باتجاه مصر.. تفاصيل رحلة "خدج الشفاء" من الجحيم إلى الأمان
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يشهد الجانب المصري من معبر رفح، الأحد، استعدادات لاستقبال الأطفال الخدج الذين تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء في غزة، لنقلهم إلى المستشفيات المصرية في حالة الحاجة لذلك، وفقا لحديث مدير الهلال الأحمر المصري بمحافظة شمال سيناء خالد زايد لموقع "سكاي نيوز عربية".
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت إجلاء 31 طفلا مبتسرا من مجمع الشفاء الطبي، بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية، فيما بقي العشرات من المرضى والمصابين بجروح خطيرة عالقين هناك بعد أيام من اقتحام القوات الإسرائيلية للمكان.
وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت لـ"فرانس برس"، إجلاء 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة، الذي كان الجيش الإسرائيلي وجه إنذارا بإخلائه السبت.
وقال زقوت: "تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء وعددهم 31 طفلا ومعهم 3 أطباء وممرضين. تجري الترتيبات لنقل الأطفال إلى مصر" عبر معبر رفح الحدودي.
سيارات إسعاف مجهزة
ويشير زايد إلى "جاهزية الجميع في معبر رفح للتعامل مع الأطفال الخدج عقب وصولهم"، منوها إلى تواجد عدد كاف من سيارات الإسعاف المجهزة بجميع الأجهزة الطبية اللازمة، وأهمها الحضانات.
ويضيف مدير الهلال الأحمر بمحافظة شمال سيناء: "هناك أطقم طبية كاملة من أطباء ومسعفين على أعلى مستوى، جميعهم على أهبة الاستعداد في معبر رفح البري من أجل توفير سبل الرعاية الصحية اللازمة للرضع حتى نقلهم إلى المستشفيات".
وتابع زايد لموقع "سكاي نيوز عربية": "جميع المستشفيات المصرية في سيناء داخل مختلف المدن، سواء رفح أو العريش أو غيرهما، في حالة تأهب لوصول الأطفال ومنحهم العناية الطبية اللازمة والإشراف على حالتهم من كبار الأطباء".
ويؤكد أن أفراد الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء "سينخرطون في تقديم الدعم بشتى الطرق للأطفال ومرافقيهم بعد وصولهم مباشرة إلى معبر رفح"، منوها إلى الاعتماد على متخصصين من أصحاب الخبرات الواسعة خلال تلك المهمة.
كيف خرجوا من "الجحيم"؟
كشف الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل عن تفاصيل عملية نقل الأطفال الخدج من مجمع الشفاء الطبي إلى جنوب قطاع غزة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أكدت نقل الأطفال بتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وأضافت: "جرى نقلهم بمركبات إسعاف الهلال الأحمر إلى الجنوب تمهيدا لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في رفح" على الجانب الفلسطيني من الحدود.
وأشار حنجل لـ"سكاي نيوز عربية"، الأحد، إلى أن "العملية تمت وسط ظروف عصيبة، من بينها صعوبة التواصل مع سيارات الإسعاف الناقلة لهم بسبب مشاكل في الاتصالات".
وتابع: "عملية النقل جرت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية و(أوتشا) بعد التأكد من تأمين الطرق التي تتحرك فيها سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني".
وأضاف حنجل: "كانت مركبات الإسعاف مجهزة بحضانات للأطفال، وبرفقتهم 3 أطباء وطاقم تمريض. عملنا على توزيعهم على كافة السيارات، لمتابعة الحالة الصحية للرضع والتعامل مع أي وضع طارئ طوال فترة التحرك في اتجاه جنوب قطاع غزة".
ونوه الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى "عدم تمكن السيارات إلى اصطحاب أهالي الأطفال في رحلتهم، لكن العملية تمت بنجاح، وتمكنت سيارات الإسعاف من الوصول إلى وجهتها في رفح".
ويختتم حنجل حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا: "استقبلت مستشفى الإمارات بمدينة رفح جميع الأطفال، وبدأت على الفور التأكد من الوضع الصحي لكل طفل بعد المسافة التي قطعوها في الطريق، وإعطائهم المستلزمات الطبية الضرورية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر المصري منظمة الصحة العالمية قطاع غزة معبر رفح الأطفال الخدج مصر غزة الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر المصري منظمة الصحة العالمية أخبار إسرائيل الأحمر الفلسطینی سکای نیوز عربیة سیارات الإسعاف الأطفال الخدج الهلال الأحمر قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
24 شهيدا صبيحة العيد
غزة (الأراضي الفلسطينية) «وكالات: في أول أيام عيد الفطر في غزة، قالت السلطات الصحية إن 24 على الأقل استشهدوا بينهم أطفال في ضربات إسرائيلية. وأضافت أن تسعة قتلوا في خيمة واحدة بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي وقت لاحق من اليوم، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تمكن أخيرا من الوصول إلى موقع ضربة إسرائيلية في غرب رفح وقعت قبل أسبوع للبحث عن فرق إنقاذ فقدت هناك.
وأضاف أنه انتشل 13 جثة من الموقع سبعة منها لأفراد من الهلال الأحمر الفلسطيني وخمسة من الدفاع المدني إضافة إلى أحد العاملين لدى الأمم المتحدة. ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل في هذا الصدد.
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم مطالبته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بإلقاء السلاح ومغادرة قياداتها قطاع غزة وتوعد بتكثيف الضغط على الحركة مع مواصلة الجهود لإعادة الرهائن.
وقال نتنياهو إن إسرائيل ستعمل على تنفيذ «خطة الهجرة الطوعية» التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قطاع غزة، وقال إن مجلس الوزراء أيد مواصلة الضغط على حماس.
وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس «تصريحات نتنياهو دليل على إصراره على تعطيل أي فرصة للتوصل لاتفاق والذهاب بالحرب إلى ما لا نهاية... وهذه وصفة لتصعيد غير مسبوق بالمنطقة».
وقال نتنياهو، إن إسرائيل تطالب حماس بإلقاء سلاحها مع السماح لقادتها بمغادرة قطاع غزة. ولم يدل بتفاصيل عن مدة بقاء القوات الإسرائيلية في القطاع، لكنه كرر الحديث عن ضرورة القضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية.
وأعلنت حماس أمس أنها وافقت على مقترح جديد لهدنة في قطاع غزة تسلمته من الوسطاء.