RT Arabic:
2025-01-30@15:04:08 GMT

هرمونات الجوع تؤثر على منطقة صنع القرار في الدماغ

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

هرمونات الجوع تؤثر على منطقة صنع القرار في الدماغ

تشير دراسة جديدة إلى أن هرمون الجوع الذي يتم إنتاجه في الأمعاء يمكن أن يؤثر على منطقة صنع القرار في الدماغ، من أجل تحفيز سلوك الحيوان.

وهذه الدراسة هي الأولى التي توضح كيف يمكن لهرمونات الجوع أن تؤثر بشكل مباشر على نشاط الحُصين في الدماغ، وهو جزء من الدماغ يصنع القرار ويساعد على تكوين واستخدام الذكريات، عندما يفكر الحيوان في تناول الطعام.

إقرأ المزيد تناول الطعام بين الـ9 صباحا و7 مساء "سيجعلك أكثر نشاطا وأقل جوعا"

ولضمان عدم الإفراط في تناول الطعام، يقوم الحُصين بكبح غريزة الحيوان عند تناول الطعام. ولكن إذا كان الحيوان جائعا، فإن الهرمونات ستوجه الدماغ لإيقاف الكبح، كما يقترح الباحثون في جامعة كاليفورنيا.

ويأمل الباحثون أن تساهم النتائج التي توصلوا إليها في البحث في آليات اضطرابات الأكل، وكذلك في الروابط الأخرى بين النظام الغذائي والنتائج الصحية الأخرى مثل خطر الإصابة بالأمراض العقلية.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور أندرو ماكاسكيل، فيعلم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة في كلية لندن الجامعية: "نعلم جميعا أن قراراتنا يمكن أن تتأثر بشدة بجوعنا، لأن الطعام له معنى مختلف اعتمادا على ما إذا كنا جائعين أو ممتلئين. فقط فكر في الكمية التي قد تشتريها عند التسوق من البقالة على معدة فارغة. ولكن ما قد يبدو وكأنه مفهوم بسيط هو في الواقع معقد للغاية، فهو يتطلب القدرة على استخدام ما يسمى بالتعلم السياقي".

وأضاف: "لقد وجدنا أن جزءا من الدماغ الذي يلعب دورا حاسما في اتخاذ القرار حساس بشكل مدهش لمستويات هرمونات الجوع المنتجة في أمعائنا، والتي نعتقد أنها تساعد أدمغتنا على تحديد سياق خياراتنا الغذائية".

وخلال الدراسة، تم وضع الفئران في ساحة بها بعض الطعام، ونظر الباحثون في كيفية تصرف الفئران عندما كانوا جائعين أو ممتلئين أثناء تصوير أدمغتهم في الوقت الفعلي.

ووجدت الدراسة أن جميع الفئران أمضت وقتا في فحص الطعام، لكن الحيوانات الجائعة فقط هي التي تبدأ في تناول الطعام.

إقرأ المزيد طبيبة تحذر من عواقب الصيام المتقطع

وكان الباحثون يركزون على نشاط الدماغ في الجانب السفلي من الحصين. وعندما اقتربت الفئران من الطعام، زاد النشاط في مجموعة فرعية من خلايا الدماغ في الجانب السفلي من الحصين، وهذا النشاط أوقف الحيوان عن الأكل.

لكن إذا كان الفأر جائعا، كان هناك نشاط أقل في هذه المنطقة، وبالتالي لم يعد الحُصين يمنع الحيوان من الأكل.

ووجد الباحثون أن هذا يتوافق مع مستويات عالية من هرمون الغريلين المنتشر في الدم.

وتمكن الفريق أيضا من جعل الفئران تتصرف بشكل تجريبي كما لو كانت ممتلئة، ما دفع الحيوانات إلى التوقف عن الأكل حتى لو كانت جائعة.

وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الحصين لدى الحيوانات، بما في ذلك الرئيسيات غير البشرية، لديه مستقبلات للغريلين، ولكن كان هناك القليل من الأدلة حول كيفية عمل هذه المستقبلات.

