل جميع المسيحيين تقريباً في غزة".
وقد فر حوالي 20 من عائلة طرزيس، وهي عشيرة كبيرة من المسيحيين الفلسطينيين، من منازلهم في مدينة غزة بحثًا عن الأمان النسبي في القديس بورفيريوس، الذي سمي على اسم أسقف من القرن الخامس كان أول من أنشأ كنيسة في الموقع لتحل محل معبد وثني.
وقال ترزي في اتصال هاتفي من داخل الكنيسة: "غادرنا في نفس الليلة تحت القصف.. منازلنا تقع في ثلاثة مبان بجانب بعضها البعض، ولكن بعد أكثر من شهر هنا، لسنا متأكدين حتى من أنها لا تزال قائمة".
تنام العائلات التي تعيش في مجمع سانت بورفيريوس، وهو مجمع يتمركز في كنيسة تم تجديدها والتي بناها الصليبيون في القرن الثاني عشر، على فرشات موضوعة على أرضيات المباني التي كانت بمثابة مكاتب للموظفين ومساكن للكهنة.
وتوفر الألواح الشمسية كمية صغيرة من الطاقة، تكفي فقط للأشخاص لشحن هواتفهم. أطفال يشعرون بالملل يلعبون في مساحات مفتوحة داخل المجمع المسور.
اقرأ أيضاً
ن.تايمز تشكك برواية إسرائيل لقصف المستشفى المعمداني.. وتحقيق يكشف تعمد قصف كنيسة الروم الأرثوذكس بغزة
خوف من الغارات الإسرائيليةويقول التقرير إنه مثلهم مثل 2.3 مليون فلسطيني آخرين في القطاع، يعيش المسيحيون في غزة في خوف من الحملة الجوية الإسرائيلية المتواصلة ودباباتها التي تجوب الشوارع القريبة.
وقال ترزي إن القديس بورفيريوس لا يزال لديه كمية قليلة من الوقود، يستخدم بشكل مقتصد لضخ مياه الشرب.
ويقول التقرير إنه حتى في الكنائس، ليس لدى المسيحيين أي ضمان للأمان. دمرت غارة جوية إسرائيلية في 19 أكتوبر/تشرين الأول أحد المباني التي تؤوي العائلات في مجمع القديس بورفيريوس، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا، بينهم أربعة من أقارب ترزي، ودفنوا في أراضي الكنيسة.
اقرأ أيضاً
استشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على كنيسة الروم الأرثوذكس بغزة.. والبطريركية: جريمة حرب
لم ينتقلوا إلى الجنوبويقول التقرير إن العديد من المسيحيين النازحين من شمالي غزة يخشون القيام بالرحلة جنوبًا، حتى لا يتعرضوا للقصف أو القنصمن قبل جيش الاحتلال، كما تعرض بقية النازحين.
وقال أحد اللاجئين في الكنيسة إن معلمة موسيقي مسنة مسيحية تبلغ من العمر 84 عاما، والتي لجأت إلى كنيسة العائلة المقدسة، أصيبت يوم الأحد برصاصة في ساقها عندما خرجت لتتأكد من أن منزلها لا يزال قائماً، وتوفيت من النزيف في الشارع.
المصدر | فايننشال تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة المسيحيون في غزة القصف الإسرائيلي فی غزة
إقرأ أيضاً:
حاخامات يوقعون على إعلان في «نيوروك تايمز» رفضا لخطة ترامب: لا للتطهير العرقي في غزة
وقع 350 حاخاما وناشطا يهوديا على عريضة ترفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.
ونشر الحاخامات اليهود العريضة على صفحة كاملة مدفوعة بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وكان عنوان العريضة: «ترامب دعا إلى إبعاد جميع الفلسطينيين من غزة، اليهود يقولون لا للتطهير العرقي».
إعلان مدفوع في نيويورك تايمزوأغلب الموقعين على العريضة من حركة «حاخامات من أجل السلام» التي انطلقت في الولايات المتحدة لرفض الحرب على غزة واحتجاجًا على ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
ووقع على إعلان نيويورك تايمز حاخامات من بينهم، شارون بروس، رولي ماتالون، أليسا وايز، دانيا روتنبرج، وشارون كلاينباوم، إضافة إلى مبدعين وناشطين يهود من بينهم كاتب السيناريو توني كوشنر، والممثلة إيلانا جلازر، والكاتبة الكندية نعومي كلاين، والممثل خواكين فينيكس، والمخرج بوتس رايلي، ورجل الأعمال بن كوهين وآخرين.
شتاين: نرفض التطهير العرقي في غزةوقالت الحاخام الأمريكية آبي شتاين: «فخورة أنني وقعت على العريضة التي ترفض التطهير العرقي في غزة ونحن لا يمكننا قطع شجرة من الأرض فكيف لنا أن نقبل لقطع الناس من أرضهم».
وأضافت شتاين في بيان: «بشكل ساحق يعارض اليهود الأمريكيون بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعريضة التي وقعنا عليها تؤكد ذلك».
إدجرلي: رسالتنا إلى الفلسطينيين.. لستم وحدكموقال كودي إدجرلي، مدير ومؤسس حملة «باسمنا» وأحد القائمين على الإعلان المدفوع المنشور بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تصريحات صحفية: «رسالتنا إلى الفلسطينيين هي أنكم لستم وحدكم، وأن اهتمامنا لم يتزعزع، ونحن ملتزمون بالقتال حتى آخر نفس لدينا لمنع التطهير العرقي في قطاع غزة».
وعلى مدى العام الماضي نظمت الحركة بالتعاون مع منظمة «صوت اليهود من أجل السلام» عشرات الاحتجاجات في العديد من المدن الأمريكية وأمام البيت الأبيض وداخل الكونجرس الأمريكي للمطالبة بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.