حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد، من أن مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها البشعة مع حركة حماس في قطاع غزة قد يدفع الى “انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها”.

ونقل بيان للديوان الملكي عن العاهل الأردني قوله إن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حربه البشعة على غزة وانتهاكاته اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس، سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها”.

وأكد “ضرورة التحرك فورا لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع”.

كما حذر العاهل الأردني من “تفاقم الوضع الإنساني في القطاع”، داعيا “المجتمع الدولي إلى وقف هذه الكارثة الإنسانية احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

في المقابل، نقل البيان الأردني عن فون در لايين تأكيدها “ضرورة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين”، مشددة على رفض “أية محاولات لتهجير الفلسطينيين”، و”أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس”.

وبحسب البيان، تم التأكيد خلال اللقاء على “إدانة العنف من قبل المستوطنين في الضفة الغربية”.

ووصلت فون دير لايين إلى عمان بعد زيارة إلى مصر التقت خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد أعربت في القاهرة عن معارضتها “التهجير القسري” للفلسطينيين.

ومن جانب آخر، أكد العاهل الأردني خلال إتصال مع قائد قوة المستشفى الميداني الأردني في غزة العقيد ثائر الخطيب إن “الإعتداء على الكوادر الطبية في المستشفى جريمة بشعة”، مشيرا إلى أنه “سيتم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا الهجوم”، بحسب بيان منفصل للديوان الملكي.

أصيب سبعة من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة الأربعاء الماضي جراء قصف الكيان الصهيوني في محيط المستشفى الذي يقع في شمال غزة.

واوضح البيان ان الملك “اطمأن على المصابين”، وقال “نحن معكم وكل الأردنيين فخورون بكم”، مشيرا الى أن “هذه الجهود جزء من وقوف الأردن المستمر مع الأشقاء الفلسطينيين”.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية الأربعاء إن الحكومة تنتظر نتائج التحقيق “لإتخاذ الخطوات القانونية والسياسية اللازمة ضد هذه الجريمة النكراء”.

وعالج المستشفى الميداني الأردني المقام في غزة منذ 2009 ويضم 182 من كوادر القوات المسلحة الأردنية، أكثر من أربعة آلاف حالة منذ بدء الحرب على القطاع، بحسب وزير الخارجية أيمن الصفدي.

اندلعت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الأراضي المحتلة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم.

وتوعّدت الدولة العبريّة بـ”القضاء” على حماس، وهي تشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت عمليّات برّية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب باستشهاد 12 ألفا و300 شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، وبين الشهداء أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة.

المصدر أ ف ب الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطاع غزة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی العاهل الأردنی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأردن يطالب مجلس الأمن إلزام “إسرائيل” بإدخال المساعدات إلى غزة

#سواليف

طالب #مندوب_الأردن_الدائم لدى #الأمم_المتحدة، #محمود_الحمود، الأربعاء، مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته، و”إلزام إسرائيل الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح المعابر، وإدخال #المساعدات_الإنسانية لجميع أنحاء قطاع #غزة دون عوائق، بما يشمل #الغذاء و #الدواء و #الوقود والمستلزمات الإيوائية”.

وقال الحمود في كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن فلسطين، إن “المجلس يجتمع مرة أخرى في وقت عصيب، حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، ويستمر قتل الأبرياء، وتدمير البنى التحتية الحيوية والحصار الكامل المفروض على القطاع، في خرق مباشر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وأضاف “لقد تجاوز عدد ضحايا هذه الحرب منذ أن بدأت أكثر من 52 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما يعاني أكثر من 2 مليون غزي من ظروف معيشية قاسية جراء القصف الإسرائيلي العشوائي للمدنيين، وانهيار النظام الصحي، وانتشار المجاعة، والأوبئة، والأمراض، ما يمثل انتهاكاً جسيماً من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والقرارات الأممية ذات الصلة، وقواعد حقوق الإنسان، وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة، ويعكس عدم امتثال إسرائيل للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية”.

مقالات ذات صلة تعرف على موعد انحسار الأحوال الجوية الخماسينية 2025/04/30

وشدد الحمود، على “مركزية المضي قدما نحو إعادة إعمار غزة، وفقا للخطة المصرية – الفلسطينية، والتي تشكل منطلقاً قابلا للمزيد من التطوير، والتي اعتمدتها الدول العربية والإسلامية، وحظيت بدعم دولي واسع”.

وأكد أن “سياسات وأعمال الهدم، والتهجير القسري، والاستيلاء على الأراضي، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، من المستوطنين والوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، بحماية من قوات الاحتلال، تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي، ومحاولات مدانة ومرفوضة لفرض وقائع على الأرض وأيضاً تغيير الوضع التاريخي القائم لمدينة القدس”.

وكان ممثل الأردن أمام محكمة العدل الدولية، أكد في وقت سابق اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حق تقرير المصير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن أفضل حل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو “حل الدولتين”.

وشدد الممثل الأردني، في مداخلته خلال جلسات المحكمة، على أن على “إسرائيل” احترام حصانة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن جميع موظفي وكالة “الأونروا” يتمتعون بالحصانة، ويجب على “إسرائيل” احترام ذلك.

واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الأردن يطالب مجلس الأمن إلزام “إسرائيل” بإدخال المساعدات إلى غزة
  • جيش الاحتلال يشن هجوما على صحنايا في دمشق بدعوى “حماية الدروز”
  • غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة “غير قابل للتفاوض”
  • المستشفى الميداني الأردني بجنوب غزة يُجري عملية جراحية نوعية
  • سلام: لبنان يريد وضع حدّ للانتهاكات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • العاهل الأردني يستقبل وزير الداخلية البحرينى
  • “أوتشا”: المخزونات الغذائية والطبية تتناقص بشكل خطير في غزة بسبب قيود الاحتلال
  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يُفاقم تجويع الأطفال في غزة
  • حماس : جلسة “العدل الدولية” خطوة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة في غزة