وقد أثبتت هذه النتيجة أن هرمون الجوع يمكنه عبور حاجز الدم في الدماغ (الذي يمنع بشكل صارم العديد من المواد في الدم من الوصول إلى الدماغ) ويؤثر بشكل مباشر على الدماغ لدفع النشاط، والتحكم في دائرة في الدماغ من المرجح أن تكون المصدر الرئيسي للنشاط نفسه أو ما شابه ذلك في البشر.

وأشار المؤلف الأول للدراسة، الدكتور ريان وي، من علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء وعلم الصيدلة في كلية لندن الجامعية: "إن القدرة على اتخاذ القرارات بناء على مدى جوعنا أمر مهم للغاية. وإذا سارت الأمور على نحو خاطئ، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة. نأمل أنه من خلال تحسين فهمنا لكيفية عمل ذلك في الدماغ، قد نتمكن من المساعدة في الوقاية من اضطرابات الأكل وعلاجها".

 نشرت الدراسة في مجلة Neuron.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة بحوث تجارب دراسات علمية معلومات عامة تناول الطعام فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الجوع الخفي تهدد صحة مرضى السكري

يعاني ما يقرب من نصف االمصابين بالسكري من النوع 2 من انخفاض مستويات العناصر الغذائية الأساسية، والنقص الأكثر شيوعاً في فيتامين د، والماغنيسيوم، والحديد، وفيتامين بـ 12.

ووفق "هيلث داي"، يمكن أن يسبب هذا مشاكل صحية وقد يؤدي إلى تفاقم مرض السكري. وتسمى هذه الظاهر بـ "الجوع الخفي"، ويعاني منها ما يصل إلى 45% من المرضى بالسكري من النوع 2.

وخلص فريق البحث بقيادة الدكتورة ديا كريشان مانغال، من المعهد الدولي لبحوث إدارة الصحة في جايبور بالهند، إلى أن هذه النتائج "تجسد العبء المزدوج لسوء التغذية لحالة السكري، حيث ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يحاولون إدارة المرض من خلال النظام الغذائي إلى نقص التغذية".

وفي الدراسة، جمع الباحثون نتائج 132 دراسة سابقة شملت أكثر من 52500 مشارك بين عامي 1998 و2023.

فيتامين د

وكانت المستويات المنخفضة جداً من فيتامين د هي النقص الأكثر شيوعاً، حيث أثرت على أكثر من 60% من مرضى السكري من النوع 2.

وشملت أوجه القصور الشائعة الأخرى المغنيسيوم (42%) والحديد (28%) وفيتامين ب 12 (22%).

ميتفورمين

وكان المرضى الذين يتناولون عقار الميتفورمين لعلاج مرض السكري أكثر عرضة لنقص فيتامين ب 12، حيث كان لدى 29% مستويات منخفضة من هذا الفيتامين.

وأظهرت النتائج أن النساء المصابات بالسكري أكثر عرضة لنقص الفيتامينات من الرجال، بنسبة 49% مقابل 43%.

مقالات مشابهة

  • استشاري تغذية يكشف سبب الشعور بالجوع في الشتاء
  • الأمم المتحدة: الأسر اليمنية تعاني الجوع وظروف إنسانية قاسية
  • مصر تؤكد ضرورة بدء مسار سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية بشكل مستدام
  • أعراض خمول الغدة الدرقية وأهم الأطعمة لتحفيز نشاطها
  • ظاهرة الجوع الخفي تهدد صحة مرضى السكري
  • إسماعيل عبد المعين (3-10) الجوع والمسغبة والصولفيج..!
  • 6 مشاكل صحية تصيب الأطفال بسبب تناول «الناجتس» .. تعرف عليها
  • حسام موافي يكشف أسبابا غامضة لإصابة الأطفال بالسمنة
  • ماذا يحدث عند تناول الشاي بعد الأكل مباشرة؟.. مخاطر عليك تجنبها
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: ‏نرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد تمهيداً لرفعها بشكل نهائي، ونتطلع أن ينعكس هذا القرار إيجابياً على جميع مناحي الحياة للشعب السوري ويؤمن التنمية المستدامة.