الحسم صعب.. محلل عسكري إسرائيلي يتوقع مواجهات أكثر تعقديا في جنوب غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
توقع المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، أن يواجه جيش الاحتلال تحديات كبيرة في مواصلة حربها على قطاع غزة، لافتا إلى أن الحسم العسكري للمواجهة في القطاع "أمر صعب".
وأوضح هارئيل، في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، أنه "تم تكريس جهود مالية وتكنولوجية ولوجستية هائلة لقضية هدم الأنفاق، منذ بداية الحرب (في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي)، وكانت هناك تطورات إيجابية أخيرة تسببت في تفاؤل حذر بالجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن "وزير الدفاع يوآف غالانت، تحدث عن تحسن كبير في القدرة على تدمير الأنفاق من الجو أو الأرض"، لكن هارئيل قال إن هذه المسألة "مرتبطة بعدد كبار قادة حماس الذين يُقتلون، فحتى الآن لم يتأثر (زعيم حركة حماس في غزة يحيى) السنوار، والقادة المحيطون به بالحرب، وتشير التقديرات إلى أنهم انتقلوا إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وهم في موقع محصن من التعرض للقصف".
ولفت هارئيل إلى أن كل هذه القضايا ترتبط باستمرار العمليات البرية في القطاع، حيث يخطط وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي لتعميق وتوسيع العمليات في شمال قطاع غزة.
وأشار المحلل كذلك إلى أن "وزير الدفاع قال إن الأحياء الغربية لمدينة غزة تم احتلالها وتطهيرها، الجزء الأول من هذا البيان صحيح، والثاني مثير للجدل، حيث لا يزال بإمكان حماس قنص قواتنا".
اقرأ أيضاً
المقاومة جهزت نفسها لمعركة طويلة.. أبو عبيدة: كل وقت سيقضيه الاحتلال في غزة سيفاقم خسائره
وأضاف هارئيل، أن "الجيش لا يخفي نيته تنفيذ عمليات مماثلة تستمر عدة أشهر في مناطق أخرى من قطاع غزة في مرحلة لاحقة".
في هذا الصدد، قال هارئيل إنه "قد تكون هناك مرحلة يتم فيها تقليص حجم القوات داخل القطاع، حيث يتخذ الجيش مواقع على طول الحدود، أو داخل منطقة أمنية في القطاع ستكون بمثابة نقطة انطلاق لهجمات أكثر تركيزاً ضد ما تبقى من المواقع العسكرية لحماس، والهدف هو تفكيك قدرات حماس، العسكرية والتنظيمية"، بحسب تعبيره.
وعن جنوب القطاع، قال هارئيل: "قد يكون الأمر أكثر تعقيداً في الجنوب، ويرجع ذلك أساساً إلى الكثافة السكانية المدنية في المنطقة، وقد تواجه الخطط العسكرية عقبة الكارثة الإنسانية المتزايدة التي تتكشف الآن في قطاع غزة".
كما أكد أن "القادة الإسرائيليين لا يهتمون بما فيه الكفاية بهذه المشكلة، ولا يبادرون إلى اتخاذ خطوات يمكن أن تقلل إلى حد ما من الضرر، وربما تخفف من تضاؤل الشرعية الدولية للتحركات العسكرية الإسرائيلية المستقبلية".
وتابع هارئيل أنه "سوف تتزايد هذه الصعوبات مع تحرك القتال جنوباً، والذي يدور بحضور مليون مدني في منطقة، كانت تضم في السابق نصف هذا العدد، وسيؤدي فصل الشتاء والأمطار ومشاكل الصرف الصحي، إلى زيادة هذه المخاطر بشكل كبير".
اقرأ أيضاً
مصير الحرب بيد المقاومة.. إيران: أبلغنا أمريكا عدم رغبتنا في توسيع الصراع في غزة
وبالنسبة للدور الأمريكي الداعم لإسرائيل، قال هارئيل إنّ "رفض الإدارة الأمريكية المطالبة بوقف إطلاق النار حتى بعد شهر ونصف من القتال، يعد إنجازاً كبيراً لإسرائيل".
لكن هارئيل رأى أنه "على صناع القرار في الجيش الإسرائيلي أن يأخذوا بعين الاعتبار أمرين: أولاً أن خططهم يمكن أن تتعطل بسبب متغيرات غير متوقعة، تتعلق بالاحتكاك مع المدنيين، وثانياً، حتى الدعم الأمريكي لن يستمر إلى الأبد".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن توسيع عمليته البرية إلى حي الزيتون شرقي مدينة غزة ومنطقة جباليا شمالي القطاع.
يأتي هذا، فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم 44 على التوالي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 12 ألفاً و300 قتيل فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
كما أسرت نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
قال إن نفسهم أطول من عدوهم.. هنية: المقاومة تسطر صفحات من المجد والعزة في غزة
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحرب في غزة إسرائيل الحسم العسكري المقاومة غزة قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق اليوم الأحد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، ما أدى لإصابات بالاختناق.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة، واعتقلت فلسطينيا.